افتتاح أميركي ومنافسة شرسة في أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان برلين 74
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كشف مهرجان برلين السينمائي الدولي عن الأفلام الـ20 المختارة للمسابقة الرسمية، وأعلنت إدارة الدورة الجديدة عن افتتاح المهرجان في 15 فبراير/شباط المقبل مع فيلم كيليان ميرفي "أشياء صغيرة مثل هذه". (Small Things Like This)، المقتبس من رواية للكاتبة الأيرلندية كلير كيغان، صدرت عام 2021.
وترصد كيغان خلال الرواية استغلال البسطاء باسم الدين.
وقال كارلو شاتريان، المدير الفني للمهرجان في بيان نشر على الموقع الرسمي للبريناله: "نحن واثقون من أن هذه القصة التي تجمع بين اللطف الذي يجب توجيهه إلى الفئات الأكثر هشاشة، وقوة الإرادة للوقوف في وجه الظلم، سيكون لها صدى لدى الجميع".
ويحصل المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي على "الدب الذهبي" الفخري لإنجازه مدى الحياة خلال مهرجان هذا العام، وستترأس الممثلة المكسيكية لوبيتا نيونغو لجنة التحكيم الدولية.
ويأتي مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ74، وتختتم في الـ25 من فبراير/شباط المقبل مجموعة من أبرز الإنتاجات السينمائية في العالم في مسابقته الرسمية، والتي تضم فيلما أميركيا واحدا للافتتاح، و6 أفلام بإخراج نسائي، وفيلم إيراني واحد.
صنع في إنجلتراوتعد مشاركة فيلم "صنع في إنجلترا: أفلام باول وبريسبرغر" (Made in England: The Films of Powell and Pressburger) حدثا مهما في المهرجان، وهو فيلم وثائقي طويل عن صانعي الأفلام البريطانيين المؤثرين مايكل باول وإيمريك بريسبرغر، يرويه المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي، من إخراج ديفيد هينتون، ويتميز الفيلم بمواد أرشيفية نادرة من المجموعات الشخصية لباول وبريسبرغر وسكورسيزي.
أما فيلم "أكاذيب الحب النازفة" (Love Lies Bleeding)، فهو أحدث الأفلام الطويلة للمخرجة البريطانية روز غلاس، ويعرض لأول مرة. والفيلم من بطولة كريستين ستيوارت وويرونيكا توفيلسكا، وهو يصف مشاعر الحب بأنها "رومانسية تغذيها الأنا والرغبة والحلم الأميركي". ويصل الفيلم إلى برلين بعد عرضه أول مرة في مهرجان صاندانس..
وينافس فيلم "المطبخ" (La Cocina) للمخرج المكسيكي ألونسو رويزبالاشيوس في المسابقة الرسمية، ويحكي قصة حب تدور أحداثها في مطبخ أحد مطاعم مانهاتن، حيث تلعب روني مارا دور نادلة أميركية تدعى جوليا تتورط عاطفيا مع المشتبه به الرئيسي في عملية سرقة داخلية، وهو طباخ مكسيكي يدعى بيدرو (راؤول بريونيس).
أما فيلم "نهاية أخرى"، فتدور أحداثه في المستقبل القريب، عندما توجد تقنية جديدة يمكنها إعادة وعي شخص ميت إلى جسد حي، في محاولة لتخفيف حزن الانفصال. الفيلم ناطق بالإنجليزية من تأليف وإخراج بييرو ميسينا، الذي عرض فيلمه الأول "الانتظار" (The Wai) وحقق نجاحا كبيرا في مهرجان فينيسيا لعام 2015.
يلعب غايل غارسيا بيرنال دور "سال"، الرجل الذي ماتت زوجته، وتجسد رينيت رينسف دور "زوي"، المرأة التي أصبحت فيما بعد شريكته بعد تأجير جسدها، حيث تم زرع ذاكرة ووعي زوجة "سال" السابقة مؤقتا.
