الجزائر ـ "العُمانية": تحاول الباحثة، الدكتورة غزلان هاشمي، في دراستها "عبد الوهاب المسيري: من تفكيك المركزيات إلى تأسيس حداثة إسلامية.. قراءة في الحدود والمنجز"، الصادرة عن دار إيلياء للنشر والتوزيع بالجزائر، تقصّي فكرة التحيُّز في أعمال المفكر المصري عبد الوهاب المسيري (1938/2008)، كونها تعكس رؤية الآخر الإيديولوجية ورغبته في السيطرة.

ويهدف البحثُ، بحسب ما تؤكّد مؤلّفة الكتاب، مساءلة مشروع المسيري الفكري، والتعرُّف على الإضافات التي قدّمها، إضافة إلى مرجعياته الفكرية، والنقدية.

وتُشيرُ الباحثة إلى أنّ المسيري استفاد من معطيات التفكيكيّة واستثمارها جيّدا في مقاربة النُّصوص الفكرية واستنطاقها، لكنّه رغم بحثه في إشكالية التحيُّز بهدف التحرُّر من سطوة الآخر، إلا أنّه لم يستطع التحرُّر من المرجعية الغربيّة، إذ استعمل أدوات منهجيّة غربية في قراءاته المختلفة للعقل الغربي، والصُّهيوني.

وقسّمت الدكتورة غزلان هاشمي كتابها إلى مدخل بعنوان "التوجُّه نحو دراسة الخطاب: المضمرات والتحيُّزات في الخطاب المعاصر"، فضلا عن أربعة فصول جاءت عناوينُها على النحو التالي "إشكالية التحيُّز من منظور عبد الوهاب المسيري"، و"الثوابت الإنسانية في القراءة النقدية والأدبيّة لعبد الوهاب المسيري"، و"خطاب الهوية في كتابات عبد الوهاب المسيري"، و"عبد الوهاب المسيري: المنهج والأدوات التحليليّة والتحوُّلات الفكرية". يُشار إلى أنّ د. غزلان هاشمي، مؤلّفة الكتاب، ناقدةٌ وأستاذةٌ محاضرةٌ بقسم اللُّغة والأدب العربي بجامعة محمد شريف مساعدية بولاية سوق أهراس (شرق الجزائر)، ورئيسة قسم الدراسات الأدبيّة والفكرية بمركز جيل البحث العلمي، ورئيسة تحرير المجلة الدولية المحكمة "جيل الدراسات الأدبيّة والفكرية". وقد أصدرت العديد من الكتب، أبرزُها "تعالقات النصّ وانفراط الهوية.. دراسة في النصّ الأدبي الحديث" (2012)، و "تعارضات المركز والهامش في الفكر المعاصر.. عبد الله إبراهيم أنموذجًا" (2014).

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عبد الوهاب المسیری

إقرأ أيضاً:

فيلم آخر المعجزات للمخرج عبد الوهاب شوقي يفتتح مهرجان الجونة السينمائي

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن اختيار فيلم آخر المعجزات للمخرج عبد الوهاب شوقي فيلم افتتاح الدورة السابعة من المهرجان، ليكون العم الثاني على التوالي الذي يفتتح مهرجان الجونة فيلم قصير، وتقام فعاليات الدورة المقبلة خلال الفترة من 24 أكتوبر إلى 1 نوفمبر.

الفيلم مقتبس من القصة القصيرة "معجزة" من المجموعة القصصية "خمارة القط الأسود" للأديب الحائز على جائزة نوبل والروائي الأشهر في العالم العربي نجيب محفوظ، وفي تناول شيّق للعلاقة بين العالمين المادي والروحي، يتتبع الفيلم رحلة يحيى الصحفي الأربعيني، الذي تأتيه مكالمة هاتفية من شخص ميت أثناء وجوده في الحانة، ما يدفعه نحو رحلة روحية تنتهي بمصير غير متوقع.

فيلم آخر المعجزات من إخراج عبد الوهاب شوقي ومن بطولة ويشاركه مارك لطفي في كتابة السيناريو، من بطولة خالد كمال وأحمد صيام وعابد عناني، مع ظهور خاص للنجمة غادة عادل، ومن إنتاج أمجد أبو العلاء (شركة ستيشن فيلمز) مخرج فيلم ستموت في العشرين الحائز على جائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي، ومارك لطفي (فيج ليف ستوديوز)، وباهو بخش (ريد ستار فيلمز)، وعادل عبدالله (كي فيلمز وشفت ستوديوز)، كما تلقى دعم من قبل الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق ).
 

