«حياة كريمة»: 2.7 مليار جنيه لتنفيذ مبادرات التعليم ضمن تطوير الريف
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
حاز قطاع التعليم على اهتمام خاص من قبَل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وجاء على رأس أولوياتها، فعمدت إلى إقامة وتطوير الأبنية التعليمية بالعديد من التدخلات لإتاحة الخدمات التعليمية، فى ظل وجود قرى محرومة من المدارس، واضطرار الطلاب إلى السير مسافات بعيدة إلى قرى مجاورة، فأحدثت طفرة كبيرة حققت فيها نجاحات واسعة على مدار السنوات الأخيرة الماضية فى ملف التعليم داخل قرى ومحافظات مصر.
ومنذ انطلاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى 2019، بعثت عدداً من الرسائل للمتابعين لأطر تنفيذها، محققة الكثير من الأهداف التنموية، تنفيذاً للتوجيهات التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لا سيما بعد مساعيها فى التخفيف عن كاهل الفئات المجتمعية الأكثر احتياجاً فى محافظات مصر، من خلال تنفيذ حزمة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان حياة كريمة لهم وتوفير ظروف معيشية لهم تتلاءم مع تنمية الإنسان، ولم تقتصر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على البنية التحتية فقط، بل أولت اهتماماً كبيراً بملف التعليم، ضمن تدخلاتها التنموية فى كل المجالات للقضاء على مشكلة التسرب من التعليم.
وعمد المشروع القومى، منذ إطلاق إشارة البدء فيه، إلى تحسين جودة خدمات التنمية البشرية كالتعليم، الصحة، الخدمات الرياضية والثقافية، إذ استهدفت الدولة من خلاله إنشاء 14 ألف فصل، وصيانة ورفع كفاءة 25% من المدارس القائمة المتهالكة، أى ما يعادل 1249 مبنى مدرسياً. وأشار تقرير إلى أنَّ مشروعات «حياة كريمة» فى مجال التعليم تخطى حجم الإنفاق فيها 2.7 مليار جنيه لتطوير التعليم ضمن «حياة كريمة».
«التخطيط»: المبادرة ساهمت بشكل أساسى فى رفع جودة الخدمات التعليمية فى قرى الريفوأعلنت وزارة التخطيط، فى بيان صادر عنها، تقريراً مفصلاً يوضح الموقف التنفيذى لمؤشرات الأداء وفقاً لأهداف التنمية المستدامة، فى محور التعليم الجيد، إذ تم الانتهاء من إنشاء وتطوير 5416 فصلاً دراسياً وصيانة 95 مدرسة فى 366 قرية تغطى 51 مركزاً.
وأوضحت وزارة التخطيط، فى تقرير صادر عنها، أن «حياة كريمة» ساهمت بشكل أساسى فى رفع جودة الخدمات التعليمية فى قرى الريف المصرى المدرجة ضمن المبادرة، إذ يحظى قطاع التعليم بأولوية كبيرة كأحد أهم التدخلات التى تجريها مبادرة القرن من أجل تطوير الريف المصرى، وذكر التقرير أنَّ المبادرة تعمل حالياً على تنفيذ 2427 مشروعاً، تشمل 1130 مشروع إنشاء مبانٍ مدرسية و1297 مشروع تطوير ورفع كفاءة لإنشاء وتطوير 1105 فصول تعليمية لخدمة أهالى 1477 قرية ضمن المرحلة الأولى من المُبادرة.
وحرصت مؤسسة حياة كريمة على إطلاق العديد من المبادرات لتنمية مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية، مع توعية الطالب بالعديد من المفاهيم المهمة مثل التطوع وتقبل الآخر والمشاركة والدور المجتمعى. وأعلنت مؤسسة حياة كريمة تجهيز 20 معملاً رقمياً فى مدارس محافظة القليوبية، وتزويدها بالأجهزة الحديثة، وخدمة إنترنت مستدام، لنشر الثقافة الرقمية ومحو الأمية داخل المدارس.
وبحسب «حياة كريمة»، تم تنفيذ 2430 مشروعاً على مستوى 20 محافظة (52 مركزاً) تستهدف تطوير التعليم، إلى جانب 15 ألف فصل وفقاً لاحتياج كل محافظة، ومن خلال المدارس الجديدة تم حل مشاكل الكثافة داخل الأبنية التعليمية وخفضها، كما تم الاهتمام ببناء الطالب.
وفى إطار حرص «حياة كريمة» على تحسين البيئة التعليمية وخفض الكثافات الطلابية، نظراً لتأثير ذلك على قدرة الطالب على التفاعل مع المعلم، واستيعاب المعلومات واكتساب المهارات، والعمل كذلك على محور بناء الإنسان، جرى إطلاق العديد من المبادرات لتنمية مهارات الطالب المعرفية والمهارية والوجدانية، مع توعية الطالب بالعديد من المفاهيم المهمة مثل التطوع وتقبل الآخر والمشاركة والدور المجتمعى.
