وزير الخارجية يبحث مع مفوض الاتحاد الأوروبي مشكلة الهجرة غير الشرعية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
التقي سامح شكري، وزير الخارجية، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع "أوليفر فاريهلي" على عشاء عمل أقامه المفوض على شرف وزير الخارجية، بمناسبة زيارته إلى بروكسل.
تناول اللقاء التطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية والذي تمثل في المبادرة الأوروبية للارتقاء بمستوي العلاقات الثنائية إلى مستوي الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وما ستمثله من نقلة نوعية في التعاون المؤسسي بين الجانبين.
كما تم التشاور حول سبل الاستفادة من الزخم الذي ولده اعتماد وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي للفترة من 2021 -2027، لتعزيز التعاون بين الجانبين وفقاً لأولوياتهما المشتركة.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن المحادثات تناولت بشكل معمق سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذي يعد الشريك الأول لمصر على الصعيديّن التجاري والاستثماري.
وقد حرص وزير الخارجية على تأكيد أهمية المكون الاستثماري في العلاقات بين الجانبين، في ضوء الفرص الاستثمارية التي تمتلكها مصر، والتطلع نحو تعاون استثماري يعزز من تنافسية الجانبين على الساحة الدولية ويمثل نقلة نوعية لهذه العلاقات.
كما أعرب الوزير شكري عن تطلع مصر إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمؤتمر الاستثمار في مصر والمقرر عقده خلال العام الجاري، للترويج لما تمتلكه مصر من إمكانات استثمارية جاذبة، وتشجيع الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة للدخول في السوق المصري، منوهاً باستراتيجية مصر لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة، والحوافز التي تقدمها مصر من أجل تحسين مناخ الاستثمار.
واستعرض الوزير سامح شكري جهود مصر في التصدي للتحديات المشتركة، وعلى رأسها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن استضافتها ما يزيد عن ٩ مليون أجنبي ما بين مهاجر ولاجئ، معرباً عن تطلع مصر لدعم الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد بما يتناسب مع الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر والأعباء الضخمة التي تتحملها والتي تزيد من ثقلها الأزمات الإقليمية والدولية المتزايدة.
ومن جانبه، أكد المفوض الأوروبي على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقته مع مصر خاصة في ضوء الدور المحوري الذي تضطلع به مصر لتعزيز الأمن الإقليمي، وتعاونها مع الاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات المشتركة.
كما أكد على أهمية المضي قدماً في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها في إطار وثيقة أولويات المشاركة، ومواصلة الحوار البناء بين مصر والاتحاد الأوروبي لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.
وذكر السفير أبو زيد، أن الجانبين تناولا عدد من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأزمة في غزة وما تلقيه بظلالها علي أمن الملاحة في البحر الأحمر، فضلاً عن تناول تطورات الملف الليبي والأوضاع في السودان والقرن الأفريقي.
وحرص الوزير شكري على إطلاع المفوض الأوروبي على التقديرات المصرية بشأن هذه الملفات، وهو ما كان محل تقدير من جانب " فاريهلي" والذي أعرب عن تثمينه لجهود مصر على صعيد الدفع بحلحلة الأزمات وتقديم الدعم الإنساني، بما يؤكد على الدور المحوري لمصر بالمنطقة.
واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية تصريحه، مشيراً إلى أن الوزير شكري والمفوض اتفقا في نهاية اللقاء على أهمية الاستمرار في تعزيز الزخم الحالي في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والحفاظ على وتيرة التنسيق والتشاور القائمة على مختلف المستويات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية الاتحاد الأوروبي بروكسل الهجرة غير الشرعية بین مصر والاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی بین الجانبین
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يؤكد على أهمية توعية الشباب بمخاطر الهجرة غير الشرعية
أكد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط على تقديمه لكافة سبل الدعم وتذليل العقبات أمام تنفيذ مبادرات وبرامج ومشروعات تهتم بالشباب بكافة القطاعات وخاصة مكافحة الهجرة غير الشرعية وغير النظامية التي تتسبب في تعرضهم للمخاطر والأضرار خاصة مع إهتمام الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بهذا الشأن لافتًا إلى أهمية التعاون والتنسيق وتضافر كافة الجهود بين القطاعات والهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني لمواجهة الهجرة غير النظامية بكافة الطرق الممكنة وتقديم خدمات أفضل للمواطنين مشيرًا إلى أهمية عقد المزيد من الأنشطة والفعاليات وبناء القدرات للعاملين والقائمين على هذا الملف في المؤسسات والمديريات المختلفة وتنظيم حملات للتوعية بمخاطر الهجرة والحلول البديلة للفئات المستهدفة وحماية الشباب المصري من الإستغلال والاتجار في البشر.
وأوضح محافظ أسيوط أن مديرية الشباب والرياضة بأسيوط بقيادة أحمد سويفي وكيل الوزارة قد نظمت يومًا توعويًا بالتعاون مع صندوق مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لرئاسة مجلس الوزراء والمجلس القومي لحقوق الإنسان ضمن مشروع "تعزيز حوكمة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" وذلك بمشاركة 100 من الشباب والفتيات والنشء لافتًا إلى تضمن اللقاء تنفيذ عددًا من الأنشطة والفعاليات المختلفة لتحقيق المستهدف منها ندوة توعية حول التعريف بأنواع الهجرة ومخاطر الهجرة الغير شرعية، وتطرق الحديث حول الحلول البديلة الهجرة غير الشرعية كتقديم الدعم من عدد من المؤسسات لمساعدة الشباب في إنشاء مشروعات صغيرة وتأهيلهم لإيجاد فرص عمل فضلًا عن تنفيذ عرض مسرحي وآخر فني يجسد مخاطر الهجرة غير الشرعية والحلول البديلة لها وتنفيذ نشاط رياضي للمشاركين مضيفًا أن اللقاء يهدف إلى مجابهة تلك الظاهرة ونشر الوعي بين فئات المجتمع بخطورتها لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، من خلال تنفيذ الحملات والبرامج التوعوية بمختلف أنحاء الجمهورية للتعريف بمخاطر الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها الإقتصادية والإجتماعية التي تهتم بها القيادة السياسية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
ويذكر أن مشروع "تعزيز حوكمة الهجرة من خلال الدعم المؤسسي "CONMIGO" يستهدف العاملون في قطاعات انفاذ القانون والعمل والتعليم والإعلام لتوعية الشباب والأطفال لتطوير المعرفة المتعلقة بالهجرة وإدارة البيانات في مجال الحكومة مع إيلاء إهتمام خاص للبيانات المتعلقة بقابلية التوظيف وتعزيز الأطر السياسية والتشريعية والمؤسسية والتنظيمية في مجال حوكمة الهجرة وتعزيز التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية وغير النظامية والفرص البديلة وذلك من خلال مجالات التعاون الحوار الوطني وبناء القدرات، حملات التوعية، تنقل العمالة، بيانات الهجرة والإحصاءات والدراسات وحقوق الإنسان