إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنالأردن صعد ضرباته الجوية على مناطق في جنوب سوريا وخصوصا في ريف محافظة السويداء "بشكل كبير جدا" منذ مطلع العام، وأنه وقعت "ثلاثة استهدافات أسفرت عن مقتل واستشهاد 14 شخصا جلهم من المدنيين، بينهم طفلتان و6 سيدات، ومن ضمن القتلى أشخاص معروفين بتجارة المخدرات أيضا، كما تسببت الضربات بتدمير ممتلكات مدنيين، ومواقع ومستودعات للمخدرات".

وأشار المرصد إلى أن هذه العمليات كانت "تتمثل بنصب كمائن للمهربين والاشتباك معهم وإحباط محاولات التهريب بين الحين والآخر، إلا أنها تطورت ليتدخل فيها سلاح الجو الأردني". 

وعن العملية الأخيرة التي استهدفت جنوب المدينة، يضيف المرصد أنه في "18 كانون الثاني، قتل 10 أشخاص بقصف جوي أردني على منطقتين بريف السويداء، ففي المنطقة الأولى ارتكب الطيران الأردني مجزرة بقصفه لمنزل من طابقين في عرمان راح ضحيته 7 أشخاص، هم رجل وزوجته وطفلتاهما ورجل آخر وزوجته وسيدة مسنة، و3 آخرون هم رجل ووالدته وعمته بمنزل آخر." وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الفرنسية "بحجة تجارة المخدرات، يستهدف الجيش الأردني مرارا منازل السكان ليلا ما يسفر عن مقتل مدنيين وأطفال"، مضيفا "ليس مؤكدا ما إذا كان الرجلان المستهدفان في منزليهما الخميس (18 كانون الثاني/يناير) من تجار المخدرات". 

وأورد موقع إخباري محلي كيف عاشت المدينة الجنوبية طقوس حزن في تشييعها لضحاياها. 

صدمة وحزن في #السويداء ناتج وفاة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء بغارة جوية أردنية استهدفت منزلين في بلدة عرمان بالريف الجنوبي للمحافظة..

المشاهد من بدء تشييع الضحايا في بيت الجنازة قبل وصول الرجال لنقل الجثامين. pic.twitter.com/b4CtDNzAoz

— راصد السويداء (@alrasd_sy) January 18, 2024

وأكدت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، أن من بين الضحايا امرأة مسنة تدعى "أم نزيه" يبلغ عمرها ثمانين عاما، وأفراد من عائلة طلب، وكذلك من عائلة الحلبي بينهم طفلتان لا تتجاوز أعمارهما خمس سنوات. وأن نزيه الحلبي، وهو عقيد ركن متقاعد، كان "أحد رواد ساحة الكرامة، والمشاركين في المظاهرات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي وإقامة دولة القانون" في سوريا. 

ولم يصدر تعليق من الجانب الأردني على الحادثة، في حين أن الخارجية السورية أدلت الثلاثاء، بعد نحو أسبوع على ضربات 18 يناير/كانون الثاني، أن التصعيد الأخير "لا مبرر له" وأنه "لا ينسجم إطلاقا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين".

فيما برزت في مدينة السويداء، التي تشهد مظاهرات بشكل متواتر ضد النظام السوري منذ أغسطس/آب الماضي والتي خرجت عن سيطرته، ردة فعل صدرت من "حركة رجال الكرامة، أكبر الفصائل العسكرية في السويداء، عبر بيان مطول، عن مبادرة موجهة إلى الجانب الأردني"، أكدت فيها "استعدادها لملاحقة جميع المتورطين بتهريب وتجارة المخدرات، بعد تقديم الجانب الأردني قوائم بأسماء المتورطين". كما اتهمت الدولة السورية بـ"التخلي المقصود عن دورها في حماية السيادة السورية، ودورها في مكافحة المخدرات بل أيضا في تسهيل تحويل المنطقة الجنوبية إلى معبر غير شرعي لتهريبها، وترك المجتمع منفردا لمواجهتها. لا بل تتساهل أجنحة أمنية وعسكرية، في نشر الفوضى الأمنية، وتسهيل عبور شحنات المخدرات إلى السويداء وتحويلها إلى منطقة تخزين وتهريب إلى الأردن". 

