أثارت تصريحات للمديرة التنفيذية لملف المرأة في الأمم المتحدة، الأردنية سيما بحوث، غضب حزب جبهة العمل الإسلامي وعدد من أعضاء البرلمان، وطالبوا الحكومة بسبحب تمثيلها من الأمم المتحدة والرد عليها.

سيما بحوث، وهي دبلوماسية سابقة، تقاعدت من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين في 2021 بحسب موقع "عمون"، قالت في كلمة بالأمم المتحدة: "لقد مر أكثر من 100 يوم على أهوال هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والأهوال التي تلتها، وخاصة في غزة، ومنذ ذلك الحين، شهدنا الدليل على أن النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع وأن واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم".



وتابعت: "لقد سمعنا روايات مروعة عن العنف الجنسي غير المعقول خلال الهجمات، مما أدى إلى دعوات مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساءلة والعدالة ودعم جميع المتضررين"، وفق زعمها.



واعتبر قسم المرأة بحزب جبهة العمل الإسلامي، في بيان له، الاثنين، أن "بيان سيما بحوث، يتجاهل تماما حقيقة ما يحصل من إبادة جماعية في غزة، ويساوي بين الضحية والجلاد، بل ويردد الأكاذيب الصهيونية التي يروجها الكيان في تبرير جرائمه".

وأشار البيان ، إلى أن "الشهادات المسجّلة للمحتجزات اللواتي تم الإفراج عنهن في صفقات التبادل دحضت أي مزاعم بحصول اعتداءات على النساء، بل وشهدن فيها بحسن تعامل المقاومين معهنّ".

وتابع بيان الحزب: "البيان الذي يبدو متعاطفًا في بعض فقراته مع الضحايا من النساء والأطفال في هذه الحرب، يقفز على ٧٥ سنة من الظلم والاستعمار بلغ فيها عدد الضحايا من الاطفال والنساء أرقامًا مهولة من شهداء ومصابين ومرضى!".

وشدد قسم المرأة في الحزب على أنّ "هذه الحرب ليست إلا حلقة مستمرة في استهداف الاحتلال الإسرائيلي لكل ما هو فلسطيني، رغم دعاوى السلام التي لم تثمر سوى مزيدًا من التطرف والعنصرية والتهويد والقتل الممنهج للإنسان والأرض الفلسطينيين، وتحديدًا المرأة والطفل بما يحملانه من دور الاستمرارية والأمل في المستقبل".



واستغرب قسم المرأة في الحزب إغفال "بيان سيما بحوث، أدبيات الأمم المتحدة وأذرعها التي تؤيّد الكفاح المسلّح وحق تقرير المصير بكافة الوسائل".

ودعا قسم المرأة في الحزب، المسؤولة الأردنية، إلى "تقديم الاعتذار عن المغالطات والظلم المسكوت عنه في بيانها وتسمية الأشياء بمسمياتها وتجلية الحقائق والانتصار للمظلومين في غزة".



كما أدان النائب الأردني خليل عطية، خلال جلسة البرلمان، الاثنين، تصريحات "بحوث"، داعيا "الحكومة بالرد عليها، وسحبها من تمثيل الأردن في الأمم المتحدة".

ودعا عطية بحوث لـ"الوقوف في صف المقاومة لا مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل أرضنا من عقود وينكل بأهلنا".

وطالب النائب صالح العرموطي، الحكومة بإصدار بيان بهذا الخصوص احتراما لموقف الأردن وشعبه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأمم المتحدة غزة الاحتلال الاردن الأمم المتحدة غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة قسم المرأة المرأة فی سیما بحوث

إقرأ أيضاً:

اﻟﺴﻮدان.. وﻟﻴﻤﺔ ﻷﻓﺮاس اﻟﻨﻬﺮ

«الرقيق الأبيض» مسار إجبارى للأطفال والنساء!

