فنانة غير تقليدية ورغم صغر عمرها، إلا أنها فنانة شاملة متميزة، فهي ممثلة مسرح وفنانة استعراضية، وراقصة باليه ومذيعة ، عندما تشاهد تمثيلها وأداءها المسرحي تنبهر.. إنها "مريم محمد علي عوضين" ابنة مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية صاحبة الـ 13 عاما عضو أكاديمية المسرح بنادي جزيرة الورد الرياضي بالمنصورة برئاسة النائب “طارق عبد الهادي "وعضو بفريق المسرح بمدرستها بالمنصورة.

روت "مريم محمد علي عوضين" لـ"البوابة نيوز "عشقها للفن، قائلة إنها طالبة في الصف الأول الإعدادي بمدرسة خاصة للغات بالمنصورة، وتعشق التمثيل والفن الاستعراضي والإذاعة.

وأضافت أن المخرج وليد الحسانين تولي موهبتها ودربها علي التمثيل وحثها أيضا على التفوق  الدراسي بالتوازي مع ممارستها لهواية الفن، وأنها حصلت على شهادة القدوة على فصلها مؤخرا.

وأضافت أنها تميزت في فن الاستعراض وتمارس فن الباليه، وبدأت ممارسة فن التمثيل منذ 6 سنوات، حيث اكتشفها المخرج وليد الحسانين في أكاديمية مسرح نادي جزيرة الورد الرياضي بالمنصورة.

وأشارت إلى أنها فنانة شاملة متعددة المواهب، وساعدتها موهبتها في التفوق  بدراستها وأنها تتقن تمثيل جميع أنواع التمثيل سواء كوميديا أو تراجيديا أو اجتماعيا.

وأوضحت أنه تم تكريمها كثيرا من أكاديمية المسرح بنادي جزيرة الورد بالمنصورة ومن المدرسة عدة مرات، مشيرة إلى أنها تعشق النجمة الكبيرة شيريهان وتأثرت بها بشكل كبير في فن التمثيل وأداء الاستعراضات. 

وأكدت مريم أنها شاركت في العديد من العروض الفنية، منها أوبريت بعنوان "حكاية وطن" من تأليف وإخراج وليـد الحسـانين واستعراضات الدكتور "أيمن علي" ثم شاركت في العديد من العروض المسرحية ومنها عرض على مسرح وزارة الشباب والرياضة بالقاهرة ضمن مسابقة كنوز مصرية، وتحلم بالشهرة والنجومية على خطى النجمة الكبيرة الشاملة شيريهان. 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيريهان محافظة الدقهلية نادي جزيرة الورد بالمنصورة

إقرأ أيضاً:

قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جباليا

 ولما كان اليوم الرابع والأربعون لحرب الإبادة الجماعية على غزة الأبيّة، وفي صبيحة يوم الأحد، التاسع عشر من تشرين الثاني، من العام ألفين وثلاثة وعشرين ميلادي، والخامس من جمادى الأولى، من العام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعين هجري، وبعد أن انطلقت القذائف الناريّة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية باتجاه الأراضي الزراعيّة، وواصلت الطائرات الحربيّة القصف بمئات الصواريخ على المنشآت الخدميّة والمباني السكنيّة من محافظات غزة الشماليّة والشرقيّة، حدَّثتني مروة يوسف قائلة: حدّثتني مريم عبد المنعم قدّورة، ابنة جباليا، عن هول اليوم الذي عاشته، والمرّ الذي تجرعته، حين استشهد زوجها وأبناؤها الأربعة، وشقيقتها وأولادها، وأصيب جسمها بحروق بليغة؛ إثر قصف قذيفة صاروخيّة هدمت البيت فوق رأسها ورؤوس أفراد عائلتها، وقذفتها من الطابق الثاني بعيداً إلى الشارع، ثم أفقدتها الوعي لتجد نفسها داخل المستشفى الإندونيسيّ، الذي كان يتعرَّض لحزام ناريّ جعل أطباء المستشفى يُعجِّلون بنقلها إلى مستشفى غزة الأوروبيّ.
وكان أيها الجمهور «السعيد»، ذو الرأي الرشيد، أن حمل الأطباء مريم الجريحة، وركضوا بها إلى المستشفى لإسعافها بسرعة كبيرة؛ بسبب إصابتها الخطيرة. لم يعرف الأطباء اسمها أو أي معلومات عنها، حتى استفاقت وباعتزاز قالت: أنا مريم زوجة «رائد قدّورة». وحين بلغ الخبر أهلها، جاؤوا لمساندتها، ولم يقووا على إخبارها باستشهاد زوجها، أو أولادها أحمد وهدى وسما ولما، خاصة أن الأطباء أبلغوهم أن إصابتها مميتة، وأن نجاتها تكاد تكون مستحيلة.  

ولما كان من الصعب إخفاء الحقيقة مدة طويلة، يا سادة يا كرام، عرفت مريم ما حدث لعائلتها من طبيبة ماليزية كانت صديقتها، تعرّفت عليها، حين كانت وأولادها ترافق زوجها، الذي كان يتابع دراسته العليا لنيل درجة الدكتوراه من جامعات ماليزيا.

لم تستطع مريم استيعاب ما حدث، أو وصف ما حدث، كان زوجها وأولادها حياتها التي أحبَّت، والحصن الذي استندت، والمستقبل الذي خطّطت.

