كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، عن ضغوط تمارسها، أحزاب المعارضة الإسرائيلية وزعيمها يائير لابيد، على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أجل تحديد موعد للانتخابات في إسرائيل، على خلفية الفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه على خلفية الدعوات للتوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات الإسرائيلية والاقتراح المقدم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى لابيد وعضو حكومة الحرب بيني جانتس الاثنين في الكنيست لإجراء محادثة وتنسيق المواقف.

استقالة جانتس وآيزنكوت

وقالت الصحيفة إنه وفقا لتقديرات النظام السياسي في إسرائيلي، فأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يحاول من خلال هذا اللقاء، أن يؤدي إلى انسحاب غانتس والوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت من حكومة نتنياهو، وبالتالي إعادة حجمها إلى 64 مقعدا وزيادة فرص حل الكنيست.

وبحسب الصحيفة يعتقد المحيطون بلابيد أن نتنياهو يريد أن يكون هو من يقرر مستقبل ائتلافه، وأن الاقتراح المتعلق بتحديد موعد متفق عليه للانتخابات يجب أن يجيب على ذلك.

وتقول مصادر سياسية إسرائيلية، وفقا للصحيفة، فإن القضايا التي تم طرحها في الاجتماع بين لابيد وجانتس: وهي وضع الجداول الزمنية والتفاهم على أنه حتى قبل نهاية جلسة الكنيست الحالية في 4 أبريل، يجب على المعسكر الذي يواجه نتنياهو أن يقود هذه الخطوة.


وأشارت الصحيفة إلى أن الآراء في حزب "معسكر الدولة" الذي تتزعمه بين جانتس، منقسمة حول مغادرة الحكومة، في حين يؤكد حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه يائير لابيد، أنه طالما بقي جانتس وآيزنكوت في الحكومة، فإنهما يمنحان الشرعية لنتنياهو ويتسببان أيضا في بقاء الاحتجاج ضد الحكومة منخفضا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة في حال استقالة جانتس، فإن الاحتجاج سيزداد وسيجد نتنياهو صعوبة أكبر في المناورة مع وزراء اليمين المتطرف إيتمار بن جفير ووبتسلئيل سموتريتش اللذين لا يعجبهما الاتجاه الذي تسير فيه الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة ولا في الشمال ضد حزب الله.

صفقة الأسرى

من جانبه، دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أيضا جانتس وآيزنكوت إلى الاستقالة من الحكومة، وانتقد الشرعية التي يمنحها الاثنان لنتنياهو. 
وبحسب المصادر التي تحدثت مع الاثنين فإنهما باقون في الحكومة لقناعتهما بأنه بدونهما لن يكون هناك من يدفع باتجاه صفقة الأسرى مع حماس، لافتين إلى أن أحزاب المعارضة غير مقتنعة بذلك.
ووفقا للمعارضة، لا توجد صفقة على الطاولة على أي حال، ومن الممكن أنه إذا شعر نتنياهو باقتراب الانتخابات، فسيعمل بجد أكبر على إعادة الأسرى.

تقصير دورة الكنيست

من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" في تقرير لها في وقت سابق، إنه نتنياهو يعمل على تقصير مدة الدورة الحالية للكنيست، على أمل أن تؤدي بعض الإنجازات العسكرية المسجلة خلال الأشهر المقبلة إلى تحسين وضع الليكود في استطلاعات الرأي.

ووفقا لـ"كان" فإن الغرض من هذه الخطوة هو منع الإطاحة بالحكومة من خلال تصويت بحجب الثقة، وهو ما يخشاه نتنياهو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس الانتخابات الاسرائيلية حل الكنيست مجلس الحرب الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على ما وصفته "الغضب" لدى الشعبين المصري والأردني الناتج عن توسع الحرب الإسرائيلي في قطاع غزة وطرح اليمين المتطرف لفكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: "لقد هزمت إسرائيل أعداءها والآن تهز الحرب شركائها"، موضحة أن "كلا من الأردن ومصر تتمتعان بعلاقات رسمية طويلة الأمد مع إسرائيل، وقد سمحتا بدرجات متفاوتة من الاحتجاج على تلك العلاقات".

