صدى البلد:
2025-02-07@10:51:41 GMT

دار الإفتاء: صوم شهر رجب كاملا جائز شرعا

تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن صوم شهر رجب كاملًا جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، ولا إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام، ولم يُنقَل عن أحدٍ من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يُكْرَهُ صومه.

حكم الصوم في شهر رجب.. كان النبي يداوم عليه موعد صيام الأيام البيض في شهر رجب 2024.

. والدعاء المستجاب فيها

وأضافت دار الإفتاء، في منشور على فيس بوك، أن الأحاديث الواردة في الصوم في شهر رجب وإن كانت ضعيفة إلا أنَّها ممَّا يُعْمَل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند جمهور الفقهاء، كما أن الصيام في شهر رجب داخلٌ في عموم الصوم التطوعيِّ الذي رغب الشرع فيه.

وأشارت إلى أن الصوم في شهر رجب، سواء في أوله أو في أي يوم فيه، جائز ولا حرج فيه لعموم قوله تعالى: ﴿وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [البقرة: 184].

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام البيض من رجب ومن كل شهر، وهي: اليوم الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، وسميت بذلك؛ لبياض قمرها في الليل، وبياض شمسها في النهار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شهر رجب صوم شهر رجب دار الإفتاء الصوم فی شهر رجب

إقرأ أيضاً:

صوم نينوي.. جذور تاريخية بين الكنيسة المشرقية والقبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

في إطار الاحتفال بصوم نينوي (الباعوثا)، الذي تبدأه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من 10 حتى 13 فبراير من كل عام، تبرز إطلالة تاريخية حول نشأته المثيرة للجدل، والتي تربط بين الشرق الأدنى ومصر عبر قرون من التقاليد الدينية.  

جذور في المشرق ووباء القرن السادس

تعود أصول صوم نينوي إلى الكنيسة المشرقية عام 576م، وفقاً للمراجع التاريخية، حيث أُسس خلال فترة مار حزقيال أسقف الزوابي (النعمانية) بمبادرة من مطران باجرمي وأسقف نينوي، كاستجابة لتفشي وباء مدمر في المنطقة. ويروي المؤرخ يوسف حبي في كتابه "مجامع كنيسة المشرق" (1999) أن هذه الخطوة كانت جزءاً من طقس تكفيري لاسترضاء الرب ورفع البلاء.  

 

الكنيسة القبطية والقرن الثالث عشر: أول ظهور موثق

بينما ارتبط الصوم في المشرق بحدث الوباء، تشير الوثائق إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تتبنَّه رسمياً إلا بحلول القرن الثالث عشر. فبحسب كتاب "سير البطاركة" للأنبا ساويروس بن المقفع (القرن العاشر)، لم يُذكر هذا الصوم في سجلات الكنيسة المصرية قبل ذلك، كما غاب عن قوانين بطاركة مثل الأنبا خريستوذولوس (1047-1077م) والأنبا كيرلس الثاني (1078-1092م)، اللذين حصروا الأصوام المعتمدة في: "الصوم الكبير، الرسل، الميلاد، والأربعاء والجمعة".  

 

القرن الثالث عشر.. البداية الفعلية في مصر

  
يُعتبر "المجموع الصفوي" للعلامة الصفي بن العسال (نُشر عام 1908) أول وثيقة قبطية تُدرج صوم نينوي كجزء من التقاليد الكنسية، حيث ورد: "صوم أهل نينوي ثلاثة أيام". كما أكدت مصادر لاحقة مثل "الجوهرة النفيسة" ليوحنا بن زكريا بن سباع (القرن الرابع عشر)، و"مصباح الظلمة" لابن كبر (1334م)، على شرعية هذا الصوم كفترة تكفيرية تشبهاً بتوبة أهل نينوي التوراتيين.  

لماذا الارتباط بالأنبا أبرام بن زرعة؟

 

رغم أن بعض المصادر الشفهية تربط صوم نينوي بالبطريرك الأنبا أبرام بن زرعة (القرن العاشر)، إلا أن غياب أي ذكر له في الوثائق المعاصرة له يطرح تساؤلات. فلم يُوثَّق الصوم في كتابات ساويروس بن المقفع ولا في قوانين ذلك العصر، ما يشير إلى أن تبني الكنيسة القبطية له جاء لاحقاً، ربما عبر تفاعل مع التراث السرياني أو كجزء من تطوير المنظومة الروحية في العصور الوسطى.  


 
يكشف تتبع تاريخ صوم نينوي عن مسارين متوازيين: جذر شرقي قديم مرتبط بأزمة وبائية، وتبنٍّ قبطي لاحق في القرن الثالث عشر، ربما تحت تأثير التبادلات الثقافية بين المذاهب المسيحية. وتظل هذه الرمزية الدينية، رغم اختلاف التأريخ، شاهدة على غنى التراث الكنسي وتشابكه عبر الحضارات.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض في شعبان 2025؟
  • مجلة OLÉ الأرجنتينية تخصص ملفاً كاملاً : ملك المغرب يقود ثورة حقيقية في بلاده على كافة الأصعدة
  • أمين الفتوى: الزوجة غير ملزمة شرعا بالمشاركة في مصاريف المنزل ولو ثرية
  • يتزامن مع شهر رمضان.. تعرف على موعد بدء الصوم الكبير لدى الأقباط الأرثوذكس
  • إفطار رمضان لأجل الامتحانات.. دار الإفتاء: لا يجوز إلا عند الضرورة القصوى
  • أمين الفتوى: هجر الزوجة جائز شرعا وهدفه العلاج
  • صوم نينوي.. جذور تاريخية بين الكنيسة المشرقية والقبطية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: «تعليق الزوجة» من الأمور المحرمة شرعا
  • أدعية في الأيام البيض لشهر شعبان 2025.. اللهم أدخل الفرحة على كل قلب
  • كرستيانو رونالدو: القول بأنى ليس كاملاً هو كذبة