مجمع عمان الثقافي ومصفاة الدقم.. مفردات حضارية واقتصادية حيوية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
شهدت سلطنة عُمان مؤخرا التدشين الرسمي لمجمع عمان الثقافي تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث وضع حجر الأساس وشاهد عرضا تقنيا حول مكونات هذا المشروع الحضاري والمعرفي الحيوي، ليس فقط على صعيد سلطنة عمان ولكن على الصعيدين العربي والإقليمي، خاصة أن هذا المجمع الثقافي يضم عددا من المؤسسات الثقافية منها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمكتبة الوطنية والمسرح الوطني وقاعات السينما ومكتبة للأطفال وعددا من المكونات الثقافية الأخرى وأماكن للترفيه للزوار من داخل سلطنة عمان وخارجها.
ويعد هذا المعلم الثقافي ذا جوانب مهمة على صعيد المعرفة والثقافة والبحث خاصة أن المكتبة الوطنية سوف تضم أكثر من مليون مجلد من المعرفة الإنسانية، وتسلط الضوء على تاريخ بلادنا سلطنة عمان البعيد والقريب.
كما أن مجمع عمان الثقافي سوف يكون له إسهام حضاري على صعيد المجتمع المدني ومن خلال التكامل مع مفردات هذا المشروع الثقافي الكبير الذي يدشن مع السنة الرابعة من عهد النهضة المتجددة التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- وفي ظل تنامي المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية على صعيد المحافظات من خلال نظام المحافظات الذي سوف يغير خلال سنوات قادمة ملامح المدن والحواضر العمانية من خلال استراتيجية واضحة تنفذ في المحافظات، ووجود موازنات وإدارات محلية.
وفي ضوء ذلك يأتي تدشين مجمع عمان الثقافي الذي يكلف على الصعيد المالي ما يقارب من ١٥٠ مليون ريال عماني ليصبح هذا المنجز الحضاري أيقونة للثقافة والمعرفة ومن أهم المفردات الحضارية في سلطنة عمان في تاريخ نهضتها المتجددة.
كما أن هذا الكيان الثقافي المهم سوف يعطي زخما ثقافيا كبيرا على صعيد ترسيخ القراءة والتأليف والنشر المعرفي علاوة على دور المسرح المنتظر في لم شمل عشرات من الفرق المسرحية والاستفادة من مكونات هذا الصرح الثقافي، كما أن مجمع عمان الثقافي سوف يكون له دور محوري على صعيد العلاقات الحضارية والثقافية مع دول العالم المختلفة وتبادل الخبرات في مجالات المعرفة المختلفة، كما سوف يكون له انعكاس إيجابي على صعيد نشر المعرفة بين طلبة المدارس والكليات والجامعات وعلى صعيد البحث العلمي والدارسين من داخل وخارج سلطنة عمان.
ومن هنا فإن هذا المجمع الثقافي سوف يسجل نقلة نوعية على الصعيد الثقافي والمعرفي وسوف يكون أحد معالم العاصمة مسقط العامرة ومحط اهتمام رجال العلم والثقافة والمعرفة من كل دول العالم واستقطاب الأحداث والمؤتمرات المحلية والعربية والدولية، ويكون هناك تكامل مع بقية المفردات الحضارية كالمتاحف الوطنية والمكتبات المحلية والجوانب التراثية وترسيخ الهوية الوطنية وله انعكاسات إيجابية عند الانتهاء من تنفيذه بعد ثلاث سنوات إن شاء الله.
كما أن هناك حدثا اقتصاديا منتظرا في منطقة الدقم الاقتصادية الخاصة خلال فبراير القادم وهو افتتاح مصفاة الدقم بكل مكوناتها حيث تعد المصفاة وموقعها علي بحر العرب مشروعا مهما من خلال التعاون المشترك بين البلدين والشعبين الشقيقين سلطنة عمان ودولة الكويت وسوف يكون لهذه المصفاة دور اقتصادي وتجاري مهم على صعيد النفط ومن خلال وجود ميناء الدقم واكتمال مشاريع المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم وأيضا وجود منطقة مركز لتخزين النفط وهي محطة مهمة من خلال الموقع الاستراتيجي البعيد عن أماكن التوتر في منطقة الخليج العربية.