وسبق ردة الفعل هذه كلمة للرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، الغالبية العظمى لساكني السويداء، حكمت الهجري قال فيها إنه يؤيد الضربات الأردنية التي تستهدف تجار المخدرات لكن دعا إلى "التحقق" منها والتأكد أنه يجب أن تتم "بعيدا عن الأماكن المدنية". وقال أيضا إن "عدونا وعدو الأردن واحد" بالتلميح إلى تورط النظام السوري في عمليات إنتاج وتهريب مادة الكبتاغون. وهذا ما أشارت إليه تقارير كان آخرها للبي بي سي "اتهم فيه رأس هرم النظام بمسؤوليته بشأن إنتاج هذه المادة المخدرة وتهريبها إلى دول عدة". وقبل ذلك، كانت قد تحدثت نيويورك تايمز في تقرير مطول لها عام 2021 عن أن تجارة مخدرات غير قانونية تدر مليارات الدولارات على الدولة والتي تتجاوز حجم الصادرات القانونية السورية وأن هذا حوّل سوريا إلى أحدث دولة تعتمد على التجارة غير الشرعية للمخدرات في العالم. 

تهريب المخدرات قضية "مؤرقة" للأردن 

ومكافحة تهريب المخدرات من القضايا الرئيسية التي اتفقت الدول العربية عليها في ما يتعلق بسوريا بعد إعادتها إلى جامعة الدول العربية العام الماضي بعد أكثر من عقد من عزلة دبلوماسية، لكن لم يتم تحقيق خطوات على الأرض بهذا الشأن وبقيت الأردن الدولة المتاخمة للجنوب السوري المعنية الأكبر بحل القضية نظرا لارتباطها الجغرافي بسوريا. والعام الماضي في أيار/مايو، قُتل مهرّب مخدرات مع زوجته وأطفالهما الستة جراء غارة جوية استهدفت منزلهم في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري، فيما لم تؤكد عمان أو تنف تنفيذ الضربة. وسبق ذلك العديد من المواجهات الحدودية التي كلفت حياة جنود أيضا من الجيش الأردني. 

ويقول الكاتب والصحافي عمر كوش لفرانس24 إن هذه القضية "تؤرق النظام في الأردن منذ زمن وهو يشكو من تهريب عصابات المخدرات وحتى شملت الأسلحة مؤخرا وبالتالي قام بعدة مبادرات مع حكومة النظام الذي لم يقدم له شيئا في هذا المجال، وتواتر عمليات التهريب خاصة في الآونة الأخيرة جعلت المسؤولين الأردنيين يتحدثون عن حرب مخدرات تخاض على حدودهم الشمالية ووجهوا اتهامات بشكل مباشر إلى الميليشيات التي تتبع لإيران. هناك بالفعل قوى متعددة تقف وراء تصنيع وتهريب المخدرات سواء عبر الأردن أو عبر الموانئ السورية وأيضا عبر لبنان عن طريق شبكة تهريب مع حزب الله وغيره من القوى اللبنانية". ويضيف بهذا الشأن أن "الأردن استنفد كل الفرص حتى التطبيع وتشكيل لجنة خماسية من وزراء خارجية العرب وغيرها ولم تجد نفعا مع النظام ثم تحدث عن تغيير قواعد الاشتباك أي أنه سيلجأ ليعالج الأمور بنفسه".

هل هناك تنسيق أمني؟ 

وحول كيفية تعاطي الأردن مع واقع الوضع بين مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري وأخرى خرجت عن سيطرته في مناطق متاخمة لحدوده الممتدة على نحو 400 كلم، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي عمر الرداد لفرانس24 إن "المستوى الرسمي أعلن المرة تلو الأخرى أن هناك تنسيق مع الحكومة السورية لكن لا استجابة تاريخية منذ سنوات" وبشأن الضربات الأخيرة يقول "ربما هناك تنسيق ميداني على الجهات المكلفة بحراسة وأمن الحدود على الجانبين وربما تلقت تعليمات من قياداتها لكن ليس على مستوى وزارة الدفاع السورية مع رئاسة الأركان الأردنية أو الأجهزة الأمنية السورية لا أعتقد أن هناك تنسيق بالمعنى الكامل لمثل هذه الضربات". 

