حاز قطاع التعليم على اهتمام خاص من قبَل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وجاء على رأس أولوياتها، فعمدت إلى إقامة وتطوير الأبنية التعليمية بالعديد من التدخلات لإتاحة الخدمات التعليمية، فى ظل وجود قرى محرومة من المدارس، واضطرار الطلاب إلى السير مسافات بعيدة إلى قرى مجاورة، فأحدثت طفرة كبيرة حققت فيها نجاحات واسعة على مدار السنوات الأخيرة الماضية فى ملف التعليم داخل قرى ومحافظات مصر.

ومنذ انطلاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى 2019، بعثت عدداً من الرسائل للمتابعين لأطر تنفيذها، محققة الكثير من الأهداف التنموية، تنفيذاً للتوجيهات التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا سيما بعد مساعيها فى التخفيف عن كاهل الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً فى محافظات مصر، من خلال تنفيذ حزمة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان حياة كريمة لهم وتوفير ظروف معيشية لهم تتلاءم مع تنمية الإنسان، ولم تقتصر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على البنية التحتية فقط، بل أولت اهتماماً كبيراً بملف التعليم، ضمن تدخلاتها التنموية فى كل المجالات للقضاء على مشكلة التسرب من التعليم.

وعمد المشروع القومى، منذ إطلاق إشارة البدء فيه، إلى تحسين جودة خدمات التنمية البشرية كالتعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية، إذ استهدفت الدولة من خلاله إنشاء 14 ألف فصل، وصيانة ورفع كفاءة 25% من المدارس القائمة المتهالكة، أى ما يعادل 1249 مبنى مدرسياً. وأشار تقرير إلى أنَّ مشروعات «حياة كريمة» فى مجال التعليم تخطى حجم الإنفاق فيها 2.7 مليار جنيه لتطوير التعليم ضمن «حياة كريمة».

«التخطيط»: المبادرة ساهمت بشكل أساسى فى رفع جودة الخدمات التعليمية فى قرى الريف

وأعلنت وزارة التخطيط، فى بيان صادر عنها، تقريراً مفصلاً يوضح الموقف التنفيذى لمؤشرات الأداء وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، فى محور التعليم الجيد، إذ تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 5416 فصلاً دراسياً وصيانة 95 مدرسة فى 366 قرية تغطى 51 مركزاً.

وأوضحت وزارة التخطيط، فى تقرير صادر عنها، أن «حياة كريمة» ساهمت بشكل أساسى فى رفع جودة الخدمات التعليمية فى قرى الريف المصرى المدرجة ضمن المبادرة، إذ يحظى قطاع التعليم بأولوية كبيرة كأحد أهم التدخلات التى تجريها مبادرة القرن من أجل تطوير الريف المصرى، وذكر التقرير أنَّ المبادرة تعمل حالياً على تنفيذ 2427 مشروعاً، تشمل 1130 مشروع إنشاء مبانٍ مدرسية و1297 مشروع تطوير ورفع كفاءة لإنشاء وتطوير 1105 فصول تعليمية لخدمة أهالى 1477 قرية ضمن المرحلة الأولى من المُبادرة.

وحرصت مؤسسة حياة كريمة على إطلاق العديد من المبادرات لتنمية مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية، مع توعية الطالب بالعديد من المفاهيم المهمة مثل التطوع وتقبل الآخر والمشاركة والدور المجتمعى. وأعلنت مؤسسة حياة كريمة تجهيز 20 معملاً رقمياً فى مدارس محافظة القليوبية، وتزويدها بالأجهزة الحديثة، وخدمة إنترنت مستدام، لنشر الثقافة الرقمية ومحو الأمية داخل المدارس.

وبحسب «حياة كريمة»، تم تنفيذ 2430 مشروعاً على مستوى 20 محافظة (52 مركزاً) تستهدف تطوير التعليم، إلى جانب 15 ألف فصل وفقاً لاحتياج كل محافظة، ومن خلال المدارس الجديدة تم حل مشاكل الكثافة داخل الأبنية التعليمية وخفضها، كما تم الاهتمام ببناء الطالب.

وفى إطار حرص «حياة كريمة» على تحسين البيئة التعليمية وخفض الكثافات الطلابية، نظراً لتأثير ذلك على قدرة الطالب على التفاعل مع المعلم، واستيعاب المعلومات واكتساب المهارات، والعمل كذلك على محور بناء الإنسان، جرى إطلاق العديد من المبادرات لتنمية مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية، مع توعية الطالب بالعديد من المفاهيم المهمة مثل التطوع وتقبل الآخر والمشاركة والدور المجتمعى.

وقدمت المبادرة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والجايكا اليابانية، تدريباً نموذجياً للمعلمين، الذى يشمل 100 مدرسة على مستوى الجمهورية، حيث تم عقد تدريب معلمى ومديرى 30 مدرسة ضمن المرحلة الأولى من تفعيل تطبيق النموذج الموسع لأنشطة «توكاتسو» الأساسية، التى استهدفت المرحلة الأولى منه تدريب المعلمين بمحافظات المنوفية والبحيرة والدقهلية، وتضمن تدريب المعلمين المنوطين بحصة «توكاتسو» اكتساب معارف ومهارات تطبيق الأنشطة اليابانية؛ الريادة اليومية بالتناوب، مجلس الفصل، المناقشات، والتوجيهية، والتنظيف، والفعاليات المدرسية.

