ريهام العادلي تكتب: الشرطة المصرية.. من مقاومة المحتل إلى صنع الاستقرار
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يوافق يوم 25 يناير من كل عام عيد الشرطة، وقد جاء تخليدًا لذكرى موقعة الإسماعيلية التى راح ضحيتها 50 شهيدًا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى فى 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة الاستسلام وتسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى.
وتحرص الدولة فى هذا التاريخ على تكريم أبطالها من رجال الشرطة الساهرين على أمن الوطن، المدافعين عن مصر ضد الإرهاب الغاشم، وتكريم أسر شهداء الشرطة الذين لقوا ربهم، أثناء أداء واجبهم الوطنى، إضافة إلى وضع إكليل من الزهور على النصب التذكارية للشهداء.
وطوال تاريخ الفعل الوطني ظل رجال الشرطة هم الحاجز الذي يمنع كل محاولة لهز استقرار هذا الوطن، وينسب لرجال الشرطة منذ القدم المشاركة بفاعلية في نجاح أى خطوة تقوم بها الدولة نحو مستقبل أفضل للمواطنين، وبفضل وجودهم استطاعت مصر مواجهة الكثير من الأزمات التى كانت تهدف إلى انهيار الدولة وانتشار الفساد، ويكون من السهل تحويل المجتمع إلى مجتمع طائفي وعنصري .
رجال الشرطة هم حماة الوطن ورجال الأمن والأمان التى لولا جهودهم لأصبحنا فى غابة لا نستطيع أن نسير بداخلها خطوة واحدة فقط، قد لا يشعر البعض بأهمية رجال الشرطة بسبب الأمان الذى يعيشون فيه والذى يظن أن هذا طبيعة الكون ولكن ليس هذا طبيعيا، لقد شعرنا جميعًا بقيمة وأهمية الشرطة فى البلاد في الفترة التى غابت فيها الشرطة إلى حد ما وهى الفترة التى وقعت فيها أحداث عام 2011 حيث انتشر في تلك الفترة الخوف والذعر، وسادت الفوضى بشكل غير طبيعي ففى تلك الفترات كان هناك العديد من الاعتداءات كالخطف والسرقة والقتل بشكل كبير جدًا إلى أن وصل الأمر فى تلك المرحلة أن المواطن يخاف وهو داخل منزله بسبب هروب المجرمين من السجون وانتشارهم وتنفيذ الجرائم، حتي وصل الأمر في تلك الفترة إلى أن السير داخل الشوارع كان بخوف فكان المجرمين يقومون بترويع الأشخاص في الشوارع وسرقة سياراتهم ومنازلهم.
ولكن بفضل رجال الشرطة تم تخطى تلك المرحلة وقاموا بالقبض علي جميع الهاربين من السجون والمجرمين الذين حاولوا إثارة الفوضى والشغب والخراب في البلاد، واستطاعوا أن ينهضوا بالبلاد من جديد ولن يسمحوا أن يحدث بها ما يحدث في غيرها من البلاد بل هم أقوى من أن يحدث ذلك في مصر.
وعلي مر التاريخ كانت الشرطة المصرية، هى الركن الأساسي من أركان الدولة فهى التى تحقق الأمن والأمان والعدالة والسلام داخل البلاد، وكان رجالها يبذلون كل أنواع التضحيات، سواء علي المستوى الشخصي أو الاجتماعي حيث يضحون باستقرارهم الأسرى ويقبلون التنقل بين شتى المحافظات لحماية الأمن بها، وعلى المستوى الفردى فهم يقبلون التضحية بحياتهم ويرضون أن يكون كل منهم مشروع شهيد، كما أنهم يقصرون تجاه بعض الواجبات الاجتماعية والعائلية بسبب طبيعة عملهم،ولا يستمتعون بأى إجازات وأعياد، فهى بالنسبة لهن أوقات ذروة وأكثر الأوقات التى تقتضي واجبات العمل تمركزهم في مختلف المواقع لننعم جميعًا بأمن وأمان وحياة سعيدة.
تحية من كل مصري لرجال الشرطة البواسل في عيدهم وتحية أكبر للشهداء وأسرهم ، وعاشت مصر آمنة مطمئنة برجال شرطتها البواسل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رجال الشرطة
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية تمنع قواتها من التوجه لمناطق سيطرة "قسد"
أفادت وسائل إعلام سورية، يوم الأربعاء، بأن الحكومة منعت مقاتليها من التوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الوقت الراهن.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر وصفته بالخاص قوله، إن تعميما داخليا أصدرته الحكومة السورية، يمنع توجه المقاتلين إلى مناطق "قسد" حاليا.
ووفق المصدر فإن القرار جاء خشية "حدوث تصرفات فردية".
وأضاف المصدر أن التعميم سيستمر حتى تنفيذ اتفاق تسليم مؤسسات الدولة، وانخراط "قسد" في الحكومة بشكل كامل.
وأعلنت الرئاسة السورية يوم الإثنين أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق البلاد، وقعت اتفاقا للانضمام إلى مؤسسات الدولة الجديدة.
ويقضي الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها "قسد" بشمال شرق البلاد مع الدولة، مع وضع المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز هناك تحت سيطرة إدارة دمشق.
ويأتي الاتفاق في لحظة فارقة بالنسبة لدمشق، إذ تواجه الحكومة الجديدة تداعيات اتهامات بعمليات قتل لأفراد من الأقلية العلوية في غرب سوريا، وهو عنف قال الرئيس أحمد الشرع يوم الإثنين إنه يهدد جهوده الرامية للم شمل البلاد بعد الصراع الذي دام 14 عاما.
وتزايدت الضغوط على الحكومة السورية الجديدة للتحقيق بعد تقارير من المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود عن مقتل مئات المدنيين في قرى أغلب سكانها من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.