أجمع سياسيون وإعلاميون وناشطون فلسطينيون وعرب، أن اليمن بدخولِه القوي في الحرب ضد الكيان الصهيوني والداعمون له؛ نصرة لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، غيّر المعادلات وأربك حسابات كيان الاحتلال والولايات الأمريكية،الأمر الذي استدعى الأخيرة إلى تشكيل تحالف دولي للعدوان على اليمن،

واكدوا في استطلاع : أن اليمن بقيادة السيد عبدالملك الحوثي والرئيس المشير مهدي المشاط، أصبح قوة يُعمل لها ألف حساب، ولن يتراجع عن موقفه المساند لفلسطين مهما كانت التحديات.

الباحث الفلسطيني المتخصص في الشؤون السياسية والتاريخية، محمد جرادات، تحدث من مدينة جنين الفلسطينية، موجهاً التحية لليمن على وقفته "اللافتة والشامخة وغير المسبوقة في تاريخ الصراع العربي الإسلامي مع إسرائيل وأمريكا والغرب".

وقال جرادات: "اليمن الذي ما زال يعاني من عدوان سعوديّ إماراتي لتسع سنوات بدعم أمريكي وبريطاني وصهيوني ودولًا عربية ناصبت اليمن الجديد الذي يسمونه بـ (اليمن الحوثي) العداء؛ فإذا بهذا اليمن الكبير، يخرج من تحت أطلال هذه الحرب الغاشمة ويفاجئ العالم".

وأضاف: "شخصيًّا لستُ متفاجئًا من هذه الوقفة الجذرية الكاملة لليمن لمناصرة غزة والدفاع عنها في مواجهة الإبادة الجماعية"، لافتاً إلى أن "اليمنَ اليوم من خلال هذا الفعل الكبير وهو يقصف أهدافاً صهيونية في أُمِّ الرشراش المحتلّة، ويقصف السفن الحربية والتجارية الأمريكية والسفن الصهيونية والمتجهة إلى كيان الاحتلال، ومن خلال تصديه للعدوان الأمريكي البريطاني وقدرته على مواصلة خطواته الاستراتيجية رغم تواجد القوة الكبيرة في البحر الأحمر، كُـلّ ذلك يؤكّـد أن اليمن هو صاحب قول وفعل، بل إنه يفعل أكثر مما يقول". الباحثُ جرادات وهو قيادي سابق في حركة الجهاد الإسلامي، وقضى نحو 16 عاماً في سجون الاحتلال، بعضها في سجون السلطة الفلسطينية؛ باعتباره معارضاً لاتّفاق "أوسلو" أوضح أن "الوقفة اليمنية الاستراتيجية دعماً وإسناداً للشعب والمقاومة الفلسطينية، استطاعت أن تلقي بظِلالها المباشرة على ميدان الفعل على الأرض وليس فقط خلق جواً تفاؤلياً وحالة من التضامن العربي والإسلامي والجهادي، بل إن الأمرَ يتجاوز القضايا الشعبيّة لما هو الأثر الميداني المباشر"،

واكد أن العدوَّ الصهيوني "يعاني من هذه الخطوات الاستراتيجية اليمنية على مستوى التجاري والاقتصادي والغذائي، والأهم على مستوى العجز الأمني والعسكري، حَيثُ توعد وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس حكومته، اليمن عدة مرات، ولكنهم جبنوا في مواجهة القوة والثبات اليمني".

وقال جرادات أن "اليمن الذي أنشأ قدراتِه العسكريةَ في ظروف استثنائية تحت القصف والغارات الجوية خلال العدوان السعوديّ الأمريكي، بالتأكيد هو في حالةٍ من السعة والقدرة على احتواء كُـلّ الضربات الأمريكية وغيرها، وبالتالي القدرة على الاستمرار في هذه الاستراتيجية التي تخنق الكيان الإسرائيلي من منفذ استراتيجي أَسَاسي".

رؤيةٌ فكرية سياسية:

وتطرق الباحث الفلسطيني في سياق حديثه مع صحيفة "المسيرة"، إلى خطابات السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والرئيس المشير مهدي المشاط، وما تتضمنه من تأكيدات على ثبات الموقف اليمني المساند لفلسطين والإصرار على الاستمرار في ذلك حتى يتوقفَ العدوانُ على غزة والضفة والغربية ويرتفع الحصار،

قائلاً: "متابعة لخطابات السيد عبدالملك والرئيس المشاط ومن قبلهما الشهيد الرئيس صالح الصماد، ولكل مفكري ورواد وقادة وزعماء اليمن الحديث، يمن الفجر القرآني، يتأكّـد بما لا يدعُ مجالاً للفهم المغلوط بأن اليمن يحمل رؤية فكرية سياسية تقوم بالفعل على اعتبار فلسطين قضية الأُمَّــة المركزية، وباعتبار ذلك فريضة قرآنية ومشروع عمل يستطيع من خلاله اليمن كما الفلسطيني كما ابن جنوب إفريقيا كما كُـلّ الإنسانية أن تتطلع لحل مشاكلها في مواجهة الرذيلة الإسرائيلية ومواجهة الاستكبار الأمريكي والمثلية التي تجتاح أُورُوبا وأمريكا والعالم، يستطيع الإنسان من خلال هذا المشروع الفكري أن يتعامل؛ باعتبار إسرائيل رأس الشر وأمريكا إخطبوط الشر في العالم، وبالتالي فلسطين هي ذروة التضحية وذروة المشروع الفكري السياسي الكبير الذي اسمُه مركَزيةُ قضية فلسطين التي بلورها وأطلقها المفكر الشهيد فتحي الشقاقي، نجدها اليوم تتجسدُ في ما يقدمه اليمن من خلال قادته الكبار ومفكِّريه وزعمائه الذين يشرحون ويوضحون تلك الارتباطات بين الأبعاد الفكرية والسياسية والميدانية، وبالتالي القدرة على مواجهة الأولويات والتحديات الكبرى والابتعاد عن هوامش الخلاف فيما يتعلق بالقضايا المذهبية أَو المسائل السياسية أَو القومية أَو العرقية".

الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني حسين مرتضى، أكّـد أن "دخول اليمن المعركة إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني، وبقية جبهات محور المقاومة في لبنان والعراق وسورية، كان له الأثر الكبير"، واصفاً الخطوات التي اتخذتها "صنعاء" بـ"الاستراتيجية".

وقال مرتضى": "ما قام به الجيش والشعب اليمني من فرض معادلة استراتيجية إقليمية دولية في البحر الأحمر، كان لها التأثير الكبير والدلالات الكثيرة، وخففت الكثير من الضغوطات على الشعب الفلسطيني وأعادت ترتيب المنطقة من الناحية الإقليمية، إضافة إلى أنها أوجدت معادلةً إقليمية دوليةـ، ولكن هذه المرة لم يكن التوقيت بيد الولايات المتحدة الأمريكية، وللمرة الأولى تكون أمريكا في موضع الدفاع أمام المعادلات التي فرضها اليمن ومحور المقاومة".

وأشَارَ الإعلامي مرتضى إلى أن "جبهاتِ محور المقاومة "استطاعت من خلال ما قامت به من خطوات عملية استراتيجية، أن توقف الأمريكي عند حده وتجعله هو من يبحث عن الحلول وأن يسعى إلى تعديل الكثير من المعادلات التي فرضها محور المقاومة".

وفي السياق، أكّـد حسين مرتضى، أن "العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن "ليس بالشيء الجديد"، لافتاً إلى أن "العدوان على الشعب اليمني يشرف عليه وينفذُه الأمريكي والبريطاني وبعض الدول الأُخرى منذ أكثر من تسع سنوات وما زال مُستمرّاً، ويستعر الآن؛ لأَنَّهم أدركوا الدورَ الكبير لليمن في هذه المعركة المقدسة، وأن المخطّطات والمشاريع التي تحاك ضد الشعب اليمني منذ زمن لتحييده من القضية الفلسطينية وقضايا الأُمَّــة المركزية، وجعله هامشياً لا أثر أَو ذكر له في المنطقة، قد فشلت بامتيَاز".

كما يدُلُّ هذا العدوان -والكلام للإعلامي مرتضى- على حالة الضياع واللاعقل التي تعيشها أمريكا وبريطانيا ودليل ضعف أن الإدارة الأمريكية لم تستطع فرض هيمنتها على هذا الشعب المقاوم. وأوضح أن "أمريكا وبريطانيا وكلّ وقف إلى جانبهما، سيتحملون تبعات هذا العدوان، وأن الزمن الذي كانت تقوم فيه الولايات المتحدة باستهداف اليمن دون أن يكون هناك رد قد ولىّ، واليوم الجيش والشعب اليمني هم الذين يتحكمون في المنطقة وهم الذين سيفرضون المعادلات".

الإعلامي اللبناني حسين مرتضى أشار في ختام حديثه مع صحيفة "المسيرة" إلى أن التكامل في مواقف وخطابات القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط، يؤكّـد أن "هناك رؤيةً واضحة وخطة استراتيجية مبنية على المفاهيم القرآنية التي تحث على الوقوف إلى جانب المظلوم، وهذه الرؤية من قبل القيادية اليمنية لها علاقة بالواقع الميداني والسياسي وبالمتغيرات الإقليمية والدولية".

من جانبها الإعلامية والكاتبة السياسية ريم عبيد، أوضحت بدورها أن "العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن هو عدوان سافر ومدان، وينتصر لأمن الكيان الصهيوني، على حساب عشرات آلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، ومئات الآلاف مشردين ويواجهون الموتَ عطشى وجوعى"، مشيرة إلى أنه "ولأن اليمن وقف إلى جانب المظلوم، تلقى هذه الضربات من واشنطن التي لا ترى في هذا العالم إلا مصالحها، ولو على حساب الإنسانية جمعاء".

وقالت عبيد": "أمريكا التي زرعت الكيان الصهيوني في قلب الشرق الأوسط ليكون لها موطئ قدم، وقدمت له الدعم والإسناد ودعمته في المحافل الدولية وغضت النظر عن جرائمه، هَـا هي تقف اليوم عاجزة أمام رؤية هذا الكيان وهو ينهار بفعل ضربات محور المقاومة وعمليات الاستنزاف التي يتلقاها يوميًّا منذ السابع من أُكتوبر الماضي".

اليمنُ استطاع قلبَ الموازين:

وتقييماً للخطوات اليمنية المساندة لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية منذ التحام صنعاء بملحمة "طُـوفان الأقصى"، قالت المذيعةُ في فضائية "اللؤلؤة" البحرينية المستقلة: "اليمنُ استطاع أن يستنفرَ دولَ العالم، وأن يسجل موقفاً كَبيراً أكّـد فيه أننا كعرب نملك أوراقَ قوة نستطيع من خلالها أن نفرض أنفسنا كقوة مواجهة لقوى الاستكبار العالمي، ولكن ينقصنا فقط الإرادَة والعزيمة والثقة بالنفس وبالخالق -عز وجل-؛ لهذا أصبحت اليمنُ قوةً إقليمية ضاغطة لا يمكن تجاهلها، خُصُوصاً وأنها تتحَرّك بدافع الإيمان والعقيدة، وهو ما ليس موجوداً لدى الغرب الذي تحَرّكه المصالح فحسب".

وأضافت: "استطاع اليمنُ أن يقلبَ الموازينَ وفاجأ الولايات المتحدة بخطوات كبيرة جِـدًّا، قصمت ظهرَ الكيان الصهيوني باقتصاده المختل؛ نتيجة الحرب الغاشمة على غزة"، لافتة إلى أنه: "لم يعد أمام كيان الاحتلال خياراً إلا إيقاف عدوانه على غزة، خُصُوصاً أنه وبعد مئة يوم فشل في تحقيق أي انتصار وسط انهيار خطير داخل المجتمع الصهيوني، إلى جانب الخلافات الحادة في الكابينت الإسرائيلي".

وأكّـدت المذيعةُ عبيد أن "اليمن -إلى جانب إيمانه بالقضية الفلسطينية واعتبارها القضية المركزية الأولى، وثقته بالله ناصر المظلومين ومهلك الجبابرة- يعود جانباً كبيراً من قوته وشموخه في الترابط الشديد بين الشعب وقيادته، وهذا الأمر نادراً ما نجدُه في دول العالم أجمع وليس دول المنطقة فقط"، مضيفة: "يظهر السيد عبدالملك الحوثي، في خطاباته مستنداً على عقيدته الإيمانية ومستنداً إلى الملايين من الشعب اليمني الذين يخرجون إلى الساحات سيولاً بشريةً لم يشهد العالَمُ لها مثيلاً، ويظهر الرئيس مهدي المشاط، أَيْـضاً، في خطابات وتصريحات فيها من القوة والثبات على المبدأ المساند والمناصر للشعب الفلسطيني ما يكشف مدى التقارب بين القيادة الثورية والسياسية وبين عامة الشعب".

وقالت: "منذ اليوم الأول لمشاركة اليمن على خَطِّ المساندة والدعم لأهلنا في غزة، بدا التماسك الشعبي والالتفاف حول القيادة، وبدا الانسجام الواضح في تصريحات القيادات اليمنية المجتمعة على وقف العدوان كحل لإنهاء الصراع القائم حَـاليًّا؛ ووقف الضربات والاستهدافات في البحر الأحمر وبحر العرب"، مؤكّـدةً أن "هذا التماسك يدُلُّ على الثوابت التي يمتلكها اليمن، وعلى وحدة الموقف والمبدأ المستمد من العقيدة الإيمانية الراسخة والعمق اليقيني بأن النصر هو حليف المؤمنين، مهما كانت التضحيات، وما يملكه اليمن بعيدًا عن القدرات العسكرية والقتالية لا تملكه أميركا ولا إسرائيل.. وهنا نتحدَّثُ عن روحية القتال واليقين بالنصر".

الكاتب والناشط السياسي الفلسطيني ثائر منصور،: "إن العدوان السافر الهمجي من قوى الشر والاستكبار على يمننا الحبيب، دليلٌ على حجم الألم الذي تسببت به القوات المسلحة اليمنية للكيان واقتصاده المتهالك، فهبت قوى الشر لتحاول عبثاً ردع اليماني الشريف الحر عن نصرة أهله وشعبه في غزة الجريحة".

وأضاف أن "توريط الأمريكي والبريطاني صهيونياً في معركة خاسرة في البحر الأحمر ما هو إلا دلالة على هشاشة هذا الكيان الذي كشفت معركة "طُـوفان الأقصى" عيوبه الكبيرة وكان للقوات المسلحة اليمنية دور فاعل في فضح زيف قوته وهشاشة بنيانه الاقتصادي والأمني".

وأوضح منصور أن ما وصفها بـ"المغامرة" الأمريكية والبريطانية، بقصف "اليمن العزيز والتهديدات التي أطلقتها قوى تحالف الشر وتورطه في جريمة نكراء بالاعتداء على أرض وشعب اليمن، هي دلالة على عِظم الدور اليمني في ردع الاحتلال الصهيوني وإلحاق الضرر الجسيم في اقتصاده وشل حركة موانئ الكيان البائد، ورغم الآلاف الكيلومترات التي شاءت الأقدار أن تكون بُعداً جغرافياً بين اليمن المجاهد وفلسطين الحبيبة إلا أن اليمن ورجالَه رفضوا أن تكون الجغرافيا ذريعةً للتنصل من واجبهم في نصرة قضية الأُمَّــة الأولى وسخروا كُـلّ إمْكَانياتهم وأوراق قوتهم في مقارعة هذا الكيان والتنكيل به عسكريًّا واقتصاديًّا مما أجبر قوى الشر العالمية المتصهينة للهرولة بأساطيلها وطائراتها لنجدة الكيان البائد في معركة خاسرة بإذن الله".

وأشَارَ الناشط الفلسطيني إلى أنه "منذ بداية المعركة والموقف اليمني يزداد قوة وصلابة وحكمة بدءاً من خطابات السيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله- التي رسمت خطاً استراتيجياً في كيفية الوقوف في وجه هذا الكيان المجرم والتنكيل به نصرة لغزة وشعبها وأصلت لشرعية التحَرّكات اليمنية العسكرية ضد الاحتلال وسفنه في بحر العرب والبحر الأحمر، ومُرورًا بمواقف رئيس الجمهورية المشير مهدي المشَّاط، التي أطلق فيها وعداً هاماً بأن فلسطينَ وأهلها لن يكونوا بعد اليوم وحدَهم في مقارعة هذا الكيان الغاصب".