يضم الفيلم أيضًا عمر أبو دومة كمدير تصوير، والذي عمل في فيلم حظر تجول الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020، وياسر عزمي في المونتاج، الذي شارك في فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام.

وشارك عبد الوهاب شوقي رؤيته حول صنع الفيلم القصير، قائلاً "وردت هذه القصة في المجموعة التي كتبها محفوظ مباشرة بعد نكسة يونيو 1967، واعتقادي الشخصي أننا لم نزل في آثار 1967. حالة فقدان الإيمان في الذات وقدراتها، والتعلق فيما هو غير معقول، لأنه الأمل الوحيد".
وأضاف "يتذكر الجميع هلع المصريين خلف معجزة ظهور العذراء فوق كنيسة الزيتون أعقاب النكسة، ونزوع المسلمين للتدين الظاهري المتشدد. لقد هُزم الإنسان العربي وفقد الأمل في الحل الدنيوي، فما ثم أمامه غير حلول السماوات. إننا للأسف مازلنا أمام نفس الواقع، وعلينا جميعًا تفكيكه ومعالجة أسبابه، لذا رأيت أنها من قضايانا الكبرى. وللأسف ما زلنا نواجه نفس الواقع، وعلينا جميعًا تفكيكه ومعالجة أسبابه، ولهذا أرى أن هذه واحدة من قضايانا الرئيسية".

يستكشف الفيلم مفاهيم الوهم والهشاشة والتي تؤدي إلى اغتراب النفس عن عالمها الواقعي، وتشكيل صور مزيفة عن الذات والعالم ما يجعل الفرد أشد عرضة للفخاخ والهزائم المنكرة، مع تبني نهج ما بعد حداثيً في تفكيرنا في هذا العالم، عبر تفكيكه وتفكيك علاقة الإنسان به دون أحكام استعلائية.

عبد الوهاب شوقي درس الإخراج السينمائي من خلال ورش عمل مختلفة مع مخرجين مرموقين. بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج مع مخرجين مشهورين بالعالم العربي منهم خالد مرعي وحاتم علي، ثم كمساعد مخرج أول مع أمجد أبو العلاء في فيلمه ستموت في العشرين الحائز على جائزة أسد المستقبل من مهرجان فينيسيا السينمائي.

بالإضافة إلى ذلك، عمل كمساعد مخرج أول مع يسري نصر الله في مسلسله الأخير منورة بأهلها، والفيلم المرتقب "كولونيا" للمخرج محمد صيام الذي حصد خمس جوائز في فاينال كات في مهرجان فينيسيا، كما عمل في عدة أعمال تجارية من بينها مؤخراً فيلم شِقو الذي تصدر إيرادات موسم عيد الفطر  2024 حيث عمل فيه كمخرج منفذ، ويطوّر مشاريعه الخاصة التي سيستخدم فيها كل الخبرات التي اكتسبها خلال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. انطلاق فعاليات المؤتمر الأدبي لفرع ثقافة المنيا
  • احتفالا بنصر أكتوبر.. شيرين عبد الوهاب تطرح «عاشت مصر»| صورة
  • حزب العدل يتناول تحولات السياسة في عصر الذكاء الاصطناعي
  • بعد الصلح.. شيرين عبد الوهاب تظهر مجددًا مع شقيقها
  • معلومات الوزراء يتناول تأثيرات التغير المناخي والصدمات على عملية التعليم
  • 44 متأهلا للمشاركة في "الملتقى الأدبي والفني" بصور
  • الثقافة والرياضة والشباب تعلن النصوص المتأهلة في مسابقات الملتقى الأدبي
  • شيرين عبدالوهاب تفاجئ جمهورها بهدایا مميزة
  • شيرين عبد الوهاب تحتفل بنصر أكتوبر على طريقتها الخاصة (فيديو)
  • فيلم آخر المعجزات للمخرج عبد الوهاب شوقي يفتتح مهرجان الجونة السينمائي