لا شيء يحدث عبثا كما أن الربط بين تفاصيل الأحداث فى السودان الشقيق يعجزك عن الوصف، ففى مارس العام الماضى رج فرس النهر من النيل مفاجئاً جنوداً بمدينة كوستى بجنوب السودان المنفصل عن الجسد الكبير عبر استفتاء يوليو2011، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فيديو لفرس النهر أثناء تجوله فى أحد شوارع جنوب السودان، بعد خروجه من النيل الأبيض. وكأنه يشير لنا لما يجرى تحت النهر من صراع محتدم بين الإخوة الفرقاء لتصل الوحشية إلى حد بيع النساء فى الأسواق بعد سلسلة من الانتهاكات وحفلات الاغتصاب بمعسكرات النازحين فضلا عن تجنيد الأطفال. طبقا لتقارير دولية وحقوقية وشهادات محلية للضحايا.

 «إن الوضع فى السودان هو من أبشع الأوضاع التى شهدَتها خلال مسيرتى المهنية فى الأمم المتحدة والممتدة على مدار 30 عاما» عبارات مختصرة لـ«ليلى بكر» الامريكية من أصول فلسطينية ذات القسمات الهادئة مع الجدية متوسطة بعض النسوة السودانيات مرتدية وشاحا على رأسها مطبوعا على شكل وردة كبيرة من «الكتان والأورجنزا، ولباس بسيط قميص مموج من بضعة ألوان مبهجة بينما غلب فيها الأزرق رمزا للنيل وبنطال قصير لونه كسن الفيل.

تحدق «بكر» فى قسماتهن غير مستوعبة لتلك الصدمة التى هوت على رأسها من فرط الإجرام اللامحدود فيما غطت السودانيات وجوههن وتدارين بعضهن خجلا من الكلمات، بينما كانت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية تستمع لهن بمرارة عما يواجهن من ثلاثية «الدم والجوع والاغتصاب» على مائدة أفراس النهر من قوات الجيش والدعم السريع المتناحرين على جثة السودان الذى تنهش الكوليرا أكثر من 11 من ولاياته فى حصد جديد لأرواح ضحايا الحرب.

كشفت المسئولة الأممية للصحفيين فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك عبر الفيديو من العاصمة الاردنية عمان على ما شهدته خلال زيارتها قبل أيام إلى السودان الشقيق والوضع المأساوى هناك، حيث قالت إن النساء والفتيات جُردن من كل ضرورياتهن الأساسية. وأضافت «تخيلوا الآلاف من النساء مكتظات فى ملجأ حيث ليس لديهن مياه نظيفة، ولا نظافة، ولا طعام كافٍ لوجبتهن التالية، ولا رعاية طبية لهؤلاء النساء النازحات».

وأشارت إلى زيارتها لأحد ملاجئ النساء فى منطقة ديم عرب فى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر والذى كان من المفترض أن يستوعب بضع مئات من الأشخاص، لكنه يؤوى الآن أكثر من ألفى نازحة، فى بيئة مزدحمة للغاية.

وأكدت أنه رغم ذلك الاكتظاظ، فإن النساء والفتيات هناك شعرن بسعادة لمجرد وجودهن بين نساء أخريات حيث يمكنهن التجمع، والوصول إلى الخدمات، والتحدث بحرية لأول مرة، بعد أن نزحن عدة مرات.

وتواصل «بكر» شهادتها مسترجعة لحظة معينة أثرت فيها كثيرا أثناء وجودها فى بورتسودان عندما كانت تجلس على الأرض مع بعض النساء، وكن يروين لها قصصهن، حيث كانت هناك شابة خجولة «روت لى ما حدث وهى تهمس فى أذنى بلطف شديد، أنها تعرضت للاغتصاب».

وقالت «بكر» بصوت متهدج إن الشابة النازحة زينب تعرضت للاغتصاب أثناء فرارها من منزلها فى الخرطوم، حيث فقدت كل شيء. كانت هى المعيلة الوحيدة لأسرتها، وهذه امرأة تبلغ من العمر 20 عاماً وكان ينبغى أن تكون فى أوج نشاطها وحياتها.

