اشادة حزبية بمشروع الضبعة النووي.. الاحزاب تؤكد: مسار جديد في توطيد العلاقات المصرية الروسية ويوفر الطاقة الكهربائية لمصر لعشرات السنين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
الأحزاب السياسية عن مشروع الضبعة النووي:يعتبر نقلة اقتصادية كبيرة يوفر الطاقة الكهربائية في مصر لعشرات السنين القادمة يعكس الإرادة القوية للقيادة السياسية ملحمة مصرية غير مسبوقة
أشاد عدد من الأحزاب السياسية بمشاركة الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في عملية الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، موضحين أن وضع "الصبة الخرسانية" للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية مسار جديد في توطيد العلاقات المصرية الروسية.
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، مشاركة الرئيس السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في عملية الصبة الخرسانية الأولى التي ستستخدم كأساس للوحدة النووية الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية، موضحا أن وضع "الصبة الخرسانية" للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة النووية مسار جديد في توطيد العلاقات المصرية الروسية.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، إن استكمال إنشاء المفاعل النووي في هذا التوقيت يعكس بكل تأكيد إرادة وقدرة الدولة المصرية على تنفيذ طموحاتها، موضحا أن أبرز ميزة وراء تدشين هذا المفاعل النووي أنه يوفر الكهرباء، والتي يمكن تصديرها بعد ذلك للعديد من دول المنطقة في ظل أزمات الطاقة، والتحول للطاقة النظيفة في المستقبل.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن المرحلة الحالية من الصبة الخرسانية هي بداية مرحلة الإنشاءات الكبرى لكل الوحدات النووية في المشروع لدخوله مرحلة التشغيل، مشيرا إلى أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس السيسي لديها رؤية ثاقبة وإرادة قوية وأخذت القرار وتم توقيع العقود في عام 2017 على 4 مفاعلات كبداية.
وأوضح أنه في عام 2015 كانت هناك إرادة سياسية وتم عمل مذكرة تفاهم مع روسيا، وخلال عام 2017 تم اتخاذ القرار بتوقيع العقد، مشيرًا إلى أن المشروع النووي لا يقل عن 20 محطة نووية.
وأكد أن مشروع الضبعة النووية يوفر بدوره الطاقة الكهربائية في مصر لعشرات السنين القادمة، موضحا أن الطاقة النووية هي طاقة المستقبل.
وأشار إلى أن صب الخرسانة الرابعة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الدولة المصرية سلكت طريقها نحو المفاعلات النووية السلمية، والفضل في ذلك يعود للرئيس السيسي صاحب الرؤية في مشروع الضبعة والإصرار على تنفيذه، موضحا أن مشروع الضبعة النووية يؤمن حاجات مصر، فضلا عن أنه سيكون على أعلى درجات الأمان وبأحدث تكنولوجيا مستخدمة في المفاعلات النووية في العالم.
ولفت إلى أن موقع المحطة النووية بالضبعة منذ تدشينه وهو يشهد إنجازات متتالية يتم تحقيقها بنجاح في مسار تنفيذ المشروع، الأمر الذي يبرهن على قدرة الدولة المصرية والشركات المصرية على اتخاذ خطوات واسعة نحو دخول الصناعة النووية بما يحفظ حقوق الأجيال الجديدة في مستقبل أكثر أمنا.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي يسعى بشكل قوي إلى تعميق العلاقات مع القوى العظمى، موضحا أن مصر تسعى للتحول إلى نموذج دولي مهم ورائد في الطاقة النظيفة.
كما، أكد الدكتور هشام عنانى، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن مشاركة الرئيس بوتين والرئيس السيسي في وضع الصبة الخرسانية الأولي كأساس للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة، خطوة هامة تؤكد إصرار الدولة علي البحث عن مصادر طاقة رخيصة وادراكها بأنه لا تقدم صناعي بدون طاقة رخيصة نظيفة.
وقال “عناني”، في تصريحات له اليوم، إن هذه الخطوة هي إحدي خطوات الدولة المصرية في طريق المشروع النووي المصري السلمي، والذي من خلاله تسعي الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن مشاركة الرئيس بوتين تدل علي التقدير الروسي للقيادة المصرية والتفهم لأهمية مصر ودورها الإقليمي الواضح.
وأكد رئيس حزب المستقلين الجدد، ان الانفتاح علي العالم كله ومنه روسيا له أكبر الأثر في دعم الدولة المصرية، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد صحة رؤية الرئيس بشأن تنوع مصادر الطاقة والأسلحة وهو الأمر الذي كان له أكبر الأثر في تنامي قوة الجيش والدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن ذلك المشروع القومى سيكون له نتائج اقتصادية كبيرة علي البلاد، حيث يوفر الطاقة النظيفة اللازمة للاستثمارات، مما يساعد علي التوسع في مجالات التنمية المختلفة.
وبدوره، أعرب رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، عن فخره واعتزازه بما حققته الدولة المصرية من إنجاز سيسطر بحروف من نور في سجلات التاريخ، بعد بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووي، لتدخل مصر في مرحلة الانشاءات الكبرى لجميع الوحدات النووية بالمشروع، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الاستراتيجي، سوف تكون له انعكاسات تاريخية لمصر.
