تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أقام برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يديره المركز الوطني للأرصاد الجوية، أمس الثلاثاء، حفلاً رسمياً بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، للإعلان عن المشاريع الثلاثة الفائزة بمنحة دورته الخامسة.

وتضم قائمة الفائزين بالمنحة، فريقا بحثياً من معهد الابتكار التكنولوجي بدولة الإمارات، عن مشروعهم المتعلق بتعزيز هطول الأمطار باستخدام الليزر وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد، وفريقاً من الجامعة العبرية في القدس عن مشروع بحثي يهدف لتحديد القابلية الميكروفيزيائية، لتلقيح السحب بطريقة عملية، إضافة إلى فريق أمريكي من جامعة ميشيغان التقنية، الذي سيقوم بالدراسات المخبرية، والنمذجة لتحديد قابلية السحب للتلقيح الاسترطابي.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد، التزام دولة الإمارات، بجمع الأطراف كافة وتشجيعها على العمل جنباً إلى جنب، في سبيل التعامل مع مختلف التحديات العالمية، مشيراً سموه إلى أنه يأتي في هذا الإطار تأسيس «برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار»، الذي يعد مبادرة بحثية دولية تستقطب أبرز العقول، وألمع الباحثين في مختلف المجالات العلمية التي من شأنها تحسين تقنيات الاستمطار، وتطوير عملياتها حول العالم.

وقال سموه في كلمة ألقتها نيابة عن سموه، مريم بنت محمد المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة: إن البرنامج يمثل نموذجاً لتوجهات دولة الإمارات، المرتبطة في الاستثمار بالبحث العلمي والتكنولوجيا المتقدمة، لتحقيق الأمن المائي والغذائي والاستدامة البيئية محلياً وإقليمياً وعالمياً، مشيراً إلى أن البرنامج استطاع أن يؤسس لانطلاقة جديدة لإحدى التقنيات، التي لم تحظ بالاهتمام الكبير خلال النصف الثاني من القرن العشرين، بل ومنح الباحثين والمتخصصين في هذا المجال، آفاقاً أوسع وفرصاً أكبر للإسهام في تخفيف حدة شح المياه حول العالم.

ووجه سمو الشيخ منصور بن زايد، التهنئة إلى العلماء والخبراء الحاصلين على منحة البرنامج لهذه الدورة، متمنياً لهم النجاح والتوفيق.

وسيحصل كل فريق من الفرق البحثية الفائزة على منحة مالية تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار أمريكي، موزعة على 3 سنوات، في حين سيتم إطلاق المشاريع البحثية رسمياً نهاية شهر مارس المقبل، حيث ستسهم هذه المنح في الانتقال بهذه البحوث إلى مرحلة التطبيق على أرض الواقع.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، يعكس التزام الدولة بتعزيز الأمن المائي إقليمياً ودولياً، لا سيما في ضوء الاهتمام الكبير، الذي توليه الدولة لمعالجة قضايا التغير المناخي، وهو ما تجسد مؤخراً في استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28».

من جانبها قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: إن التحديات المتزايدة التي نواجهها في مجال الأمن المائي، تتطلب جهوداً مشتركة وتعاوناً فعالاً بين جميع الأطراف المعنية، حيث نعمل في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، على توفير منصة دولية لدعم الباحثين في مجال الاستمطار، وتمويل مشاريعهم المبتكرة.

وتضمنت الدورة الخامسة، مراجعة فنية شاملة لثمانية مقترحات بحثية تقدّم بها 64 باحثاً وعالماً وخبيراً ينتسبون ل35 مؤسسة بحثية في 10 دول حول العالم، بما في ذلك دولة الإمارات، وتم تقييم البحوث النهائية من قبل لجنة المراجعة الفنية الدولية التابعة للبرنامج، التي تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات تطبيقات تحسين الطقس، والأرصاد الجوية المائية، والنمذجة الجوية والمناخية، وفيزياء السحب، والاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار منصور بن زاید

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج علوم الفضاء

أبوظبي: «الخليج»
انطلقت في العاصمة أبوظبي، أمس، فعاليات المؤتمر الأول لمناهج علوم الفضاء، في مبادرة الأولى من نوعها بالمنطقة، بحضور نخبة من الخبراء العالميين والمتخصصين في صناعة المناهج التفاعلية وفق أعلى المعايير التعليمية، وذلك انسجاماً مع رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز التعليم المستقبلي، بتقديم مناهج حديثة تجمع بين البكالوريا الدولية (IB) وبرنامج (AP)، مع دمج أحدث المفاهيم في علوم الفضاء والتكنولوجيا.
ناقش المتحدثون الخبراء تطوير المناهج التعليمية، مع التركيز على سد الفجوات القائمة في المناهج التقليدية عبر برنامج «أجيال المستقبل»، الذي يتضمن مقررات دراسية متكاملة من الصف التاسع وحتى الصف الثاني عشر، تراعي الأبعاد الثقافية للدولة.
ورحب مصبح محمد سعيد خليفة الكعبي، مؤسس شركة «إدفانتج الأمريكية» بالحضور مؤكداً أن هذا الحدث يعكس رؤية القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تعتبر القيادة التعليم ركيزة أساسية لنهضة الأمم.
فيما قال الدكتور سالم الحوسني، مستشار تعليمي، إن المؤتمر يأتي تزامناً مع إطلاق أول منهج متخصص بعنوان «أجيال المستقبل»، انطلاقاً من الحرص على العلم الذي هو الثروة الحقيقية التي تحرص عليها الإمارات وتسعى إلى تطويرها باستمرار، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت نموذجاً يحتذى به عالمياً.
وألقى إريك غاديوسي، القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالإمارات، كلمة أكد فيها أهمية المؤتمر في تبادل المعارف والخبرات بين المختصين وصناع القرار.
وتحدثت كيم شوفيلد، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية بأبوظبي، حيث شددت على أهمية التعليم في التنافسية العالمية، وقالت إنه من الملهم حقاً أن أشهد رؤية تتحقق، تنمية شركة تعليمية من الصفر بنزاهة وشغف وهدف، أنتم وشركاؤكم وجميع المعنيين تستحقون التهنئة، وبصفتي أحد أولياء أمور أطفال تلقوا تعليمهم ضمن منهج البكالوريا الدولية هنا في الإمارات، أشهد شخصياً على قيمة التعليم العالمي. وقالت لينا اللبان لامبكن، الشريك المؤسس لشركة إدفانتج، إن منهج «أجيال المستقبل» هو ثمرة عامين من البحث والتطوير، حيث نجح في سد 300 فجوة تعليمية.
وسلطت دانيال ناصر الضوء على برنامج علوم المستقبل القائم على معايير NGSS، والذي يركز على مهارات القرن ال 21، وربط التعلم بالظواهر الطبيعية لتحفيز الابتكار لدى الطلاب.
وفي ختام المؤتمر، اتفق الخبراء المشاركون، على أن هذا المنهاج يواكب رؤية الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يزور قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً
  • منصور بن زايد: العدالة أساس الثقة بين المواطن والدولة
  • رئيس نيبال يستقبل عبدالله بن زايد
  • رئيس سريلانكا يستقبل عبدالله بن زايد ويبحثان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين
  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج علوم الفضاء
  • أبوظبي تستضيف المؤتمر الأول لمناهج المستقبل في علوم الفضاء
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين (فيديو)
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين
  • منصور بن زايد يشهد الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين الذي عقد عبر الاتصال المرئي