"بلومبرج": مصادرة الأصول الروسية المجمدة لن تساعد أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أفادت وكالة "بلومبرغ" أن إمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمدة، والتي نوقشت سابقا في الغرب، لن تساعد أوكرانيا، بل وربما تؤدي إلى تعقيد الوضع في كييف.
وذكرت "بلومبرغ" اليوم الثلاثاء أنه "قد تؤدي مصادرة الأصول السيادية لروسيا الآن إلى جعل الوضع في أوكرانيا أسوأ..وقد يتيح دخول الدول الغربية في عملية الاستيلاء الأصول الروسية الطويلة والمثيرة للجدل الادعاء بأنها تفعل شيئا ما، لكنها لن تنقذ أوكرانيا".
وأشارت الوكالة أنه في "أفضل الأحوال، لن تتمكن أوكرانيا من تلقي الأموال المصادرة إلا بعد سنوات أو حتى عقود لإعادة الإعمار، وفي أسوأ الأحوال، لن تستخدم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوى الوعد بالإفراج عن الأصول الروسية المصادرة على المدى الطويل، كذريعة لعدم تقديم مساعدات عسكرية جديدة لكييف".
إضافة إلى ذلك ذكرت الوكالة أن الرغبة في مصادرة أصول دولة ذات سيادة ستشكل سابقة خطيرة من شأنها تقويض استقرار العلاقات الدولية والعلاقات الاقتصادية ككل.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في وقت سابق، أن واشنطن مع شركائها في مجموعة السبع يواصلون دراسة مسألة مصادرة الأصول الروسية المجمدة.
يذكر أن الدول الغربية، بما فيها دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022. وتم تجميد أصول روسية بقيمة نحو 300 مليار دولار. وتناقش الدول الغربية إمكانية مصادرة تلك الأصول.
وكانت وكالة "بلومبرغ" قد أفادت في ديسمبر الماضي بأن الاتحاد الأوروبي وضع آلية لمصادرة الفوائد على الأصول الروسية المجمدة، ويعتزم تحويلها لأوكرانيا.
ونددت روسيا بخطط الدول الغربية لمصادرة أصولها، وحذرت من أنها ستتخذ إجراءات ردا على مصادرة الأصول في حال حدوث ذلك بالفعل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مساعدات مجموعة السبع أفضل حذرت العلاقات الاقتصادية كييف روسيا فوائد مصادر أوكرانيا الأصول الروسیة المجمدة الدول الغربیة مصادرة الأصول
إقرأ أيضاً:
مقررة أممية: سلوك إسرائيل بالضفة الغربية مخزٍ والموقف العربي صادم
قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية أمر مخز وغير قانوني لكنه ليس مفاجئا، متهمة بعض الدول العربية بالتآمر على الفلسطينيين.
وأضافت -في مقابلة مع الجزيرة- أن كثيرين يعرفون أن إسرائيل تحاول السيطرة على ما تبقى من فلسطين، وإنها تفعل في الضفة حاليا ما فعلته في قطاع غزة.
ووفقا لألبانيزي، فإن ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ليس مبررا للقيام بكل ما تقوم به إسرائيل بما في ذلك سعيها لاستئناف القتال في غزة.
تكرار سيناريو غزة في الضفةورغم أن إسرائيل لم تتعرض لأي هجوم في الصفة، فإن السكان هناك يتعرضون لعنف مشابه تماما لما تعرض له أهل قطاع غزة، بينما الدول العربية والمجتمع الدولي لا يفعل أي شيء، كما تقول ألبانيزي.
ووصفت المقررة الأممية ما يجري بالضفة الغربية وموقف الدول العربية منه بالأمر الصادم، وقالت إنه لا توجد أي مبررات أمنية تجيز منع وصول المياه للناس.
وقالت إن كثيرا من المقررين الأممين يؤكدون عدم أحقية إسرائيل في الضفة أو غزة أو القدس الشرقية ومن ثم فإن عليها سحب قواتها وتفكيك مستوطناتها أو على الأقل احترام واجباتها القانونية كدولة احتلال.
إعلانوأكدت أنه لا مبرر أيضا للسلوك الذي تمارسه إسرائيل خلال شهر رمضان من منع للفلسطينيين الذين هم دون الـ55 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى، وقالت إن الفلسطينيين حاولوا تحريك المجتمع الدولي بكل الطرق سلما ومقاومة.
واتهمت ألبانيزي السلطة الفلسطينية بالانقطاع عن مواطنيها، وقالت إنه من غير الممكن توجيه أي اتهام للفلسطينيين، لأن المجتمع الدول المنقسم هو المتهم الوحيد بما آلت له الأوضاع في فلسطين.
موقف العرب صادم
وأشارت إلى أن دولا مثل جنوب أفريقيا وإسبانيا وناميبيا اتخذت خطوات للرد على ما تقوم به إسرائيل، بينما العرب لم يتخذوا أي خطوة مماثلة سوى محاولة منع مخطط دونالد ترامب في غزة.
وسخرت ألبانيزي من الحديث عن محدودية قدرة الدول العربية على فعل شيء، وقالت إن الظرف الحالي يوفر فرصة مهمة لتوحيد الصوت العربي دفاعا عن الفلسطينيين بدلا من الحديث عن إعمار غزة فقط.
وأكدت أنه لا يمكن أن يكون التطبيع مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين وقضيتهم، وأفادت بأن "بعض الدول العربية تتآمر مع إسرائيل على الفلسطينيين".
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم مخلفا دمارا هائلا في منازل السكان، واقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.
وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم، ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، لكنهم صدموا من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.
وفي وقت سابق اليوم، جرت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر بمدينة الخليل، وقد عرقلت هذه القوات دخول المصلين إلى المسجد الإبراهيمي.
وتشن إسرائيل عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.
وهذا العدوان هو الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.
إعلان