انتهت الهيئة العامة للرقابة المالية من مراجعة مؤشر التسعير المسؤول، الذي يرصد أسعار التمويل المتاحة للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. ويأتي ذلك في إطار حرص الهيئة على تحديث البيانات والإفصاح عنها، بما يساعد المواطنين على اتخاذ قرارات تمويلية مستنيرة،

كما تتابع الهيئة باستمرار الالتزام بتطبيق الضوابط والإجراءات التي وضعتها، بهدف تعزيز الشفافية وإتاحة المعلومات اللازمة للأفراد للحصول على التمويل المناسب لأعمالهم.

,قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن عملية المراجعة الدورية الأولى لمؤشر التسعير المسؤول لمنتجات تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قد أسفرت عن تحقيق نتائج هامة تمثلت في المرونة العالية لدى جهات التمويل المرخص لها من الهيئة وتحسن قدراتها في إدارة التكاليف وقدرتها على استيعاب الزيادة في سعر الكوريدور، تمحور التمويل حول خدمة العملاء متوسطي المخاطر.

ولفت إلى أن ذلك عبر حدوث استقرار نسبي في تكلفة التمويل خلال الربع المالي الأخير من عام 2023، حيث تبين تحقق ثبات تكلفة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة بنسبة 100%، استقرار تكلفة التمويل على مستوى جهات تمويل المشروعات متناهية الصغر بنسبة 88%، لتكون أسعار منتجات التمويل الفردي للمشروعات متناهية الصغر وفقا لمقياس الوسيط الحسابي Median من نحو30% للعملاء منخفضي المخاطر حتى نحو 32% للعملاء مرتفعي المخاطر، كما تدرجت أسعار منتجات التمويل الجماعي من نحو 30.5% للعملاء منخفضي المخاطر حتى نحو 33.15% للعملاء مرتفعي المخاطر.

وأضاف أنه على الرغم من زيادة أسعار الفائدة المعلنة من البنك المركزي، في شهر سبتمبر الماضي بواقع 1% إلا أن آليات مؤشر التسعير المسؤول استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية بنسبة إجمالية بلغت 88% موزعة على «نسبة 78% للجهات التي استطاعت أن تحافظ على ثبات أسعار تكلفة المنتجات، ونسبة 10% للجهات التي استطاعت أن تخفض تكلفة المنتجات»، بينما ارتفعت بصورة طفيفة بنسبة 12% لبعض الجهات، وذلك على مستوى التمويل الفردي.

وأوضح «فريد» أن في سبتمبر الماضي، تم التدشين الدوري للمؤشر المرجعي للتسعير المسؤول لمنتجات التمويل المقدمة لهذه المشروعات من قبل الجهات المرخص لها من هيئة الرقابة المالية، بما يتيح للمواطنين الحصول على بيانات مقارنة لإجمالي تكلفة التمويل بصورة سليمة، وذلك للمرة الأولى في القطاع المالي بمصر، ويكتسب هذا المؤشر أهمية متزايدة نظراً لوصول عدد المستفيدين من التمويل الموجه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر إلى 3,8 مليون مواطن، بإجمالي قيم أرصدة تمويل نحو 54 مليار جنيه، حتى نهاية نوفمبر 2023.

وأكد أن الإصدار الحديث للمؤشر، يتضمن حصر شامل ونشر لمختلف أسعار التمويل المقدم للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من كافة الجهات المرخصة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية على مستوى محافظات مصر المختلفة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يمكن كافة المتعاملين الحاليين أو المحتملين من بناء قراراتهم التمويلية بناء على أسعار وتكلفة التمويل المختلفة والمتاحة من قبل الجهات المرخصة، وبما قد يسهم في تقليل تكلفة الحلقات الوسيطة، ويعزز من مستويات الشفافية ويسهل عملية وصول المتعاملين للمعلومات التي تساعدهم في الوصول إلى التمويل المناسب لمشروعاتهم وأعمالهم.

وأنه وفقا لقاعدة البيانات المتخصصة التي طورتها الهيئة، فقد تحققت نتائج إيجابية على مستوى التمويل الجماعي بنسبة إجمالية بلغت نحو 77% من الجهات موزعة على (نسبة 44% للجهات التي استطاعت أن تحافظ على ثبات تكلفة المنتجات، ونسبة 33% للجهات التي استطاعت أن تخفض تكلفة المنتجات)، بينما ارتفعت بنسبة 23% من الجهات، وعلى نطاق تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة فقد تحققت نتائج إيجابية بنسبة إجمالية بلغت 100% في ثبات الأسعار على مستوى جميع الجهات.

كذلك أوضحت قاعدة البيانات مؤشرات أخرى من أهمها أدنى مستوى سعري للحصول على التمويل «Minimum»، الذي تدرج في التمويل الفردي للمشروعات متناهية الصغر بدءً من 12% للعملاء منخفضي المخاطر ووصولاً إلى 18.5% للعملاء مرتفعي المخاطر، بينما تدرج في التمويل الجماعي بدءً من 18% لدى العملاء منخفضي المخاطر ووصولاً إلى 23.2% لدى العملاء مرتفعي المخاطر، مما يتبين معه استقراراً على مستوى التمويل الفردي وانخفاضاً على مستوى التمويل الجماعي مقارنة بشهر الأساس لانطلاق المؤشر المرجعي وفق أسعار أغسطس 2023.