رينيت رينسف هي بطلة فيلم "أسوأ شخص في العالم" (The Worst Person in the World)، وتشارك في فيلم "رجل مختلف" (A Different Man)، الذي يدور حول ممثلة أجرت جراحة إعادة بناء وجه؛ ولكنها يجب أن تقبل أن الدور الذي ضحّت من أجله ذهب إلى ممثلة أخرى. وتم عرض الفيلم أول مرة عالميا في "صاندانس" في وقت سابق من هذا الشهر.
وحول فكرة الفيلم، صرح المخرج والمؤلف بييرو ميسينا لمجلة قارايتي، قائلا: "الفكرة هي إنتاج فيلم خيال علمي يكون أيضا قصة حب". "إنها قصة شخصين أحبا بعضهما البعض، وما زالا يحبان بعضهما البعض، حتى بعد وفاة أحدهما. لقد عملت مع احتمالات هذه المفارقة المتمثلة في حب شخص ما في جسد آخر".
أما فيلم الكوميديا الموسيقية "غلوريا" (Gloria)، فتدور أحداثه في مدرسة داخلية للإناث في مدينة فينسيا في القرن الـ18، حيث تتحدى مجموعة من فناني الأداء التقاليد الكلاسيكية، وقد أخرجته وكتبته مارغريتا فيكاريو.
وينافس الفرنسي برونو دومون بفيلم خيال علمي عبثي مشبع بالجنون هو "الإمبراطورية" (L’Empire)، تدور أحداثه في قرية صغيرة في شمال فرنسا، وتصبح ساحة معركة لفرسان متخفين من خارج كوكب الأرض.
وللدراما التاريخية حضورها في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين مع فيلم "من هيلد مع الحب" (From Hilde With Love)، للمخرج أندرياس دريسن، وهي دراما من الحقبة النازية، وتحكي قصة شابة تقع في حب أحد مقاتلي المقاومة المناهضة للنازية.
وللرعب نصيب من خلال فيلم "مسار الشيطان" (The Devil’s Bath)، للألمانية فيرونيكا فرانز وسيفيرين فيالا، اللتين اعتبر فيلمهما الثاني "مساء الخير أيتها المومياء" (Goodnight Mommy) واحدا من أكثر أفلام الرعب التي لا تُنسى في العقد الماضي.
أما هونج سانغسو، الكوري الجنوبي الفائز بجوائز خلال السنوات الثلاثة الماضية بالمهرجان، فيقدم هذا العام "احتياجات المسافر" (A Traveler’s Needs)، وفاز فيلمه "المرأة التي جرت" (The Woman Who Ran) عام 2020 بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج، وفاز سانغسو عام 2021 بجائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو؛ وحصل فيلمه "فيلم كاتب الروايات" (The Novelist’s Film) عام 2022 على جائزة لجنة التحكيم.
كعكة إيرانيةأحد العناوين المشاركة في المنافسة هذا العام هو "كعكتي المفضلة" (My Favourite Cake) للمخرجتين الإيرانيتين مريم مقدم وبهتاش سنائيها، وكان آخر تعاون بين مقدم وسنائيها هو فيلم "أغنية البقرة البيضاء" (Ballad Of A White Cow)، والذي تم عرضه أول مرة في مهرجان برلين السينمائي عام 2021، ويحكي فيلمهما قصة امرأة تكتشف أن زوجها بريء من التهم الموجهة إليه.
ويشارك الإنتاج السينمائي في مسابقة مهرجان برلين بكثافة هذا العام، لكن أبرز المشاركات هي فيلم أوليفييه أساياس، الذي يتناول جائحة كورونا تحت اسم "الوقت المعلق" (Hors du temps)، والذي يدور حول زوجين يقضيان فترة الإغلاق معا، وهو من بطولة فنسنت ماكين ونورا حمزاوي.
أما الفيلم الدرامي الرومانسي"شاي أسود" (Black Tea)، فهو للمخرج الموريتاني المقيم في فرنسا عبد الرحمن سيساكو صاحب فيلم "تمبتكو" (Timbuktu)، الذي رُشّح لجائزة الأوسكار عام 2015. ويحكي فيلمه الجديد قصة امرأة تغادر ساحل العاج لتبدأ حياة جديدة في الصين.