«الشرقاوى»: 70 ألف طالب مستفيد من مبادرة «راجعين نتعلم»

وقالت هبة الشرقاوى، مدير إدارة التعليم بمبادرة حياة كريمة، إنه تم العمل على محورين فى ملف التعليم: الأول هو المحور الخاص بالإنشاءات والمبانى، حيث تم بناء العديد من المدارس فى القرى التى كانت محرومة من التعليم، وصيانة مدارس.

وأضافت أن مبادرة «راجعين نتعلم» استفاد منها 70 ألف طالب وطالبة، مستهدفة توفير جميع المستلزمات المدرسية، التى تستهدف الطلاب الأكثر احتياجاً وغير القادرين على دفع المصروفات، مشيرة إلى أن عدد المدارس وصل إلى 2000 مدرسة تم إنشاؤها بالكامل أو تطويرها وصيانتها، لافتة إلى إطلاق العديد من المبادرات الخاصة بنشر الوعى والثقافة وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعليم الرقمى فى قرى الريف المصرى ضمن المحور الثانى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعليم الفني التعليم الوطن محو الأمية حیاة کریمة العدید من

إقرأ أيضاً:

غرفة التكنولوجيا تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع

أكد المهندس خالد ابراهيم رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات - CIT راعي الصناعة الرقمية  - ان الغرفة ستطلق 3 مبادرات جديدة خلال فاعليات الدورة الثامنة للمؤتمر والمعرض السنوى "وطن رقمي".

جاء ذلك خلال فعليات المؤتمر الصحفي التحضيري لمؤتمر " وطن رقمي 8 " والذي سيقام بالتزامن مع " الملتقى والمعرض الدولى الثالث للصناعة " ، الذي ينظمه اتحاد الصناعات ، تحت شعار " نحو نهضة صناعيه رقميه " فى الفترة من 25 – 27 نوفمبر الحالي برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال تتمثل المبادرة الأولى فى " رقمنة 1000 مصنع " بالشراكة مع اتحاد الصناعات المصرية.

أضاف ان المبادرة تستهدف تسريع عمليات التحول الرقمي لكافة المؤسسات الصناعية من خلال إتاحة حلول تكنولوجيا متكاملة لمساعدتها على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

اوضح أن المبادرة تسعي الى الحد من التحديات التى تواجه المؤسسات الصناعية عبر تقديم حلول تكنولوجية متكاملة تضم كافة متطلبات منظومة التحول الرقمي ، بداية من أجهزة الهارد وير مررو بحلول السوفت وير بجانب اتاحة خدمات الانترنت بالاضافة الى حلول شبكات الاتصالات  ، بما يساعد المؤسسات الصناعية على تعظيم الاستفادة من الثورة الرقمية لخفض التكاليف من خلال تمكينها من تبسيط ومراقبة عمليات الإنتاج وتحليلها وزيادة قدراتها التنافسية والتصديرية بما يتراوح بين 5- 10 % سنويا علاوة على التمكن من ضبط وحوكمة منظومتها المالية والنقدية بدقة وشفافية وإدراجها ضمن منظومة الفاتورة الالكترونية بدوى اى عوائق.

أكد المبادرة ستشكل قفزة نوعية جديدة فى تنمية الطلب المحلى على التكنولوجيا اذ تتيح للشركات ، من أعضاء غرفة التكنولوجيا، تقديم حلولها الابتكارية للمؤسسات الصناعية بهدف زيادة قدراتها الابتكارية لتطوير منتجات وخدمات جديدة بسرعة وفعالية أكبر وبتكلفة مناسبة باستخدام الأدوات التقنية والتصميم بمساعدة الكمبيوتر (CAD) علاوة علي تقليل الوقت والنفقات المرتبطة بعمليات الإنتاج والكشف المبكر عن المشكلات وحلها.

أشار خالد ابراهيم الى ان المبادرة الثانية  للغرفة تتمثل في ملتقى"التوظيف للكوادر التكنولوجية" " CIT Talent Connect " بالشراكة مع اتحاد الصناعات ومنصة"وظف" والتي تستهدف تسليط الضوء على امتلاكنا لقاعدة متنوعة من الموارد البشرية التى تمتلك المهارات الرقمية اللازمة لدعم عملية التحول الرقمى بكافة المؤسسات الصناعية.                      

