عمرو عبيد (القاهرة)
واصل نجم منتخب غينيا الاستوائية، إيميليو نسوي، خطف الأضواء في كأس الأمم الأفريقية، فبعد «الهاتريك» التاريخي الذي هز به شباك غينيا بيساو، عاد ليُسجّل «ثُنائية» في مرمى كوت ديفوار، ليتصدر قائمة هدافي «الكأس السمراء» برصيد 5 أهداف، ويقود «الرعد الوطني» إلى دور الـ16 مُتصدّراً المجموعة الأولى، على حساب «النسور» و«الأفيال» في مفاجأة غير متوقعة.


ويبتعد نسوي بفارق هدفين عن كلٍ من المصري مصطفى محمد والجزائري بغداد بونجاح، وسجّل هداف «الكان» الحالي ومنتخب غينيا الاستوائية 4 أهداف داخل منطقة الجزاء مقابل هدف واحد خارجها، واستخدم قدمه اليُمنى في هز الشباك 4 مرات بينما سجّل هدفاً خامساً بيُسراه، وجاءت جميع أهداف إيميليو من اللعب المفتوح، بينها هدف واحد من هجمة مرتدة.
ويملك «الفيل العجوز»، صاحب القيمة التسويقية التي لا تتجاوز 250 ألف يورو، معدلاً تهديفياً رائعاً في البطولة الأفريقية حتى الآن، حيث سجّل أهدافه الـ5 من 7 تسديدات فقط، بنسبة كفاءة بلغت 71.4%، وهو ما لم يبلغه «الثنائي» المصري والجزائري الملاحق له على قمة الهدافين القارية، لأن مصطفى محمد أحرز أهدافه الـ3 عبر 12 محاولة بنسبة 25%، في حين أن بونجاح سجّل «ثلاثيته» من 7 تسديدات بنسبة 43%، وإن كان يتساوى مع نسوي في كون تصويباتهما بين القائمين والعارضة تسكن شباك المنافسين «فوراً»، بخمس تسديدات دقيقة للغيني و3 للجزائري تحولت جميعها إلى أهداف.
نسوي الذي تجاوز عمره الـ34 عاماً، كان يلعب كظهير أيمن وأحياناً جناح، لكنه بات هداف منتخب غينيا الاستوائية عبر التاريخ خلال آخر 10 سنوات فقط، بعدما بدأ مسيرته مع «الأفيال» عام 2013، وتمكن من تسجيل 22 هدفاً خلال 46 مباراة منذ ذلك الحين، ويحمل إيميليو شارة القيادة مع المنتخب الغيني كما يبدو قريباً من اعتلاء قمة الأكثر لعباً للمباريات الدولية بقميص «الرعد الوطني» أيضاً، إذ يبتعد عن زميله فيديريكو بيكورو بفارق 4 مباريات فقط.
ويحمل نسوي الجنسية الإسبانية، نسبة لوالدته، لكن الأمر لم يقتصر على ذلك، بل لعب لمدة 6 سنوات مع مختلف الفئات السنية الصغيرة لمنتخبات إسبانيا، بداية من عام 2005، حيث ارتدى قميص إسبانيا تحت 16 عاماً، ثم تدرج حتى منتخب تحت 21 عاماً خلال الفترة بين 2009 و2011، بل إن إيميليو تُوّج مع «صغار الماتادور» بـ3 ألقاب كبرى، بداية من «يورو 2007» للمنتخبات تحت 19 عاماً، مروراً بدورة ألعاب البحر المتوسط عام 2009، ثم «يورو 2011» للمنتخبات تحت 21 عاماً، كما لعب لعدة أندية أوروبية معروفة، مثل مايوركا وريال سوسيداد في إسبانيا، ثم ميدلسبروه وبرمنجهام سيتي في إنجلترا.
إثارة الجدل في البطولة الأفريقية بأهداف «الفيل العجوز» وصدارة الهدافين و«الهاتريك»، تُعتبر أموراً «عادية» إذا ما قورنت بقصة إيميليو «الغريبة والمثيرة»، حيث قرر عام 2013 أن يتحول لتمثيل منتخب غينيا الاستوائية بدلاً من انتظار التواجد مع «لا روخا»، وعلّق وقتها على ذلك بقوله إن منتخب غينيا يُمثل بلد والده ووصفه بأنه «يملك نفس اللون ويُمثّل له كل شيء، لأن اسمه يبدو مألوفاً هناك والناس تراه مواطناً غينياً، وأنه جزء من هذا البلد».
وعن منتخب إسبانيا، قال إنه لعب مع الفئات العمرية الصغيرة حتى عام 2011، بعد الفوز بكأس الأمم الأوروبية للشباب، ووقتها رأى إيميليو أنه يستحق التواجد مع «لاروخا» واللعب في الأولمبياد، إلا أن استبعاده من القائمة الأولمبية دفعه لاتخاذ قرار «صاعق» لم يكن يقبله قبلها بأشهر قليلة، حيث قال إن رئيس الاتحاد الغيني سافر إليه وقابله في نادي مايوركا، لإقناعه باللعب مع «الأفيال»، إلا أنه رفض الأمر معللاً ذلك بقوله إن الرجل كان «متعجرفاً» خلال حديثه معه.
وبعد فترة قصيرة، لم يجد نسوي اسمه ضمن القائمة الإسبانية المُختارة لخوض أولمبياد لندن، فقرر اللعب مع منتخب غينيا الاستوائية، وقال: إن نجوم إسبانيا الصغار وقتها اتهموه بـ«الجنون»، بينهم خوان ماتا ودي خيا وتياجو ألكانتارا، والأكثر غرابة أنه تسبب في خصم نقاط مباراتين من «الأفيال» واحتساب الخسارة 0/3 في كليهما بقرار من «الكاف» بعد اكتشاف عدم إنهاء أوراقه بطريقة صحيحة ليكون لاعباً في منتخب غينيا الاستوائية، والطريف أنه سجّل «هاتريك» في إحداهما تم إلغاؤه بالطبع بعدها.
قصة حياة نسوي تحمل الكثير من الغرائب، فإذا كان يلعب حالياً مع فريق «إنتر سيتي» في الدرجة الثالثة الإسبانية، فإنه لم يكن يملك نادياً قبل عام ونصف تقريباً، حيث ترك ناديه السابق توزلا سيتي في البوسنة خلال أبريل 2022، وانتظر حتى يوليو التالي للالتحاق بفريقه الحالي، وتكرر هذا الأمر مرتين من قبل، حيث بقي من دون فريق بعد يوليو 2021 عقب نهاية عقده مع أبويل القبرصي، ثم التحق بالفريق البوسني خلال فبراير 2022، وتعرض لذلك سابقاً مع أبويل أيضاً في فبراير 2019، قبل أن يلعب لفريق قبرصي آخر في يوليو 2019.