ويشارك صانع الأفلام الروسي فيكتور كورساكوفسكي بفيلم "أركتيكتون" (Architecton)، وهو إنتاج ألماني فرنسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مهرجان برلین السینمائی المسابقة الرسمیة هذا العام
إقرأ أيضاً:
إشادات بالفيلم المصري المستعمرة بعد عرضه عالميا لأول مرة بمهرجان برلين
في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان برلين السينمائي الدولي (13-25 فبراير) شهد الفيلم المصري المستعمرة للمخرج محمد رشاد عرضًا ناجحًا أمس الثلاثاء 18 فبراير، حيث نال إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، بحضور رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حسين فهمي، وسفير مصر بألمانيا الدكتور محمد البدري، والوزيرة المفوضة السيدة يمنى عثمان، ومجموعة من صناع الأفلام من مختلف أنحاء العالم.
وعقب العرض مباشرةً، دارت ندوة نقاشية مع المخرج، الذي استقبل احتفاء الجمهور وتفاعل مع أسئلتهم حول قصة الفيلم وأماكن التصوير التي تركت انطباعًا جيدًا لدى كل من شاهد الفيلم.
مستوحى من أحداث حقيقية، تتمحور أحداث الفيلم حول شقيقين - حسام (23 سنة) ومارو (12 سنة)- يعيشان في مجتمع مهمش في الإسكندرية، حيث عُرضت عليهما وظائف من قبل المصنع المحلي بعد وفاة والدهما في حادث عمل كتعويض عن خسارتهما بدلًا من رفع دعوى قضائية. وبينما يتوليان عملهما الجديد، يبدأ لديهما التساؤل عما إذا كانت وفاة والدهما عرضية حقًا.
بدافع من قصة شاركها معه شاب توفيّ والده في موقع بناء وضغطت الشركة على الأسرة للتنازل عن حقوقها مقابل عرض وظيفة بها، وجد رشاد - وهو من مواليد الإسكندرية وعمل والده في مصانع النسيج لأكثر من أربعة عقود - القصة فرصة قيمة لإلقاء الضوء على قضايا السلامة السائدة في بعض المصانع والممارسات غير القانونية التي تستخدمها الإدارة أحيانًا.
استغرق العمل على فيلم المستعمرة خمس سنوات، كما أوضح المخرج محمد رشاد الذي قال "خلال رحلة الفيلم، تمكنت من تحقيق طموحاتي، مثل اختيار ممثلين غير معروفين تمامًا وإشراك عمال حقيقيين في أدوار ومجموعات مهمة.
كما صورت في مواقع حقيقية، والتقطت مشاهد في الإسكندرية تتطابق بشكل وثيق مع ما تخيلته، إلى جانب الأجواء الصناعية التي أجدها غنية فنيًا"، وأضاف "عرض الفيلم في مهرجان مهم كهذا والمنافسة في مسابقة جديدة يشير إلى أننا كمجموعة حققنا رؤيتنا".
الفيلم من بطولة المواهب الناشئة أدهم شكر وزياد إسلام وهاجر عمر ومحمد عبد الهادي وعماد غنيم. مدير التصوير محمود لطفي، ومونتاج هبة عثمان، التي تشمل أعمالها الفيلم السوداني الشهير وداعًا جوليا.
يحظى الفيلم بأربعة عروض أخرى خلال الفترة المتبقية من المهرجان، في المواعيد الآتية:
الأربعاء 19 فبراير: 1 ظهرًا — Cubix 9
الخميس 20 فبراير: 9:30 مساءً — Cubix 8
الجمعة 21 فبراير: 3:30 مساءً — Colosseum 1
السبت 22 فبراير: 9:30 مساءً — مسرح Bluemaxالفيلم إنتاج مشترك بين مصر وفرنسا وألمانيا والمملكة العربية السعودية وقطر، من إنتاج هالة لطفي من شركة حصالة (القاهرة) وإنتاج مشترك مع إتيان دو ريكود من شركة كاراكتير للإنتاج (باريس)، وقسمت السيد من شركة سيرا فيلمز جي إم بي إتش (برلين)، وART (جدة).