اوضح رئيس الغرفة أن الملتقى يؤكد حرص الغرف على المساهمة فى مسئولية تشغيل الشباب، فى إطار توجهات استراتيجيتها للنهوض بمستويات التشغيل كهدف استراتيجى، وكجزء من برنامج عمل الغرفة لتنفيذ محور تنمية القدرات ، كأحد محاور رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، وتوفير فرص عمل لائقة ومنتجة، بما تسهم فى خفض معدل البطالة ومضاعفة معدلات الإنتاج، وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وتنمية العنصر البشرى وفى نفس الوقت اتاحة فرص عمل متميزة للكوادر التكنولوجية للالتقاء مع المؤسسات الصناعية المشاركة بالملتقي مشددا على المصداقية والشفافية في عرض فرص العمل خلال الملتقى.

من ناحيته اكد الدكتور مصطفى صالح نائب رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان " وطن رقمي " يشكل فرصة  كبيرة للجمع بين شركات التكنولوجيا المحلية ومؤسسات الاعمال الصناعية من 19 غرفة صناعية ، التى يضمها اتحاد الصناعات المصرية    اذ تُعتبر شركات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة والمتوسطة أحد أبرز العوامل المحورية في تحقيق التنمية الاقتصادية الحديثة، خاصة في دول مثل مصر التي تسعى بتعزيز نموها الاقتصادي والنهوض بمستوى معيشة مواطنيها، في هذا السياق ، كما تلعب شركات التكنولوجيا بالغرفة " CIT " دورًا حيويًا في تحسين كفاءة الاقتصاد وزيادة فرص العمل، مما يساهم في بناء مستقبل اقتصادي رقمي مستدام ومزدهر.

من جهته قال الدكتور حسن رضوان عضو مجلس إدارة  غرفة " CIT  " ان المبادرة الثالثة تتمثل فى إطلاق منصة" الكتالوج الإلكتروني "والتى تتيح للمرة الاولى عرض كافة الحلول التكنولوجية التى تقدمها شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية،  من أعضاء الغرفة ، بما يساعد  فى التعريف و الترويج محليا وعالميا لهذه الحلول التى تم تطويرها بعقول مصرية وقادرة على المنافسة وتلبية كافة احتياجات مؤسسات الاعمال فى جميع القطاعات الاقتصادية.          

من ناحية أخرى اكد احمد السبكي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ان " التحول الرقمي"  يعد أحد أهم المجالات التى أستطاعت الكثير من شركات التكنولوجيا المصرية الصغيرة والمتوسطة القيام بدور استراتيجي لتطوير مجموعة متكاملة من الحلول التكنولوجية القادرة على تعزيز النمو الاقتصادي في مصر لاسيما فى مجالات التعليم والصحة والصناعة  وهنا سنسلط الضوء خلال"وطن رقمي 8" علي قدرة شركات تكنولوجيا المعلومات المصرية ، الصغيرة والمتوسطة ، على زيادة المزايا التنافسية لمختلف مؤسسات الاعمال من خلال تحسين كفاءة الأعمال، تسريع الابتكار، واتاحة فرص عمل لكوادرنا البشرية المتخصصة فى احدث المجالات التكنولوجي , وتوفير فرص جديدة للاستثمار، من خلال استخدام الحلول الرقمية، التى تمكن الشركات من تحسين عملياتها وزيادة إنتاجيتها، مما يسهم في خفض التكاليف وتنمية قدراتها التصديرية وفتح أسواق جديدة من خلال تطبيقها لكافة المعاير والمواصفات الدولية التى باتت تتطلبها الاسواق العالمية كما تتيح تكنولوجيا المعلومات للشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى أسواق جديدة   مما يدعم تنمية القطاع الخاص.  

ومن ناحيته اكد المهندس محمد ابو لبن رئيس قطاع مبيعات الشركات في " المصرية للاتصالات We" ان مشاركة الشركة فى فعاليات الدورة الثامنة لمعرض ومؤتمر"وطن رقمي" تاتى  إطار حرصنا على مواكبة تطلعات عملائها وتلبية احتياجاتهم المتطورة من خلال توفير خدمات تضمن لهم رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية، وتدعهم كذلك في رحلتهم نحو تحقيق التحول الرقمي.

مقالات مشابهة

  • انطلاق 10 قوافل طبية في المحافظات ضمن «حياة كريمة».. اعرف الأماكن
  • قطار تنمية |إنجازات حياة كريمة ودورها في التنمية الحضرية بالقرى والريف
  • غرفة التكنولوجيا تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع
  • وزير التعليم العالي: ندعم مبادرات البحث في مجال السرطان
  • بتكلفة 166 مليون جنيه.. نائب محافظ سوهاج ورؤساء الوحدات المحلية يبحثون مشروعات حياة كريمة
  • انطلاق 5 قوافل طبية في المحافظات ضمن «حياة كريمة».. اعرف الأماكن
  • «حياة كريمة» تُنظم احتفالات اليوم العالمي للطفولة
  • محافظ الأحساء يبحث مع وزير التعليم خطط تطوير العملية التعليمية
  • «حياة كريمة» تكشف تفاصيل مبادرتي «حادي بادي» للمدارس الحكومية و«خطوة خضرة»|فيديو
  • انطلاق قافلة طبية في الشرقية على مدار يومين ضمن «حياة كريمة»