شارك الأردن في قمة الجنوب الثالثة لمجموعة الـ 77 والصين المنعقدة حاليا في كمبالا، عاصمة أوغندا، بوفد برئاسة وزير الدولة للشؤون السياسية والبرلمانية وجيه عزايزة، ضم السفير الأردني في كينيا والمعتمد وغير المقيم لدى أوغندا فراس الخوري.

مندوب الأردن لدى جامعة الدول العربية: حكومة الاحتلال الأكثر تطرفا فى التاريخ الأردن: قطر دعمت موقف القاهرة وعمان الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية

وقال عزايزة، في كلمة الأردن التي ألقاها في القمة، إن هذا الحدث يمثل فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار في سبيل تعزيز التنمية المستدامة ومواجهة التحديات العالمية، تأكيداً للتاريخ العريق والروابط القوية بين أعضاء مجموعة الـ 77 والصين.

وثمن جهود أوغندا الكبيرة في توفير بيئة فعّالة ومثمرة للنقاش والتفاعل البناء، مؤكدا أن استضافتها لهذا الحدث تعكس التزامها العميق بدعم التعاون الدولي وتعزيز الفهم المتبادل والتضامن العالمي، وهذا التجمع هي شهادة على القوة الدائمة لتحالفنا، التي تتلخص في الوحدة والتضامن والرؤية العادلة للعلاقات المتعددة الأطراف التي تحدد مجموعة الـ 77 والصين.

وأضاف "رؤيتنا الجماعية لتعزيز مصالحنا وتعزيز القدرة التفاوضية المشتركة داخل منظومة الأمم المتحدة، تعكس التزامنا الثابت بتشكيل مجتمع عالمي أكثر إنصافاً وازدهاراً. ونقف معاً متحدين في سعينا لتحقيق رفاهية ورخاء شعوبنا، وهو ما يجسد روح التعاون التي تكمن في قلب تحالف مجموعة الـ  والصين".

ولفت إلى تأكيد الأردن على أهمية الذكرى الستين لتأسيس مجموعة الـ 77 والصين ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، وهو الأساس الذي نشأت منه مجموعتنا في عام 1964، مشيرا إلى أن هذه الذكرى تشكل تذكيرًا فعّالًا بالتاريخ الغني والروح التعاونية والإنجازات التي تربطنا سوياً، مضيفا "بالاحتفال بهذا الحدث المهم، دعونا نجدد التزامنا بالمبادئ التي دعمتنا طوال ستة عقود".

وشدد على أن معالجة تحديات مثل التوترات الجيوسياسية، والأمن الغذائي وأمن الطاقة، والتضخم، وتقلبات الأسواق المالية، والنزوح، وأزمة اللاجئين تتطلب تعاونا دولياً مستمراً.

كما أكد أهمية التخفيف من آثار تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ودعم نتائج مؤتمرات المناخ، بما يتماشى مع جهود الأردن الوطنية في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

وقال إن "تركيز الأردن على مشروعات المياه الوطنية والزراعة الذكية وأجندة 2030 يعكس التزامنا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتوازنة"، معربا عن القلق إزاء الفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة، وندعو إلى زيادة الدعم، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى بذل جهود عالمية شاملة لتسريع التقدم.

وأكد أن التزام بلاده بمعالجة الفقر وتحسين التعليم والرعاية الصحية وتمكين الشباب والنساء واضح في سياسات الأردن واستراتيجياته.

وأعرب عن التقدير لاستضافة أوغندا لهذا الحدث المهم، آملا أن تمثل هذه القمة بداية فصل جديد في رحلتنا المشتركة نحو عالم أكثر شمولاً وإنصافًا.

وكان وزير الدولة وجيه عزايزة قد شارك أيضا في القمة التاسعة عشرة لحركة عدم الانحياز التي عقدت في كمبالا أول أمس السبت، وألقى كلمة الأردن في القمة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأردن قمة الجنوب الصين أوغندا مجموعة الـ 77 والصین

إقرأ أيضاً:

«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري. 


التحديات التي تواجه أفريقيا

وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.

وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.

أهمية تمويل التصنيع المحلي

كما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.

وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.

تقرير "مستقبل الوظائف 2025"

وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.

وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.

وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك لوزير المالية ومدير عام صندوق النقد الدولي ورئيس مجموعة البنك الدولي بشأن سوريا
  • الوعي: كلمة الرئيس بمناسبة ذكرى تحرير سيناء رسالة استراتيجية لاستكمال البناء
  • رئيس الوزراء يلتقى رئيس جمهورية أوغندا على هامش مشاركته في القمة غير العادية بالصومال
  • رئيس الوزراء يتوجه إلى أوغندا لترؤس وفد مصر بالقمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال
  • «المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
  • نيابة عن الرئيس.. «مدبولي» يصل أوغندا للمشاركة في قمة الدول المساهمة بقوات بعثة الاتحاد الأفريقي
  • الجدعان: نحرص في المملكة على توفير بيئة استثمارية محفزة للمستثمرين
  • نقيب الصحفيين العراقيين يثمن جهود قبول ومشاركة العراق في مهرجان كان السينمائي بدورته المقبلة
  • الإحصاء: انخفاض أسعار تكاليف البناء والطرق والصرف الصحي في الضفة
  • دبي تستضيف معرض جي بي إيكس الترفيهي الياباني