المعارضة تضغط .. هل تنهار حكومة الحرب الإسرائيلية بقيادة نتنياهو؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كشفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، عن ضغوط تمارسها، أحزاب المعارضة الإسرائيلية وزعيمها يائير لابيد، على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من أجل تحديد موعد للانتخابات في إسرائيل، على خلفية الفشل في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه على خلفية الدعوات للتوصل إلى موعد متفق عليه لإجراء الانتخابات الإسرائيلية والاقتراح المقدم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التقى لابيد وعضو حكومة الحرب بيني جانتس الاثنين في الكنيست لإجراء محادثة وتنسيق المواقف.
وقالت الصحيفة إنه وفقا لتقديرات النظام السياسي في إسرائيلي، فأن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يحاول من خلال هذا اللقاء، أن يؤدي إلى انسحاب غانتس والوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت من حكومة نتنياهو، وبالتالي إعادة حجمها إلى 64 مقعدا وزيادة فرص حل الكنيست.
وبحسب الصحيفة يعتقد المحيطون بلابيد أن نتنياهو يريد أن يكون هو من يقرر مستقبل ائتلافه، وأن الاقتراح المتعلق بتحديد موعد متفق عليه للانتخابات يجب أن يجيب على ذلك.
وتقول مصادر سياسية إسرائيلية، وفقا للصحيفة، فإن القضايا التي تم طرحها في الاجتماع بين لابيد وجانتس: وهي وضع الجداول الزمنية والتفاهم على أنه حتى قبل نهاية جلسة الكنيست الحالية في 4 أبريل، يجب على المعسكر الذي يواجه نتنياهو أن يقود هذه الخطوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الآراء في حزب "معسكر الدولة" الذي تتزعمه بين جانتس، منقسمة حول مغادرة الحكومة، في حين يؤكد حزب "يش عتيد" الذي يتزعمه يائير لابيد، أنه طالما بقي جانتس وآيزنكوت في الحكومة، فإنهما يمنحان الشرعية لنتنياهو ويتسببان أيضا في بقاء الاحتجاج ضد الحكومة منخفضا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة في حال استقالة جانتس، فإن الاحتجاج سيزداد وسيجد نتنياهو صعوبة أكبر في المناورة مع وزراء اليمين المتطرف إيتمار بن جفير ووبتسلئيل سموتريتش اللذين لا يعجبهما الاتجاه الذي تسير فيه الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة ولا في الشمال ضد حزب الله.
صفقة الأسرىمن جانبه، دعا رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، أيضا جانتس وآيزنكوت إلى الاستقالة من الحكومة، وانتقد الشرعية التي يمنحها الاثنان لنتنياهو.
وبحسب المصادر التي تحدثت مع الاثنين فإنهما باقون في الحكومة لقناعتهما بأنه بدونهما لن يكون هناك من يدفع باتجاه صفقة الأسرى مع حماس، لافتين إلى أن أحزاب المعارضة غير مقتنعة بذلك.
ووفقا للمعارضة، لا توجد صفقة على الطاولة على أي حال، ومن الممكن أنه إذا شعر نتنياهو باقتراب الانتخابات، فسيعمل بجد أكبر على إعادة الأسرى.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" في تقرير لها في وقت سابق، إنه نتنياهو يعمل على تقصير مدة الدورة الحالية للكنيست، على أمل أن تؤدي بعض الإنجازات العسكرية المسجلة خلال الأشهر المقبلة إلى تحسين وضع الليكود في استطلاعات الرأي.
ووفقا لـ"كان" فإن الغرض من هذه الخطوة هو منع الإطاحة بالحكومة من خلال تصويت بحجب الثقة، وهو ما يخشاه نتنياهو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس الانتخابات الاسرائيلية حل الكنيست مجلس الحرب الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
النائبة العامة الإسرائيلية تأمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
أمرت جالي بهاراف ميارا، النائبة العامة الإسرائيلية، الشرطة بفتح تحقيق مع سارة زوجة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
محلل سياسي: الدعم الأمريكي لإسرائيل يزيد من تطرف نتنياهو إسرائيل تقصف طائرة مدير منظمة الصحة العالمية ومنسق الأمم المتحدة بصنعاء
وبحسب"روسيا اليوم"، أصدرت جالي بهاراف ميارا الأمر للاشتباه في مضايقة زوجة نتنياهو للمعارضين السياسيين والتأثير على الشهود في محاكمة رئيس الوزراء في قضايا الفساد.
وأعلنت وزارة العدل الإسرائيلية عن ذلك في رسالة مقتضبة في وقت متأخر من يوم الخميس، قائلة إن التحقيق سيركز على نتائج تقرير حديث لبرنامج "عوفدا" الاستقصائي (الحقيقة) حول سارة نتنياهو.
ولم يذكر الإعلان سارة نتنياهو بالاسم كما رفضت وزارة العدل التعليق بشكل إضافي.
ولكن في مقطع فيديو نشر في وقت سابق من يوم الخميس، سرد نتنياهو ما قال إنه العديد من الأعمال الطيبة والخيرية التي قامت بها زوجته وانتقد تقرير "عوفدا" ووصفه بأنه "أكاذيب".
وكشف البرنامج عن مجموعة من رسائل "واتس آب" يبدو فيها أن زوجة نتنياهو أصدرت تعليمات لمساعد سابق لها بتنظيم احتجاجات ضد المعارضين السياسيين وترهيب هداس كلاين، وهي شاهدة رئيسية في المحاكمة.
وكانت هذه هي أحدث حلقة في سلسلة طويلة من المشاكل القانونية التي تواجه عائلة نتنياهو والتي أبرزتها محاكمة رئيس الوزراء الجارية بتهم الفساد.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة في سلسلة من القضايا التي تزعم أنه تبادل خدمات مع أباطرة إعلام أقوياء وشركاء أثرياء، وينفي نتنياهو الاتهامات ويقول إنه ضحية "حملة شعواء" من جانب المدعين العامين المتحمسين والشرطة ووسائل الإعلام.