السودان.. الدعم السريع تعذب مواطنين مختفين قسريا في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكدت لجان مقاومة في ولاية الجزيرة السودانية، اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات الدعم السريع تحتجز مواطنين سودانيين مدنيين في مركز اعتقال ببلدة "فداسي" شمالي مدينة ود مدني وسط ظروف بالغة التعقيد يتخللها استجواب مصحوب بالتعذيب.
وبحسب البيان الصادر من لجان المقاومة السودانية، في مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة أمس الإثنين، فإن انتهاكات الدعم السريع في الجزء الخاص بالتغييب القسري استمرت، باعتقال واختطاف عدد من المواطنين السودانيين تحت ذرائع مختلفة، بحسب ما أوردته صحيفة “سودان تريبيون” السودانية.
وأشار البيان إلى اعتقال شابين اختفيا في ظروف غامضة ليتبين لاحقاً أنهما اختطفا بواسطة الدعم السريع وجرى ترحيلهما إلى بلدة “فداسي”، موضحا أنه تم احتجاز الشابين لمدة أسبوع وسط ظروف قاسية مليئة بالتعذيب والإرهاب والاستجواب ليطلق سراحهما بعد اتصالات وتوسط جهات لم يسمها البيان، بينما لا تزال هواتفهما وأوراقهما الثبوتية بحوزة قوات الدعم السريع.
وحسب لجان مقاومة الحصاحيصا فإن قوات الدعم السريع ركزت في الاستجواب على مقاطع فيديو وُجٍدت في هاتف أحد الشابين بعد تفتيشه في ارتكاز بالقرب من مباني هيئة المياه بحي أركويت.
وحذرت من أن الانتهاكات العديدة لقوات الدعم السريع ما زالت متواصلة في الحصاحيصا وأريافها دون أن تقتصر على التغييب القسري، إذ لا زال قطع الطرق بين القرى والمدينة مستمراً، بجانب سلب الأموال والهواتف والمقتنيات من المسافرين وسرقة المنازل واحتلالها وأخذ مبالغ مالية من سائقي المركبات السفرية والشاحنات.
وكان قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان "حميدتي" اعتذر عن الانتهاكات التي اقترفتها قواته في ولاية الجزيرة وتعهد بتقديم المتفلتين منها للمحاسبة، وسيطرت "الدعم السريع" على ولاية الجزيرة في وسط السودان، بعد تمكنها من الاستيلاء على ود مدني عاصمة الولاية في منتصف ديسمبر الماضي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولاية الجزيرة الدعم السريع السودان ميليشيات الدعم السريع لجان المقاومة السودانية ولایة الجزیرة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
أعلنت كلًا من المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، الجمعة، رفضهما تشكيل حكومة موازية في السودان.
وفي 23 فبراير الجاري وقّعت قوات الدعم السريع و23 كيانًا من حلفائها، بينهم الحركة الشعبية – شمال، ميثاقًا تأسيسيًا في العاصمة الكينية نيروبي، يُمهد لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع من المنتظر أن تُعلن خلال الأسابيع المقبلة، وهي خطوة رفضتها الحكومة السودانية بوصفها تشجع على تقسيم الدول الإفريقية وانتهاك سيادتها والتدخل في شؤونها.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية إن “السعودية تعرب عن رفضها لأي خطوات أو إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار عمل المؤسسات الرسمية للسودان قد تمس وحدته ولا تعبر عن إرادة شعبه، بما فيها الدعوة إلى تشكيل حكومة موازية”.
وأكدت على “موقف السعودية الثابت” تجاه دعم السودان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، داعية جميع الأطراف إلى تغليب مصلحته على أي مصالح فئوية والعمل على تجنيبه مخاطر الانقسام والفوضى.
وجدّدت السعودية التزامها باستمرار بذل كل الجهود لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام بما ينسجم مع “إعلان جدة” الموقّع في 11 مايو 2023. إلى ذلك، اعربت دولة قطر عن دعمها الكامل لوحدة واستقلال وسيادة وسلامة أراضي جمهورية السودان، ورفضها لأي شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية.
ودعا بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية “جميع الأطراف” إلى إعلاء المصلحة الوطنية العليا وتجنيب البلاد خطر التقسيم، مجددًا الدعوة إلى حوار شامل يقود إلى سلام مستدام ويحفظ وحدة السودان ويحقق تطلعات شعبه في الأمن والاستقرار والتنمية.
بدورها أبدت وزارة الخارجية الكويتية رفضها لأية إجراءات غير شرعية تتم خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية في السودان، وتعتبر تدخلاً في شؤونها الداخلية أو تهديداً لوحدة أراضيها. وشددت على ضرورة حماية المؤسسات الرسمية في السودان، والتزام جميع الأطراف بمخرجات “إعلان جدة” الموقع في مايو 2023، موكدة موقفها الثابت تجاه سيادة السودان وسلامة شعبه وأراضيه. وأثار توقيع “ميثاق نيروبي” قلق الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي اعتبرته “تصعيداً جديداً”، و”خطوة لن تساعد في جلب السلام والأمن إلى السودان”