ويؤكد الرداد على حساسية المنطقة التي ترتبط ببعضها جغرافيا وعبر تركيبتها السكانية ويضيف "يرتبط الأردن بعلاقات خاصة مع مدينة السويداء إذ إن الغالبية الدرزية هي أيضا ترتبط مع عائلات وأقارب وعشائر درزية موجودة في الأردن، وهذا أيضا حال العشائر البدوية، ولا يستهدف الأردن أي فئة أو إثنية محددة بقدر ما يستهدف رؤوس وتجار المخدرات بمعزل عن انتماءاتهم وإثنياتهم أو تواجدهم الجغرافي سواء كانوا من السويداء أو من درعا أو من ريف دمشق أو غيرها". ويضيف أن "الأردن يحترم كل مكونات الجنوب السوري وكل الوطن السوري". 

فيما يرى كوش أن التنسيق الأمني بين البلدين مشكلة وأنه "مؤشر خطير"، ويعزو ذلك لأن الأردن يعرف حجم تورط المسؤولين السوريين وإيران في هذه القضية، و"لأن المسؤول الأول في النظام هو ماهر الأسد ومعروف أنه شقيق الرئيس ولا يخضع لأي سلطة ولديه فرقته الرابعة وهو المشرف الأساسي على هذه الصناعة والتهريب فضلا عن الجهات الأخرى التي لا يستطيع النظام أن يلجمها". ويضيف بشأن مشكلة وجود تنسيق أمني في هذه الحالة أن "النظام قد يستغل الفرصة ويعطي الأردن أهدافا غير حقيقية" كنوع من "تصفية الحساب" تجاه المدينة المنتفضة على حكمه. وبحسبه هذا ما دفع سكان السويداء إلى تحميل المسؤولية للنظام ودفع "رجال الكرامة" إلى طلب التنسيق مع الأردن ليقولوا له إنهم "مستعدون للتعاون معه بشكل مباشر". 

فيما يربط كوش الأحداث الأخيرة بواقع سوريا ككل وبالأخص منه التدهور الاقتصادي في البلاد وأن المخرج سيكون "بحل سياسي يدفع النظام إلى التعاون مع المبادرات الأردنية والعربية من أجل وقف صناعة وتهريب المخدرات، وهذا يحتاج إلى ثمن يدفع له يسد أزماته الاقتصادية وشح مداخيله". وبشأن الصمت الأردني، يقول كوش إن هذا "دلالة على أن هناك حسابات وتفكير حول هل بالفعل الأهداف كانت وهمية أم حقيقية وأن هناك شيء ما مربك" حيث أن عمليات سابقة تضمنت تصريحات لمسؤولين أردنيين بشأنها فور وقوعها. ويرى أن المشكلة في طريقة المعالجة هذه بالضربات هي أنها "لا تقضي على المشرفين الحقيقيين على هكذا تجارة وبالتالي حتى لو قصف الأردن مرات كثيرة ولو كانت الأهداف حقيقية دوما فهذا لا يعني أنه سيقضي على تهريب المخدرات".

فرانس24

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الأردن سوريا تجارة المخدرات سوريا الأردن تهريب المخدرات بشار الأسد إيران كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد ساحل العاج منتخب مصر الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا تهریب المخدرات هناک تنسیق أن هناک

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء الأردني: سنقدم الدعم اللازم للسوريين  

 

عمان - قال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، الثلاثاء 24ديسمبر2024، إن بلاده ستقدم الدعم اللازم للسوريين تنفيذا لتوجيهات عاهل المملكة عبد الله الثاني.

جاء ذلك خلال كلمته في جلسة لمجلس الوزراء في العاصمة عمان، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".

وقال حسان إن "الأردن سيكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق في مساعدته لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة، ولتمكينهم من تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والمحافظة على وحدتهم الوطنية وسيادتهم فوق كل أراضيهم".

وأكد أن "أمن سوريا واستقرارها وازدهارها هو أمن للأردن واستقراره وازدهاره".

وشدد على أن الحكومة، وتنفيذا لتوجيهات عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني "ستقدم كل الدعم الذي يحتاجه الأشقاء في سوريا، خصوصا فيما يتعلق ببناء القدرات المؤسسية، إضافة إلى التدريب والتطوير في قطاعات الصحة والنقل والكهرباء والمياه".

