بعنوان «أصالة الإرث وعالمية الأثر».. ختام المؤتمر الدولي الرابع «عام الشعر 2023»
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
جدة : البلاد
اختتمت اليوم جلسات “المؤتمر الدولي الرابع: عام الشعر 2023 : “أصالة الإرث وعالمية الأثر ” التي أقامها قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالشراكة مع جائزة الملك فيصل، وبرعاية من معالي رئيس جامعة الملك سعود أ.د بدران العمر وامتدت في يومي الاثنين والثلاثاء ١٠-١١/ ٧/ ١٤٤٥ الموافق ٢٢- ٢٣/ ١/ ٢٠٢٤ من العاشرة صباحًا حتى العاشرة مساءً .
أتى هذا المؤتمر الدولي في محاور أساسية أبرزها: عالمية الشعر العربي، وأساليب الأداء في الشعر العربي، والشعر والفلسفة، والشعر الفصيح والعامي: الامتداد والطبيعة الفنية، والاستثمار الاقتصادي والإعلامي للشعر العربي، وهو بذلك يثمن قيمة المنجز الشعري بمستوييه الفصيح والنبطي، ويعتمد طرحًا غير مألوف لقضايا الشعر العربي في إطار الوعي براهنه ومستقبل الطروحات التي تشغل الباحثين في حقول الإنسانيات، كما يهدف المؤتمر إلى الإسهام في دراسة الشعر العربي في ظل الرهانات المعاصرة، ومعالجة الظاهرة الشعرية معالجة بينية، واستجلاء دور الشعر الحيوي في إثراء الثقافة العربية عبر العصور، وإبراز المكون الحضاري الشعري وتجذره في تاريخ الجزيرة العربية، والكشف عن الإمكانات الاستثمارية للشعر العربي، ودوره الفاعل في السياحة الثقافية، وتثمين قيمة المنجز الشعري العربي وإبراز ملامح حداثته وعالميته.
وبلغت عدد جلسات المؤتمر ست جلسات شملت كل جلسة خمسة أوراق علمية بواقع ثلاثين ورقة في يومين، تلاها مساحة للنقاش وطرح الأسئلة، وشارك في المؤتمر وإدارته مجموعة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والمتخصصين والمهتمين من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وعمان و مصر والجزائر وتونس واليمن وتركيا، كما حظيت جلسات المؤتمر بالاهتمام والمتابعة، إذ حضر ما يقارب 1500 حاضرًا اشتركوا في اهتمامهم بالمنجز الثقافي واللغوي والعربي “الشعر” في مختلف مستوياته وتجلياته وظواهره.
كما كانت نقطة الانطلاقة للمؤتمر هي القيمة الحضارية للمنجز الشعري العربي كونه ميسم الثقافة العربية في أبعادها الإنسانية والأدبية والجمالية، فضلا عن سماتها التداولية والاجتماعية، وقد جاء اهتمام قسم اللغة العربية وآدابها وجائزة الملك فيصل بإقامة هذا المؤتمر ختاما لعام الشعر العربي المنصرم وتأكيدا على سعي المملكة العربية السعودية إلى جعله حاضرًا في الحياة اليومية للثقافة العربية والسعودية، كما يحرص قسم اللغة العربية وآدابها في إقامته لهذا المؤتمر لخلق فرصة للباحثين والمهتمين والمتخصصين لاستعراض أبحاثهم في الشعر ومناقشتها مما يسهم في الكشف عن الأبعاد الفكرية والثقافية العميقة والجوانب الاقتصادية والسياحية للشعر، وفتح آفاق واسعة لدراسات واعدة وجديدة تستشرف المستقبل وتكشف عن ملامح الشعر وحداثته وعالميته، بصيغة نوعية توائم بين الطرح المعرفي والبعد الأدائي، وترسخ أصالة الموروث العربي وعالمية أثره.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الشعر العربی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح ينطلق في أبوظبي 19 فبراير
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير (شباط) المقبل، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح"، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح"، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة، ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًاعلى التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها، أكدت عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح" للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالاً ونموذجاً لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
وأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائماً بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار "تمكين الشباب"، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل "مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي" و"شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح"،
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.