لم تعطهم السعودية ما يريدون، قرروا تجربة ”التحوث”..هجوم على ناشطين اصبحوا يدعمون الحوثي إعلاميا.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

التعليم بين وزيرين

القرارات التى أصدرها وزير التعليم الجديد بعد أيام من توليه المنصب لم تكن مستغربة لأننا تعودنا على ذلك منذ عقود.. كل وزير يأتى إلى المنصب يبدأ فى الإعلان عن تجربة جديدة بمجرد الإعلان عن ترشيحه وقبل أن يؤدى اليمين أمام الرئيس حتى تحول طلابنا إلى حقل تجارب.

وإذا جاز لنا أن نسمى القرارات التى أصدرها الوزير الجديد بأنها تجربة فمن الطبيعى فى هذه الحالة أن نقول إن التغيير الذى شهدناه فى عهد الوزير الأسبق الدكتور طارق شوقى كان نموذجا وكانت تجربة يمكن أن نطلق عليها أفضل تجربه شهدتها وزارة التعليم على الإطلاق.

وهذا يعنى أن الطلاب خضعوا لتجربة جديدة مدتها 5 سنوات و5 أشهر بدأت فى أوائل 2017 واستمرت حتى أغسطس 2022 وأعقب ذلك فترة انتقالية قصيرة مع الدكتور رضا حجازى عادت فيها الأمور إلى ما كانت عليه قبل الدكتور طارق شوقى ثم بدأنا تجربة جديدة مع بداية الشهر الماضى مع تولى الوزير الجديد محمد عبداللطيف مهام منصبه.

وإذا جاز لنا أن نقارن بين التجربتين فإننا نستطيع أن نقول إن تجربة الدكتور طارق شوقى كانت تجربة فريدة من نوعها ومتميزة والأهم أنها كانت واضحة المعالم ومتكاملة.. لم يذهب الرجل إلى اختراع العجلة وإنما بدأ من حيث انتهى الآخرون وربما ساعده على ذلك أنه صاحب خبرات وتجارب يشهد بها الجميع.. صحيح أن التجربة لم تكتمل الا أننا حصدنا بعض ثمارها من خلال الطفرة التى حدثت لطلاب الصف الخامس والمستوى المذهل الذى وصلوا اليه..

لم يدرك الدكتور طارق شوقى أننا لسنا مؤهلين لهذه التجربة وأن بيننا وبينها أمدا بعيدا، وفى تصورى أن تطبيقها كان يجب أن يكون على مراحل فمثلا كان يمكن أن تشمل المرحلة الأولى مدارس المتفوقين والتجريبية ومعهم عدد من المدارس النموذجية.. لكن خرج الرجل من الوزارة وانتهت التجربة التى طالما أثارت اللغط والجدل على مدار عدة سنوات.

والآن أصبحنا أمام تجربة جديدة مختلفة.. صحيح أنها ما زالت فى أيامها الأولى لكن القرارات التى صدرت كفيلة بالحكم عليها..

التجربة من حيث الشكل جاءت متسارعة بصورة غير مسبوقة وكان الأولى بالوزير أن يتريث قليلا خاصة أنه من جيل الشباب ولا يمتلك خبرات وتجارب الدكتور طارق شوقى.. أما الطريقة فهى غريبة لم نعهدها من قبل.. فمثلا لم نسمع يوما عن قرارات فورية تصدر قبل اسابيع من العام الدراسى ليبدأ تطبيقها على الفور.. الأمر المعتاد هو أن تصدر القرارات مع منح مهلة كافية للتجربة والتقييم قبل التطبيق وهذا يحدث فى كل بلاد العالم.. خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتعليم.. لكن هذا لم يحدث.

أما المضمون وهو بيت القصيد فنتناوله فى المقال القادم ان شاء الله.

 

مقالات مشابهة

  • عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن
  • الحوثي: عودة روزفلت انتصارا لليمن
  • عبدالناصر زيدان ينفي منعه من الظهور إعلاميا
  • بى تك تفتتح ثاني فروع B.TECH MAX
  • مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا
  • موسم صيد الصقور.. تجربة سياحية فريدة في قطر
  • إحباط هجوم عنيف لمليشيا الحوثي في جبهة بتار غربي الضالع
  • من هم المليارديرات الذين يدعمون ترامب وهاريس؟
  • التعليم بين وزيرين
  • إيهاب الكومي: لا بد من دعم التؤام فى قيادة منتخب مصر.. والجبلاية مظلومه إعلاميا وجماهيريا