وقدمت المبادرة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والجايكا اليابانية، تدريباً نموذجياً للمعلمين، الذى يشمل 100 مدرسة على مستوى الجمهورية، حيث تم عقد تدريب معلمى ومديرى 30 مدرسة ضمن المرحلة الأولى من تفعيل تطبيق النموذج الموسع لأنشطة «توكاتسو» الأساسية، التى استهدفت المرحلة الأولى منه تدريب المعلمين بمحافظات المنوفية والبحيرة والدقهلية، وتضمن تدريب المعلمين المنوطين بحصة «توكاتسو» اكتساب معارف ومهارات تطبيق الأنشطة اليابانية؛ الريادة اليومية بالتناوب، مجلس الفصل، المناقشات، والتوجيهية، والتنظيف، والفعاليات المدرسية.
«الشرقاوى»: 70 ألف طالب مستفيد من مبادرة «راجعين نتعلم»وقالت هبة الشرقاوى، مدير إدارة التعليم بمبادرة حياة كريمة، إنه تم العمل على محورين فى ملف التعليم: الأول هو المحور الخاص بالإنشاءات والمبانى، حيث تم بناء العديد من المدارس فى القرى التى كانت محرومة من التعليم، وصيانة مدارس.
وأضافت أن مبادرة «راجعين نتعلم» استفاد منها 70 ألف طالب وطالبة، مستهدفة توفير جميع المستلزمات المدرسية، التى تستهدف الطلاب الأكثر احتياجاً وغير القادرين على دفع المصروفات، مشيرة إلى أن عدد المدارس وصل إلى 2000 مدرسة تم إنشاؤها بالكامل أو تطويرها وصيانتها، لافتة إلى إطلاق العديد من المبادرات الخاصة بنشر الوعى والثقافة وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعليم الرقمى فى قرى الريف المصرى ضمن المحور الثانى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم الفني التعليم الوطن محو الأمية حیاة کریمة العدید من
إقرأ أيضاً:
مبادرة "مطبخ المصرية.. بإيد بناتها".. توزيع 230 وجبة بقرى حياة كريمة بالبحيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قام المجلس القومي للمرأة برئاسة المهندسة زكية رشاد مقررة فرع المجلس بالبحيرة وبالتعاون مع وزارة الأوقاف ومؤسسة حياه كريمة بتنفيذ مبادرة "مطبخ المصرية.. بإيد بناتها" في قريتي كفر مساعد والحوته بمركز ايتاى البارود والتابعتين لمبادرة حياة كريمة، حيث تم إنتاج وتقديم 230 وجبة، ضمن جهود دعم الأسر الأكثر احتياجًا، في إطار مبادرة قطار الخير التي أطلقتها الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، وضمن المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية وفى ظل الجهود التنموية التي تستهدف تمكين المرأة اقتصاديًا وتحقيق التنمية المستدامة.
ويُعد "مطبخ المصرية.. بإيد بناتها" مشروعًا مجتمعيًا تنمويًا، يهدف إلى تدريب السيدات على مهارات الطهي الاحترافي، مما يتيح لهن فرصًا للعمل والإنتاج الحرفي، إلى جانب تقديم وجبات غذائية متكاملة للفئات الأكثر احتياجًا، كما أن المشروع لا يقتصر على تقديم مساعدات غذائية فحسب، بل يسهم في خلق فرص عمل حقيقية، مما ينعكس إيجابيًا على تحسين المستوى المعيشي للأسر.
وقد تلقت السيدات تدريبًا متخصصًا على يد أحد الطهاة الماهرين بالمحافظة، شمل أسس التخطيط الغذائي، وإعداد وتجهيز الأطعمة للولائم الكبرى والوجبات الجاهزة، بالإضافة إلى حساب الكميات الاقتصادية للمكونات، والالتزام بمعايير جودة وسلامة الغذاء، إلى جانب التخطيط والإدارة الفعالة للقوى العاملة داخل المطبخ.
وفي سياق متصل، أعلنت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، عن توزيع 25,000 كرتونة تحتوي على مواد غذائية علي القري الأكثر احتياجًا، و1000 بون مواد غذائية بقيمة 300 جنيه لكل بون لضمان توفير احتياجات المواطنين خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت محافظ البحيرة، أن هذه المبادرات تأتي ضمن جهود الدولة لتعزيز الحماية الاجتماعية، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، مشيرة إلى أن محافظة البحيرة مستمرة في تنفيذ مثل هذه المبادرات الخيرية التي تستهدف تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجًا، خاصة خلال الشهر الكريم.
كما شددت محافظ البحيرة، على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات بسهولة ودون أي معوقات، مؤكدة أن المحافظة لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم للفئات الأولى بالرعاية من خلال مختلف المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تحقيق التكافل الاجتماعي.