المشربية طراز معماري إسلامي ذو تاريخ غني، حيث تشتهر العمارة الإسلامية بفنونها الرائعة والجميلة التي تخدم الأغراض المعمارية والدينية والاجتماعية. 

المشربية عبارة عن شرفة بارزة تبرز من جدار المنزل أو المبنى، وتكون بمثابة نافذة في الطوابق العليا وذاع صيتها في عهد العباسيين، وكانت تستخدم على نطاق واسع في القصور والمباني.

إلا أن ذروة ازدهارها كانت في العهد العثماني حيث بلغت أبهى صورها وانتشرت في مصر وبلاد الشام والحجاز والعراق واليمن، وانتشرت شعبية المشربية بشكل كبير في مصر وكان لها بعد اجتماعي يناسب عصرها الجميل. 

استمر استخدامها حتى بداية القرن الماضي، ليتلاشى تدريجيًا ويختفي تمامًا من العمارة الحديثة، لتحل محله الأبراج والمباني الشاهقة في الوطن العربي، وكلمة "المشربية" مشتقة من كلمة "مشربة" وتعني غرفة مرتفعة أو مكان يشرب منه. 

ووضعت داخل هذه الغرف الصغيرة أوعية صغيرة مصنوعة من الفخار "قلل الشُرب"، وتم ترتيبها داخل صينية نحاسية لامعة توضع خلف المشربية، بحيث يصبح الماء بارداً ومنعشاً بشكل طبيعي عندما يمر الهواء عبر المسامية "، قل".

ويقال أيضًا أن أصل الكلمة "المشرفية" أي إشراف أهل البيت على الشارع، ثم تحولت إلى "المشربية".والمشربية هي أحد الفنون المعمارية الإسلامية التي حققت التوازن بين العمارة والتقاليد الإسلامية. ووفرت الخصوصية للسكان، وخاصة النساء والفتيات.

وعكست جماليات رائعة من خلال المنحوتات الخشبية المعقدة على شكل مربعات أو دوائر صغيرة، ممزوجة بالزجاج الملون الذي يعكس ضوء الشمس إلى داخل المنزل، وتسمح الفتحة الضيقة للمشربية بمرور الهواء.

والمشربية مصنوعة من قطع خشبية مجمعة مخروطية الشكل، تأخذ أشكالاً هندسية مختلفة رائعة، ومزينة بزخارف نباتية وحيوانية، وكتابات مثل "الله" و"الرحمن" ويظهر ذلك مهارة قطع الخشب على شكل مكعبات وكرات ومستطيلات، مع تبطين الجزء المغلق من المشربية بالزجاج الملون وتزيين الزوايا بالنحاس، مما يضفي المزيد من الفخامة والإبداع على واجهات المنازل ويضفي عليها فخامة وروعة وحيوية، وعلى الرغم من تراجع هذا الفن منذ منتصف القرن العشرين، إلا أنه لا يزال موجودًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تاريخ

إقرأ أيضاً:

الاتحاد للطيران تشغل 6 طائرات من طراز A321neo

أعلنت "الاتحاد للطيران"، اليوم، أنها ستقوم بتشغيل 6 طائرات من طراز "A321neo" في إطار تعزيز شبكة وجهاتها المتنامية وعدد رحلاتها إلى مختلف أنحاء العالم.

وقالت الاتحاد للطيران، في بيان اليوم، إنه سيتم تشغيل الطائرة على عدد من الوجهات ضمن شبكة الناقلة، بما في ذلك على الرحلات إلى الهند والشرق الأوسط، مشيرة إلى تجهيزها بمحركات متطورة تقلل من حجم الانبعاثات الكربونية بنسبة 20% مقارنة بغيرها من وحدات الطاقة المماثلة.

وأعرب جون رايت، الرئيس التنفيذي للعمليات التشغيلية وشؤون الضيوف بالاتحاد للطيران عن سعادته بضم هذا الأسطول، بهذه السرعة، لا سيما مع محدودية عمليات تسليم الطائرات في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذا الأسطول يعد جسراً مهماً لخطط النمو لدى الناقلة، متوقعاً وصول 20 طائرة جديدة في عام 2025.

أخبار ذات صلة الاتحاد للطيران تطلق خدمة دردشة مباشرة لمتطلبات السفر "الاتحاد للطيران" تسيّر أولى رحلاتها إلى القصيم

وقال رايت: "تستغرق شركة الطيران عادة ما يصل إلى عامين لبدء تشغيل طائرة بهيكل ومحرك جديدين، وهذا دليل على سرعة ومرونة فرق الاتحاد للطيران وشركائنا حيث تمكنّا من استلامها وتشغيلها مع امتثالنا لجميع قوانين السلامة في غضون سبعة أشهر".

في سياق متصل، كشفت "الاتحاد للطيران" عن أحدث تصميم طبع على إحدى طائراتها، حيث يجسد كل خط جوهر إمارة أبوظبي، ويصوّر التاريخ الغني الذي كتبته الناقلة الوطنية لدولة الإمارات على مدار الأعوام العشرين الماضية لتصبح واحدة من أهم العلامات التجارية المحلية في أبوظبي.

وتم تطبيق التصميم على إحدى طائرات A321neos والتي انضمت للتو إلى أسطول الشركة، وتعرض بشكل فني المعالم الشهيرة في أبوظبي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • محج قلعة.. عاصمة داغستان وحصن إسلامي داخل روسيا
  • الآثار تصدر بيانًا لتوضيح حقيقة تصوير "فيديو كليب" بقصر البارون
  • تنسيق الجامعات 2024| شروط الالتحاق بكلية الفنون الجميلة جامعة حلوان والأقسام المتاحة
  • تتويج "ميثاق" بجائزة أفضل بنك إسلامي في سلطنة عُمان من مؤسسة "Euromoney"
  • لقاء مسيحي - إسلامي في بكركي.. الراعي: الأحد يوم صلاة من أجل إحلال السلام في جنوب لبنان وغزة
  • الاتحاد للطيران تشغل 6 طائرات من طراز A321neo
  • اكتشف سحر بنما: 5 مناطق رائعة عليك زيارتها
  • أستاذ تاريخ: مذكرات زينب الغزالي عن التعذيب في سجون عبدالناصر فبركة وخيال جامح
  • الوقف الخيرى الإفريقى تاريخ طويل لدعم الحركة التعليمية وتشكيل المجتمع
  • تنسيق الجامعات 2024.. تعرف على تفاصيل التقديم لبرنامج تصميم وتشكيل الزجاج فى العمارة بجامعة حلوان