كامل بن فهد يُدشِّن المنصة الوطنية "دوام" لتعزيز فرص العمل الحُر للكفاءات العُمانية
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
◄ ميان آل سعيد: "دوام" منصة وطنية تواكب التوجيهات السامية بتعزيز ثقافة العمل الحر
◄ الحارثية: "دوام" منصة عمل رقمية ديناميكية تربط الأفراد بفرص العمل
◄ 150 ألف مستخدم و3 آلاف شركة على المنصة
◄ 10500 مُسجِّل ببوابة العمل الحُر.. و6 آلاف قصة نجاح لمستخدمي المنصة
◄ توقيع مذكرة تعاون بين "الوطني للتشغيل" والمنصة لتأهيل وتنمية القدرات الوطنية
◄ تعاون بين المنصة و"النقل والاتصالات وتقنية المعلومات" لتذليل تحديات الباحثين عن عمل
◄ مذكرة تعاون بين "نفط عُمان" والمنصة لإيجاد حلول مُستدامة لملف التشغيل
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
رعى صاحب السُّمو السيد الدكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء، حفل تدشين المنصة الوطنية "دوام"، والتي تهدف إلى تعزيز فرص العمل الحر للكفاءات العُمانية في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وذلك بحضور صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة منصة "دوام"، ومعالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل المشرف العام على البرنامج الوطني للتشغيل، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والمختصين والمهتمين بالعمل الحر وريادة الأعمال.
اهتمام سامٍ
وأكدت صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة منصة دوام- في كلمتها الافتتاحية- أن سلطنة عُمان سعت ومنذ انطلاقة نهضتها المتجددة التي رسم معالمها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى الاهتمام بقطاعي التكنولوجيا والتشغيل، كأهم قطاعين محوريين في رؤية "عُمان 2040"؛ حيث أكدت الرؤية في مُستهدفاتها وأولوياتها الوطنية على الاهتمام بقطاع الشباب، والعمل على تأهيلهم وتدريبهم وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم، وذلك انطلاقًا من الإيمان العميق لجلالته- أعزه الله- بأهمية دور الشباب العُماني في بناء هذا الوطن الغالي، ومساهمتهم المساهمة الفعالة والمباشرة في رقي المجتمع في مختلف مجالاته التنموية، وأهمية مواكبة صقل مهارات ومواهب الكوادر الوطنية؛ بما يتناسب مع سوق العمل المحلية والعالمية، وبما يتسق مع التوجهات العالمية في مجال الثورة الرقمية ومهارات المستقبل.
وقالت آل سعيد: "ينعقد حفلنا لنؤكد لكم جميعا اهتمامنا بالشباب العُماني باعتباره الركيزة الأساسية والمحورية في بناء عُمان المستقبل، وأهمية إيماننا العميق بتذليل كافة التحديات التي تواجه ملف التشغيل في سلطنة عُمان بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني".
شريك حيوي
وأشارت سموها إلى أن منصة "دوام" تمثل شريكًا حيويًا وملهمًا وأداة مساعدة فاعلة في تعزيز ملف العمل، وتدعم الاقتصاد الوطني عن طريق توفير فرص العمل الحر من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة للمحترفين والخبراء والعمل على التسويق والترويج لهم في أسواق العمل المحلية والعالمية، وتمكن الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقدم لهم كافة التسهيلات الفنية والإدارية والاستشارية.
وأوضحت سموها أن هناك جهودًا متواصلة ومُضنية بُذلت في التجهيز والإعداد الجيد لهذه المنصة، وأهمية دورها الإيجابي وشراكتها الفعالة مع مختلف الجهات في تذليل الصعاب والتحديات في ملف العمل، مؤكدة أنها على يقين وثقة تامّة بأن هذه المنصة ستكون علامة فارقة في مجال العمل والتشغيل، وستُسهم بفعالية في تأهيل الكوادر الوطنية العُمانية؛ بما يتناسب وتوجهات رؤية "عُمان 2040". وأكدت سمو السيدة ميان آل سعيد أهمية الدعم المستمر والمتواصل من كافة الجهات؛ بما يضمن ويحقق لها النتائج الإيجابية المرسومة لها على المدى الطويل، موجهةً شكرها إلى مجلس إدارة المنصة على كافة جهودهم المبذولة في دعم وتطوير استراتيجيات المنصة، وإلى الجهات والشركات الداعمة للمنصة وعلى رأسها وزارة العمل والصندوق العُماني للتكنولوجيا والجمعية العُمانية للطاقة "أوبال".
منصة رقمية ديناميكية
فيما قدّمت ليلى بنت سعيد الحارثية الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة دوام عرضًا مرئيًا حول المنصة وأهدافها ومحتوياتها وكيفية الاستفادة من الخدمات التي تقدمها المنصة. وأشارت- في عرضها- إلى أن منصة "دوام" هي منصة عمل رقمية ديناميكية تعمل على تقديم حلول رقمية لقطاع العمل، حيث تربط بين الأفراد ومجموعة من الفرص، تتراوح بين فرص عمل بدوام كامل والعمل الحر وبرامج التدريب المختلفة كالتدريب على رأس العمل والتدريب المقرون بالتشغيل والمنح، كما إنها تلتزم بتقليل الفجوة بين الأفراد وأصحاب العمل والمشاريع مما يسهم في إيجاد سوق عمل نشط ومزدهر وينشط الاقتصاد الوطني العُماني.