أخبار ذات صلة «الأفيال».. النتيجة «الأسوأ» تاريخياً والتهديد بالخروج «الخامس»! بالأرقام.. ماذا قدم «الفراعنة» في وجود صلاح وفي غيابه؟

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية كأس أفريقيا منتخب غينيا بيساو منتخب كوت ديفوار منتخب غینیا الاستوائیة

إقرأ أيضاً:

بعد بطولة أفريقيا.. وزير الشباب والرياضة يهنئ بعثة منتخب مصر للسلاح

هنأ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بعثة منتخب مصر للسلاح ومجلس إدارة الاتحاد المصري للسلاح بعد تحقيق إنجاز كبير بحصد المركز الأول في جدول ترتيب الميداليات ببطولة أفريقيا للناشئين والشباب وتحت 15 سنة، التي أقيمت في أنجولا خلال الفترة من 1 إلى 7 مارس، بعد حصول أبطال مصر على 39 ميدالية متنوعة بواقع 21 ذهبية، 9 فضيات، و9 برونزيات.

وأشاد وزير الشباب والرياضة بالأداء المتميز للاعبين واللاعبات في مختلف الفئات العمرية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التطور الكبير الذي تشهده رياضة السلاح في مصر، والجهود المبذولة من الاتحاد المصري للسلاح لدعم اللاعبين وإعدادهم للمنافسات الدولية.

شهدت منافسات تحت 20 سنة تألقًا لافتًا لمنتخب مصر، الذي نجح في حصد 25 ميدالية متنوعة خلال الأيام الثلاثة الأولى من البطولة، حيث حقق 11 ميدالية ذهبية، و7 فضيات، و7 برونزيات.

