عقب سقوط معكسر الاحتياطي المركزي بالخرطوم في 25 يوليو من العام الماضي فشل الدعم السريع في السيطرة على اي منطقة عسكرية رغم هجماته المتكررة على مواقع مهمة مثل المدرعات وسلاح المهندسين والقيادة العامة وسلاح الإشارة والفرقة 16 نيالا والفرقة الخامسة الهجانة،

في الفترة ما بين 25 يوليو إلى أكتوبر من العام الماضي هي الفترة التي لم يحقق فيها الدعم السريع اي تقدم عسكري كانت قيادته في جولة مهمة لتوفير السلاح و المرتزقة

وقتها ظن المراقبون ان الدعم السريع لن يستطيع بعد إسقاط الاحتياطي المركزي دخلو اي موقع عسكري تابع للجيش ،

فيما بعد سقوط الاحتياطي المركزي غادر عبدالرحيم دقلو الخرطوم إلى منطقة الزرق بشمال دارفور ثم إلى تشاد وكينيا لحشد الدعم اللوجستي لقواته بالخرطوم ودارفور وشملت الجولة مناطق حدودية داخل أفريقيا الوسطى حيث مقر قاعدة الفاغنر بافريقيا ، كما التقى دقلو بعدد من المعارضين المسلحين الأفارقة منهم المعارض التشادي اشقر رماد والمعارض بافريقيا الوسطى نورالدين ادم بريمة قائد ومؤسس قوات السيليكا المتهمة بارتكاب فظاعات في أفريقيا الوسطى وعكاشة الحسين قائد حركة السليكيا المتجددة بافريقيا الوسطى كما التقى بالمعارض الجنوب سوداني الجنرال ملونق،

عبر فاغنر نجح عبدالرحيم دقلو في حشد السلاح والمرتزقة مقابل الذهب المهرب من مناجم سانجقو في جنوب دارفور وعبر مناجم أخرى في ديار الكبابيش حيث نجح نور الدين بريمة وعكاشة الحسين واشقر رماد وملونق في توفير المرتزقة بعد تجميع القوة في منطقة ام روق مرورا بدرقلة والسنيطة وام جناح وصولاً إلى دقريس ثم ارتكزت في منطقة السريف وبعدها الدخول إلى نيالا ومهاجمة الفرقة 16 تحت قيادة العقيد صالح الفوتي وظلت هذه المجموعات تقاتل و تهاجم قيادة الفرقة 16 نيالا بضراوة وعلى مدى ايام حتى تمكنت من السيطرة عليها بعد انسحاب قيادة الفرقة ساعدهم في ذلك السلاح النوعي الموفر بواسطة الفاغنر الذي شمل منصات لإطلاق الصواريخ و المسيرات روسية الصنع (كرونتشيات اوريون) والراجمات بعيدة المدى، بعد سقوط الفرقة 16 التي تعتبر ترسانة جيش الغربية كانت مسألة سقوط الفرقة 21 زالنجي و15 الجنينة ساهلة جدا سيما وأنها كانت تحت نيران الحرب والحصار منذ الطلقة الأولى مع ضعف في الإمداد والتشوين من قبل قيادة الجيش السوداني لفرقه الموجودة في حواضر وحواضن التمرد اذا سقطت بدواعي الإهمال وبالحصار الطويل والنيران بعيدة المدى

ذات السيناريو يتكرر الان بعد سقوط الفرقة الأولى مدني منذ أكثر من شهر ، حيث عجز الدعم السريع عن التقدم نحو سنار او القضارف واكتفت قواته بالأنتشار في الجزيرة وسرق خيراتها ونهب أهلها، بينما ترتب قيادة الدعم السريع لحشد السلاح عبر ام دافوق َايصاله إلى الجزيرة من ثم التقدم نحو الشرق او سنار،

حيث ينشط عبدالرحيم دقلو هذه الأيام في المنطق الحدودية بين السودان وأفريقيا الوسطى لعقد صفقات لجلب السلاح والمرتزقة، ونجح دقلو في توفير شحنات من الأسلحة ونقلها إلى نيالا والجنينة تمهيداً إلى نقلها إلى الخرطوم والجزيرة، لذا كثف الطيران الحربي طلعاته على نيالا والجنينة في الايام السابقة مستهدفا عدد من مخازن الأسلحة التي وفرت قيادة الدعم السريع عبر ام دافوق بواسطة الفاغنر بل امتدت طلعات الطيران الحربي لتشمل مناجم سانجقو بجنوب دارفور وهي مناجم يهرب منها الذهب إلى جماعة فاغنر بافريقيا الوسطى مقابل توفير فاغنر لسلاح

في حال توفر السلاح ووصوله إلى الجزيرة حيث ينتظر عبدالرحمن البيشي الموجود في احد شقق مدني الفندقية بينما احتمت قواته بمصنع سكر سنار استعدادا لمهاجمة سنار،

وينتظر كيكل السلاح تمهيداً لمهاجمة حلفا والدخول إلى كسلا هو أقرب طريق لقطع مدن الشرق عم بعضها البعض، لذا فإن الحديث عن عجز الدعم السريع عن التقدم سقوط مدني يعتبر محض خيال ويشبه الحديث بعد سقوط الاحتياطي وستكون عواقبه وخيمة وكارثية لجهة انه يرتب لتوفير السلاح والمرتزقة لاسقاط عدد من المدن في وقت واحد كما حدث في نيالا والضعين والجنينة وزالنجي ومدني

سعد الدين السليمابي

.