واختتم الناشطُ ثائر منصور حديثه بالقول: "إن المواقفَ المهمةَ والشريفة للقيادة اليمنية والتي أظهرت معدناً أصيلاً لشعب مقاوِمٍ ومجاهدٍ بالفطرة انعكست أَيْـضاً في مواقف النخب والأحزاب والقوى اليمنية التي شاركت القيادة اليمنية مواقفها وأكّـدت عليها وتضمنت تفويضاً شعبيًّا في المضي قدمًا في معركة نصرة المظلوم ورفع العدوان عن غزة وأهلها، وهو موقفٌ يجمعُ حكمةَ وشجاعةَ القيادة اليمنية وأصالة وعنفوان شعبها، الذي يؤكّـدُ حقيقةَ أنه شعبٌ يولدُ فيه الإنسانُ مجاهداً رافِضاً للظلم والدَّنِيَّة

 

صحيفة المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر السید عبدالملک محور المقاومة الشعب الیمنی مهدی المشاط هذا الکیان أن الیمن إلى جانب إلى أنه من خلال فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية

يمن مونيتور/ القاهرة:

نظم مركز المخا للدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ندوة سياسية تحت عنوان “السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية”.

وعقدت الندوة في العاصمة المصرية القاهرة، برعاية الوزيرة ميرفت التلاوي الوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للأسكوا، وزيرة الشئون الاجتماعية الأسبق، وبمشاركة نخبة من الوزراء السابقين وأعضاء مجالس النواب والسفراء والخبراء العسكريين والاستراتيجيين في مصر واليمن.

وتأتي الندوة في ظلّ اهتمام متزايد بأهمية وضرورة إحلال السلام في اليمن، واستكمال مسارات المشاورات اليمنية السابقة للوصول إلى وقف دائم للحرب.

واستعرض المتحدثون محاور متعلقة بالأزمة اليمنية والدور العربي بصفة عامة والأدوار المصرية والسعودية والعمانية على وجه الخصوص.

وخلصت الندوة إلى جملة من التوصيات أبرزها، أشارت إلى موقع اليمن كمرتكز أساسي في الأمن القومي العربي بما يشغله من موقع جيواستراتيجي على ممرين بحريين مهمين (البحر الأحمر وخليج عدن).

كما أن اليمن ومصر تتحكمان في أحد أهم المضايق العالمية هي (مضيق باب المندب) الذي يمثل البوابة الرئيسة لأهم قناة دولية تربط بين البحرين (الأحمر والمتوسط) وهي قناة السويس إلى جانب موقعها في الجزء الجنوبي من شبة الجزيرة العربية وحدودها المتلاصقة مع الجارتين (المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان)، هذا فضلًا عن موقعها في مواجهة دول القرن الإفريقي بما يمثله هذا القرن من أهمية جيواستراتيجية في أمن القارة الإفريقية.

وأكدت الأوراق دور كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في السير نحو إحلال السلام والاستقرار في اليمن عبر جهود متعددة ومتنوعة؛ سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وتنمويًا وإنسانيًا.

وأكد المشاركون على دور الآلية الثلاثية العربية (مصر – السعودية – عمان) في تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن في إطار ما يجمعهم من توافقات مشتركة ومواقف متطابقة.

كما أن التأكيد على دور الإعلام الوطني اليمني وأهمية ذلك عبر تأطير وإيصال الحقائق ونشرها، بما يُعزز من مرتكزات الأمن القومي اليمني بكافة صوره وأشكاله في مواجهة ما يتعرض له الشعب اليمني من حروب نفسية هدفها تفكيك اللحمة اليمنية التي تمثل نقطة الانطلاق في بناء يمن موحد يشمل الجميع.

كما خلصت الأوراق إلى إدانة الأفعال التي يقوم به الحوثي في اليمن من استهداف وحدة واستقرار اليمن، والتأكيد على ضرورة توحيد الصف اليمني في مواجهة خطر الحوثي الذي لا يقل خطورة عن الدور الذي تقوم به داعش والقاعدة في المجتمع الدولي والمنطقة.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات المشتركة التي نظمها المركزان بشأن الأزمة اليمنية وتطوراتها ومستجداتها.

