قيادي بتيار الحكمة يقرأ رواية تغيير المحافظين في واسط وكربلاء والبصرة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
23 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في تصريحات حديثة، أكد القيادي في تيار الحكمة، فهد الجبوري، أنه لن يتم إبقاء محافظين في عدة محافظات، بما في ذلك كربلاء، البصرة، وواسط، في مناصبهم الحالية.
وعلى الرغم من هذا التصريح، تثير هذه الخطوة تساؤلات حول تماشيها مع مبادئ الديمقراطية، حيث يعتبر البعض أن تغيير المحافظين الذين انتخبهم الجمهور قد يثير استياءً جماهيريًا ويتعارض مع مفهوم النظام الديمقراطي.
ومن جهة أخرى، ترى آراء أخرى أن المحافظين استخدموا موارد المحافظات بشكل غير فعّال، حيث اتهموا بتوجيه الإنفاق نحو حملات دعائية لصالح أنفسهم وشراء دعم اجتماعي.
ويرى البعض أن التنمية البنية التحتية في بعض المحافظات لا تتناسب مع الميزانيات المخصصة، وأن العقود والمشاريع تتجه نحو الشخصيات المقربة من المحافظين والمسؤولين المحليين بموجب اتفاقيات العمولات والرشى.
وفي سياق متصل، تشير مصادر إلى أن المحافظين الذين يتشبثون بالكراسي يخططون لتنظيم تظاهرات مدفوعة الثمن بهدف البقاء في مناصبهم، مستخدمين نفس أساليب التحشيد التي اعتمدوها خلال الحملات الانتخابية باستخدام موارد المحافظات لخدمة مصالحهم الشخصية.
ويبرز أحد الملفات الفسادية الخطيرة المرتبطة بالمحافظين هو ملف توزيع قطع الأراضي، حيث تشير المصادر إلى أنها تمثل إحدى الوسائل التي استُغل فيها المحافظون لتحقيق مكاسب مالية من خلال الانتخابات.
التحديات المستمرة للديمقراطية العراقية
وتواجه الديمقراطية في العراق تحديات كبيرة تعود جزئيًا إلى ضعف الوعي السياسي لدى بعض الناخبين، مما يُظهر بوضوح في القضايا المتعلقة بالفساد وسوء الإدارة.
ويعتبر توظيف الموارد المحلية لخدمة الحكام المحليين من أبرز التحديات.
وتعكس هذه التحديات ضعف الوعي السياسي بين الناخبين، مما يتيح للفاسدين والمستغلين الفوز في الانتخابات.
والنقص في فهم بعض الناخبين للأمور السياسية والديمقراطية يمكن أن يكون جزءًا من سياق تأريخي يتطلب جهودًا مستمرة لتحسين التثقيف السياسي وتوفير المعلومات الصحيحة.
و من الجدير بالذكر أن الفاسدين والمتسلطين قد يستفيدون من توفير موارد المحافظات لصالحهم الشخصي. و يُعتبر توجيه الإنفاق نحو حملات دعائية أو مشاريع ذات علاقة بالفرد أو الحزب سوء استخدام للموارد العامة وتشويهًا للمفهوم الديمقراطي.
وتظهر التحديات الفسادية بشكل واضح في ملفات مثل توزيع قطع الأراضي، حيث يتم استغلال النفوذ من قبل المحافظ للحصول على مكاسب شخصية على حساب مصلحة العامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
"وريث عزازيل".. رواية جديدة لـ "عيد البنا" بمعرض الكتاب
يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 في الدورة الـ 56 إصدار رواية جديدة للكاتب والأديب عيد البنا، حيث يقدم روايته الجديدة "وريث عزازيل" الصادرة عن دار الفنار للنشر والتوزيع ، من نوعية روايات أدب الخيال العلمي ، وتعرض في قاعة 2 A 41 .
