971 مليون درهم قيمة صفقات اليوم الأول لـ«يومكس» و«سيمتكس»
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسط حضور عالمي واسع فعاليات معرضي يومكس وسيمتكس 2024، اللذان يقامان خلال الفترة من 23 وحتى 25 فبراير 2024.
وشهد اليوم الأول للمعرضين اللذين تنظمهما مجموعة أدنيك بالتعاون مع وزارة الدفاع في دولة الإمارات، ومجموعة إيدج التي تعد الشريك الاستراتيجي للمعرضين، استعراض أحدث الابتكارات والتقنيات والتكنولوجيا المتقدمة في مجال الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، وإقامة العديد من الشراكات الاستراتيجية التي تؤسس لمرحلة جديدة في التعاون بين مختلف القطاعات التي تستخدم تطبيقات الأنظمة غير المأهولة.
و أعلن مجلس التوازن، الجهة المسؤولة عن إدارة الاستحواذ والمشتريات والعقود لصالح وزارة الدفاع خلال اليوم الأول من المعرضين، عن إبرام مجموعة من الصفقات التي تقدر قيمتها بنحو 971 مليون درهم، وذلك على هامش النسخة السادسة، التي تعد الأكبر في تاريخ معرضي يومكس وسيمتكس منذ انطلاقتهما في العام 2015.
وشهدت هذه النسخة ارتفاعاً في حجم الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمعرضين لتصل إلى 30 ألف متر مربع مقارنة بالدورة السابقة التي بلغت مساحتها 26200 متر مربع، وكان الجناح الإماراتي من أكبر الأجنحة الوطنية المشاركة بمساحة تصل إلى 5,200 متر مربع، تلاها الجناح الصيني، وجناح الولايات المتحدة.
وتفاعل الزوار والمشاركين في المعرضين، بشكل كبير مع المبادرات الجديدة التي تطرحها هذه النسخة ومنها؛ مسابقة تحدي البرمجة التي يتم تنظيمها بتعاون مشترك بين وزارة الدفاع ومجموعة أدنيك، ومنصة يومكس التجارية، والعروض البرية والبحرية الحية التي أقيمت لأول مرة في المنصة الكبرى والقناة المائية التابعة لمجموعة أدنيك، وجائزة «يومكس نكست جين للابتكار»، وبرنامج الجلسات الحوارية اليومية للقطاع التجاري بمشاركة متحدثين من الشركات الرائدة في قطاع الأنظمة غير المأهولة.
وانطلقت على هامش المعرضين، فعاليات مسابقة «تحدي البرمجة» التي تنظمها وزارة الدفاع بالتعاون مع مجموعة أدنيك، والتي استقطبت الكفاءات والعقول الوطنية المتخصصة والتي تمتلك الموهبة في مجال البرمجة، وتتيح عبر مسارين للبرمجة، لمواطني الإمارات إمكانية المشاركة واستعراض مهاراتهم وابتكاراتهم في مجال تطوير البرمجيات، وتخطيط عمليات الطائرات بدون طيار، وسط أجواء تفاعلية وتنافسية لتقديم أحدث المصفوفات البرمجية وتقنيات الصناعة، للفوز بهذا التحدي.
فيما فرت منصة يومكس التجارية، فرصة للشركات الوطنية في القطاعين المدني والعسكري، لاستعراض أحدث منتجاتها التجارية في قطاع الأنظمة غير المأهولة والتدريب والمحاكاة، مع التركيز على الإمكانات الهائلة للقطاع التجاري العالمي المستقل، حيث تتبنى الشركات في مختلف الصناعات حلول الأشعة فوق البنفسجية لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف وتعزيز الجودة والسلامة.
وتعكس منصة يومكس التجارية، دور معرضي يومكس وسيمتكس كمركز عالمي لأحدث التطورات في الأنظمة غير المأهولة، وما يوفرانه من تجارب ديناميكية وتفاعلية لكافة الزوار والمشاركين، الذين بدورهم حرصوا على زيارة أجنحة الشركات الوطنية، وتعرفوا على ما تقدمه هذه الشركات من خدمات وتطبيقات في قطاع الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب.
