متى يتم وقف الأدوية عن الدواجن قبل البيع؟.. «العميد السابق لبيطري القاهرة» يجيب
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى بسطامي، أستاذ أمراض الدواجن، وعميد كلية الطب البيطري جامعة القاهرة الأسبق، أن لحوم الدواجن إذا كانت تميل إلى الإحمرار بعد الذبح، فهذا يعني أن الدواجن كانت مريضة، خاصة وأن لحوم الدواجن تُسمى باللحوم البيضاء.
وأضاف "بسطامي"، خلال حواره مع الإعلامي عماد الصديق، ببرنامج "حكايات ومعجزات"، المذاع على فضائية "ten"، أن هناك جزء أخلاقي في تربية الدواجن البيضاء يتمثل في وقف الأدوية عن الدواجن قبل البيع بـ5 أيام، مثل المضاد الحيوي أو أي حقن كيماوية.
وأشار إلى أنه لا يوجد قانون يمنع من عدم وقف الأدوية عن الدواجن قبل البيع، ولكن هذا الأمر يجب أن يحدث من الناحية الأخلاقية، حتى لا يتم الإضرار بالمواطن، خاصة الأطفال.
بقايا الأدوية في الدواجن تخلق مقاومة ضد الأمراض في الأطفالوقال الدكتور مصطفى بسطامي، إن المجزر الآلي الذي يستلم الدواجن يتيقن في البداية من عدم وجود بقايا للأدوية في الدواجن قبل الذبح، لأن وجود الأدوية في اللحوم من شأنه أن يضر بالإنسان، خاصة الأطفال.
وأضاف أن الأطفال إذا تناولوا الدواجن، فبقايا هذه الأدوية قد تؤدي إلى خلق مقاومة في الجسم ضد الأدوية، وبالتالي لا يستجيب للعلاج حال الإصابة بنزلات البرد على سبيل المثال.
ولفت إلى أن التيفويد انتشر في بعض الدول الأوروبية في سبعينات القرن الماضي، ولم تستطع الدول الأوروبية مقاومة التيفويد بسبب مقاومة المرض للأدوية، نتيجة تناول اللحوم التي تحتوي على بعض بقايا الأدوية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدواجن دواجن الدواجن قبل
إقرأ أيضاً:
علماء يتوصلون إلى حل لأخطر أزمة صحية عالمية
أميرة خالد
في اكتشاف تشكل سلاحا حاسما في مواجهة أخطر أنواع البكتيريا المقاومة للأدوية، نجح فريق من جامعة ماكماستر الكندية، في اكتشاف فئة جديدة تماما من مضادات الحيوية لأول مرة منذ ثلاثة عقود.
ونشرت مجلة Nature الدراسة التي قام الباحثون خلالها بعزل الجزيء الجديد الذي أطلق عليه اسم “لاريوسيدين” (lariocidin)، من بكتيريا تعيش في تربة حديقة منزل عادي، ليقدم أملا جديدا في معركة الإنسانية ضد الالتهابات القاتلة التي تودي بحياة 4.5 مليون شخص سنويا.
ويتميز هذا المضاد الحيوي بآلية عمل فريدة تغير قواعد اللعبة، حيث يهاجم البكتيريا بطريقة مختلفة تماما عن جميع المضادات المتوفرة حاليا، ما يجعله فعالا حتى ضد السلالات الأكثر مقاومة والتي تعجز عنها أحدث الأدوية.
أكد فريق البحث الكندي، أن الجزيء الجديد نجح في الاختبارات الأولية، حيث أثبت عدم سميته للخلايا البشرية وقدرته على علاج العدوى في النماذج الحيوانية، لتبدأ الآن رحلة تطويره إلى دواء يمكن استخدامه على البشر.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من أن مقاومة مضادات الحيوية، وهي ظاهرة تعرف باسم “مقاومة المضادات الميكروبية” (AMR)، تتصدر قائمة التهديدات العالمية للصحة العامة، مع تناقص فعالية الأدوية الحالية وعدم ظهور بدائل جديدة منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقال جيري رايت، أستاذ بقسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية بجامعة ماكماستر: “أدويتنا القديمة أصبحت أقل فعالية مع زيادة مقاومة البكتيريا لها. نحو 4.5 مليون شخص يموتون سنويا بسبب التهابات مقاومة للمضادات، والوضع يزداد سوءا”.
واكتشف فريق البحث أن “لاريوسيدين”، وهو ببتيد لاسو (lasso peptide)، يهاجم البكتيريا بطريقة مختلفة عن مضادات الحيوية الحالية، ويرتبط الجزيء الجديد مباشرة بآلية تصنيع البروتين في البكتيريا بطريقة غير مسبوقة، ما يعيق نموها وقدرتها على البقاء.
وأضاف رايت: “هذا جزيء جديد بآلية عمل جديدة. إنها قفزة كبيرة إلى الأمام”، مشيرا إلي أنه تم استخلاص “لاريوسيدين” من بكتيريا تسمى “بينيباسيلس” (Paenibacillus)، والتي عثر عليها في عينة تربة مأخوذة من حديقة منزل في هاميلتون بكندا.
وسمح الفريق للبكتيريا بالنمو في المختبر لمدة عام تقريبا، وهي طريقة كشفت عن أنواع بطيئة النمو قد تهمل عادة. وإحدى هذه البكتيريا كانت تفرز مادة جديدة ذات فعالية قوية ضد بكتيريا أخرى، بما في ذلك تلك المقاومة لمضادات الحيوية.
وأشار مانوج جانغرا، الباحث في فريق رايت: “عندما اكتشفنا كيف يقتل هذا الجزيء البكتيريا، كانت لحظة فارقة”.
ويتمتع “لاريوسيدين” بالإضافة إلى آلية عمله الفريدة، بعدة ميزات تجعله مرشحا دوائيا واعدا، بما في ذلك أنه غير سام للخلايا البشرية، ولا يتأثر بآليات مقاومة مضادات الحيوية الحالية، وهو فعال في نموذج حيواني للعدوى.
ويركز الفريق الآن على تعديل الجزيء وإنتاجه بكميات كبيرة تكفي للتجارب السريرية، حيث يوضح رايت أن البكتيريا المنتجة للجزيء “ليست مهتمة بصنع أدوية لنا”، ما يعني أن الطريق ما يزال طويلا قبل وصول الدواء إلى السوق.
ويختتم رايت: “لحظة الاكتشاف الأولى كانت مذهلة، لكن العمل الحقيقي يبدأ الآن. نحن نعمل على تفكيك هذا الجزيء وإعادة بنائه لتحسينه كدواء”.
ويعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في المعركة ضد البكتيريا الخارقة، لكنه يحتاج إلى سنوات من الأبحاث قبل أن يصبح دواء متاحا للمرضى.