قيادات الأزهر يكرمون المشاركين في برنامج تعزيز كوادر علماء إندونيسيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
كرمت قيادات الأزهر الشريف عددًا من المشاركين في برنامج تعزيز كوادر العلماء؛ وقال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف: إن إندونيسيا لها مكانة خاصة في قلب الأزهر الشريف، وقد لمستُ حبهم ووفاءهم للأزهر الشريف بنفسي عندما زرتها؛ للمشاركة في الاحتفال بالعيد المئوي لجمعية نهضة العلماء.
قافلة جامعة الأزهر التنموية توقع الكشف الطبي على المواطنين في حلايب وشلاتين شبهات حول الإسراء والمعراج.. الجامع الأزهر يعقد ملتقى شبهات وردود اليوم
وأوضح أن التعاون مع مسجد الاستقلال بإندونيسيا في برنامج تعزيز كوادر العلماء يعبر عن متانة العلاقات العلمية، وحب الإفادة من علماء الأزهر، ناقلًا تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لأعضاء البرنامج، موجهًا الشكر والتقدير لرئيس جامعة الأزهر الذي احتصن البرنامج وأولاه رعايته واهتمامه، وللدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين، صاحبة الفضل في انطلاق هذا البرنامج ومتابعته.
البرنامج يعمل على تأسيس علماء نابهين وفتح آفاق المعرفة لديهموأعرب الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن سعادته بنجاح البرنامج، مشيرًا إلى أن البرنامج يعمل على تأسيس علماء نابهين، وفتح آفاق المعرفة لديهم.
ومن جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لشئون الوافدين: إن نجاح هذا البرنامج جاء نتيجة رعاية ودعم فضيلة الإمام الأكبر، ووكيل الأزهر الشريف، ورئيس الجامعة، وأن الأزهر الشريف سيواصل دعمه للوافدين؛ لنشر الوسطية والاعتدال في شتى ربوع الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر قيادات الأزهر الأزهر الشريف علماء الأزهر جامعة الأزهر الإمام الأکبر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.
نشأته وتعليمهوُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.
نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.
تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.
محطات في مسيرته العلمية والوظيفيةبدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.
وكالة الأزهر وإصلاحاتهفي عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.
كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.
عضويته في هيئة كبار العلماءفي عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.
وفاته وإرثهبعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.