إسبانيا أكبر مستفيد…المغرب يحبط رقماً قياسياً تجاوز 75 محاولة للهجرة السرية نحو أوربا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت وزارة الداخلية أن المغرب أحبط خلال سنة 2023، ما مجموعه 75.184 محاولة للهجرة غير الشرعية، أي بارتفاع بنسبة 6 في المائة مقارنة بسنة 2022.
وقد واصلت المملكة، التي تعتمد في محاربتها للهجرة غير الشرعية على نجاعة أنظمة مراقبة الحدود والسواحل، خلال سنة 2023 مواجهة ضغوط هجرة مستمرة ومتزايدة، في وسط إقليمي غير مستقر ومحفوف بمخاطر متعددة.
وأوضحت الوزارة أن عمل شبكات الاتجار بالبشر لم يشهد أي تراجع، حيث تم تفكيك أكثر من 419 شبكة (زائد 44 في المائة مقارنة بسنة 2022)، مضيفة أن هذه الشبكات تعمل باستمرار على تطوير استراتيجياتها وتجميع خدماتها وأنشطتها الإجرامية.
وفيما يتعلق بعمليات الإنقاذ والمساعدة في عرض البحر، أشارت الوزارة إلى إنقاذ 16.818 مهاجرا (زائد 35 في المائة مقارنة بسنة 2022)، تلقوا المساعدة والمواكبة الطبية والإقامة والتوجيه، وذلك في إطار التدبير الإنساني للحدود.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم تسجيل 6 عمليات اقتحام في محيط سبتة ومليلية، شارك فيها أكثر من 1400 مهاجر (ناقص 62 في المائة مقارنة بسنة 2022)، مبرزا أن 5844 مهاجرا غير شرعي استفادوا من العودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية في احترام لحقوقهم وكرامتهم، وذلك بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة والبعثات الدبلوماسية (زائد 62 في المائة مقارنة بسنة 2022).
وتظهر هذه الجهود المساهمة الكبيرة للمملكة المغربية في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة شبكات الاتجار عبر الحدود. كما تعكس التزامها التضامني مع جميع الشركاء من أجل مقاربة جماعية أمام الرهانات والتحديات المتعلقة بقضية الهجرة.
وضع المغرب، من خلال تحمل مسؤولياته في تدبير الهجرة، العنصر البشري في صلب انشغالاته. وهكذا، فبفضل الرؤية والتوجيهات المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمد المغرب استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، التي شكلت تحولا حقيقيا في حكامة الهجرة، من خلال دمج مركزية نموذج احترام حقوق المهاجرين في منطق تضامني وشامل.
وخلص البلاغ إلى أن تطبيق الاستراتيجية الوطنية ذات الطابع الإنساني مكن من إطلاق عمليتين استثنائيتين لإدماج المهاجرين المقيمين بطريقة غير شرعية بالمغرب سنتي 2014 و2016، تم خلالهما تسوية وضعية أزيد من 50 ألف أجنبي، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
يقظة السلطات الأمنية تقلص محاولات الهجرة السرية بجهة العيون
زنقة 20 | علي التومي
تتواصل الجهود الأمنية لمواجهة ظاهرة الهجرة الغير شرعية في إنتظار القضاء عليها نهائيا بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما باقاليم جهة العيون الساقية الحمراء.
وخلافا لباقي جهات البلاد، فإن جهة العيون الساقية الحمراء، ومنذ فترة طويلة،لم تسجل أي عملية للهجرة الغير نظامية نحو الأرخبيل الإسباني، وذلك بسبب يقظة وفطنة المصالح الأمنية المشتركة،سلطات محلية وامن ودرك.
وحسب مصادر جد مطلعة، فإن جهة العيون الساقية الحمراء تتصدر باقي جهات المملكة في محاربة الهجرة الغير نظامية؛ حيث نهجت سلطات العيون إلى جانب القيادة الجديدة للدرك الملكي خطط امنية غير مسبوقة، اثبتت نجاعتها وحققت نتائج ملموسة على الأرض.
كما ان تدخلات والي الجهة عبد السلام بكرات ومواكبته لكبح الظاهرة من خلال إجتماعات متواصلة للسلطات المحلية بالإضافة لتعليمات والي أمن العيون حسن ابو الذهب ذات صلة، قد ساعدت في تراجع كبير على مستوى عدد تنفيذ عمليات الهجرة الغير شرعية التي اندثرت في الآونة الأخيرة، كما لم تعد سواحل جهة العيون مرتعا لعصابات الإتجار بالبشر.
وتأتي هذه الجهود الأمنية المشتركة بجهة العيون الساقية الحمراء، في وقت يتزايد فيه التحدي الناتج عن ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعية بباقي جهات المملكة ، وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود بين السلطات المحلية والمجتمع المدني للقضاء على الظاهرة العابرة للقارات.