رئيس وزراء الأردن أشار إلى أن "الحكومة اتخذت، منذ التحولات التي شهدتها سوريا (إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد)، إجراءات فورية مرتبطة بالأمور اللوجستية وفتح الحدود وتقديم المساعدات الإنسانية".

وبشأن زيارة وزير الخارجية أيمن الصفدي إلى دمشق، الاثنين، ولقائه قائد القيادة الجديدة أحمد الشرع، قال حسان إن الزيارة كانت "مثمرة وإيجابية، ومن المهم البناء عليها خلال الفترة القادمة لبدء التواصل القطاعي بين البلدين الشقيقين".

كما وجه حسان جميع الوزارات المعنية "لبحث سبل التعاون والدعم الممكن لسوريا في جميع المجالات".

في السياق، قالت الوكالة إن الصفدي قدم إيجازا بشأن الجهود المبذولة لدعم سوريا وزيارته إلى دمشق، مشيرا إلى أنه "جرى الاتفاق على التعاون في مواجهة التحديات المشتركة".

والاثنين، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أن الصفدي أجرى مباحثات "موسعة" في دمشق مع الشرع، فيما قال الوزير الأردني في تصريحات أعقبت اللقاء، للصحفيين: "مستعدون لمساعدة أشقائنا السوريين، وإعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة كلها".

فريق فني لسوريا

وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة، أشار خلال جلسة الثلاثاء، إلى "القدرة على تزويد الأشقاء السوريين بجزء من احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية، والاستعداد لإرسال فريق فني لمساعدة الأشقاء السوريين للتأكد من جاهزية الشبكة لديهم"، وفق الوكالة.

وأشار الخرابشة إلى "استعداد الأردن للتعاون في مجال المشتقات النفطية، بحيث يتم استيرادها عن طريق المملكة وتخزينها ونقلها إلى الجانب السوري".

أما وزير الصناعة يعرب القضاة، قال إنه "تم البدء بتسيير قوافل المساعدات للأشقاء في سوريا بعد أيام قليلة من التحول الذي حدث، وكانت في حينها من أولى قوافل المساعدات العربية التي تدخل إلى سوريا".

وبعد يومين من سقوط نظام الأسد، أعلنت الهيئة الخيرية الهاشمية (حكومية) تجهيز 200 طن من المساعدات الإنسانية، لإرسالها برا إلى سوريا.

الوزير الأردني أضاف: "كما عملنا على فتح المعابر وتسهيل تبادل البضائع ودخول الشاحنات إلى سوريا، إضافة إلى الموافقة على طلب الأشقاء السوريين نقل البضائع السورية إلى معظم دول العالم عبر الأردن، حيث بلغ عدد الشاحنات التي عبرت بين الأردن وسوريا بالاتجاهين حوالي 1000 شاحنة أردنية وغير أردنية"، دون أن يحدد مدة عبورها.

واعتبر أن "هذه العملية لم يكن هدفها تحقيق مكاسب اقتصادية بقدر ما تهدف إلى مساعدة الأشقاء السوريين".

وأكد على "الجاهزية للعمل كنقطة انطلاق رئيسة للمساعدات الدولية باتجاه سوريا، إضافة لعملية التبادل التجاري بين الأردن ودول العالم وسوريا".

ويرتبط البلدان بمعبرين بريين رئيسين، هما الجمرك القديم في سوريا ويقابله الرمثا من جانب الأردن، ومعبر نصيب السوري ويقابله جابر من الطرف الآخر.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مقتل عنصري من الأمن السوري باشتباكات مع أنصار النظام في حمص
  • وزير الداخلية السوري: مقتل 14 عنصرا وإصابة 10 آخرين إثر تعرضهم لكمين من فلول النظام
  • أستاذ إعلام بجامعة أردنية: الدول العربية فضحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • إصابة 3 أشخاص في توغل إسرائيلي جديد بسوريا
  • الأردن يحبط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة غرب البلاد
  • رئيس الوزراء الأردني: سنقدم الدعم اللازم للسوريين  
  • عاجل | مراسل الجزيرة نقلا عن الدفاع المدني السوري: مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين في انفجار سيارة ملغمة بمدينة منبج
  • الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة "درون"
  • الجيش الأردني يعلن إسقاط طائرة بدون طيار حاولت تهريب كميات كبيرة من المخدرات
  • الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات عبر درون