القسام: استهداف حفار عسكري إسرائيلي بقذيفة الياسين 105 بمخيم البريج بغزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها حفارا عسكريا إسرائيليا بقذيفة الياسين 105 شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
صحيفة أمريكية: جيش الاحتلال يواجه خسارة كبيرة في غزة مظاهرات جديدة في إسبانيا تنادي بوقف فورى لإطلاق النار فى غزة
وفي السياق ذاته، أكدت المقاومة الإسلامية في العراق، أنها نفذت هجوما ثانيا بمسيرة على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية غربي العراق.
وفي سياق متصل أعلن جيش الاحتلال لإسرائيلي، اليوم، مقتل 24 من جنوده بوسط قطاع غزة، في أسوأ حادث منفرد تتعرض له قواته بالقطاع في الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ضد الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي، دانييل هاجاري، بعد رفع التعتيم الإعلامي صباح اليوم، إن الجنود لقوا حتفهم بعد ظهر أمس الاثنين، عندما انفجر مبنيان قريبان وانهارا.
وأفاد هاجاري بأن الانفجارين وقعا - على الأرجح - بسبب وجود ألغام زرعتها القوات الاسرائيلية لهدم المبنيين، ولكنه حذر من أن سبب وقوع الانفجارين لا يزال غير واضح، مشيرا إلى أن الوضع لا يزال قيد التحقيق.
وفي الوقت نفسه، أطلق فلسطينيون صاروخا على دبابة كان يستخدمها الجنود الإسرائيليين، في نفس الوقت الذي انهار فيه المبنيان تقريبا، مما زاد من الالتباس بشأن ما حدث.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إن هذا كان "أحد أصعب الأيام منذ نشوب الحرب". ونقل مكتبه عنه: "أنعى فقدان جنودنا".
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، إنه "صباح عصيب لا يحتمل"، ووصف الجنود الذين سقطوا بالأبطال.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
غضب إسرائيلي من تصريحات المبعوث الأمريكي عن المقاومة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أبدت تل أبيب غضبها من اللهجة التي استخدمها المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى، آدم بولر، خلال مباحثاته مع حركة حماس، إذ اتهمته بأنه رفع سقف توقعات المقاومة الفلسطينية، ما دفعه إلى التراجع عن بعض تصريحاته لاحقًا.
هذا التطور يعكس المعضلة التي تواجهها الولايات المتحدة في محاولتها لعب دور الوسيط في الملف الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في ظل تباين المصالح بين الطرفين. فمن جهة، تحاول واشنطن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع جميع الأطراف لتحقيق تقدم في ملف الأسرى، ومن جهة أخرى، لا تريد إغضاب إسرائيل التي تعتبر حماس كيانًا معاديًا.
محادثات غير معلنة
أحد أبرز جوانب هذه القضية هو أن محادثات بولر مع حماس تمت دون علم إسرائيل، وهو ما يعكس تغيرًا نسبيًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الفلسطيني. عادة، تلعب الولايات المتحدة دور الداعم غير المشروط لإسرائيل، لكن هذه الخطوة قد تعكس محاولة أمريكية لاستكشاف حلول بديلة بعيدًا عن الضغوط الإسرائيلية المباشرة.
كما كشف بولر عن أن حماس عرضت صفقة شاملة تشمل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، ونزع سلاحها، وعدم التدخل في السياسة، مقابل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتراوح بين 5 إلى 10 سنوات. هذه الصفقة، في حال صحتها، تمثل تحولًا جذريًا في مواقف حماس، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول مدى جدية الأطراف في تنفيذها، خاصة في ظل انعدام الثقة المتبادل بين حماس وإسرائيل.
بولر في موقف حرج
ما زاد من التوتر هو التصريحات التي أدلى بها بولر في مقابلة مع قناة سي إن إن، حيث قال:
"الأشخاص الذين جلست معهم من حماس ليسوا شياطين بقرون على رؤوسهم، إنهم رجال مثلنا، إنهم أشخاص ودودون للغاية."
هذه التصريحات أثارت غضبًا كبيرًا داخل إسرائيل، حيث اعتبرتها تل أبيب محاولة لتبييض صورة حماس. وجاء رد بولر لاحقًا بالتأكيد على أن واشنطن ليست وكيلًا لإسرائيل، وأنها تتعامل مع هذه القضية من منظور المصالح الأمريكية المباشرة، وليس كخدمة لإسرائيل فقط.
تصريحات بولر تعكس رؤية جديدة نسبيًا داخل بعض دوائر صنع القرار في واشنطن، والتي ترى أن التعامل مع حماس يجب أن يكون أكثر واقعية، بدلًا من الاكتفاء باعتبارها "منظمة إرهابية" دون السعي لفهم توجهاتها واستراتيجياتها السياسية.
دلالات اللقاء
يبدو أن الاجتماع مع حماس، رغم كونه غير معلن، يأتي ضمن سياق أوسع لإعادة تقييم النهج الأمريكي في الشرق الأوسط. فمع تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط على إدارة بايدن لإيجاد حلول للأزمات المستمرة، قد يكون فتح قنوات تواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، جزءًا من استراتيجية جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد في المنطقة.