دمشق: لا مبرر لضربات الأردن داخل أراضي سوريا.. وعمّان: لديكم أسماء المهربين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت سوريا إن العمليات العسكرية الأردنية "لا مبرر لها"، داعية إلى وقف ضربات سلاح الجو الأردني داخل أراضيها "حرصًا على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية"، بينما رد الأردن بأن "أي إجراء حقيقي... لم يتخذ (من جانب دمشق)" ضد تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود، مؤكدًا أنه "سيستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه".
وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان الثلاثاء: "أعربت سورية عن أسفها الشديد، جراء الضربات التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة على أراضيها، كان آخرها استهداف قرى في ريف السويداء الجنوبي، وتبريرها بأنها موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن".
وأكدت سوريا أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل أراضيها، وتؤكد في الوقت ذاته أنها تحاول احتواءها حرصًا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين، إلا أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين"..
وقالت بيان الخارجية السورية إن "سورية أصرت على عدم اللجوء لردود أفعال تؤثر على مصالح شعبي البلدين"، محذرة من أن "التصعيد لا يمكن أن يخدم أياً من الجانبين، ولن يستفيد منه إلا أعداء الأمة العربية".
وذكر البيان أن سوريا "عانت منذ عام 2011 من تدفق عشرات آلاف الإرهابيين، وتمرير كميات هائلة من الأسلحة، انطلاقاً من دول جوار ومنها الأردن... وهو أمر تتحمل مسؤوليته الجهات التي ساهمت في الحرب على سورية والتي كانت هي نفسها السبب في انتشار المجموعات الإرهابية في المناطق الحدودية، وفي نشاط عصابات القتل والإجرام، والتهريب والإتجار غير المشروع، وخاصة على الحدود مع الأردن".
في المقابل، ردت وزارة الخارجية الأردنية بأن "تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن خطر يهدد الأمن الوطني، وأن الأردن سيستمر في التصدي لهذا الخطر ولكل من يقف وراءه".
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع اللبناني يبحث أزمة الحدود في دمشق غداً
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةيجري وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى زيارة إلى دمشق، غداً، يلتقي خلالها نظيره السوري للبحث في الوضع الأمني عند الحدود بين البلدين المتجاورين، على ما أفاد مسؤول لبناني، بعد مواجهات أسفرت عن قتلى من الجانبين.
وأكد المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن وزير الدفاع اللبناني يزور دمشق غداً الأربعاء على رأس وفد أمني، حيث يلتقي نظيره السوري مرهف أبو قصرة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول لبناني إلى دمشق منذ تشكيل حكومة جديدة في لبنان في فبراير. وأضاف أن الزيارة تهدف إلى بحث ضبط الوضع عند الحدود، وتعزيز التنسيق ومنع الاعتداءات من الجانبين.
وشهدت المنطقة الحدودية الشرقية مع سوريا عند بلدة حوش السيد علي في الهرمل الأسبوع الماضي مواجهات أدّت إلى مقتل سبعة أشخاص في لبنان، وفق وزارة الصحة، وثلاثة من الجانب السوري.
وتضم الحدود بين لبنان وسوريا الممتدّة على 330 كيلومتراً، معابر غير شرعية، غالباً ما تستخدم لتهريب الأفراد والسلع والسلاح.
وأعلن الجيش اللبناني السبت الماضي، إغلاق أربعة معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا. وقالت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إنه «ضمن إطار مكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود الشمالية والشرقية، أغلقت وحدة من الجيش أربعة معابر غير شرعية في منطقتي مشاريع القاع والقصر - الهرمل».