وتابعت: "مصر والأردن اثنان من شركاء إسرائيل الإقليميين يواجهان غضبا متزايدا، مع توسع الجيش الإسرائيلي في حربه على غزة، وطرح سياسيي اليمين المتطرف في إسرائيل فكرة تهجير الفلسطينيين من القطاع".

وذكرت أن "حكومة الأردن فرضت مؤخرا حظرا شاملا على جماعة الإخوان المسلمين، في إشارة إلى تزايد الضغوط، وتضمنت الاحتجاجات المتكررة في العاصمة الأردنية عمّان انتقادات علنية للحكومة وعلاقتها بإسرائيل"، لافتة إلى أن "المتظاهرين تجمعوا قرب السفارتين الأمريكية والإسرائيلية واشتبكوا مع القوات الأردنية".

وأشارت إلى أن مصر سمحت أيضا للمصريين بالتنفيس عن غضبهم في مظاهرات مُدارة بعناية، وركزت فقط على التضامن مع الفلسطينيين دون انتقاد حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حين حافظت القاهرة على تضييق الخناق على الفلسطينيين.



وأكدت أن الاضطرابات في مصر والأردن تشكل تحديا لقيادة الدولتين العربيتين، منوهة إلى أن "إسرائيل تعتمد على القاهرة وعمان لسحق الجماعات المسلحة غير الحكومية وتأمين حدودها الأطول".

وتابعت: "الشعبان الأردني والمصري يعتبران إسرائيل معادية على نطاق واسع، ولم يمتد السلام على المستوى الحكومي بين البلدين وإسرائيل للمستوى الشعبي".

وذكرت الصحيفة أن "دفع بعض أعضاء الحكومة اليمينية الإسرائيلية باتجاه نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وفلسطينيي غزة إلى سيناء المصرية، قد أجج ذلك الغضب الشعبي إزاء الحرب التي كانت تشتعل في هذين البلدين، ودفع عمّان والقاهرة إلى مواجهة إسرائيل".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المستشار الخاص لبرنامج الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية جوست هيلترمان، أن "بقاء الأردن يعتمد على ما تفعله إسرائيل وكذلك النظام المصري"، موضحا أنه "إذا دفعت إسرائيل الفلسطينيين من غزة إلى سيناء وفشل النظام في وقف هذا المد، فقد يسقط".

وأردف هيلترمان قائلا: "إذا دفعت إسرائيل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن، فقد يعني ذلك نهاية المملكة الأردنية الهاشمية".

وشددت الصحيفة على أن "إسرائيل تشعر بالقلق إزاء عدم الاستقرار في مصر والأردن الذي يشكل حاجزا أمام إيران ووكلائها شرقا، وترى في استقرار المملكة مفتاحا لأمنها، ويعد كلا البلدين شريكين أمنيين إقليمين مهمين لإسرائيل".

مقالات مشابهة

  • حكومة نتنياهو تصادق مجددا على إقالة رئيس الشاباك
  • نائب:حكومة الإقليم لم تلتزم بقوانين وقرارات الحكومة الاتحادية
  • بينيت يشن هجوما لاذعا على حكومة نتنياهو.. جبانة ومخزية
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • باحث سياسي: الإدارة الأمريكية لا تضغط بجدية على إسرائيل لإنهاء حرب غزة
  • WSJ: غضب شعبي مصري وأردني نتيجة توسع الحرب الإسرائيلية في غزة
  • باراك يتهم نتنياهو بقيادة الدولة إلى حافة الهاوية ويطالب بتنحيه
  • ‏"معاريف" الإسرائيلية نقلًا عن مسؤولين عسكريين: لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران
  • قنيدي: تشكيل حكومة موحدة هو المطلب الذي تؤيده الأغلبية
  • الحرب الإسرائيلية على غزة تتسبب في دمار كبير في قطاع الصيد