أما جائزة «يومكس نكست جين للابتكار»، ساهمت في جمع الشركات الناشئة مع قادة الصناعة والمستثمرين المحتملين، حيث شاركت أكثر من 20 شركة ناشئة من 7 دول، وطرحت حلولها المتطورة والمبتكرة التي يعرض بعضها للمرة الأولى، فيما عرضت الشركات الناشئة الدولية مثل؛ فولاريوس، و«إير سيكس للأنظمة»، وستراد آي، ويو إي في تك الخاصة المحدودة، وإي آر للهندسة، والعديد من الشركات الأخرى، ابتكاراتها أمام المستثمرين والمستخدمين، وبحثت معهم فرص التعاون والشراكة.
وعلى مدار اليومين المقلبين، ستتنافس هذه الشركات الناشئة على جائزة ولقب «يومكس نكست جين للابتكار» 2024.
وقدمت الشركات الوطنية والدولية المشاركة في المعرضين، العروض الحية البرية والبحرية للأنظمة والمركبات غير المأهولة، ومن هذه الشركات؛ مجموعة إيدج، والمراكب للتكنولوجيا، وأي أم للتكنولوجيا، روبوتايزد، ويو غو إيمبورت، وميلريم روبوتيكس، وخلال العروض البرية قدمت الشركات سيناريوهات حقيقية للمركبات غير المأهولة تم تطبيقات في المنصة الكبرى بأدنيك، والتي تفاعل معها الزوار والمشاركون بشكل كبير، وخلال العروض البحرية انتقل الزوار إلى القناة المائية التابعة لمجموعة أدنيك، لمشاهدة إمكانات الأنظمة البحرية غير المأهولة، والتي تشكل المستقبل في كل من القطاعين العسكري والمدني.
ووفرت «حوارات يومكس» منصة للخبراء والمتخصصين في قطاع الأنظمة غير المأهولة للتواصل والمشاركة في سلسة من الجلسات النقاشية والعروض التقديمية الثرية التي سلطت الضوء على آخر المستجدات في قطاعات الأنظمة غير المأهولة، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، حيث تناولت هذه الحوارات مجموعة متنوعة من المواضيع كمستقبل الأنظمة الذاتية، وإمكانات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وطيران الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، وغيرها.
وقدم براندون تسينج، الرئيس والمؤسس المشارك لشركة «إي آي شيلد» عرضاً تقديميا بعنوان «لماذا سيكون سوق طيران الذكاء الاصطناعي أكبر من سوق السيارات ذاتية القيادة؟» حيث تحدث عن مجالات عمل شركة «شيلد إي آي» التي تعد من الشركات الرائدة في قطاع طيران الذكاء الاصطناعي ولديها مكاتب منتشرة في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك أبوظبي، مضيفاً أن طياري الذكاء الاصطناعي سيكون لهم تأثير كبير على قطاع الأنظمة الذاتية في مجال الأمن والدفاع في المستقبل، مما سيحدث تحولا نوعيا على الجيل القادم من الطائرات المقاتلة.
كما أوضح أن هذه التقنيات ستشكل فرصة واعدة لتعزيز قطاع الطيران المدني الذي سيعاني من نقص في القدرات وعدد الطيارين، حيث ستقوم تقنيات طيران الذكاء الاصطناعي بسد هذه الفجوة، مضيفاً أن تكاليف التدريب والصيانة والخدمات اللوجستية الباهظة ستدفع وزارات الدفاع في جميع أنحاء العالم إلى تبني هذه التقنيات.
ومن جانبه قدم أنس العتيبة، مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، عرضاً تعريفيا عن المجلس الذي يقوم بدور محوري في تعزيز قدرات شركات الدفاع الوطنية، حيث يعمل المجلس كحلقة وصل بين الجهات الفاعلة في القطاع الصناعي في دولة الإمارات على المستويين المحلي والدولي، ويعمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة الحكوميين للتأثير على القرارات الاستثمارية ودعم العلاقات التجارية لتعزيز نمو سلاسل التوريد في قطاعات الدفاع والفضاء والأمن.
