أعلن الدكتور عبد المنعم سعيد، مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة، عن بدء فريق الترميم التابع له بأعمال صيانة وترميم للنقوش الصخرية في جزيرة سهيل بمدينة أسوان بهدف الحفاظ على أضخم سجل مصري قديم منقوش على صخور الجزيرة.

وأوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، في بيان اليوم، أن عمليات الترميم تتركز على تقوية الأجزاء الضعيفة في الطبقات الصخرية، بهدف الحفاظ على الكتابات والنقوش المسجلة عليها، وذلك بعد تعرض النقوش لعوامل جوية متنوعة قد تؤثر عليها، بما في ذلك تراكم الأتربة.

جزيرة سهيل كتاب مفتوح للآثار المصرية القديمة 

وتقع جزيرة سهيل غرب مدينة أسوان، بالقرب من منطقة الشلال الأول، وتمتاز بموقعها الاستراتيجي المهم في التاريخ المصري القديم حيث تحتوي الجزيرة على أكثر من 297 نقشًا ومنظرًا صخريًا قديمًا، تمثل تخليدًا لأسماء وألقاب حكام جزيرة إلفنتين التي كانت العاصمة القديمة لأسوان.

ومن بين هذه النقوش، تعتبر لوحة المجاعة واحدة من الآثار الأكثر شهرة في جزيرة سهيل والتي تصور مشهدًا يشيد بعهد الملك زوسر وحكمة الوزير إيموحتب.

حكاية لوحة المجاعة في أسوان

وقالت الباحثة الأثرية يسرا محمد إن اللوحة تحكي قصة حدثت في العام الثامن عشر من حكم زوسر، حيث تعرضت مصر لمدة سبع سنوات لنقص في مياه الفيضان ونقص في الحبوب، مما تسبب في مجاعة وشعور الشيوخ والأطفال بالجوع.

وتضيف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن جزيرة سهيل تعتبر من أشهر الوجهات السياحية في أسوان وتضم العديد من الآثار المصرية القديمة ومزيج من الحضارة النوبية بجانب البازارات والمنتجات اليدوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة أسوان ترميم الاثار آثار أسوان

إقرأ أيضاً:

آثار سوهاج تنظم ندوة حول الأمن والسلامة في المواقع الأثرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت كلية الآثار بجامعة سوهاج ندوة تحت عنوان "الأمن والسلامة في المواقع الأثرية"، وذلك للتوعية بأهمية وضرورة  الحفاظ على التراث الأثري، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية بداية، بحضور الدكتور فهيم حجازي عميد الكلية، والدكتور هشام فهيد أستاذ الآثار المصرية، وذلك بمقر الكلية بالحرم الجامعي الجديد.

وأكد النعماني على أهمية الحفاظ على تراث مصر وآثارها، التي تمثل تاريخ الدولة وعراقتها وتصدرها لمقدمة الحضارات القديمة، وأيضا أهمية الندوات التي تتناول إجراءات حماية الآثار والمواقع الأثرية والتاريخية، مشيرا إلى أن الندوة تحدثت عن أساسيات وأهداف الأمن والسلامة في المواقع الأثرية، وما المعايير الواجب توفرها لضمان سلامة الأفراد والمنشآت الأثرية، حيث أن تلك الأخيرة تعد بمثابة رابط ملموس للماضي ويمكن أن توفر إحساسا بالهوية للمجتمع، مضيفًا أن الحفاظ على الهياكل التاريخية يساعد في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة.

وأشار الدكتور فهيم حجازي إلى أن الندوة تضمنت عدة محاور منها أنواع المخاطر والجرائم التي تتعرض لها المواقع الأثرية، والتي تنقسم إلى عوامل طبيعية مثل (الفيضانات- الزلازل ـ الأعاصير- البراكين- الرياح- الجفاف- زيادة منسوب المياه الجوفية)، وعوامل بشرية مثل (السرقة- الإرهاب- الحروب- الثورات- زراعة بعض المحاصيل مثل القصب والأرز- اتخاذها مساكن للأهالي- الحرائق- التلوث البيئي).

 وأضاف، أن هناك نوعين من وسائل أمن وسلامة المواقع الأثرية، هما الحماية القانونية أو التشريعية، وهي عن طريق وضع لوائح وقوانين منظمة لحماية المواقع الأثرية من الجرائم والمخاطر، والثانية حماية تأمينية، وهي التدابير والإجراءات الكفيلة للمساعدة على منع التعدي والجرائم واكتشافها وإحباطها قبل وقوعها، وذلك بعمل نظام أمني فعال ومتكامل من حيث التكنولوجيا الحديثة، ويمكن تنفيذ ذلك من خلال تركيب أنظمة إنذار ضد السرقة، نظام مراقبة بوابات، نظم مراقبة عامة بالأجهزة الحديثة، نظم كشف الحرائق وإخمادها، نظم الرصد البيئي، نظم مراقبة الزوار، بالإضافة إلى توعية الزوار عن قيمة التراث الأثري وعن عدم الكتابة أو الطمس على الجدران وكذا عدم التدخين أو الأكل والشرب داخل الأماكن المغلقة، وعدم رمي القمامة داخل الآثار وأخير الالتزام باللوائح.

وأوضح الدكتور هشام فهيد بأن الندوة انتهت بعدة توصيات منها، ضرورة عقد الكثير من الندوات والفاعليات العلمية والتثقيفية عن أهمية التراث الأثري، ليس فقد داخل الكلية بل بالنزول إلى المجتمع وعقد مثل هذه الندوات في قصور الثقافة والمكتبات العامة، التداخل البيني مع وزارة التربية والتعليم وضرورة النداء والإصرار على وجود مادة عن الحضارة والآثار في كل مرحلة دراسية بدأ من المرحلة الابتدائية والإعدادية، والثانوية، كذلك وجود مقررات ـ متطلب جامعة- عن الحضارة والآثار في الكليات غير المتخصصة حتى يعم النفع والوعي بأهمية الآثار، إلى جانب التعاون مع المدارس المحيطة بالجامعة بعرض توفير بعض الطلاب للمساعدة في شرح المواقع الأثرية لطلاب المدارس وذلك بشكل مجاني.

1000012159 1000012156 1000012153

مقالات مشابهة

  • ترميم قنوات شحات الأثرية بعد قرن من الاختفاء
  • خبير آثار: مصر استردت 29 ألف قطعة أثرية في عهد الرئيس السيسي
  • بحضور زاهي حواس.. انتهاء أعمال ترميم مقبرة TT 39 بمنطقة الخوخة بالأقصر
  • مصرع شخصين لاشتعال النيران فى خيمة بـ أسوان
  • خبير آثار: مدينة طيبة القديمة تراث عالمي يجب الحفاظ عليه
  • إجراءات لضمه إلى الآثار.. طلب إحاطة حول تأخير ترميم مسجد الحبشي بالبحيرة
  • آثار سوهاج تنظم ندوة حول الأمن والسلامة في المواقع الأثرية
  • غرب سهيل النوبية تصل للعالمية باختيارها أفضل قرية للسياحة الريفية..شاهد
  • ضبط 6 أشخاص أثناء التنقيب عن آثار بالغربية
  • "إشكاليات السرد وبناء الشخصية الأدبية" ضمن لقاءات تثقيفية بثقافة بأسوان