وألقت قاعدة البيانات الضوء على مؤشر الأسعار الأكثر مشاهدة وتكراراً في السوق الـ«Mode»، التي بلغت وفقا له مستويات الأسعار في التمويل الفردي للمشروعات متناهية الصغر نحو 37% للعملاء مرتفعي المخاطر، 31% للعملاء متوسطي المخاطر، 30.5% للعملاء منخفضي المخاطر.

بينما بلغت في التمويل الجماعي 35.3% للعملاء مرتفعي المخاطر، 31% للعملاء متوسطي المخاطر، ونحو 30.5% للعملاء منخفضي المخاطر، وهو ما يوفر دلائل تشير إلى أن المؤشر يعكس تفضيل العديد من جهات التمويل التعامل مع فئة العملاء متوسطي ومنخفضي المخاطر للتمويل الجماعي، ويتم تفضيل العملاء متوسطي المخاطر على مستوى التمويل الفردي وهو ما يفسر الارتفاع في تكلفة تمويل مرتفعي المخاطر وانخفاض تكلفة تمويل متوسطي المخاطر وثبات تكلفة تمويل منخفضي المخاطر مقارنة بأغسطس 2023.

وعلى الجانب الآخر أظهرت قاعدة البيانات مؤشرات مستويات الأسعار لتمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ، والتي تدرجت وفقاً لمقياس الـوسيط الحسابي «Median» من نحو 22.4% للعملاء منخفضي المخاطر ووصولاً إلى 22.7% للعملاء مرتفعي المخاطر.

كما بلغ أدنى مستوى سعري للحصول على التمويل «Minimum» للمشروعات المتوسطة والصغيرة بدءً من 19.5% للعملاء منخفضي المخاطر ووصولاً إلى 20.6% للعملاء مرتفعي المخاطر، وكذا أوضح مقياس الأسعار الأكثر مشاهدة وتكراراً في السوق الـ«Mode» مستويات الأسعار بنحو 21.5% للعملاء متوسطي المخاطر حيث كانت هي الفئة الأكثر استهدافاً من المشروعات المتوسطة والصغيرة لدى جهات التمويل، كما تلاحظ بالإصدار الحديث تحسن قدرات جهات التمويل على ضبط التكاليف مقارنة بأسعار أغسطس 2023.

على مستوى التمويل الفردي 

عدد الجهات في التمويل الفردي التي اتسمت بثبات أسعارها 40 جهة وعدد الجهات في التمويل الفردي التي اتسمت بارتفاع أسعارها 6 جهات وعدد الجهات في التمويل الفردي التي اتسمت بانخفاض أسعارها 5 جهات.

على مستوى التمويل الجماعي 

عدد الجهات في التمويل الجماعي التي اتسمت بثبات أسعارها 8 جهات.- عدد الجهات في التمويل الجماعي التي اتسمت بارتفاع أسعارها 4 جهات.

- عدد الجهات في التمويل الجماعي التي اتسمت بانخفاض أسعارها 6 جهات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية المشروعات المتوسطة والصغيرة البنك المركزي المصري تمویل المشروعات المتوسطة والصغیرة ومتناهیة الصغر تکلفة التمویل متناهیة الصغر جهات التمویل تکلفة تمویل

إقرأ أيضاً:

الجامعة الافتراضية تحذر الجهات التي تستخدم اسمها في الإعلانات والأمور ‏المتعلقة بالخدمات الطلابية ‏

دمشق-سانا

حذرت الجامعة الافتراضية السورية كل المجموعات والمنتديات والمكتبات، ‏التي تستخدم اسمها على أساس تبعيتها للجامعة، داخل أو خارج الجمهورية ‏العربية السورية.‏

وأوضحت الجامعة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن التنبيه موجه إلى ‏الجهات التي تنشر إعلانات خاصة بإعداد الوظائف والمشاريع للطلاب، أو ‏كل الأمور المتعلقة بالخدمات الطلابية الخاصة بالجامعة، من خلال أفراد أو ‏مكاتب تعمل ولو بشكل غير مباشر في هذا المجال.‏

وأكدت الجامعة أن هذه الجهات ستكون عرضة للمساءلة القانونية ‏وللإجراءات الصارمة، دون أي تهاون في تطبيق النظام والقوانين المعمول ‏بها في الدولة، مبينة أن إعلانها هذا يعتبر بمثابة إنذار رسمي، وسيتم ‏اعتماده كتبليغ شخصي لدى الجهات القضائية.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الجامعة الافتراضية تحذر الجهات التي تستخدم اسمها في الإعلانات والأمور ‏المتعلقة بالخدمات الطلابية ‏
  • 154 مليون دولار لدعم المشروعات الخضراء في مصر عبر برنامج تمويل الاقتصاد الأخضر
  • لقجع يبحث مع مسؤول بريطاني رفيع تمويل مشاريع هيكلية استعداداً لمونديال 2030
  • 6 جهات مسئولة عن مزاولة نشاط إلحاق العمالة في الداخل أو الخارج.. وهذه عقوبة المخالفين
  • دار التمويل ينتقل إلى البنية التحتية السحابية من Oracle بهدف تسريع التحول الرقمي في الخدمات المالية
  • متحدث الحكومة: توفير التمويل للأعمال الدرامية التي تعزز القيم الأسرية والوطنية
  • تمويل 33 ألف مشروع للشباب بـ 3.2 مليار جنيه من «مشروعك» في البحيرة
  • دليل الرقابة على السكن الجماعي للأفراد.. قائمة المخالفات والغرامات
  • العقوبة تصل 10 آلاف ريال.. اعتماد دليل الرقابة على السكن الجماعي للأفراد
  • عاجل - العقوبة تصل 10 آلاف ريال.. اعتماد دليل الرقابة على السكن الجماعي للأفراد