وقال "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، إن المشروع يحقق لمصر العديد من المكاسب على مستويات مختلفة، سواء من الناحية السياسية كونه يضع مصر في دائرة الدولة التي تمتلك مثل تلك المشروعات، أو من الناحية الاقتصادية بتوفير مصادر آمنة ومستدامة للطاقة وبديلة للوقود الأحفوري، ومصادر الطاقة التي تشهد أزمة عالمية كبيرة وتقلبات في الأسعار.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى أن مصر تسير بخطى جيدة في الوفاء باحتياجاتها من الطاقة، حيث من المنتظر أن يسهم هذا المشروع العملاق في توفير الطاقة الكهربائية اللازمة، والاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بصورة أكبر والذي يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغيرات المناخ، كما أشار الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أعرب رضا صقر عن أهمية هذا المشروع في تعزيز التعاون المصري الروسي، والذي أخذ خلال السنوات الأخيرة مسارا تاريخيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للوحدة النوویة الرابعة مشروع الضبعة النووی الطاقة الکهربائیة الصبة الخرسانیة الضبعة النوویة الدولة المصریة الرئیس السیسی رئیس حزب إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتمال أعمال الصبة الخرسانية للمرحلة الأولى لوعاء الاحتواء الداخلي بمبنى مفاعل الضبعة بالوحدة النووية الثانية
حققت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المالك والمشغل المستقبلي للمفاعل النووي المصرى بالضبعة ،في يوم السبت 19 أبريل 2025، إنجاز جديد بأكيد الانتهاء من صب الخرسانة للمرحلة الأولى من المستوى الثاني لمبنى الاحتواء الداخلي للمفاعل في الوحدة الثانية من محطة الضبعة النووية.
يُعد مبنى الاحتواء الداخلي هيكلاً أسطوانيًا، حيث يضم بداخله المفاعل النووي والمعدات الخاصة بالدائرة الأولية للمحطة، ويتكون المستوى الثاني من الاحتواء الداخلي من 12 شريحة مُسبقة الصنع تم تصنيعها بموقع محطة الضبعة، ويبلغ طول كل شريحة 12 مترًا وارتفاعها 14 مترًا، ويتراوح وزنها بين 60 و90 طنًا.
يتم صب المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي على مرحلتين، حيث تم اكتمال الأعمال الخاصة بالصبة الخرسانية للمرحلة الأولى يوم السبت الموافق 19 إبريل، على أن يتم الانتهاء من الأعمال الخاصة بالمرحلة الثانية في شهر مايو، علما بان حجم الصبات الخرسانية لكل مرحلة يبلغ 1200م3. وخلال المرحلة الأولى شاركت جميع مضخات الخرسانة الموجودة في الجزيرة النووية، واستمرت عملية الصب دون انقطاع لمدة 24 ساعة، وشارك فيها حوالي 100 عامل.
و صرح الدكتور المهندس/ شريف حلمي رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: "شهدت هيئة المحطات النووية انجازًا جديدًا في مسار التقدم المستمر لأعمال إنشاء محطة الضبعة النووية، فتم بفضل الله إنجاز مرحلة جديدة من مراحل إنشاء الوحدة النووية الثانية، حيث تم صب المرحلة الأولى من المستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي بمبنى المفاعل، وذلك نتيجة لتضافر الجهود بين فريق العمل المصري المتمثل في هيئة المحطات النووية – الجهة المالكة وفريق العمل الروسي المتمثل في شركة أتوم ستروى إكسبورت – المقاول العام".
وفي هذا السياق، صرح أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتومستروي إكسبورت ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية: "يقترب مبنى المفاعل الخاص بالوحدة النووية الثانية بثبات من أحد الأحداث الرئيسية المهمة لعام 2025، وهو الانتهاء من صب خرسانة المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي، والمقرر له في شهر مايو من هذا العام. ويجري العمل بثقة وسلاسة في موقع الإنشاء، وهو ما يدعمه التعاون المثمر مع المالك المصري وهو هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والمستوى المهني العالي لزملائنا من المقاولين.
جدير بالذكر أن أهمية محطة الضبعة النووية تكمن في أنه لا يمكن النظر إليها كمشروع لتوليد الكهرباء فقط بل أساس لتحقيق رؤية مصر 2030 وأهدافها حيث أنها صديقة للبيئة لانعدام الانبعاثات الكربونية، فضلاً عن أنها واحدة من أكبر مشروعات البنية التحتية الداعمة لتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة وتوطين التكنولوجيا النووية مما يسهم بقوة في تعزيز اقتصاد مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الاوسط وقارة أفريقيا ووضعها على خريطة الدول المتقدمة في كافة المجالات المرتبطة بالتطبيقات السلمية للطاقة النووية في إطار تنفيذ برنامج نووي متكامل يحمل الخير والسلام والتقدم والرخاء لمصر.
كما أنه في ظل أزمة الطاقة التي يشهدها العالم حاليًا ستساهم محطة الضبعة النووية في إضافة مصدر جديد لمزيج الطاقة بجمهورية مصر العربية، وبخاصة أنها أحد أهم المصادر الأمنة والمأمونة للطاقة.