الإبداع والابتكار فى قطاع الاتصالات
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
صناعة التعهيد كثيفة العمالة وتستهدف جذب كبرى الشركات العالمية العاملة للاستثمار بمصر، وتنمية صادرات مصر الرقمية، وتوفير فرص عمل للشباب فى الاقتصاد الرقمى، ولعل صادرات مصر الرقمية تمثل فرصة كبيرة قابلة للزيادة المستمرة وبلغت نحو 6.2 مليار دولار فى 2023، صعودًا من 4.9 مليار دولار فى 2022، بنسبة نمو 26.
وأيضا مستهدف زيادة عدد كل من العاملين بصناعة التعهيد والمهنيين المستقلين، للوصول إلى 550 ألف متخصص، يصدرون خدمات رقمية بقيمة 9 مليارات دولار فى 2026.
ولا شك أن الإبداع والابتكار والتخصص الدقيق مفاتيح المستقبل والتصدير فى عالم رقمى كل شيء تحول إلى ديجيتال، وتغيرت مفاهيم الاقتصاد والعمل والتعليم والتدريب، واختفت تخصصات كثيرة، وظهرت فرص كثيرة أيضا تتطلب مهارات جديدة لا يمكن اكتسابها من خلال التعليم التقليدى، وإنما من خلال التعليم الذاتى وتشجيع وتنمية مهارات الشباب فى الإبداع والابتكار
ويبقى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر أهمية فى خلق فرص العمل الحقيقية والعالمية، وأقصد بالعالمية هنا أن الشركات الانترناشيونال ترحب دائما بجذب الشباب المبدع القادر على التميز والعمل الجاد الحقيقى بكفاءة وقدرات وامكانيات تنافسية، ولذلك فإن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسعى دائما إلى تدريب وتأهيل الكوادر البشرية وتمكين هذه الكوادر من الإبداع والتميز، ومعروف أن ملايين فرص العمل شاغرة فى العالم تنتظر وتترقب وتتلهف وتسعى سعيًا وراء المبدعين والمبتكرين والمتميزين فى مجالات عديدة، تتعلق كلها بتكنولوجيا المعلومات والرقمنة، والحكومة تولى اهتماما كبيرا بتشجيع الشركات الناشئة وتحفيز الإبداع وريادة الأعمال.
وأن الشركات الصغيرة والمتوسطة التى بدأت شركات ناشئة تمثل ٧٥% من اقتصاديات الدول المتقدمة، وأن القاعدة العريضة من هذه الشركات تعد بمثابة العمود الفقرى لاقتصاديات الدول النامية والمتقدمة، وقد تأكد حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على دعم الشركات الناشئة لتعزيز قدرتها على تقديم قيمة مضافة وتحقيق قدرة تنافسية.
من خلال التدريب للشركات الناشئة واحتضانها وتقديم مختلف سبل التدريب لأصحاب الشركة، بدءا من العصف الذهني لإنتاج فكرة تكون نواة للمنتج مرورا بسلسلة القيمة التى يتم من خلالها دعم رواد الأعمال، حتى الوصول إلى إقامة محافل للتشبيك بين المستثمرين ورواد الأعمال، وأيضا تدريب أصحاب الشركات الناشئة وكبار القيادات بها على مختلف مهارات الإدارة، وتدريبهم كذلك على التقنيات التى تدعم الحلول التى توفرها الشركة.
وجدير بالذكر أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تنفذ مشروعا لنشر مراكز إبداع مصر الرقمية بكافة المحافظات لدعم ريادة الأعمال، حيث تم افتتاح 8 مراكز فى العام الماضى ويتم العمل حاليا على إنشاء 17 مركزا جديدا، حيث يتم إنشاء المراكز داخل الحرم الجامعى أو بالقرب من الجامعات حتى يمكن للشباب الوصول إليها بسهولة ويسر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ع الطاير جهاد عبد المنعم الاقتصاد الرقمى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مراكز إبداع مصر الرقمية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
«الشيوخ» يحيل دراسة حول دور الشركات الناشئة في تعزيز التنمية الاقتصادية لرئيس الجمهورية
أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عن دراسة بعنوان: دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في تعزيز التنمية الاقتصادية - الفرص والتحديات للاقتصاد المصري، إلى رئيس الجمهورية، وذلك بعدما وافق المجلس على التقرير والتوصيات الواردة به.
وشهدت الجلسة استعراض النائب أكمل نجاتى أمين سر لجنة الشئون المالية والاقتصادية، تقرير اللجنة مشيرا إلى أن الدراسة هدفت إلى تحليل والنظر إلى الجوانب المختلفة الداعمة لبيئة ريادة الأعمال في مصر، وارتباطها بالتنمية الاقتصادية المستدامة، ودور الشركات الناشئة وريادة الأعمال في دفع عجلة التنمية، وذلك من خلال التعرف على أهم التجارب الدولية والإقليمية، والدروس المستفادة منها، بهدف الوقوف على أبرز التحديات التي تواجه الشركات الناشئة ورواد الأعمال المصريين بالإضافة إلى الصعوبات التي قد تحول دون تهيئة البيئة الاستثمارية الداعمة للشركات الناشئة القائمة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والريادية لهذا القطاع الحيوي.
وأضاف، أن الدراسة تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تساهم في تسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر، ويتم تناول ذلك من خلال تحليل الأثر الاقتصادي للشركات الناشئة، وتقييم الوضع الحالي المساهمة هذه الشركات في تعزيز الابتكار، بهدف خلق المزيد من فرص عمل جديدة، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وتابع: أيضا تحديد التحديات والفرص من خلال تسليط الضوء على العقبات التي تواجه بيئة ريادة الأعمال في مصر، مثل القيود التنظيمية، محدودية الوصول إلى التمويل والأسواق، وصعوبة الوصول إلى المواهب والمعلومات، مع إبراز الفرص الواعدة التي يمكن استغلالها لتحفيز هذا القطاع.
وأضاف، أنه توصلت الدراسة إلى أن ريادة الأعمال في مصر قد شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة بفضل الجهود الحكومية والمبادرات الخاصة، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات رئيسية تتعلق بالنفاذ إلى المواهب والتمويل، والوصول إلى الأسواق، وتوفير البنية المعلوماتية اللازمة، استنادا إلى تحليل معمق وتقييم للتجارب الدولية والإقليمية.
تقدم الدراسة توصيات محددة في سباق الأربعة محاور الرئيسية التالية:
- الوصول ودعم المبتكرين والمواهب.
- النفاذ إلى التمويل.
- الوصول إلى الأسواق.
- تهيئة البنية المعلوماتية الأساسية.
وتابع: انتهت الدراسة إلى التوصية بضرورة إصدار تشريع قانون باستحداث مجلس وطني الريادة الأعمال)، يكون مسئول عن صياغة السياسات والتشريعات ذات الصلة، وفك التشابكات الحالية والتنسيق والتكامل في هذا الملف الهام، وبما يضمن الاستدامة والاستقرار في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال في مصر، والبناء على المبادرات والقرارات الوزارية التي أصدرتها السلطة التنفيذية الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة بإنشاء وحدة الريادة الأعمال المجموعة الوزارية التنسيقية المختصة بهذا الملف.
مخلفات محطة الهارثة الحرارية تسبب حالات إغماء بين الطلبة والتدريسيين