23 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يتجلى الصمت المحيط بالعقوبات الأمريكية المفروضة على شركة الطيران العراقية الفتية “فلاي بغداد”، كلقاء سريالي يستحق الانتباه، والاستياء، فهو لا يرتبط بالواقع، قدر تعلقه بالخيالات والمعلومات الخاطئة المدسوسة، عمْدا، لأغراض التسقيط، والتشويه.

صمت حكومي عراقي، تجاه اتهامات ملتبسة تُلصق الى ناقل عراقي وطني، تهما ومزاعما، تتعلق بنقل صواريخ ومواد محظورة إلى سوريا، وتنسجم هذه الاتهامات مع ادعاء ارتباط الناقل الوطني، “فلاي بغداد”، بالحرس الثوري الإيراني.

تستند التصريحات الأمريكية على افتراضات، وترّهات، ورغم ذلك، يبقى الصمت الحكومي على منصة الإدانة والاستفهام.

ناقل عراقي وطني يتعرض للتصنيفات الأمريكية المجحفة، دون أدنى تفاعل من السلطات العراقية، ما يعني أنها تترك الأمور تسير باتجاه تشويه سمعة الدولة العراقية، والشركة العراقية، وتأثيرها على المستوى الدولي.

في مرحلة مهمة من مسار العراق السياسي والاقتصادي، يظهر السكوت على الظلم الأمريكي تقديرًا خاطئًا من السلطات العراقية.

السؤال الملح هو: إذا كان الادعاء الأمريكي صحيحًا، لماذا لم تقم أجهزة الأمان في مطار بغداد بواجبها في فحص وتفتيش الشحنات والأفراد؟، أو ليس هذا واجبها، وليس مهمة “فلاي بغداد”.

وفي هذا السياق الساخن، يتجلى غير المنطقي في اتهام طائرات مُخصصة لنقل المسافرين بانها تنقل الصواريخ
التي تحتاج الى مساحات خاصة، وبوابات خاصة وأدوات خاصة لا تتوفر في الطيران الركابي، ما يرسم لوحة من الإثارة والتساؤلات عن سيناريو فبركة المعلومات لمقاصد دنيئة.

يجب على الحكومة العراقية أن تعلن موقفها بجرأة وقوة، لأن السكوت في وجه الظلم الأمريكي يعني القبول بالتجاوز على مؤسسات الدولة العراقية.

الرفض الرسمي والواضح سوف يحمي الاستثمارات العراقية ويحقق العدالة والحقيقة.

ينتظر العراقيون بفارغ الصبر تحويل هذا الصمت الرهيب الى صوت عظيم، يتصدى للاتهامات الباطلة والخطيرة التي تستهدف الشركات الوطنية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فلای بغداد

إقرأ أيضاً:

رئاسة الأغلبية الحكومية تشيد بتماسك مكوناتها وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا

أشادت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية بتماسك مكوناتها، وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا، معتبرة أن ذلك أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية التي قدمها رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان، رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة من تداعيات جائحة كوفيد، وحدة الجفاف، وآثار التوترات الجيو-سياسية على سلاسل التموين.

وذكر بيان لهيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، صدر عقب اجتماعها أمس الأربعاء، أن رئاسة الأغلبية نوهت عاليا، في مستهل هذا الاجتماع، بالمبادرة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتمثلة في إعطاء جلالته تعليمات بإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية الى السكان الفلسطينيين بغزة، مسجلة أن هذه المبادرة تترجم بجلاء العناية السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية.

من جهة أخرى، نوهت الهيئة بالأسلوب الجديد والمتميز في التدبير الحكومي المبني على التفعيل الناجع للالتزامات المضمنة في البرنامج الحكومي والتفاعل السريع والإيجابي مع الإشكالات الطارئة.

وعبرت الهيئة، يضيف البيان، عن ارتياح مكونات الأغلبية لوتيرة تنفيذ البرنامج الحكومي، مشيدة بالهندسة المالية التي وضعتها الحكومة بهدف ضمان استدامة تمويل ورش الدولة الاجتماعية.

وأبرز البيان أن الهيئة نوهت بالعمل الكبير الذي تقوم به فرق الأغلبية البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، تفعيلا لوظائفها الدستورية المتمثلة في التشريع والرقابة والتقييم، مضيفا "وفي نفس الإطار نحيي التفاعل المؤسساتي لفرق المعارضة بما يعزز الأدوار السياسية للبرلمان كمؤسسة حاضنة للنقاش الديمقراطي ببلادنا".

كما أكدت الهيئة على محورية الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية ومجالس الجهات في تحقيق مقاربة القرب من انتظارات المواطنين، معتبرة أن هذا الأمر يستلزم تعزيز أدوارها بما يخدم توطيد مسلسل اللامركزية، وتحسين الخدمات المحلية والرفع من مستوى مؤشر التنمية المحلية وتقليص الفوارق المجالية.

وخلص البيان إلى أن هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية تؤكد على الالتزام بمواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي والعمل على تحصين ورش الدولة الاجتماعية وإعطاء الأولوية لملف التشغيل في ما تبقى من عمر الولاية الحالية.

وجرى هذا الاجتماع برئاسة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، ومنسقة القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة الزهراء المنصوري، والأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، وبمعية كل من راشيد الطالبي العلمي وسمير كودار.

مقالات مشابهة

  • كيف نواجه سيوف التشكيك الأمريكي بالقضاء العراقي؟
  • 9 مؤسسات حكومية على مستوى “أخضر” في التحول الرقمي؛ هل مؤسستك ضمنها؟
  • مستثمر أمريكي يرجح رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا
  • حقيقة انتحار البلوغر العراقية “أم اللول” داخل السجن
  • رئاسة الأغلبية الحكومية تشيد بتماسك مكوناتها وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا
  • ترامب وبايدن .. سجال في “معركة الشيخوخة”
  • “غير فعال ومضيعة للمال”.. مسؤول أمريكي يطالب بايدن بإغلاق الرصيف العائم في غزة
  • “الاتحاد للشحن” تزيد سعة الشحن الاستيعابية لتعزيز التزامها تجاه سوق أمريكا الشمالية
  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع “الناتو” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق
  • إسرائيل تهدّد بإعادة لبنان “إلى العصر الحجري” في حال اندلاع حرب مع حزب الله