وأضافت بكر: «لقد عانت زينب 15 شهراً من الصمت والألم حتى أتت إلى ذلك المركز. وهناك تمكنت من الحصول على المشورة النفسية الاجتماعية. وتمكنت من مقابلة نساء أخريات كن فى نفس الموقف، ومن البدء فى إعادة بناء حياتها».

تشير المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية إلى خطر المجاعة الذى يهدد أكثر من 26 مليون شخص فى السودان، وهو ما يعادل تقريبا عدد سكان أستراليا. وقالت بكر: «بالنسبة لستمائة ألف امرأة حامل، من المرجح أن تموت 18 ألفا نتيجة لهذه المجاعة. وهن لا يعرفن من أين ستأتى وجبتهن التالية».

وتوضح أنه بالنظر إلى تعقيدات الصراع والخسارة المادية والبشرية والدمار الناجم عن النزوح وفقدان الأحباء، فضلا عن انتشار العنف الجنسى على نطاق واسع، «يمكنك أن تفهم أننا نشعر بقلق بالغ، كصندوق الأمم المتحدة للسكان، بشأن العواقب، سواء الفورية أو طويلة الأجل، بالنسبة للنساء والفتيات فى السودان».

وشددت «بكر» على الحاجة إلى وصول إنسانى دون عوائق أو عراقيل، وهو أمر يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لنا.

وأكدت المسئولة الأممية أنه من خلال لقاءاتها مع النساء فى السودان وما استمعت إليه منهن مباشرة، فإن ما يرغبن فيه أكثر من أى شيء آخر أكثر من الماء، وأكثر من الطعام هو الحماية الفورية من الحرب المستعرة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع على مدار أكثر من عام ونصف العام دون بارقة أمل فى الأفق لوقف الجنون، وأضافت أنهن يردن السلام والاستقرار. إنهن يردن ألا يعشن هذه التجربة مرارا وتكرارا.

«شيلدون ييتّ» ممثل منظمة يونيسف فى السودان لم يكن بعيدا عما طالبت به «بكر» للنساء وشدد على وجوب توقّف الفظائع التى ترتكب فى حق أطفال السودان وما يتعرضون له فى ظل الحرب المتواصلة. وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أنّ الهجمات المروعة التى تُسجَّل وسط الاقتتال الدائر فى السودان تمضى فى إلحاق الضرر بالصغار.

وقال «ييت» إنّ العام الماضى شهد أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة الموثقة ضد أطفال السودان منذ أكثر من عقد من الزمن. مشيرا إلى ان الانتهاكات شملت قتل الأطفال وتشويههم بنسبة قُدّرت بنحو 72%، تلاها تجنيد الصغار واستغلالهم من قبل الجماعات المسلّحة وتعرّضهم للعنف الجنسى.

ووصفت نائبة ممثّل يونيسف فى السودان «مارى لويز إيغلتون» الوضع هناك بأنّه أزمة منسيّة، وأوضحت أنّ أطفال السودان من أبرز ضحاياها، وأنّ نحو «24 مليون طفل يعيشون كابوسًا حقيقيًا. ويشكل الأطفال عمومًا القدر الكبير من الفئات الأكثر هشاشةً وسط النزاعات».

 

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يناقش إيصال المساعدات إلى غزة
  • الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي بالأردن يكشف سر النجاح بالانتخابات
  • أوكرانيا تدعو الأمم المتحدة و«الصليب الأحمر» للانضمام للجهود الإنسانية في كورسك
  • الحزب القومي يبارك العملية النوعية للقوات المسلحة التي استهدفت يافا المحتلة
  • اﻟﺴﻮدان.. وﻟﻴﻤﺔ ﻷﻓﺮاس اﻟﻨﻬﺮ
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • غزة.. موظفو الأونروا يخشون الاستهداف
  • كيف حقق الإسلاميون في الأردن أفضل نتيجة انتخابية في تاريخهم؟
  • مساع دبلوماسية أميركية ولقاء في أنقرة يبحث مسار صفقة التبادل
  • بلومبيرج الأمريكية: المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة فشلت في حل أزمة المركزي