تماشياً مع الجهود الوطنية المبذولة لخلق فرص العمل للمواهب المواطنة، أعلنت دائرة الصحة – أبوظبي عن انضمام أكثر من 1,200 مواطن ومواطنة لقطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، عقب ستة أشهر فقط من إطلاقها في عام 2023 مستهدفات التوطين في جميع منشآت الرعاية الصحية العاملة في الإمارة.
وكانت دائرة الصحة – أبوظبي قد حدَّدت مستهدفات التوطين في جميع منشآت الرعاية الصحية العاملة في الإمارة، لتوفير فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية، ما أسهم في زيادة الكوادر الوطنية العاملة في القطاع بنسبة 12%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وحقَّقت أبوظبي أيضاً تقدُّماً ملحوظاً في تحقيق أهدافها المحدّدة لمعدلات استيعاب المواطنين خريجي الجامعات.
وقال منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «عملاً بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وبمتابعة سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، نجح القطاع الصحي في أبوظبي في استقطاب أكثر من 1,200 مواطن ومواطنة خلال فترة لم تتجاوز ستة أشهر. ويعكس هذا الإنجاز جهودنا المستمرة لتحقيق مستهدفات التوطين في القطاع، من خلال زيادة معدلات التوطين ضمن الكوادر الصحية والإدارية، ما يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة رائدة للرعاية الصحية».
وأضاف المنصوري: «من خلال تخطّي الأهداف المحدّدة لعام 2023، نمضي في مساعينا لتأسيس منظومة مستدامة للرعاية الصحية، مدعومة بكوادر عمل وطنية متمرِّسة ومتخصِّصة. ونتطلَّع إلى تحقيق المزيد من الإنجازات المهمة التي تتيح لنا تعزيز صحة وسلامة المجتمع في أبوظبي».
وقال غنام المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: «تُولي قيادتنا الرشيدة ملف توطين الوظائف بالقطاع الطبي والصحي أولوية كبيرة، وتنفيذاً لهذه التوجُّهات، جاء قرار مجلس الوزراء باعتماد برنامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي، ليكون أحد البرامج التخصُّصية ضمن برنامج (نافس)، لتمكين كوادرنا الوطنية من شغل الوظائف في هذا القطاع الحيوي، ويستهدف البرنامج تأهيل عشرة آلاف مواطن خلال خمس سنوات من خلال برامج أكاديمية وتدريبية في تخصُّصات طبية وصحية مختارة».
وأشار المزروعي، في إطار مبادرات وبرامج تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي، إلى قرار سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، بتشكيل لجنة التوطين في القطاع الصحي برئاسة معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعضوية عدد من الجهات المعنية بما فيها دائرة الصحة – أبوظبي.
وأشاد المزروعي بجهود دائرة الصحة – أبوظبي المتعلّقة بمستهدفات التوطين في القطاع الطبي والصحي في أبوظبي، ما يسهم في تعزيز عمل الكوادر الوطنية في هذا القطاع، وتحقيق تطلُّعات ومستهدفات استراتيجية التوطين بالدولة.
وتشمل مستهدفات التوطين المهن الطبية مثل الأطباء والكوادر التمريضية والمهن الصحية المساندة، وكذلك الكوادر الإدارية التي تشمل قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والموارد البشرية، والمحاسبة والمالية، والشؤون القانونية وغيرها.
يُذكَر أنَّ «نافس» هو البرنامج الحكومي الاتحادي لرفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة وتمكينهم لشغل الوظائف في مؤسَّسات القطاع الخاص في الدولة خلال خمس سنوات، ويتضمَّن مبادرات وبرامج عدة، منها برنامج «تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي»، الذي يقدِّم مِنحاً تعليمية للمواطنين لتمكينهم من الحصول على المؤهلات المطلوبة للعمل في قطاع الرعاية الصحية. ويضمُّ «منصة نافس» لتمكين المنشآت من عرض فرص التوظيف والتدريب والاستفادة من برامج الدعم المتوافرة للمنشآت، والباحثين عن عمل، وللعاملين والمتدربين في القطاع الخاص، والطلاب الملتحقين ببرنامج «تطوير كوادر القطاع الطبي والصحي». وتقدِّم دائرة الصحة – أبوظبي دعمها لجميع المنشآت الصحية لتحقيق الأهداف والاستفادة من برنامج «نافس»، واستقطاب المواطنين الباحثين عن العمل في قطاع الرعاية الصحية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي مستهدفات التوطین فی الرعایة الصحیة دائرة الصحة فی أبوظبی فی القطاع

إقرأ أيضاً:

دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية

مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.

تبسيط الكفاءة التشغيلية

يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.

تحسين دقة التشخيص

تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.

ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.

رعاية شخصية للمرضى

يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.

كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.

إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.

كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.

زيادة إمكانية الوصول

تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.

من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.

 


مقالات مشابهة

  • الصحة: وصول أول شحنة من عقار ترايكافتا لعلاج الأمراض النادرة وتعزيز الرعاية الصحية
  • دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
  • عاطف الشيتاني: حملات الرعاية الصحية تستهدف دعم الأسر المصرية وتوعيتهم
  • مديرة «الرعاية الصحية» تزور مركز الرعاية الصحية الأولية بالمساعيد بالعريش
  • الرئيس التنفيذي لـ"M42": الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يعلن افتتاح وحدة الغسيل الكُلوي بمجمع الفيروز الطبي
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تفوز بجائزة القيادة الاستشرافية
  • “صحة بالخرطوم” تعلن عن خطتها لمكافحة الأوبئة وتعزيز الرعاية الصحية
  • «طاقة أبوظبي» تفوز بجائزة القيادة الاستشرافية
  • سفيرة أمريكا بالقاهرة: قطاع الرعاية الصحية في مصر يوفر فرصا استثمارية واعدة