على غرار بريكست.. اليمين المتطرف في ألمانيا يلوّح بخروج برلين من الاتحاد الأوروبي فهل ينجح؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكدت أليس فايدل أن الحزب سيعمل على تنظيم استفتاء على عضوية ألمانيا في الاتحاد الأوروبي في حال وصوله إلى السلطة حيث يسعى الحزب البديل إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي والحد من سلطة المفوضية الأوروبية.
هدّدت أليس فايدل، الزعيمة المشاركة لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف بالخروج من الاتحاد الأوروبي في حال عدم تبني الكتلة الأوروبية للمزيد من الإصلاحات.
وأكدت أليس فايدل أن الحزب سيعمل على تنظيم استفتاء على بقاء ألمانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي في حال وصوله إلى السلطة.
ويسعى حزب البديل إلى" إصلاح" الاتحاد الأوروبي والحد من سلطة المفوضية الأوروبية، ولكن "إذا لم يكن مثل هذا الإصلاح ممكنا، وإذا لم نتمكن من استعادة سيادة الدول الأعضاء في الاتحاد، فالقرار سيُمنح للمواطنين وعليهم أن يقرروا، مثلما حدث مع المملكة المتحدة"، حسب مقابلة فايدل مع صحيفة فايننشال تايمز نشرت الاثنين.
وفي معرض إشادتها بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بعيد استفتاء في العام 2016، قالت فايدل إنها تعتقد أن ألمانيا "يمكن أن تجري استفتاء حول خروجها من الاتحاد الأوروبي".
"خطة شاملة" لتهجير الأجانب.. ضجة في ألمانيا حول لقاء سري لنازيين جدد وسياسيين يمينيين متطرفينانتقادات برلمانية لحزب البديل الألماني لهجومه على المحجبات واللاجئينلطالما كان حزب البديل من أجل ألمانيا منذ فترة طويلة مناهضا، وبشكل علني لأوروبا حيث أشار في برنامجه الحزبي إلى "أننا نعتقد أن الاتحاد الأوروبي لا يمكن إصلاحه ونعتبره مشروعا فاشلا".
ورغم انخفاض مستويات الدعم للاتحاد الأوروبي بين مؤيدي الحزب، تشير استطلاعات الرأي، التي أجريت في سبتمبر-أيلول الماضي إلى أنه من غير المرجح أن تصوّت غالبية ناخبي حزب البديل من أجل ألمانيا لصالح "الخروج"، إذ أن 52 في المائة منهم أيدوا فكرة البقاء داخل الاتحاد.
يحتل حزب البديل من أجل ألمانيا حاليا المركز الثاني على المستوى الوطني بنسبة 23 في المائة وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "بوليتيكو" حيث تستمر أسهمه في الإرتفاع برغم الفضيحة الأخيرة، التي أدت إلى أكبر الاحتجاجات المناهضة لليمين المتطرف التي شهدتها البلاد منذ عقود.
فقد خرج مئات الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء ألمانيا يوم الأحد وطالب البعض بفرض حظر كامل على الحزب، بعد أن كشف تقرير الأسبوع الماضي، أن بعض أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا قد انضموا إلى اجتماع سري مع النازيين الجدد وغيرهم من المتطرفين لمناقشة "إعادة الهجرة" وهو اختصار لترحيل طالبي اللجوء وكذا المهاجرين وحتى المواطنين الألمان ذوي الخلفيات المهاجرة، من الذين فشلوا في الاندماج.
وقد ترددت أنباء أن زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل قامت بطرد بعض كوادر الحزب الذين حضروا الاجتماع.
المصادر الإضافية • بوليتكو
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجدات في الصف الأول للاحتجاج على تنظيم مؤتمر لحزب البديل اليميني المتطرف في ألمانيا حزب البديل لأجل ألمانيا المعارض يتبنى حملة "ديكسيت" لمغادرة الاتحاد الأوروبي الاستخبارات الألمانية تضع حزب "البديل من أجل ألمانيا" تحت المراقبة الأمنية للاشتباه في توجهاته استفتاء نازيون جدد الاتحاد الأوروبي ألمانيا انتخابات أوروبية- مرشحون وأحزاب يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: استفتاء نازيون جدد الاتحاد الأوروبي ألمانيا يمين متطرف حركة حماس إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف طوفان الأقصى فلسطين الحرب في أوكرانيا الشتاء قوات عسكرية حركة حماس إسرائيل غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حزب البدیل من أجل ألمانیا من الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
للحد من استهلاك الطاقة.. هل ينجح الاتحاد الأوروبي في تخزين البيانات بالفضاء؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ظل التحديات البيئية المتزايدة وارتفاع استهلاك الطاقة لمراكز البيانات على الأرض، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف حلول جديدة لتخزين البيانات في الفضاء. يعد هذا التوجه جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتعزيز سيادة البيانات الأوروبية.