وفي عرض تقديمي بعنوان «الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار: ماذا يعني هذا بالنسبة للصناعة؟» تحدثت الدكتورة أبرار عبد النبي، رئيسة قسم الذكاء الاصطناعي في شركة سال لخدمات الذكاء الاصطناعي التطبيقية، عن مزايا تكامل الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار، حيث تتم معالجة بيانات الاستشعار لاستخدامها في الطائرات بدون طيار بشكل مثالي وفي الوقت الحقيقي.
ومن جانبه، ألقى الدكتور زينجكسيونج يانج، رئيس هندسة حلول التنقل في شركة بيانات الإماراتية، عرضًا تقديميًا بعنوان «مستقبل الأنظمة الذاتية في مجال التنقل» حيث أوضح أن شركة بيانات أول شركة تقدم خدمات نقل الركاب ذاتية القيادة في المنطقة، وهي خدمة لاقت قبولاً لافتاً من العملاء وحظيت باهتمام إعلامي واسع.
وساهمت الفعاليات المتنوعة التي شهدها معرضا يومكس وسيمتكس 2024 خلال يومه الأول في إرساء معايير جديدة في مجالات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة، اذ تميزت الدورة الحالية باستقطاب عدد متزايد من الشركات الدولية والمحلية المتخصصة لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية وإبرام الصفقات التجارية.
كما ساهمت في تعزيز المكانة المرموقة التي تتمتع بها أبوظبي كمركز عالمي للتقدم التكنولوجي واستقطاب المواهب الوطنية والدولية، إضافة إلى تقديم منصة مثالية لإطلاق المبادرات الرائدة، وإقامة الشراكات الاستراتيجية، فضلاً عن استشراف مستقبل التقنيات غير المأهولة وتقنيات المحاكاة.
وفي ظل الإقبال الكبير والاهتمام المحلي والإقليمي والدولي الواسعين للمشاركة في مختلف فعاليات المعرضين، من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة استقطاب المزيد من المشاركين وصناع القرار لقيادة جهود الابتكار والتعاون في مجال الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب. واختتمت فعاليات اليوم الأول بالعرض اليومي لموسيقى وزارة الدفاع في معرضي يومكس وسيمتكس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان أبوظبي الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الإمارات معرضی یومکس وسیمتکس الذکاء الاصطناعی وزارة الدفاع مجموعة أدنیک الیوم الأول من الشرکات بدون طیار الدفاع فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
632.3 مليون درهم إيرادات «دبي المالي» خلال 2024
دبي (الاتحاد)
أعلنت شركة سوق دبي المالي عن نتائجها الموحدة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024، حيث سجل السوق زيادة بنسبة632.3 مليون درهم إيرادات «دبي المالي» خلال 2024 مقارنة مع 329.6 مليون درهم في عام 2023.
وأعلنت الشركة عن تحقيق إجمالي إيرادات قدره 632.3 مليون درهم لكامل السنة المالية 2024، بنمو بلغ 15.5% مقارنة مع العام السابق.
وجاء هذا النمو مدفوعاً بأحجام التداول القوية وتدفقات رؤوس المال الوفيرة والزيادة اللافتة في نشاط المستثمرين من شريحتي الأفراد والمؤسسات، والأداء المستقر للسوق وكذلك تحسن عوائد الاستثمارات.
وحقق سوق دبي المالي نتائج قوية للفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2024، مرسخاً مكانته باعتباره السوق المالي الرائد في المنطقة.
وشهد السوق خلال العام ثلاثة اكتتابات عامة أولية، بما في ذلك إدراج شركة «طلبات» الذي احتل المرتبة الأولى كأكبر طرح عام أولي للتكنولوجيا في العالم لهذا العام.
وحقق مؤشر سوق دبي المالي قفزة قوية بواقع 27.1%، مغلقاً عند مستوى 5,158.67 نقطة في نهاية العام، وهو المستوى الأعلى له منذ سبتمبر 2014، فيما شكّل إنجازاً بارزاً لفترة العقد الماضي.
كما حافظت دبي على مكانتها المتميزة كأفضل الأسواق أداءً في دول مجلس التعاون الخليجي للعام الثاني على التوالي، ويُعتبر هذا النمو اللافت للمؤشر أكبر مكسب سنوي خلال ثلاث سنوات ويعزز مسار سوق دبي المالي التصاعدي للعام الرابع على التوالي.
وارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي المالي خلال عام 2024 إلى 907 مليارات درهم، بزيادة بنسبة 32% مقارنة مع 688 مليار درهم في عام 2023.
وارتفع متوسط قيمة التداول اليومي بنسبة 5%، ليصل إلى 423 مليون درهم، في حين نما إجمالي قيمة التداول بنسبة 5.5% ليصل إلى 107 مليارات درهم.
وخلال اجتماع مجلس إدارة الشركة الخميس، تمت مناقشة النتائج السنوية وتم اعتمادها تمهيداً لعرضها خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوية القادم، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 256 مليون درهم، وبنسبة 3.2% من رأس المال، و97% من إجمالي الأرباح المحتجزة القابلة للتوزيع.
وقال معالي هلال سعيد المري، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي إن النتائج القوية التي حققها سوق دبي المالي تعد إنجازاً مهماً سيعزز مكانة دبي كوجهة رائدة تستقطب المستثمرين العالميين، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة لترسيخ مكانة الإمارة مركزاً مالياً عالمياً رائداً، حيث عزز سوق دبي المالي موقعه باعتباره السوق المالي الأفضل أداءً على مستوى المنطقة، مواصلاً تحقيق المزيد من النمو، بما يعكس رؤية دبي الطموحة، وبنيتها التحتية العالمية المستوى، إلى جانب التزامها الثابت بتوفير فرص جديدة للشركات والأفراد على حد سواء.
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي إن هذا العام شكل نقطة تحول مفصلية لأعمالنا، حيث وسعنا محفظتنا وأتحنا المزيد من الفرص لمجموعة متنوعة من المستثمرين والجهات المصدرة على حد سواء، ونجحنا من خلال البنية التحتية المبتكرة لسوق دبي المالي ومبادراتنا المتنوعة، في ترسيخ مكانة السوق الرائدة في طليعة الأسواق المالية، ما عزز الدور الريادي لمدينة دبي كوجهة عالمية رئيسة للنشاط المالي.
وأضاف أن إنجازات عام 2024 تعكس مستوى التطوّر والنمو في الأسواق المالية بدبي، ويسهم نجاح الاكتتابات البارزة التي شهدناها في عام 2024، إلى جانب زيادة نشاط التداول ومشاركة المستثمرين الأجانب، في تعزيز جاذبية دبي كوجهة مفضلة للشركات والمستثمرين من كافة أنحاء العالم.
واستقطب السوق خلال عام 138,262 مستثمراً جديداً، ما شكّل زيادة قوية بنسبة 120.5% مقارنة مع 62,676 مستثمراً جديداً في عام 2023، مع الإشارة إلى أن 85% من المستثمرين الجدد هم من الأجانب، حيث ساهم المستثمرون الأجانب بنشبة 50% من إجمالي قيمة التداول في عام 2024 مقارنة مع 47% في عام 2023 ، بحصة رأسمال بلغت 21% من إجمالي القيمة السوقية عند إغلاق السوق بنهاية العام.
وشهد السوق زيادة ملحوظة في إقبال المستثمرين من شريحة المؤسسات، حيث ارتفعت حصتهم في قيمة التداول ارتفاعاً كبيراً إلى 65% مقارنة مع 58% في عام 2023، وهو ما يعكس جاذبية السوق العالية بالنسبة لقاعدة متنوعة ومتنامية من المستثمرين. كما شهد سوق دبي المالي عاماً قوياً من الاكتتابات العامة الأولية، مسجلاً ثلاث عمليات إدراج ناجحة، تنوّعت بين الشركات العائلية وشركات القطاع الخاص والجهات الحكومية.
وأسهمت هذه الاكتتابات في تعزيز نشاط السوق بشكل كبير، حيث جمعت شركات باركن وسبينس وطلبات من خلال اكتتاباتها عوائد إجمالية بقيمة 10.48 مليار درهم، وهو ما شكل زيادة كبيرة مقارنة مع عوائد الاكتتابات العامة الأولية في عام 2023 والبالغة 1.97 مليار درهم.