فُجعت الصبية، الوردة النديّة، ولم تصدِّق اختفاء عائلتها، فكادت تفقد عقلها؛ ضحكت وبكت وانهارت، وفي غرفة العناية المركزة عشرة أيام بقيت، لتخرج بعدها وتسلَّم بقدرها، وتشكر ربها، الذي أكرم بالشهادة أحباءها.  

روت مريم قدورة، والألم يعتصرها، والوجع يفتِّتها، عن آلام حروقها التي تضاعفت، ليصبح جرحها جرحَين، وألمها ألمَين، ومصابها مصابَين، وعن انتظارها ثلاثة شهور في المستشفى الأوروبي، حتى جاءت الموافقة على علاجها في الخارج، رغم أن الأطباء كتبوا تقارير منذ إصابتها، تفيد بأهمية الإسراع في علاجها.

وكان، أيها الأفاضل، أن وصلت مريم الجريحة إلى مصر، يوم الثاني من شباط، من العام الحالي، بصحبة والدتها، وأحد إخوتها، لتبدأ رحلة علاجها في مستشفى السلام التخصصيّ للحروق بالقاهرة، وتركت والدها المريض، وبقية أشقائها ومن ضمنهم أطفال، في دير البلح، ليتنقلوا من خيمة إلى أخرى، ومن عذاب إلى عذاب، ومن تهجير إلى تهجير.

ولم تنفرج أسارير مريم، أو يضيء وجهها، إلا حين تحدّثت عن أطفالها: أحمد الذي كان قد بلغ عشر سنوات والتحق بالصفّ الخامس، وهدى التي كانت قد أنهت صفّ الروضة والتحقت مدة شهر في الصفّ الأوّل، و»سما» و»لما»، «التوأمان»؛ اللتان وُلدتا وقُتلتا خلال حرب الإبادة، بعد أن أنهتا شهراً واحداً من عمرهما.

تحدَّثت عن فخرها واعتزازها ببناتها وولدها. بدأت بأحمد قرّة عينها، الذي كان يتابع باهتمام كبير ما حدث ويحدث في فلسطين، وما يحدث بالتحديد من اعتداءات على الأقصى، ما جعله يستمع باستمرار إلى أنشودة: «إيدي بإيدك نحو الأقصى»، وينظر بإعجاب إلى صور الشهداء، ويعرف عن حياتهم وطريقة استشهادهم، ويعبَّر عن رغبته أن يكون مستقبلًا واحداً منهم.

أحبّ الكرة وأحبّ السباحة، حتى أنه سجَّل في نادٍ للكرة، ونادٍ للسباحة. وكان متمكناً في اللغة الإنجليزية، بسبب إقامته ثماني سنوات في ماليزيا، الأمر الذي جعل أستاذه في المدرسة يكلّفه شرح الدرس في حصة اللغة الإنجليزية.

أثنت على شجاعة أحمد، وشخصيته القيادية، والذي مشى على خطى والده/ صديقه ذي الشخصية الريادية.

وأسهبت حين تحدّثت عن ابنتها هدى والتوأمين سما ولما. كانت هدى مهجة روحها، وصديقتها، الفتاة الذكيّة، ذات الطلّة البهيّة، التي تميَّزت بجمال خطّها وروحها وصوتها، أما التوأمان سما ولما، فكانتا في البيت مصدراً للسعادة، رغم أنهما لم تشهدا سوى حرب الإبادة. لم تنسَ الرحلة المرعبة التي عاشت وهي في سيارة الإسعاف، والساعات الطويلة التي انتظرت للوصول إلى المستشفى للولادة تحت وابل قصف مجنون ومتواصل، أو الليلة المرعبة التي شهدت بعد الولادة القيصرية في المستشفى، الذي تعرَّض لقصف همجيّ ومتواصل، جعلت كل من فيه يختبئ تحت الأسرّة بمن فيهم الممرِّضات والمرضى.

تتساءلون عن حياة مريم بعد اقتلاعها من بيتها، وفقد زوجها وأبنائها الأربعة، يا سادة يا كرام؟!
جافى النوم مريم، وصاحبتها الأحزان والآلام والخوف من فقد المزيد من الأحباب، وبقيت طازجة في ذاكرتها صورة الزوج والبيت والأولاد.... وووووو.

ووووو أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام الجراح!

(الأيام الفلسطينية)

مقالات مشابهة

  • مكتبة مصر العامة بالمنصورة تختتم مهرجان مسرح الغرفة "إبداع وتكريم لرواد الفن المسرحي
  • «القاهرة الإخبارية»: الدعم السريع يستهدف قرى شرق جزيرة السودان
  • هاني محروس بعد فسخ تعاقده مع مصطفى حجاج: «شراء الورد سهل.. لكننا نفضل بذل مجهود في زراعته»
  • "الأمن الفكري ومتطلبات مبادرة بداية لبناء الإنسان" ندوة تثقيفية بكلية طب الأسنان بالمنصورة
  • فنانة ستتزوج هولوغرام صديقها العامل بالذكاء الاصطناعي
  • إصابة فنانة بشلل المعدة بسبب حقن التخسيس.. ما هو المرض وأضرار الحقن
  • اليونان: انتشال جثث 4 مهاجرين قبالة جزيرة رودس
  • بعد 36 عاما.. ألف ليلة وليلة لـ شريهان يدخل الأعلى مشاهدة
  • قالت شهرزاد: رواية مريم قدّورة من جباليا
  • فوائد ماء الورد للبشرة.. لمسة طبيعية تمنحك النعومة وتعيد الحيوية