متعة القراءة وكأنك في قلب الحدثعزيز القارئ هذه دعوه تستأهل أن تستجيب لها بدعوتي لك لقراءة هذه الرواية، فهى من أجمل الروايات والأعمال الأدبية من حيث العمق مع هذا الزخم الهائل من المعلومات والحقائق الأكثر غرابة في هذا المجال، فحيث تقع عيناك على اسم هذه الرواية وهى "وريث عزازيل" فلن تستطيع الفكاك منها ومن براثنها حيث الخوف الممتع في القراءة حتى تنتهي من قراءتها لتصل إلى الخاتمة دون إرادة منك إعلم ذلك .
بوابات الجحيم تفتح من جديدويأخدك المؤلف دون أن تدري وأنت مسلوب الإرادة وأنت ترقُب لكشف المستحيلات، ويجب أن تكون رابط الجأش، وسوف تغرق دون أن تشعر، ولم يكن من الممكن أن تحصل على تلك المعلومات النادرة في ذلك الزخم الهائل ممن تكلم وتعرض للحديث عن هذا العالم السفلي الغامض، حيث ستفتح لك بوابة الجحيم لتتطلع إلى تلك العوالم، ولا أن تطل إلا من خلال تلك النافذة التي فتحها لك الكاتب على مصراعيها، فقد هالنا ما ذكره في روايته الأكثر روعه في تاريخ الأدب المعاصر وما منحه لقارئيه من معلومات وأسرار هى الأكثر غرابة على الإطلاق، الشيء الذي بث الرعب الأسود في قلوبنا المسالمة التي لا تعرف إلا الخير والمحبة والسلام، وهذه الرواية وإن كانت تأخذ طابع الخيال العلمي إلا أنها من المتوقع لدينا والذي قد إرتئيناه من خلال القراءة أن الكاتب لم يستطع أن يذكر ما ذكره إلا من خلال ذلك الاتجاه ووضعه في ذلك القالب الروائي، إذ لا يمكن أن يمتطى حصانه الذهبي ويرقد به مسرعًا دون وجل في سباق محموم، قد تكون نهايته الموت المحتم إلا من خلال التصريح والتلميح والإشارة، فحين تلمست الرواية ووقعت عيناي على سطورها ورقدت معه في مساره ودخلت معه في كهوفه ودهاليزه حتى وصلت إلى كلمة النهاية، وقد انبهرت أنفاسي وارتعدت فرائسي وأنا اتلفت يمنه ويسرى وشعورا عميقا كأمواج البحر الهائج الهادر يأخذني هنا وهناك لا أستطيع معه مقاومة من الانبهار والانشطار، والحق أقول إنها المرة الأولى التي قرأت فيها مثل هذا العمل، المرة الأولى التي أحسست وكان آلاف الأشباح تحوم حولي دون أن تريد أن تتخطفني دون رحمة، وما إن انتهيت من القراءة حتى رُحت أتلمس جسدي واتفقد نفسي، لا لشيء لأشعر بشيء من الاطمئنان والهدوء.
ربما تتصور عزيزي القارئ أن تحليلي هذا أُبالغ فيه لأُجامل كاتب هذه الرواية، وليس ذلك في حساباتي أصلا، فهى المرة الأولى التي أقرأ فيها شيئا مثل هذا كما ذكرت آنفًا، فاذا كان ذلك كذلك فإنني أدعو المتخصصين في الأدب والباحثين عن الأفضل والأروع في هذا المجال ليقرأوا هذا العمل الجيد، حيث سيتفاجؤ كما تفاجأت أنا وتنبهر أنفاسهم كما انبهرت أنفاسي، وليكن لكم الحكم النهائي فيما أشرت إليه.
وإنني واثق تماما أنكم لن تضيعوا أوقاتكم سُدى وأنتم تقرأون هذه الرواية، لأنكم ستدركون أن ما قلته لكم هو الحق والحقيقة ولا شيء سوى ذلك، فشكرًا للأديب القريب المبدع .