الصحة العالمية: معدلات تعاطي التبغ تراجعت في السنوات الأخيرة
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
سرايا - أعلنت منظمة الصحة العالمية أن معدلات تعاطي التبغ في العالم تراجعت في السنوات الأخيرة على الرغم من الجهود التي تبذلها دوائر صناعة التبغ لمحاولة تقويض التقدم المحرز
ويوجد في العالم 1,25 مليار شخص يتعاطى التبغ من البالغين، وفقا لأحدث التقديرات الواردة في تقرير منظمة الصحة العالمية الذي صدر في 16 من كانون الثاني (يناير) الحالي عن اتجاهات التبغ
وتكشف الاتجاهات في العام 2022، عن حدوث انخفاض مستمر في معدلات تعاطي التبغ على مستوى العالم، حيث أصبح واحدا من كل 5 بالغين في العالم يتعاطون التبغ مقارنة بواحد من كل 3 في العام 2000، وفق ما نشر على موقع "روسيا اليوم"
ويبين التقرير، أن أكثر من 150 بلدا نجح في الحد من تعاطي التبغ.
ويقول الدكتور روديجير كريتش، مدير دائرة المنظمة لتعزيز الصحة: "لقد تحقق تقدم جيد في مجال مكافحة التبغ خلال السنوات الأخيرة، ولكن الوقت لا يسمح بالتراخي. أنا مندهش من المدى الذي يمكن أن تذهب إليه دوائر صناعة التبغ لتحقيق الأرباح على حساب عدد لا يحصى من الأرواح. فنحن نرى أنه في اللحظة التي تعتقد فيها حكومة ما أنها انتصرت في معركتها ضد التبغ، تغتنم دوائر صناعة التبغ الفرصة للتلاعب بالسياسات الصحية وبيع منتجاتها القاتلة"
وتحث المنظمة البلدان على الاستمرار في وضع سياسات لمكافحة التبغ ومواصلة مكافحة تدخل دوائر صناعة التبغ
ويوجد حاليا في إقليم جنوب شرق آسيا التابع للمنظمة أعلى نسبة مئوية من السكان الذين يتعاطون التبغ، وهي 26,5 %، وليس الإقليم الأوروبي ببعيد، حيث يسجل نسبة 25,3 %. ويبين التقرير، أن من المتوقع أن يحقق الإقليم الأوروبي التابع للمنظمة بحلول العام 2030، أعلى المعدلات على الصعيد العالمي مع نسبة انتشار تزيد قليلا على 23 %. وتبلغ معدلات تعاطي التبغ بين النساء في الإقليم الأوروبي التابع للمنظمة أكثر من ضعف المتوسط العالمي، وتنخفض بوتيرة أبطأ بكثير من انخفاضها في جميع الأقاليم الأخرى
وفي حين، أن الأرقام ظلت تنخفض بانتظام على مر السنين، فإن العالم سيحقق انخفاضا نسبيا في تعاطي التبغ بحلول العام 2025 تبلغ نسبته 25 %، مخفقا في بلوغ الهدف العالمي الطوعي المتمثل في خفض تعاطي التبغ بنسبة 30٪ عن خط الأساس للعام 2010. ولن يحقق هذا الهدف سوى 56 بلدا في العالم، مما يسجل انخفاضا بمقدار أربعة بلدان منذ صدور التقرير الأخير في العام 2021
ولم يتغير معدل انتشار تعاطي التبغ منذ العام 2010 في بعض البلدان إلا قليلا، بينما ما تزال ستة بلدان تشهد ارتفاعا في تعاطي التبغ، وهي: الكونغو ومصر وإندونيسيا والأردن وعمان وجمهورية مولدوفا
وتحث المنظمة البلدان على تسريع وتيرة ما تبذله من جهود لمكافحة التبغ، نظرا لأنه ما يزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. ويظهر "مؤشر التدخل العالمي لدوائر صناعة التبغ للعام 2023"، الذي نشرته الهيئة العالمية لمراقبة دوائر صناعة التبغ العالمية (STOP) والمركز العالمي للحوكمة الرشيدة في مجال مكافحة التبغ، أن الجهود المبذولة لحماية السياسات الصحية من التدخل المتزايد من دوائر صناعة التبغ قد تراجعت في جميع أنحاء العالم
وتظهر الدراسات، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما في معظم البلدان يتعاطون التبغ ومنتجات النيكوتين. ولحماية الأجيال القادمة وضمان استمرار انخفاض تعاطي التبغ، ستكرس المنظمة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين العام الحالي، لمسألة حماية الأطفال من تدخل دوائر صناعة التبغ
ومن المقرر أن تجتمع البلدان الشهر المقبل في بنما لحضور الدورة العاشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (اتفاقية المنظمة الإطارية)، حيث ستحاول دوائر صناعة التبغ التأثير على سياسات الصحة العالمية من خلال تقديم حوافز مالية وعينية، في تداخل مع حقوق البلدان في حماية صحة سكانها. ويشكل تعزيز اتفاقية المنظمة الإطارية واحدة من أولويات الصحة العالمية المذكورة في أهداف التنمية المستدامة. وتقف المنظمة على أهبة الاستعداد لدعم البلدان في الدفاع عن تدابير مكافحة التبغ المسندة بالبينات في مواجهة تدخل دوائر الصناعة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الصحة العالمیة مکافحة التبغ فی العالم
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع على أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية
العُمانية/ وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بعد ساعات فقط من تنصيبه.
وتعد الولايات المتحدة المانح والشريك الأكبر للمنظمة.
وقالت المنظمة إن الولايات المتحدة ساهمت بمبلغ 284ر1 مليار دولار خلال الفترة 2023-2022
وكان ترامب قد أمر في عام 2020 م بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، متهمًا المنظمة بالفشل في التعامل مع جائحة فيروس كورونا فيما استخدم جو بايدن يومه الأول في منصبه في عام 2021 لوقف الانسحاب.
وجاء في الأمر التنفيذي أن الولايات المتحدة تنسحب "بسبب سوء تعامل المنظمة مع جائحة كوفيد 19 التي نشأت في ووهان، بالصين، وأزمات صحية عالمية أخرى، وفشلها في تبني إصلاحات عاجلة ضرورية، وعجزها عن إثبات استقلاليتها عن التأثير السياسي غير المناسب من قبل الدول الأعضاء في المنظمة ".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تواصل "المطالبة بمدفوعات مرهقة وغير عادلة" من الولايات المتحدة.
وأشار الأمر إلى أن عدد سكان الصين يبلغ 300% من سكان الولايات المتحدة، لكنها تساهم بنسبة أقل بـ 90%.
وأشار الأمر التنفيذي إلى أن الولايات المتحدة ستقوم "بأسرع وقت ممكن" بتعليق تحويل أي أموال أو دعم أو موارد حكومية أمريكية مستقبلية إلى المنظمة. كما ستعيد الولايات المتحدة استدعاء وإعادة تعيين أي من موظفيها أو متعاقديها الذين يعملون مع المنظمة، بحسب ما ورد في الأمر.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من منظمة الصحة العالمية على هذه الخطوة.