يمن مونيتور10 يوليو، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام غزة.. شهداء وتدمير منازل جراء التوغل الإسرائيلي بالمدينة مقالات ذات صلة غزة.. شهداء وتدمير منازل جراء التوغل الإسرائيلي بالمدينة 10 يوليو، 2024 ‏الهدنة التي قفزت بالحوثي إلى العالمية 10 يوليو، 2024 أبين.. قبيلة الضابط المختطف ترفض قرار “أمنية عدن” وتدعو إلى تظاهرة حاشدة 10 يوليو، 2024 محللون اقتصاديون: قرارات المركزي اليمني ستعزل القطاع المصرفي الحوثي لكنها لن تعالج انهيار العملة 10 يوليو، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية محللون اقتصاديون: قرارات المركزي اليمني ستعزل القطاع المصرفي الحوثي لكنها لن تعالج انهيار العملة 10 يوليو، 2024 الأخبار الرئيسية السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية 10 يوليو، 2024 غزة.. شهداء وتدمير منازل جراء التوغل الإسرائيلي بالمدينة 10 يوليو، 2024 ‏الهدنة التي قفزت بالحوثي إلى العالمية 10 يوليو، 2024 أبين.. قبيلة الضابط المختطف ترفض قرار “أمنية عدن” وتدعو إلى تظاهرة حاشدة 10 يوليو، 2024 محللون اقتصاديون: قرارات المركزي اليمني ستعزل القطاع المصرفي الحوثي لكنها لن تعالج انهيار العملة 10 يوليو، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك أبين.. قبيلة الضابط المختطف ترفض قرار “أمنية عدن” وتدعو إلى تظاهرة حاشدة 10 يوليو، 2024 محللون اقتصاديون: قرارات المركزي اليمني ستعزل القطاع المصرفي الحوثي لكنها لن تعالج انهيار العملة 10 يوليو، 2024 تعز.. مقتل وإصابة ثمانية مدنيين بينهم أطفال ونساء في قصف حوثي 10 يوليو، 2024 “المركزي اليمني” يوقف خمس شركات ومنشآت صرافة 10 يوليو، 2024 خمسة قتلى جرّاء تعرضهم لصواعق رعدية في ثلاث محافظات يمنية 10 يوليو، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 22 ℃ 23º - 22º 54% 1.54 كيلومتر/ساعة 23℃ الأربعاء 27℃ الخميس 25℃ الجمعة 28℃ السبت 28℃ الأحد تصفح إيضاً السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية 10 يوليو، 2024 غزة.. شهداء وتدمير منازل جراء التوغل الإسرائيلي بالمدينة 10 يوليو، 2024 الأقسام أخبار محلية 27٬059 غير مصنف 24٬164 الأخبار الرئيسية 13٬845 اخترنا لكم 6٬791 عربي ودولي 6٬611 رياضة 2٬238 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬169 كتابات خاصة 2٬039 منوعات 1٬941 مجتمع 1٬805 تراجم وتحليلات 1٬660 تقارير 1٬553 صحافة 1٬470 آراء ومواقف 1٬465 ميديا 1٬345 حقوق وحريات 1٬277 فكر وثقافة 869 تفاعل 795 فنون 470 الأرصاد 255 أخبار محلية 185 بورتريه 63 كاريكاتير 32 صورة وخبر 28 اخترنا لكم 15 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 11 يونيو، 2024 اعترافات واتهامات شبكة التجسس الأمريكية التي أعلنها الحوثيون.. ما لم يتمكن المتهمون من قوله؟ أخر التعليقات صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...

صالح البيضاني

سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...

SG

المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...

سامي علي

ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...

سامي علي

الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...

مقالات مشابهة

  • ممثل حماس بصنعاء يثمن موقف اليمن المتقدم والداعم للشعب الفلسطيني
  • سأل القائد فأجاب الشعب
  • اليمن.. أيقونة السلام!
  • الإبلاغ عن انفجارين على بعد 21 ميلا بحريا غربي المخا في اليمن
  • واشنطن تطالب «الحوثيين» بإطلاق سراح الموظفين الأمميين
  • تأثيراتُ العمليات اليمنية وفقَ الوقائع والمعطيات الحالية
  • السلام في اليمن.. عبر آلية ثلاثية عربية مصرية سعودية عمانية
  • “رؤية 2030″ على المحك”.. هل تُجهض تهديدات الحوثي أحلام محمد بن سلمان في تحويل المملكة إلى “أوروبا الشرق الأوسط”؟
  • التصعيد الاقتصادي من قبل السعودية ومرتزقتها محاولة للنيل من حالة الاستقرار بالمحافظات الحرة
  • حصاد جبهة الإسناد اليمنية ..!