الله عليك يا دحدوح، من أين لك هذه القوة؟ من أين لك هذا الثبات؟ تفقد زوجتك وابنك وبنتك وحفيدتك ثم أخيرًا ابنك البكر، وكلهم شهداء من أجل فلسطين والأقصى، قتلهم العدو الغادر الذى حمل أسوأ ما يحمله البشر من شرور، إنهم بحق شياطين الإنس، إنك يا دحدوح من نبت الأرض المقدسة أرض الأنبياء ومسرى النبى محمد عليه الصلاة والسلام وارض المرابطين والشهداء فلقد اختلط ثراها بدماء كل هؤلاء.
إنك لا تحمل سلاحًا ولا صاروخًا لكى يحاربوك وأهلك، ولكنك تحمل الصدق من خلال الكلمة الصادقة والأمينة والصورة الصادقة والمبينة لكل أفعال هذا العدو الغاشم الكاذب، إنك تمثل الصدق والأمانة، وهم يمثلون الكذب والخيانة لهذا فأنت مستهدف لأنها معركة الصدق والحق ضد قوى الكذب والظلم.
إن كلمتك التى تحملها كلمة طيبة وهى كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتى أكلها فى كل حين بإذن ربها، بينما كلمة العدو كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ليس لها من قرار، فالعدو لن يكون له قرار فى هذه الأرض المقدسة.
إن هذا العدو يخشى السلام لأن السلام سوف يكشفه لأن العدو المحتل يهوى القتل والدمار وسفك الدماء، وكأن الدماء تروى عطشه وظمأه، إن هذا العدو المحتل لا يعرف قيمة الأرض بالنسبة لأهل فلسطين، إن أهل فلسطين هم من نبت هذه الأرض المقدسة منذ آلاف السنين، أما العدو المحتل فهو من نبت الشتات لهذا فهو لا يعرف القيمة الحقيقية للأرض.
ـ إلى الغرب الذى يزعم أنه حر كيف لك يا غرب أن تؤوى الذئاب والبوم والغربان وتتركها تعوى وتنعق فى أرض السلام وأرض الأقصى وأرض الأنبياء وتجعلها تزاحم حمائم السلام التى تصدح فى أرض فلسطين المقدسة على مآذن الأقصى وعلى صلبان الكنائس وتتفاعل مع صوت الأذان وأجراس الكنائس، كل هذا لأنك غرب عندك تغرب الشمس ويحل الظلام مع الغروب، أما نحن فى الشرق، حيث الشروق وشمس الحقيقة الساطعة ففى الشروق حياة ونور وفى الغروب ممات وظلام إنكم تكرهون الحياة لغيركم، لهذا فإن شريعتكم هى الاستهداف والقتل قتل الحق والحقيقة والكلمة، لهذا استهدفتم الدحدوح وقتلتم أهله.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إشادة بحملة داخلية غزة ضد لصوص المساعدات
غزة - صفا
رحب التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية بالحملة الأمنية التي تقودها وزارة الداخلية بغزة ضد اللصوص وقطاع الطرق.
كما بارك بيان التجمع الثلاثاء تطهير الحملة أوكار أذناب المحتل الغاصب لأرضنا الفلسطينية، والتي تمثلت في قيام ثلة طيبة مباركة من الأيادي الوطنية المتوضئة الذين أشفوا غليل أبناء شعبنا المحاصر، حصاراً من العدو وحصاراً من قُطَّاع الطرق وأذناب المحتل، لقد سعى المحتل الغاصب إلى تدمير كل معالم سيادة القانون وتدمير المراكز الشرطية الخدماتية، ليسود الفلتان المجتمعي وحالات السرقة والجرائم، بهدف جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة الإنسانية والآدمية، تعمها الفوضى والمشكلات الاجتماعية وتعمق جراءة مظاهر أخذ القانون باليد، وانتشار العصابات وقطاع الطرق وارتفاع الأسعار وغيرها.
وثمن التجمع على أيدي رجال الشرطة ونبارك خطواتهم وجهودهم في كل المناطق لتنفيذ القصاص العادل في هذه الشرذمة المارقة المندسة الخائنة، ونقول لكم بوركت أياديكم الطاهرة.
كما طالب التجمع رجال الشرطة بمزيد من الملاحقة لتلك الشرذمة قُطّاع الطرق من أذناب المحتل من أجل توفير الغذاء والأمن والأمان لأبناء شعبنا والقضاء على هذه الظاهرة وهؤلاء الفسدة.
وأكد التجمع وقوفه مع أبناء الشرطة الفلسطينية في كل ما يقومون به من محاربة الفساد والمفسدين الخونة، وأن عشائرنا وقبائلنا وأهالينا في قطاع غزة تقف جنبا إلى جنب معكم في هذا الواجب الوطني الشريف.
وكرر التجمع تحذيره للصوص والعملاء ويدعوهم بالعودة إلى الصف الوطني وإلا فإن حسابهم سيكون عسيراً وسيتم محاسبتهم من أبناء شعبهم وفقا للشرعية الثورية.
وجاء في البيان: يفخر التجمع الوطني بموقف شيوخ القبائل والعشائر والمخاتير والعائلات المشرف والوطني برفع الغطاء العشائري عن بعض أبنائهم المتورطين بالأفعال المشينة وفضحهم أمام الجميع.
كما حمل التجمع الاحتلال الغاصب مسؤوليته بتقديم كل الخدمات الإنسانية لسكان غزة المنكوبة التي تعيش تحت نيران الاحتلال وفق اتفاقية جنيف الرابعة.
وطالب التجمع المنظمات الدولية والمحلية بالقيام بواجبها المنوط بها في مواجهة المجاعة الإنسانية التي لم يسبق للآدمية أن تعيش مثلها في هذا للعالم.