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع بعد سقوط الفرقة 16

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تندد بهجمات ميليشيات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان

أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع مساء أمس الثلاثاء بيانًا دعوا فيه إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، وأدانوا هجمات ميليشيات الدعم السريع.

ذكرى اندلاع الحرب في السودان

وقال وزراء خارجية "السبع" في بيان مشترك "نحن، وزراء خارجية مجموعة السبع (كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية)، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، ندين بشدة استمرار الصراع والفظائع والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، في الوقت الذي يُحيي فيه العالم ذكرى مرور عامين على بدء الحرب المدمرة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع".

اليونيسف: 15 مليون طفل في السودان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانيةالأمم المتحدة: نزوح 12 مليون لاجئ من السودان و30 مليون يفتقدون الدعم الإنساني

وأضاف البيان أنه "نتيجةً مباشرة لأعمال القوات المسلحة السودانية والدعم السريع، يعاني شعب السودان، وخاصة النساء والأطفال، من أكبر أزمات النزوح والأزمات الإنسانية في العالم، واستمرار الفظائع، بما في ذلك العنف الجنسي واسع النطاق المرتبط بالنزاعات، والهجمات ذات الدوافع العرقية، وعمليات القتل الانتقامية، يجب وضع حدٍّ لهذه الأعمال فورًا".

هجمات الدعم السريع في الفاشر

وأدانت مجموعة السبع بشدة هجمات ميليشيات الدعم السريع في الفاشر ومحيطها على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين داخليًا، والتي تسببت في سقوط العديد من الضحايا، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، مطالبة بحماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن.

المجاعة في السودان

وأشار البيان إلى أنه مع استمرار انتشار المجاعة في السودان، يشعر أعضاء مجموعة الدول السبع بالقلق إزاء التقارير التي تفيد باستخدام تجويع المدنيين كأسلوب حرب، ويؤكدون مجددًا أن مثل هذه الأعمال محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي.

نقيب الصحفيين السودانيين: مقتل 28 صحفيا منذ اندلاع الحرب في السودانالإمارات تدعو للوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في السودان

ودعا البيان الأطراف المتحاربة إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والتزاماتها بموجب إعلان جدة، والتي تشمل المسؤولية الحاسمة عن التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.

معابر السودان

وطالب جميع أطراف النزاع إلى رفع العوائق أمام تقديم المساعدة الإنسانية الفعالة عبر خطوط التماس، وتوفير ضمانات السلامة والأمن للجهات الإنسانية المحلية والدولية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية إلى السودان، بما في ذلك جنوب السودان وتشاد. 

وتابع "نُدرك الدور الهام لغرف الطوارئ في توفير الحماية للمدنيين، وندعو إلى حمايتهم كما ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن شنّ هجمات على البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها المدنيون، بما في ذلك السدود وأنظمة الاتصالات".

حرب السودان تدخل عامها الثالث.. جرائم حرب في دارفور وانهيار شامل بالشمالمدير الصحة العالمية: عامان من الصراع تسببا في تجويع الملايين بالسودان

ودعا بيان مجموعة السبع إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وحثّ كلاً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الانخراط بشكل هادف في مفاوضات جادة وبناءة، ويجب على جميع الجهات الخارجية الفاعلة وقف أي دعم من شأنه أن يزيد من تأجيج الصراع، وذلك وفقاً لإعلان المبادئ المُعتمد في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار في باريس عام ٢٠٢٤، وحظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على دارفور.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف خطير في مطار نيالا
  • القاهرة الإخبارية: الوضع الإنسانى في المدن الآمنة بالسودان ما زال كارثيًا
  • مجموعة السبع تندد بهجمات ميليشيات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان
  • القوات المسلحة تنفذ ضربات ناجحة وتكبّد مليشيا الدعم السريع خسائر فادحة شمال شرق الفاشر
  • في الذكرى الثانية للحرب.. قائد في الجيش السوداني يكشف عن أول مدينة قهرت الدعم السريع
  • ألمانيا تدعم السودان بقيمة 125 مليون يورو لتوفير الغذاء والدواء
  • الأمم المتحدة تحقق في مقتل 400 على يد قوات الدعم السريع بدارفور
  • 500 قتيل ومصاب في هجمات قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للاجئين بدارفور
  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • الأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور