بوابة الوفد:
2025-11-17@13:16:54 GMT

وثيقة ترسيخ دعائم التنمية المستدامة (٢)

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

تناولنا فى المقال السابق أبرز توجهات الاقتصاد الوطنى خلال الفترة حتى عام 2030، سواء فيما يتعلق بتوجهات الاقتصاد الكلى أو على مستوى القطاعات الاقتصادية والإجتماعية، وضرورة تبنى سياسات اقتصادية داعمة لاستقرار الاقتصاد الكلى، ووضع الدين العام فى مسارات قابلة للاستدامة، كذلك السعى نحو تنفيذ برنامج حقيقى لتعزيز المتحصلات من النقد الأجنبى عبر وثيقة تضمنت العديد من المستهدفات لدعم صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى حتى 2030، استنادًا إلى 19 مجالًا أساسيًا، 873 توصية داعمة لصنع القرار فى الأجلين القصير والطويل، يمكن معهما الدفع قدمًا بآفاق الاقتصاد المصري، هذه الوثيقة تقوم على ثمانية توجهات إستراتيجية، تتمثل فى رفع معدل النمو ليصل إلى معدلات تتراوح بين 6% و8% فى المتوسط، وبصورة مرتبطة بالحفاظ على أن تكون هذه النسبة أكثر من معدل النمو السكانى ثلاث مرات، مع التركيز على نوعية النمو الاقتصادى، ووتيرة نمو اقتصادى داعمة للتشغيل لتوفير ما يتراوح بين 7 و8 ملايين فرصة عمل حتى 2030، لتعزيز مكانة الاقتصاد المصرى عالميًا كأسرع اقتصادات العالم نموًا، ومن بين أكبر عشرين اقتصادًا فى العالم فى 2030.

كذلك تبنى الإستراتيجية الوطنية للاستثمار 2024 – 2030 لحشد استثمارات بقيمة 23 تريليون جنيه، وتحقيق نمو مطرد لحجم الاستثمارات العامة بما لا يقل عن 10% سنويًا، وضمان تنفيذ الاستراتيجيات الداعمة لنهضة وتعزيز دعائم اقتصاد تنافسى مستدام قائم على المعرفة، وتسريع الانتقال إلى تقنيات الثورات الصناعية، للتحرك بخطى مستدامة نحو الاقتصاد الأخضر، وتعزيز دور مصر الرائد فى الاقتصاد العالمى عبر تفعيل وتعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس، ودور مصر فى تجارة الترانزيت، ومواصلة إبرام شراكات استراتيجية دولية فاعلة وتعزيز مشاركة الشباب الركيزة الأساسية للتقدم على عدد من الأصعدة، كذلك تقوية دور المصريين بالخارج فى ترسيخ دعائم نهضة الدولة. ما نؤكده أن ما يجب أن نسعى إليه هو مواصلة تطوير القطاع المالى المصرى، واستغلال الفرص التى يتيحيها التحول الرقمى لرفع نسبة الشمول المالى إلى 100%، مع السعى نحو تطبيق مبدأ وحدة وشمولية الموازنة، ومواصلة التحول الكامل نحو موازنة البرامج والأداء لزيادة مستويات فعالية الإنفاق الحكومى وإصلاح الهيئات الاقتصادية لضمان حوكمتها وتشجعيها على تدبير التمويل من موارد ذاتية لتخفيف العبء على الموازنة. فتبنى برنامج قومى لحشد الموارد من النقد الأجنبى أمر لا مفر منه، وعبر رفع معدل نمو قيمة الصادرات المصرية بما لا يقل عن 20٪ سنويًا، وبلوغ مستهدف تصديرى بحدود 145 مليار دولار عام 2030. أيضاً رفع معدل نمو عائدات السياحة بنسبة 20٪ سنويًا لتصل إلى 45 مليار دولار عام 2030، وتحويلات العاملين بالخارج بنسبة 10٪ سنويًا لبلوغ مستهدف 53 مليار دولار فى عام 2030، كذلك زيادة معدل نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 19 مليار دولار، ومعدلات نمو عائدات قناة السويس لتبلغ مستهدفًا بقيمة 26مليار دولار, ندرك أن هناك دورًا رائدًا مطلوبًا لمصر فى الاقتصاد العالمى الآن، عبر تفعيل وتعظيم الدور الاقتصادى لكثير من القطاعات، إلى جانب تعزيز مشاركة الشباب الركيزة الأساسية للتقدم، وأيضاً هناك دور فاعل للمصريين بالخارج فى ترسيخ دعائم نهضة الدولة. مرتبطًا بضرورة التوسع فى منح الرخصة الذهبية، ودعم صناعات مستلزمات الإنتاج، وإيجاد مسارات جديدة لفتح أسواق التصدير، واتخاذ آليات مبتكرة ناجزة للانحياز للصناعة والزراعة، فضلًا عن دعم القطاع الخاص، حتى يمكن وضع رؤية واضحة تمكن الاقتصاد من التعافى والانطلاق وتحقيق الاكتفاء الذاتى لمعظم القطاعات التى تملك مزايا نسبية.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق قناة السويس ملیار دولار سنوی ا عام 2030