وجاءت الذهبيات من خلال محمود السيد وسلمى الشيخ في فردي سيف المبارزة، بالإضافة إلى منتخبي الناشئين والناشئات في نفس السلاح، كما توج كل من جنى إيهاب وعبدالرحمن طلبة بذهبيتي فردي سلاح الشيش، إلى جانب منتخبي الناشئين والناشئات في نفس السلاح، فيما حصل ياسين خضير وخديجة أبوعلم على ذهبية فردي سلاح السيف، وحقق منتخب سلاح السيف للناشئين ذهبية أخرى.

أما الميداليات الفضية، فحصدها يوسف شامل وفرح محفوظ في سيف المبارزة، وسارة عمرو وعمر يوسف في سلاح الشيش، وأحمد هشام وريناد الدكش في سلاح السيف، إلى جانب منتخب الناشئات في سلاح السيف.

وجاءت الميداليات البرونزية من نصيب يوسف محروس، إسلام أسامة، هنا العراقي، وفريدة مراد في سيف المبارزة، بينما حقق أدهم شلبي، عنان حجازي، ونجوى نوفل برونزيات سلاح السيف.

واصلت مصر تألقها في منافسات تحت 17 سنة، حيث حصد اللاعبون 12 ميدالية متنوعة، تضمنت 8 ذهبيات، وفضيتين، وبرونزيتين.

وحقق الذهب كل من يوسف محروس في سيف المبارزة، وعمر خالد وسارة عمرو في سلاح الشيش، إلى جانب منتخبي الشباب والشابات في نفس السلاح، كما فاز يوسف عبدالقادر وخديجة أبوعلم بذهبيتي فردي سلاح السيف، وحقق منتخب الشابات ذهبية سلاح السيف.

وجاءت الميداليتان الفضيتان عن طريق يونس الإبراشي وفاطيمة وهبة في سلاح الشيش، بينما حصل كل من نجوى نوفل وعنان حجازي على برونزيتي سلاح السيف.

في منافسات تحت 15 سنة، حصدت مصر ميداليتين ذهبيتين في الفردي، عبر شادية أحمد في سيف المبارزة، وعنان حجازي في سلاح السيف، ليختتم الفراعنة البطولة في الصدارة برصيد 39 ميدالية، متفوقين على جميع المنافسين.

ووجه الدكتور أشرف صبحي التهنئة إلى الاتحاد المصري للسلاح، والجهاز الفني والإداري، واللاعبين، مشيدًا بالمستوى الفني المتميز الذي ظهروا به خلال البطولة، ومؤكدًا استمرار الوزارة في دعم رياضة السلاح ضمن استراتيجية الاهتمام بالألعاب الفردية التي تحقق لمصر إنجازات دولية.

يضم الجهاز الفني والإداري للمنتخب أحمد علي مدرب سلاح الشيش، إسلام جمال مدرب سيف المبارزة، خالد شريف مدرب سلاح السيف، فيما يضم الجهاز الطبي الدكتور أحمد عبدالغني والدكتورة غادة عاطف، ويرأس البعثة الدكتور أيمن غنيم مدير إداري المنتخبات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • جامعة الزقازيق الخامسة محلياً و12 أفريقيا ضمن الفئة الأولى في تصنيف سيماجو 2025
  • لفوزهم ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال للمرة الـ 28 .. محافظ الشرقية يُكرم لاعبي فريق الهوكي
  • منتخب مصر للمحليين يودع تصفيات كأس أمم أفريقيا على يد جنوب أفريقيا
  • الشوط الأول.. منتخب مصر يتأخر أمام جنوب أفريقيا في تصفيات المحليين
  • تشكيل منتخب مصر للمحليين أمام جنوب أفريقيا
  • تشكيل منتخب مصر للمحليين فى مواجهة جنوب أفريقيا
  • غزل المحلة يدعم صميدة قبل مواجهة منتخب المحليين أمام جنوب أفريقيا
  • غزل المحلة يدعم صميدة قبل مواجهة جنوب أفريقيا اليوم مع منتخب المحليين
  • ماليزيا تعيد حملة البحث عن طائرة بعد 11 عاماً على اختفائها
  • بعد بطولة أفريقيا.. وزير الشباب والرياضة يهنئ بعثة منتخب مصر للسلاح