الضفة: شهيدان أحدهما طفل … ومستوطنون يحرقون معرض سيارات
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
#سواليف
استشهد فلسطينيان برصاص الاحتلال في الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، فيما أحرق مستوطنون معرضا للسيارات.
وقتلت قوات الاحتلال الطفل يامن الحسيتي (17 سنة) من بلدة عرابة قضاء جنين برصاصة في البطن، وعرقلت وصول الإسعاف إليه.
وشيّع عدد كبير في محافظة جنين جثمان الشهيد، حيث انطلق موكب التشييع من أمام بلدية عرابة، بمشاركة حاشدة من فعاليات ومؤسسات البلدة الرسمية والأهلية، ورئيس بلدية عرابة أحمد العارضة، وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
وندد نائب رئيس بلدية عرابة، فراس الحاج، بالجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد الحسيتي، مطالبا العالم أجمع بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال التي تُرتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وكان الاحتلال قد قتل مساء يوم الجمعة الماضي، الطفل توفيق حافظ، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، قرب المزرعة الشرقية، شرق رام الله.
وقد دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق في ظروف مقتله.
وقال متحدث باسمها، فيدانت باتيل، إن «الولايات المتحدة دعت إلى إجراء تحقيق عاجل في وفاة توفيق حافظ يوم الجمعة، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك».
وأضاف: «نشعر بصدمة كبيرة من مقتل المواطن الأمريكي توفيق البالغ من العمر 17 عاما في الضفة الغربية».
في الموازاة، استشهد فلسطيني شمالي الضفة أمس، برصاص الاحتلال الذي زعم
محاولة الضحية إطلاق النار على جنود.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن فلسطينيا وصل على دراجة نارية إلى مقربة من حاجز عناب شرق مدينة طولكرم، وحاول إطلاق النار على الجنود.
وأشارت إلى ان الجنود أطلقوا النار على الفلسطيني وتمت «تصفيته».
وتعرضت طولكرم للاقتحام بقوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال من محورها الشمالي، مرورا بدوار شويكة باتجاه شارع الحدادين وسط المدينة.
وتحدثت مصادر محلية عن مداهمة محل الطاهر للأدوات الكهربائية في الشارع المذكور والذي تملكه عائلة الأسير المحرر علاء شريتح، وقامت بتفتيشه وتخريب محتوياته، قبل أن تعتقل والدته وزوجته من منزله في حي الإسكان الفلسطيني خلف جامعة القدس المفتوحة للضغط عليه لتسليم نفسه.
كما تعرض منزل المواطن علي عودة (السلمان) في الحي الجنوبي للمدينة، للمداهمة بعد تكسير أبوابه، وقامت القوات المقتحمة بتفتيشه وإخضاع ساكنيه للاستجواب.
وفي رام الله، أطلقت قوات الاحتلال، الرصاص الحي صوب امرأة عند مستعمرة «بسغوت» شرق مدينة البيرة، قبل أن تعتقلها.
وأفادت مصادر أمنية بأن قوات متمركزة عند مستعمرة «بسغوت» المقامة على أراضي المواطنين في مدينة البيرة، أطلقت الرصاص باتجاه امرأة، لم تُعرف هويتها بعد، ما أدى إلى إصابتها في القدم، قبل أن تعتقلها. وفي رام الله أيضا، أضرم مستوطنون النيران في معرض للسيارات الحديثة والمستعملة في قرية بيتين شرق المدينة.
وأفاد عبد العزيز حامد صاحب المعرض أن النيران طالت 12 مركبة، وهي كل ما يملكه في المعرض، بينها مركبات حديثة للبيع، وأخرى مستعملة للأجرة، كما طال الحريق كامل مستودع السيارات، بخسارة مالية تتجاوز 600 ألف شيقل.
وتتعرض قرى وبلدات بيتين وبرقة ودير دبوان المتلاصقة شرق رام الله، لاعتداءات متكررة من مجموعة المستوطنين «فتية التلال»، الذين أقاموا عدداً من البؤر الاستيطانية الرعوية لهم في المنطقة.
ورغم كل هذه الانتهاكات، فقد قال وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتل إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه صعوبات في التوصل إلى اتفاق على مسعى من بعض الدول الأعضاء لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة.