ومن هنا فإن مصفاة الدقم سوف تكون إضافة حيوية للاقتصاد الوطني في إطار المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية التي تتواصل تباعا في كل محافظات سلطنة عمان. ومن خلال التركيز علي سياسة التنويع الاقتصادي وفق رؤية «عمان ٢٠٤٠» التي يعول عليها الكثير خلال السنوات القادمة ومنها قطاع الطاقة المتجددة الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية والاقتصادية الحيوية، كما أن القطاع اللوجستي يعد من القطاعات الأساسية من خلال مشاريع استراتيجية متنوعة ومنها مصافي النفط والنقل والخدمات مما يمكن الاقتصاد الوطني من تحقيق المزيد من النمو في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجمع عمان الثقافی سلطنة عمان على صعید سوف یکون من خلال کما أن
إقرأ أيضاً:
نادي عمان يلاقي دبا الحصن الإماراتي .. والكويت يلاقي العربي القطري
تفتتح غدا السبت منافسات البطولة الخليجية الـ41 للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي يستضيفها الاتحاد العماني لكرة اليد، ممثلًا في نادي عُمان، خلال الفترة من 15 إلى 24 فبراير الجاري على الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث تلعب غدا مباراتان ضمن المجموعة الثانية، ففي اللقاء الأول يخوض الكويت الكويتي تحديا صعبا أمام العربي القطري عند الساعة الرابعة مساءً، بينما سيلتقي في اللقاء الثاني ممثل سلطنة عمان في البطولة نادي عُمان مع دبا الحصن الإماراتي عند الساعة السادسة والنصف مساءً، وسيرعى حفل افتتاح البطولة صاحب السمو السيد محمد بن سالم آل سعيد.
وتأتي البطولة بمشاركة 7 أندية بعد انسحاب نادي النجمة البحريني من المشاركة قبل يومين من انطلاق المنافسات، والأندية هي: ناديي عُمان والسيب ممثلا سلطنة عمان، والريان والعربي من دولة قطر، ودبا الحصن من دولة الإمارات العربية المتحدة، والكويت من دولة الكويت، والنور من المملكة العربية السعودية.
وتضم المجموعة الأولى السيب والريان القطري، والنور السعودي، فيما تضم المجموعة الثانية نادي عُمان «مستضيف البطولة»، والكويت الكويتي، ودبا الحصن الإماراتي، والعربي القطري، وسيتأهل أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى الدور نصف النهائي.
وستحظى مباريات البطولة بنقل تلفزيوني عبر قناة عمان الرياضية، وقد خصصت القناة أستوديو تحليليا خاصا للمباريات.
استعدادات نادي عمان
استعد فريق كرة اليد بنادي عمان جيدا لضربة البداية أمام دبا الحصن الإماراتي في افتتاح مشواره بالبطولة الخليجية، حيث خاض الفريق مجموعة من الحصص التدريبية الداخلية على صالة نادي عمان، ومن ثم خاض معسكرا خارجيا في مملكة البحرين لعب خلاله 3 مباريات ودية، ونجح في تحقيق الفوز بها جميعا، حيث تمكن من التفوق على نادي الدير البحريني بنتيجة 33 / 30 وذلك بعد انتهى شوط المباراة الأول بالتعادل 17 / 17، ومن ثم حقق الفوز على النادي الأهلي البحريني 32 / 25، فيما اختتم لقاءاته الودية بالتغلب على نادي النجمة البحريني 29 / 22، وقدم الفريق خلال هذه اللقاءات مستوى كبيرا وظهر لاعبو الفريق بأبهى حلة، كما ساهم المحترفون الثلاثة المنضمون مؤخرا مع الفريق «الجزائري محمد إيهاب والبحرينيان علي عيد وقاسم محمد» في ترك بصمة قوية مع الفريق بتقديمهم أداء قويا وبمساهمتهم الفعالة مع الفريق في تحقيق نتائج إيجابية خلال معسكر البحرين، وتعد هذه الانتصارات خير إعداد للفريق لتقديم مستوى كبير خلال مشاركته في منافسات البطولة الخليجية.