إقرأ أيضاً:

سلطان بن طحنون: التسامح قيمة إنسانية أصيلة وجسر للتعايش وركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة خليفة بن محمد: احتفاء الإمارات بيوم التسامح يُجسّد الالتزام الراسخ بنهجها الإنساني «كليفلاند أبوظبي» يعتمد تقنية استئصال الغدة الدرقية بالترددات الراديوية

أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مكتب «فخر الوطن»، أن الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح يُجسّد إحدى أهم القيم الراسخة في نهج دولة الإمارات، التي جعلت من التسامح والتعايش الإنساني قاعدةً أساسية لبناء مجتمع متماسك يسوده الاحترام والمحبة والانفتاح على الآخر. وقال معاليه: «تسير دولة الإمارات على نهجٍ إنسانيٍ متفرّد أرسته القيادة الرشيدة منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون التسامح والتعايش ركائز أساسية في مسيرة التنمية المستدامة، وعنواناً لقوة المجتمع الإماراتي وتماسكه رغم تنوّعه الثقافي والإنساني». وأضاف معاليه، أن أبطال الخطوط الأمامية يُجسّدون في عملهم اليومي أسمى معاني التسامح والعطاء الإنساني، من خلال تفانيهم في رعاية الآخرين وخدمتهم دون تمييز، مما يجعلهم نموذجاً حياً للقيم التي تُفاخر بها دولة الإمارات أمام العالم. وأكد معاليه أن «فخر الوطن» يحرص على دعم وتمكين أبطال خط الدفاع الأول، وترسيخ ثقافة التسامح والتعاون وروح الفريق الواحد فيما بينهم، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن التعايش الإنساني هو أساس الأمن المجتمعي والسلام العالمي.
واختتم معاليه تصريحه قائلاً: «إن التسامح ليس مجرد شعار، بل ممارسة يومية تترجمها أفعالنا في الميدان، وموروثٌ وطنيٌّ علينا جميعاً الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، ليبقى وطننا نموذجاً عالمياً في التآلف الإنساني والعطاء المشترك».

مقالات مشابهة

  • قياس التقدم لتحقيق البعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة
  • وزير البيئة والتغير المناخي يفتتح النسخة الرابعة من يوم التنمية المستدامة بجامعة لوسيل
  • «البيئة» تشارك في ماراثون التنمية المستدامة
  • سلطان بن طحنون: التسامح قيمة إنسانية أصيلة وجسر للتعايش وركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة
  • استعراض مسيرة التنمية المستدامة والتراث الطبيعي والثقافي في مقشن
  • المؤسسة الوطنية للنفط توقّع مذكرة تفاهم مع شركة SLB لدعم مشاريع التنمية المستدامة
  • مؤسسة النفط و«SLB» تتعاونان في مشاريع التنمية المستدامة
  • برلماني: الدولة تستهدف استكمال تحقيق التنمية المستدامة بصناعة الوعي
  • فقط في صعيد مصر… ذوو الهمم يقودون التنمية والتصنيع الزراعي وتنمية المجتمع المحلي
  • جامعة القاهرة: اعتماد نادي التنمية المستدامة ضمن الشبكة العالمية لليونسكو