الفن المنسي.. " المشربية " طراز معماري إسلامي له تاريخ
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
المشربية طراز معماري إسلامي ذو تاريخ غني، حيث تشتهر العمارة الإسلامية بفنونها الرائعة والجميلة التي تخدم الأغراض المعمارية والدينية والاجتماعية.
المشربية عبارة عن شرفة بارزة تبرز من جدار المنزل أو المبنى، وتكون بمثابة نافذة في الطوابق العليا وذاع صيتها في عهد العباسيين، وكانت تستخدم على نطاق واسع في القصور والمباني.
إلا أن ذروة ازدهارها كانت في العهد العثماني حيث بلغت أبهى صورها وانتشرت في مصر وبلاد الشام والحجاز والعراق واليمن، وانتشرت شعبية المشربية بشكل كبير في مصر وكان لها بعد اجتماعي يناسب عصرها الجميل.
استمر استخدامها حتى بداية القرن الماضي، ليتلاشى تدريجيًا ويختفي تمامًا من العمارة الحديثة، لتحل محله الأبراج والمباني الشاهقة في الوطن العربي، وكلمة "المشربية" مشتقة من كلمة "مشربة" وتعني غرفة مرتفعة أو مكان يشرب منه.
ووضعت داخل هذه الغرف الصغيرة أوعية صغيرة مصنوعة من الفخار "قلل الشُرب"، وتم ترتيبها داخل صينية نحاسية لامعة توضع خلف المشربية، بحيث يصبح الماء بارداً ومنعشاً بشكل طبيعي عندما يمر الهواء عبر المسامية "، قل".
ويقال أيضًا أن أصل الكلمة "المشرفية" أي إشراف أهل البيت على الشارع، ثم تحولت إلى "المشربية".والمشربية هي أحد الفنون المعمارية الإسلامية التي حققت التوازن بين العمارة والتقاليد الإسلامية. ووفرت الخصوصية للسكان، وخاصة النساء والفتيات.
وعكست جماليات رائعة من خلال المنحوتات الخشبية المعقدة على شكل مربعات أو دوائر صغيرة، ممزوجة بالزجاج الملون الذي يعكس ضوء الشمس إلى داخل المنزل، وتسمح الفتحة الضيقة للمشربية بمرور الهواء.
والمشربية مصنوعة من قطع خشبية مجمعة مخروطية الشكل، تأخذ أشكالاً هندسية مختلفة رائعة، ومزينة بزخارف نباتية وحيوانية، وكتابات مثل "الله" و"الرحمن" ويظهر ذلك مهارة قطع الخشب على شكل مكعبات وكرات ومستطيلات، مع تبطين الجزء المغلق من المشربية بالزجاج الملون وتزيين الزوايا بالنحاس، مما يضفي المزيد من الفخامة والإبداع على واجهات المنازل ويضفي عليها فخامة وروعة وحيوية، وعلى الرغم من تراجع هذا الفن منذ منتصف القرن العشرين، إلا أنه لا يزال موجودًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تاريخ
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي يكبد نظام كييف خسائر فادحة على محور كورسك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وزارة الدفاع الروسية اليوم /الجمعة/، بأن قواتها كبدت القوات الأوكرانية في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك، خسائر بلغت أكثر من 190 عسكريا، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة - في تقرير أوردته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" - "خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 190 عسكريًا ودبابة، وناقلة جند مدرعة و3 مركبات قتالية مدرعة، و7 سيارات، و3 مدافع ميدانية بالإضافة لتدمير 8 نقاط تشغيل للطائرات المسيرة".
وأوضحت الوزارة أن مجمل خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت 71940 عسكريا، و404 دبابات، و330 مركبة مشاة قتالية، و294 ناقلة جند مدرعة، و2247 مركبة قتالية مصفحة، و2609 سيارات، و595 مدفعا ميدانيا، و53 راجمة صواريخ من بينها 13 راجمة من طراز "هيمارس" و7 من طراز "ملرز" أميركية الصنع، و26 قاذفة لمنظومات صواريخ مضادة للطائرات، و10 سيارات للنقل والتذخير، و123 محطة حرب إلكترونية، و18 رادارًا مضادًا للبطاريات، و10 رادارات دفاع جوي، و56 قطعة من المعدات الهندسية من بينها 23 مركبة هندسية لإزالة الحواجز ومركبة واحدة لإزالة الألغام من طراز "او ار-77، وكذلك 15 مركبة مدرعة للإصلاح والإخلاء".