وتضم قائمة الفريق كلا من: طاهر بن أحمد الحديدي، وعزان بن علي آل عزان، وسميح بن حميد آل عزان، ومحمود بن سعيد الوهيبي، وعبدالحكيم بن عبدالله السيابي، ومحمد بن أحمد الدغيشي، وبشار بن يعقوب الهنائي، ومحمد بن صالح العريمي، وأحمد بن صالح الغيلاني، وحمد بن سيف الدغيشي، وملهم بن محمد الدغيشي، ومنير بن محمد الدغيشي، ومنير بن درويش البلوشي، وأسعد بن سعيد الحسني، وصلاح بن هديب الناصري، ونصر بن خميس التمتمي، وموسى بن محمد الجرادي، وعبدالعزيز بن علي المجرفي، بالإضافة إلى المحترفين الثلاثة الجزائري محمد إيهاب والبحرينيين علي عيد وقاسم محمد.
على الجهة الأخرى وصلت بعثة فريق كرة اليد بنادي دبا الحصن إلى سلطنة عمان 7 فبراير الجاري، وقد خاض الفريق حصصا تدريبية متواصلة بهدف الوقوف على جاهزية الفريق قبل انطلاق البطولة، كما خاض دبا الحصن مباراة ودية أمام السيب انتهت بفوزه 28 / 26 ومثلت هذه المباراة أهمية كبيرة في ظل تقارب مستويات الفرق المشاركة بالإضافة إلى تشابه أسلوب لعب السيب مع طريقة لعب منافسه في اللقاء الافتتاحي بالبطولة نادي عمان.
وقبل اللقاء الافتتاحي لنادي عمان مع دبا الحصن الإماراتي، أشار إبراهيم بودرالي مدرب فريق كرة اليد بنادي عمان إلى أن الإعداد للمباراة الافتتاحية في البطولة الخليجية جاء جيدا وجميع اللاعبين تدربوا بكل جدية وحماس تأهبا للمباراة الأولى للفريق في البطولة.
وأكد أن جميع اللاعبين على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم وسيسعون بكل جد لتحقيق نتائج إيجابية في هذه المشاركة، كما أن الفريق يدرك تماما أهمية البطولة باعتبارها تقام في سلطنة عمان وهناك آمال عريضة بأن يقدم الفريق المستوى المأمول منه، وسنعمل على إسعاد جماهيرنا بكل ما أوتينا من قوة.
وأوضح مدرب نادي عمان أن فريقه قدم مباريات ودية عالية المستوى في المعسكر الإعدادي الذي أقامه في البحرين، وتمكن من تحقيق الفوز على نادي الدير البحريني، ومن ثم تفوق على على النادي الأهلي البحريني، ونجح كذلك في التغلب على نادي النجمة البحريني، مشيرا إلى أن الفريق استطاع التغلب على الإصابات الكثيرة التي لاحقته خلال الفترة الماضية ونجح في التألق خلال معسكر البحرين، حيث ظهر الفريق بأداء جميل.
وأضاف: كانت لدينا مشكلة تم وضعها في الحسبان ألا وهي الاستشفاء بعد كل مباراة نخوضها والابتعاد عن الإصابات لكي نصل إلى البطولة ونحن في جاهزية وبصفوف مكتملة، مبينا أن المباراة الأولى في البطولة دائما ما تحمل أهمية كبيرة وبها ضغط كبير وما يضاعف الضغوطات أن البطولة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا لكن أملنا كبير بسبب الدفعة المعنوية الكبيرة التي لدى اللاعبين من خلال تألقهم في التدريبات والمباريات الودية، ونأمل بالظهور بالمستوى الجيد الذي يؤهلنا على المنافسة في هذه المشاركة. وأكد بودرالي على أهمية تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية لما لها من أهمية للمباريات التالية، على الرغم أن المباراة الأولى في البطولة ليست مصيرية إلا أنها تحمل الكثير من الدلالات حول قدرة الفريق على المنافسة وعما إذا كان أداء الفريق جيدا أم لا، وبالتالي حضرنا جيدا للمباراة وسندخل المواجهة بهدف تحقيق الفوز.