يفيد البشر.. سر غير متوقع وراء هز الكلاب لذيولها
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
مقطع فيديو على يوتيوب، دفع مجموعة من الباحثين الأوروبيين إلى التعرف على السبب الذي يجعل الكلاب تهز ذيولها.
أثار هز الذئاب قليلًا لذيولها مقارنة بالكلاب الأليفة فضول تايلور هيرش الباحثة في الصوتيات الحيوية.
بدأت “هيرش” رفقة فريق من الباحثين الأوروبيين بحثها معتمدين على المسار التطوري للحيوان الأليف المنتمي لفصيلة الذئاب، متسائلة: “ماذا تغير خلال ما يقرب من 35 ألف عام منذ تم تدجين الكلاب من الذئاب”.
وفقًا لمجلة "بيولوجي ليتر" العلمية البريطانية، تضمنت نتائج الباحثين وجود احتمال أن البشر وراء اهتزاز ذيول الكلاب من دون أن يدركوا ذلك.
ويمكن لهذه النتائج أن تقلب الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن الكلاب تهز ذيولها لأنها سعيدة بل إن هز ذيل الكلاب يجعل الناس سعداء.
ديل الكلب
يعد هز الذيل أمر إيقاعي وفًا للدراسة، كما وجدت الدراسات السابقة أن كل شيء من الموسيقى إلى صوت حوافر الحصان التي تحفز نشاط الدماغ الذي يساعد على جعل الناس يشعرون بالسعادة.
وأكد الباحثون أن البشر حتى دون وعي، ربما استمتعوا بإيقاع الكلاب التي تهز ذيولها، وهذا سبب المسار التطوري للفروق بين الكلاب الأليفة والذئاب، حيث استمرت الأولى في هذه العادة بعد رد فعل البشر الإيجابي عليها.
وبدأت هيرش وزملاؤها دراسة سلوك الكلاب من فبراير 2022 حيث جدوا أن العشرات من سمات وسلوكيات هذه الحيوانات تغيرت أثناء التدجين، بما في ذلك مظهر فرائها وآذانها وحجم جسمها، وحتى قدرتها على تكوين عيون صغيرة.
ولفتت هيرش والتي كانت باحثة في معهد "ماكس بلانك" لعلم اللغة النفسي في هولندا أثناء الدراسة أن الباحثين لم يتمكنوا من العثور على إجابة واضحة من الدراسات السابقة حول سبب هز الكلاب لذيولها.
وبينت أن إحدى الدراسات وجدت أن الكلاب بدأت تهز ذيولها أكثر من الذئاب عندما كان عمرها لا يتجاوز 3 أسابيع، وكشفت أخرى أن الكلاب تستخدم ذيولها لمحاولة التعبير عن مشاعرها للناس.
ونوهت في مقال بمجلة "أميركان سيانتس" حول الأمر أن الثعالب المختارة من أجل الترويض تهز ذيولها في النهاية أكثر من الثعالب الأخرى، وتذكرت أنها كانت تفكر في أن الأمر نفسه ينطبق على الكلاب.
وقال مؤلفو الدراسة الحديثة إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد نظرياتهم، وفقاً لما نقلته شبكة “سكاي نيوز” عربية.
وأضافت باحثة جامعة ولاية أوريجون أنها تأمل في فحص أدمغة الكلاب ومعدل ضربات القلب وغيرها من العناصر الحيوية لفهم ما تفكر فيه الحيوانات وتشعر به أثناء هز ذيولها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذيل الكلب دراسات الكلاب
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يقتل المواطنين في غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب
يمانيون../ أكد جهاز الدفاع المدني في غزة، أن العدو الصهيوني يقتل المواطنين في قطاع غزة ويترك جثامينهم في الشوارع لتنهشها الكلاب الضالة ويمنع إجلائها في مخالفة واضحة للقانون الدولي
وقال الدفاع المدني في بيان له اليوم السبت: إن جيش العدو يواصل قتله المواطنين في قطاع غزة، ويترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمنا وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
وأوضح أن جيش العدو في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وشدد على أن هذه الإجراءات التي ينتهجها العدو تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، حيث أدت هذه السياسة غير القانونية إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها الكلاب الضالة الجائعة التي وجدت فيها طعاماً تتغذى عليها، تحت نظر جنود العدو الصهيوني.
وأشار إلى أن طواقمه لدى تعاملها مع عشرات جثامين الشهداء في حالات انسحاب الجيش الصهيوني من بعض المناطق وجدت هذه الجثامين عبارة عن “هياكل عظمية”، وفي حالات أخرى شاهدت هذه الكلاب تنهش جثامين أخرى، وكان ذلك في مناطق مثل حي الزيتون والشجاعية وتل الهوا ومنطقة جباليا وتل الزعتر وبيت حانون وفي بعض المناطق الشرقية لخانيونس ورفح.
وذكّر بأن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكل الوثائق المتعلقة بالقتلى؛ إذ يجب أن يمكن ذويهم من البحث والاستقصاء لمعرفة مصيرهم أو طلب معلومات دقيقة ومفصلة عن أماكن دفنهم، وهذا ما أكدت عليه المادة (17) من اتفاقية “جنيف” الأولى لعام 1949، وكذلك في البرتوكول الإضافي الأول الملحق بهذه الاتفاقيات الصادر عام 1977 أكدت المادة (32) على هذه الأحكام وكفلت أحكام القانون الدولي الإنساني العرفية حماية خاصة للقتلى نفسهم، واحترام قدسية جثث القتلى وعدم المساس بها أو تشويهها أو التلاعب بها أو حرقها.
وأضاف: إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، حيث تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث.. وكذلك فإن نظام روما الأساسي يصنف أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
وأشار إلى أن جيش العدو الصهيوني يمنع تمكين طواقم الدفاع المدني أيضا من الوصول إلى جثامين آلاف الشهداء بعد أن تحللت تحت أنقاض المنازل التي دمرها فوق سكانها، وعمد على تدمير كافة الأجهزة ومعدات الحفر الثقيلة للحيلولة دون الوصول إليها ودفنها بكرامة.
وقال: أمام هذه الجرائم التي يرتكبها العدو التي تحط من آدمية الإنسان وكرامته في قطاع غزة؛ توجب على الدول الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية “جنيف” الرابعة بالتحرك العاجل، وإلزام الكيان الصهيوني بصفته القوة القائمة بالاحتلال باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على العدو الصهيوني لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدماتنا الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على العدو الصهيوني لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وشدد على ضرورة منح طواقم الدفاع المدني وفرق الإغاثة الطبية حقها في التحرك بحرية في مناطق النزاع وفق البروتوكولات الدولية، والتعامل الفوري مع جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة، والذين بات جزء منهم شهداء بعد أن كانوا مصابين.