دراسة ASCEND: نتائج مشجعةأظهرت دراسة حديثة بعنوان "السحابة الفضائية المتقدمة من أجل صافي الانبعاثات الصفرية الأوروبية وسيادة البيانات" (ASCEND) أن إطلاق مراكز البيانات إلى المدار قد يكون مجديًا من الناحية التقنية والاقتصادية والبيئية. استمرت الدراسة لمدة 16 شهرًا بتكلفة مليوني يورو، وأجرتها شركة Thales Alenia Space نيابة عن المفوضية الأوروبية. خلصت الدراسة إلى أن مراكز البيانات الفضائية يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة على الأرض من خلال استخدام الطاقة الشمسية في الفضاء.
التحديات والفرصتتطلب مراكز البيانات كميات هائلة من الكهرباء والمياه لتشغيل الخوادم وتبريدها. ومن المتوقع أن يصل استهلاك الكهرباء العالمي لمراكز البيانات إلى أكثر من 1000 تيرا واط في الساعة بحلول عام 2026، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. يشكل هذا الرقم تحديًا كبيرًا، خاصة أن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى ما يقارب ثلاثة أضعاف الطاقة التي تحتاجها مراكز البيانات التقليدية.
الخطة المستقبليةتقترح دراسة ASCEND إطلاق مراكز البيانات إلى مدار يبلغ ارتفاعه نحو 1400 كم، أي حوالي ثلاثة أضعاف ارتفاع محطة الفضاء الدولية. وتستهدف الدراسة نشر 13 وحدة بناء لمركز بيانات فضائي بقدرة إجمالية قدرها 10 ميجاواط في الساعة بحلول عام 2036، لتكون نقطة انطلاق لتسويق الخدمات السحابية. ولإحداث تأثير كبير في استهلاك الطاقة في القطاع الرقمي، تسعى الدراسة إلى نشر 1300 وحدة بناء بحلول عام 2050 لتحقيق قدرة 1 جيجاواط في الساعة.
الاستخدامات المحتملة والتأثير البيئيتشمل الاستخدامات المحتملة لمراكز البيانات الفضائية الخدمات العسكرية، المراقبة، البث، الاتصالات، والخدمات التجارية المالية. تأمل الدراسة أن تسهم هذه المراكز في تحقيق أهداف الاتحاد الأوروبي البيئية وتعزيز سيادة البيانات. بالإضافة إلى ذلك، تهدف ASCEND إلى تقديم منصة إطلاق صديقة للبيئة بحلول عام 2035، للسماح بنشر وحدات البناء على مدى 15 عامًا.
التنافس العالميتسعى ASCEND لمنح الاتحاد الأوروبي ميزة تنافسية في نظام الذكاء الاصطناعي العالمي، حيث يتخلف الاتحاد حاليًا عن الولايات المتحدة والصين. يتواصل باحثو الاتحاد الأوروبي مع وكالة الفضاء الدولية لمناقشة المرحلة القادمة، التي تتضمن تطوير منصة إطلاق ثقيلة.
جهود أخرى في المجالليست ASCEND المبادرة الوحيدة التي تستكشف إمكانيات مراكز البيانات المدارية. تتعاون مايكروسوفت مع شركات مثل Loft Orbital لاستكشاف التحديات في تنفيذ الذكاء الاصطناعي والحوسبة في الفضاء، مما يشير إلى اهتمام متزايد بهذا المجال.
بينما لا تزال هناك تحديات كبيرة أمام تخزين البيانات في الفضاء، تشير دراسة ASCEND إلى أن هذه الفكرة قد تكون جزءًا من الحلول المستقبلية لتقليل استهلاك الطاقة وتعزيز سيادة البيانات. يظل السؤال الكبير هو: هل سينجح الاتحاد الأوروبي في تحويل هذه الرؤية إلى واقع عملي؟ فقط الوقت سيكشف عن ذلك.