وفي مقابلة مع رويترز في بروكسل، أشار إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي جادلوا لساعات حتى حول اختلافات بسيطة في اللغة حين تعلق الأمر بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف «لذا قد يكون من الصعب فرض عقوبات على المستوطنين»، لكنه أوضح أنه يؤيد اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
وأضاف «من المهم ألا تكون الحصانة مقبولة ويتعين معاقبة المستوطنين العنيفين، وإذا لم تفعل (السلطات الإسرائيلية) ذلك، فإنه يتعين علينا فعله». وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال، منزلين في قرية لصيفر في مسافر يطا وفي خربة خلة الفرن التابعة لقرية بيرين شرقا.
وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال هدمت منزلا في قرية لصيفر» جنوب شرق يطا، يقطنه المواطن محمود خليل أبو قبيطة وعائلته، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا.
وأوضح منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد العمور، أن المنزل يؤوي ما يقارب عشرة أفراد، ويمتلك صاحبه كل الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيته له.
وأكد أن قوات الاحتلال ومستعمري «خافات طاليا» المقامة على أراضي المواطنين في تلك المنطقة يهدفون إلى إرغام المواطنين على الرحيل لتوسيع دائرة الاستعمار جنوب الخليل.
كما هدم الاحتلال منزلا في خربة خلة الفرن التابعة لقرية بيرين شرق الخليل.
وقال رئيس مجلس قروي بيرين فريد برقان، إن قوات الاحتلال داهمت الخربة المذكورة، وهدمت منزلا مساحته 140 مترا مربعا تعود ملكيته للمواطن بلال نصر حسين غيث الذي يقطنه برفقة عائلته المكونة من عدة أفراد.
وذكر أن اعتداءات الاحتلال وممارساته في قرية بيرين تهدف إلى تهجير السكان وتوسيع ما تسمى مستعمرة «بني حيفر» المقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم قرب القرية، رغم امتلاك الأهالي أرواقا ثبوتية بممتلكاتهم.
وفي سياق رعاية النشاط الاستيطاني في مدينة الخليل، اقتحم وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو حي تل الرميدة في الخليل وذلك للتحضير لطريق استيطانية تمتد من الحي إلى المسجد الإبراهيمي. وفي قلقيلية، ردمت قوات الاحتلال، بئر مياه في بلدة راس عطية، جنوب قلقيلية.
وأفاد مدير دائرة الخدمات المساندة في مديرية الزراعة ياسر مراعبة بأن قوات الاحتلال داهمت المنطقة، وردمت بئر القرية التي تعود ملكيتها لجمعية رأس عطية الزراعية، وتخدم عدة تجمعات سكنية وهي «راس طيرة، والضبعة، ووادي الرشا».
وأضاف أن البئر يستفيد منها أكثر من 400 مزارع، لنحو 1500 دونم زراعي، مشيرا إلى أن حجم الخسائر المادية التي تسبب بها الاحتلال تقدر بنحو 100 ألف دولار.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قوات الاحتلال رام الله فی قریة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يشن حملة اعتقالات خلال اقتحامه مدنا وبلدات بالضفة الغربية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الاثنين- حملة اعتقالات في الضفة الغربية، كما اقتحمت بلدات في المدينة المقدسة المحتلة، وترافق ذلك مع عمليات تفتيش للمنازل، واندلاع مواجهات في عدد من المناطق.
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت تقوع جنوب شرقي بيت لحم وشنت حملة اعتقالات في البلدة، بالتزامن مع اقتحام بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة.
وفي مخيم قلنديا شمالي القدس، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها للمنطقة. كما اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة بيت عنان شمال غرب القدس، واعتقلت فلسطينيا.
وفي طوباس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا واحتجزت آخر، أثناء مرورهما عبر حاجز تياسير شرقي المحافظة.
???? آليات جيش الاحتلال تقتحم منطقة كفر عقب شمال القدس المحتلة pic.twitter.com/RNPwuO2j6q
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) December 22, 2024
من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، مساء أمس الأحد، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما، جنوب نابلس شمالي الضفة.
وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 30 فلسطينيا من الضفة، بينهم طفلان على الأقل.
إعلانويكاد لا يمر يوم دون أن تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مدن وبلدات الضفة، تتخللها حملات اعتقال ومداهمة وتفتيش لمنازل الفلسطينيين، إلى جانب التضييق المستمر على الحواجز العسكرية.
⬅️ شاهد..
قوات الاحتلال تعتقل شابين خلال اقتحام مدينة قلقيلية فجر اليوم pic.twitter.com/1crLpNLIiR
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2024
وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية مما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل إسرائيل -على مرأى ومسمع من العالم كله- مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة المحاصر.