ردا على الادعاءات الإسرائيلية.. جهود مصر لمكافحة التهريب عبر الحدود جزء أصيل من استراتيجية مواجهة الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
رد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، والذي تضمن ادعاءات إسرائيلية حول معبر رفح والحدود بين مصر وقطاع غزة، بالترويج أن هناك أنفاقا يتم من خلالها تهريب الأسلحة من سيناء إلى داخل القطاع.
ملف التهريب عبر الحدود المصرية الإسرائيلية ليس جديدًاوأكد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في بيان، أن ملف التهريب عبر الحدود المصرية الإسرائيلية ليس جديدا، لافتًا إلى أنه خلال فترة ما قبل عام 2011 رصدت مصر عمليات تهريب البضائع إلى قطاع غزة عبر الحدود، وهي عمليات لم تتوقف خلال تلك الفترة، على الرغم من تواجد الجانب الإسرائيلي بشكل كامل على الجانب الآخر من الحدود، وارتفعت وتيرة عمليات التهريب عبر الحدود، نظرا لقرب المساكن بين جانبي رفح المصرية والفلسطينية.
وأشار المركز في بيانه إلى ارتفاع مستوى عمليات التهريب بشكل أكبر خلال فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وهو ما تفاقم بشكل أكبر خلال فترة حكم جماعة الإخوان المحظورة؛ إذ تفشت عمليات التهريب سواء للأفراد أو البضائع عبر الحدود الشرقية لمصر، ما أثر فيما بعد على الحالة الأمنية بشمال سيناء والتي كان من تداعياتها سقوط المئات من شهداء القوات المسلحة والشرطة خلال المواجهات والعمليات الإرهابية.
اتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات الفاعلة لمواجهة تلك الظاهرةولفت المركز إلى أن هذا الوضع حدا بالقيادة المصرية بعد ثورة 30 يونيو، إلى اتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات الفاعلة لمواجهة تلك الظاهرة الخطرة، وحقيقة الأمر أن الجهود المصرية لمكافحة التهريب عبر الحدود في سيناء، كانت جزءا أصيلا من استراتيجية القاهرة لمكافحة الإرهاب، وقامت مصر بعد ثورة 30 يونيو بالعديد من الإجراءات العملية لمنع عمليات التهريب عبر الحدود المصرية مع قطاع غزة، على رأسها عملية إغلاق الأنفاق التي كانت موجودة عبر الحدود مع فلسطين، وكانت عملية إغلاق هذه الأنفاق تقتضي تدمير ما يقارب 4 آلاف منزل، وهو ما تحملته الدولة المصرية، وقامت بعملية تخطيط نموذجي جديد بالكامل، تم من خلالها إنشاء مدن جديدة لاستيعاب المصريين القاطنين على خط الحدود.
نجاح الدولة المصرية في تنفيذ خطة تدريجية لإخلاء شريط يبلغ عمقه 5 كيلومتراتوأشار المركز إلى أن هذه الاستراتيجية أدت إلى نجاح الدولة المصرية في تنفيذ خطة تدريجية لإخلاء شريط يبلغ عمقه 5 كيلومترات، وطوله نحو 14 كيلومترا شرقي مدينة رفح، وأنهت السلطات المصرية عمليات إخلاء هذا النطاق عام 2018 بالتزامن مع قيام السلطات الفلسطينية في قطاع غزة، بإنشاء منطقة عازلة في الجهة المقابلة للحدود، بعمق 200 متر.
ويضافً إلى ذلك قيام مصر مؤخرا، بإقامة سور جديد بطول الشريط الحدودي مزود بأحدث التقنيات، مع تكثيف تواجد العنصر البشري مما يسمح بمراقبة الحدود بصورة دقيقة، للحيلولة دون أي امتداد لأنفاق أرضية من داخل قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال نيويورك تايمز المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تهريب السلاح عملیات التهریب قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: مواجهة الشائعات تتطلب استراتيجية تعتمد على الوعي المجتمعي
قال اللواء الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية إنَّ جماعة الإخوان تستغل التحديات الاجتماعية والسياسية التي تواجهها الدول لترويج الشائعات بشكل ممنهج، في محاولة لضرب الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة وهذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل هي جزء من منهجهم الذي يعتمد على بث الفوضى والتشكيك لإضعاف استقرار المجتمعات، خاصة في الأوقات التي تتطلب تضافر الجهود الوطنية بالإضافة ذلك فإن الإخوان يستخدمون الشائعات كأداة لتضليل الرأي العام، مستغلين وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار المزيفة بشكل سريع وواسع.
خطورة الشائعاتوأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريحات لـ«الوطن» أنَّ جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف بشكل رئيسي القضايا الحساسة التي تمس حياة المواطنين اليومية، مثل الأوضاع الاقتصادية والخدمات العامة، لإثارة مشاعر الغضب والقلق بين الناس و هذا النهج يعتمد على استغلال أوقات الأزمات لإظهار الدولة بمظهر العاجز عن تلبية احتياجات الشعب.
وتابع: «يظل وعي المواطنين هو خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المحاولات، وعدم الانسياق وراء الشائعات، وأدركت الدولة المصرية خطورة هذه الأساليب مبكرا، ونجحت في تعزيز وعي المواطنين من خلال حملات توعية واسعة، وتطوير منظومة إعلامية تركز على نشر الحقائق أولًا بأول وإصدار القوانين التي تعاقب مروّجي الأخبار الكاذبة باعتبارها خطوة ضرورية للردع، خاصة وأن الإخوان يعتمدون على الشائعات كآخر وسيلة بعد أن فقدوا الحاضنة الشعبية، ويجب على الجميع التكاتف الوطني لمواجهة هذه المخططات الخبيثة»
ونوه إلى أنَّ مواجهة الشائعات يتطلب تكاملًا مجتمعيًا واستراتيجية شاملة لمواجهتها تعتمد على الوعي المجتمعي وتعزيز الشفافية وضرورة التمسك بروح الوطنية، والاعتماد على القنوات الرسمية للحصول على المعلومات باعتبارها الأساس الثبات أمام محاولات زعزعة الاستقرار، ولكن يظل وعي المواطنين واصطفافهم خلف دولتهم حائط الصد الأقوى أمام كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره.