ضربة قاضية للاقتصاد ومقتل الرهائن ومئات الجنود .. ذعر في إسرائيل بسبب الحرب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنه هناك مخاوف في إسرائيل من أن تؤدي حرب طويلة الأمد إلى سلسلة تكاليف مؤلمة بما في ذلك مقتل الرهائن ومئات الجنود.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن “حرب طويلة الأمد قد تؤدي لضربة قاضية للاقتصاد وكارثة استراتيجية تتمثل في صراع مع إدارة بايدن”.
المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزةوكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد لوزرائه، أن المرحلة الثالثة من الحرب في قطاع غزة ستستغرق 6 أشهر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عبرية.
وحسب وسائل إعلام عبرية، فإن “المرحلة الثالثة تتضمن تسريح وحدات الاحتياط وتقليص القوات”.
كما تتضمن المرحلة الثالثة وقف العمليات البرية والانتقال للغارات وتأسيس منطقة أمنية في القطاع.
وأمس، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن العالم سيطالب بضمانات إن أوقفنا الحرب ولن تستطيع إسرائيل استئنافها.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، عن المسئولين الذين حضروا اجتماع رئيس حكومة الاحتلال مع عائلات الرهائن، قولهم أن “نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين أن إسرائيل قدمت مخططا محدثا للصفقة، وتم تقديمه إلى حماس من خلال وسيط”.
وأعرب نتنياهو عن استعداده لتقديم تنازلات، على ما يبدو تلك المتعلقة بالإفراج الجماعي عن الأسري الفلسطينيين، وادعى أيضًا أن مجلس الوزراء الإسرائيلي متحد بشأن هذه القضية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إدارة بايدن إسرائيل المرحلة الثالثة
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.