بشرى لمرضى السكرى.. علماء يختبرون كبسولات الأنسولين البديلة للحقن
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تطوير كبسولة جديدة لعلاج مرض السكري، هو موضوع دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين في النرويج، الذين توصلوا إلى نتائج هامة حول إمكانية طرح تلك الكبسولة قريبًا في الأسواق كبديل للحقن اليومي، بعد إجراء الاختبارات السريرية للتأكد من كفاءتها وأمانها على المرضى، بحسب ما نشرته دورية «نيتشر نانوتكنولوجي».
وصف باحثون الدراسة كبسولة الأنسولين، بأنها عبارة عن كبسولة مغلفة بناقلات نانونية صغيرة جدًا، ما يبقيها آمنة من التحلل في المعدة حتى الوصول إلى الكبد، وهناك يتم تكسير غلاف الكبسولة بواسطة إنزيمات تنشط عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يؤدي إلى اطلاق الانسولين للسيطرة على مستويات السكر.
ومن المُخطط أن تبدأ التجارب السريرية على البشر لاختبار الكبسولة في عام 2025، حتى تكون جاهزة للاستخدام خلال عامين إلى ثلاثة إذا ثبت فاعليتها وأمانها.
وأكد الدكتور بيتر ماكورت مسؤول فريق البحث في جامعة ترومسو بالنرويج أن كبسولة الأنسولين ستكون أكثر دقة وأمان على جسم مريض السكري، لأنها طورت للوصول إلى الأماكن التي يحتاجها الجسم من الأنسولين بشكل مباشر بخلاف الحقن التي تتنشر في الجسم كله ما يسبب الكثير من الآثار الجانبية.
تحسين حياة مرضى السكريبدوره، أوضح الدكتور محمد عبد الوهاب أخصائي أمراض الباطنة والسكر، أن مريض السكري يحتاج إلى حقن الأنسولين مرة أو مرتين في اليوم، وربما يزيد الأمر في حالة مريض السكر من النوع الأول، ما يجعلهم عرضة للكثير من الأعراض الجانبية لكثرة استخدام الحقن مثل حدوث الحساسية في الجلد ومشكلات تتعلق بالدهون تحت الجلد، وبالتالي تزداد الحاجة إلى كبسولات الأنسولين لتلافي تلك الأعراض وتحسين حياة المرضى.
وأضاف عبد الوهاب لـ «الوطن»، أن التحدي الذي يواجه الأطباء المطورون لتلك الكبسولة، يكمن في ضرورة التأكد أن تلك الأقراص لن تتحلل في الجهاز الهضمي، وستصل بأمان إلى الكبد للقيام بدورها في مد الجسم بالأنسولين، وهذا ما سنتابعه خلال التجارب السريرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأنسولين مرضى السكري مستوى السكر الحساسية
إقرأ أيضاً:
هكذا عالج الفيلسوف هبة الله مريض المليوخوليا بالوهم
فقد روى ابن أبي أصيبعة أن رجلا في بغداد أصيب بمرض "المليوخوليا" وهو اضطراب نفسي يجعل المريض يتوهم أشياء غير حقيقية، حيث كان الرجل مقتنعا بأن وعاء ضخما يُسمى "دَنًّا" مثبتٌ فوق رأسه، لا يفارقه أبداً.
وبسبب هذا الوهم، كان يتجنب الأماكن منخفضة السقف، ويمشي مطأطئ الرأس بحذر شديد كي لا يسقط الدنّ عليه، مما سبب له معاناة طويلة.
وحاول أطباء كثر علاجه دون جدوى، حتى وصل أمره إلى الطبيب الفيلسوف هبة الله بن علي بن ملكة، الذي قرر معالجة وهمه بوهم مثله.
واتفق الطبيب مع عاملين على تنفيذ خطة محكمة، فطلب من الأول أن يضرب بخشبة كبيرة فوق رأس المريض عند دخوله الغرفة وكأنه يحطم الدنّ الوهمي، بينما طلب من الآخر بإسقاط دَنٍّ حقيقي من السقف ليقع ويتحطم قربه.
وعندما سمع المريض الضجة وشاهد الدنّ المكسور، زال وسواسه فورا، وعلق مقدم البرنامج على القصة: "هكذا تُعالج النفوس بأسلوبها، فالشخص لم يشف من وهمه إلا بوهم من جنسه"، واستشهد بالبيت العربي:
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء *** وداوني بالتي كانت هي الداء
لا تهرف بما لا تعرفكما تناولت الحلقة قصة المثل العربي القائل "لا تهرف بما لا تعرف"، الذي يرجع إلى حادثة من زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين حضر رجل إليه ليعرض عليه قضية، فقال له الخليفة: "لا أعرفك.. ائتني بمن يشهد لك".
إعلانفجاء الرجل بشاهد بدأ يبالغ في مدحه ويثني عليه بإفراط، فسأله عمر: "هل عاشرته؟" قال لا، قال: "هل صاحبته في سفر؟" قال لا، فانتهره عمر قائلاً: "لا تهرف بما لا تعرف"، ثم أمر الرجل بإحضار شاهد آخر يعرفه حق المعرفة.
كما تناولت الحلقة قصة طريفة جمعت بين البحتري وصبي شاعر، وقد حدثت حين دخل البحتري دار الفتح بن خاقان فوجد الشعراء مجتمعين وبينهم صبي صغير، فسأله البحتري: "من أنت يا غلام؟"، فأجاب الصبي بثقة: "شاعر".
فتعجب البحتري من جرأته، واختبر موهبته بأن طلب منه إكمال بيت شعري بدأه قائلاً: ليت ما بين من أحب وبيني.
فرد الصبي بذكاء: "من البعد أم من القرب؟". قال البحتري: "من القرب"، فأكمل الصبي: مثل ما بين حاجبي وعيني.
ولما سأله البحتري: "فإن أردناه من البعد؟"، أجاب على الفور: مثل ما بين ملتقى الخافقين
فأُعجب البحتري بسرعة بديهته، وأخذه إلى الوزير الفتح بن خاقان وأخبره بالحوار، فتعجب من فطنته وسرعة بديهته.
4/2/2025