«المصري للفكر والدراسات» عن مزاعم تهريب السلاح: مصر دفعت ثمنا باهظا لإعادة الأمن لسيناء
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
سلط اﻟﻤﺮﮐﺰ اﻟﻤﺼﺮي ﻟﻠﻔﮑﺮ واﻟﺪراﺳﺎت اﻻﺳﺘﺮاﺗﯿﺠية، الضوء على الادعاءات الإسرائيلية حول معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة، والذي ادعت إسرائيل أن هناك أنفاقا يتم عبرها تهريب الأسلحة من سيناء إلى داخل القطاع والتي تم نشرها في تقرير بصحيفة «نيويورك تايمز».
استمرار العمليات العسكريةوأكد التقرير، أن الحل الذي قدمته مصر لملف المنطفة الحدودية ساهم في تواجد حيز كافي للقوات العسكرية والأمنية لتحقق منذ عام 2014 نجاحات أمنية لتطهير شمال سيناء من الجماعات الإرهابية ونفذت القوات المسلحة عملية «حق الشهيد» في سبتمبر 2015، واستمرت حتى عام 2017 ثم حدثت العملية الشاملة بسيناء في عام 2018 والتي جرت لمكافحة الإرهاب بشكل شامل على كل المستويات والمحاور.
وأدت هذه الجهود إلى نجاح الأجهزة الأمنية المصرية في الانتشار بصورة مكثفة بشمال سيناء وإقامة الحواجز على كافة المحاور هناك لمنع أية محاولات تهريب وعمدت القوات على التفتيش المستمر للسيارات للتأكد من الحمولات.
السيطرة على عمليات التهريبكما عمدت القوات على السيطرة على عمليات التهريب في ظل الاستراتيجية الثابتة والراسخة لمنع عودة «الانفلات الأمني»، والذي دفعت مصر ثمنا باهظا من الشهداء والجرحى في الصفوف الأمنية والعسكرية للقضاء عليه، في الوقت الذي لم يتم بذل أي جهد من الجانب الإسرائيلي سواء في الفترة التي احتل فيها الجيش الإسرائيلي غزة أو في المرحلة الحالية.
تجاهل حقائق مستمروأشار التقرير إلى أن هناك تجاهلا مستمرا لحقائق عدة حيث ثبت أنه تم تهريب الأسلحة إلى غزة عن طريق الشمال عبر البحر وتم رصد هذا من السلطات الإسرائيلية على مدار عقود، ومنها العملية المرصودة في مايو 2022 والتي كشف عنها الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك وحينها تم العثور على أسلحة تتبع كتائب القسام واعتقل 3 أشخاص أحدهم كان مسجونا سابقا في السجون الإسرائيلية.
تجاهل حقائق مستمروتجاهل تقرير نيويورك تايمز تهريب الأسلحة لغزة عبر البحر، رغم التأكيدات المعلنة من حماس بحسب التقرير المنشور في شبكة سي إن إن في 12 أكتوبر 2023 والذي اشتمل على ﺗﺼـﺮﻳﺤﺎت ﻟﻌﻠﻲ ﺑﺮﻛـﺔ اﻟﻘﻴـﺎدي ﻓﻲ ﺣﻤـﺎس، اﻟـﺬي أكد قدرة غزة على تصنيع كافة أﻧﻮاع اﻟﻌﺘـﺎد اﻟﻌﺴﻜﺮي اﻟﺨـﺎص ﺑـﺎﻟﻔﺼـــﺎﺋـﻞ اﻟﻔﻠﺴـــﻄﻴﻨﻴـﺔ، ﻣﻦ اﻟﺼـــﻮارﻳﺦ ﺑـﺎﻟﻤـﺪﻳـﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ إﻟﻰ ﺑﻨـﺎدق اﻟﻜﻼﺷـــﻴﻨﻜﻮف وذﺧﻴﺮﺗﻬـﺎ، ﻣﺮورا ﺑـﺎﻟﻬـﺎون وﻗـﺬاﺋﻔـﻪ، إﻟﻰ وﺻـــﻮﻻ اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﻜﺘﻔﻴﺔ اﻟﻤﻀﺎدة ﻟﻠﺪﺑﺎﺑﺎت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة أسلحة تهريب أسلحة
إقرأ أيضاً:
المتحدث العسكري المصري يتحدث عن التسليح ومواجهة المخططات
أكد الجيش المصري، الأربعاء، أن القوات المسلحة المصرية جاهزة للتصدي للتحديات التي تحيط بالدولة من أجل الحفاظ على أمنها القومي، مشيرا إلى أهمية صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث العسكري للجيش المصري اللواء أركان حرب غريب عبد الحافظ قوله إن هناك: "نشاطا مكثفا لكل أفراد القوات المسلحة للاطمئنان على جاهزية القوات، مطمئنا الجميع بأن القوات المسلحة جاهزة للتصدي والتعامل مع أي تهديدات وكافة التحديات".
وأكد أن "موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير منذ عام 1948 وهو التأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية لضمان أمن واستقرار المنطقة، معتبرا أن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه يعني تصفية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تواجهها تحديات مستمرة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية".
وأضاف: "أن الدولة المصرية كانت متيقظة تماما لهذا الوضع الذي وصلنا إليه، لذلك حرصت القوات المسلحة على تطوير قدرتها ونظمها التسليحية على مدار السنوات العشر الماضية.. واجهنا انتقادا كبيرا بسبب صفقات التسليح وإنشاء القواعد العسكرية خلال الفترات السابقة، ولكننا كنا نرى ما يلوح في الأفق من مخططات، خاصة في فترة ما بعد 2011، وهو ما أثبتته التطورات الراهنة التي أكدت أن المعركة الحالية هي معركة وجود".
وتابع: "أن حجم العدائيات شيء صعب على أي دولة أن تتحمله، ولولا ما تم خلال السنوات العشر الماضية من تطوير للقوات المسلحة ما كنا نقف على أرجلنا".