وأوضحت الحارثية أن منصة "دوام" ستكون رائدة في توجيه الكوادر المهارة العُمانية لسوق العمل المباشر، وتساهم في إنجاح الأعمال المختلفة للشركات والجهات من خلال توفير الكوادر العُمانية ذات الخبرة والكفاءة المتميزة، كما إنها ذات قيمة إضافية متميزة في دعم الاقتصاد العُماني عن طريق توفير فرص عمل متنوعة للباحثين عن العمل والاستفادة من خبرات المتقاعدين، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة بإيجاد الكادر المناسب، والعمل على التسويق للكفاءات العُمانية في الأسواق العالمية، وتعزز الاستثمار في رأس المال البشري لإضافة قيمة محلية للمجتمع، ومواكبة الخطط الخمسية التنموية في قطاعات التكنولوجيا والثورة الرقمية، والعمل على إتاحة الفرصة للكوادر الوطنية في الجمع بين العمل الجزئي والحر والتدريب والعمل الكامل.
وأشارت الحارثية إلى أن المنصة لديها حاليًا قاعدة بيانات ديناميكية لأكثر من 150 ألف مستخدم، ويوجد بها أكثر من 3 آلاف شركة مسجلة في المنصة، وأكثر من 10500 مسجل في بوابة العمل الحر، وأكثر من 6 ألاف قصة نجاح مختلفة استفادت من خدمات المنصة، وعقد شراكات مع أكثر من 6 مؤسسات تعليمية، وحصلت على إشادة مجلة "ستانفدر" للابتكار الاجتماعي بأنها من أفضل 7 منصات عربية في قطاع العمل، ولديها أيضا مجموعة من الشراكات مع عدد من شركات الموارد البشرية.
تجارب ناجحة
وتضمن الحفل عرض مجموعة من الأفلام القصيرة التوثيقية عن منصة "دوام" ورحلتها الممتدة خلال الفترة الماضية في الإعداد والتجهيز الفني والتكنولوجي لها، وعرض التجارب الناجحة العُمانية التي استفادت من المنصة في التسويق المحلي والعالمي.
واشتمل الحفل على توقيع مذكرة تعاون بين البرنامج الوطني للتشغيل وشركة مبدأ التغيير "منصة دوام" لتأهيل وتنمية القدرات الوطنية العُمانية في قطاع العمل الحر لرفع كفاءات الباحثين عن عمل وتوفير فرص وظيفية لهم؛ حيث وقّع المذكرة من جانب البرنامج عمر المعمري مدير مبادرة العمل الحر بالبرنامج، ومن جانب الشركة ليلى بنت سعيد الحارثية الرئيس التنفيذي للشركة.
وتهدف المذكرة إلى قيام المنصة بالمساهمة في تطوير سوق العمل من خلال توظيف التقانة في إدارة وتوفير فرص العمل الذي تسهم بشكل مباشر في تعزيز فرص العمل الحر للشباب العُماني في القطاعات الاقتصادية المختلفة، ومساعدة الباحثين عن عمل في إيجاد الفرص الوظيفية المناسبة، وكذلك مساعدة أصحاب العمل في إيجاد الكوادر التي تتناسب مع متطلبات الوظيفة في مؤسساتهم، إلى جانب العمل على إجراء الدراسات اللازمة في قطاع العمل الحر وريادة الأعمال التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الفرص في العمل الحر في سلطنة عُمان.
كما تم توقيع مذكرة تعاون بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وشركة مبدأ التغيير "منصة دوام" بهدف مد جسور التعاون والتواصل بين القطاعين العام والخاص، وبما يضمن تحقيق الأهداف الوطنية في مجالات التشغيل والتوظيف، حيث تأتي هذه المذكرة في ظل التحديات العديدة التي يواجهها الباحثون عن عمل من تحديات تتعلق بمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة، وأهمية تحقيق الاستقلالية والاكتفاء الذاتي من خلال العمل الحر.
وشهد الحفل، توقيع مذكرة تعاون بين شركة النفط العُمانية للتسويق (نفط عُمان) وشركة مبدأ التغيير "منصة دوام"، حيث هدفت المذكرة إلى أهمية إيجاد حلول مستدامة لملف التشغيل، وأهمية استخدام التقانة الحديثة في هذا المجال، والتأكيد على تأهيل وتدريب الكوادر الوطنية العُمانية للدخول في سوق العمل بما يتناسب والتطورات التكنولوجية الحديثة ويدعم الاقتصاد الوطني العُماني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس دفاع النواب: قمة الثماني منصة دولية لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن، رئيس جمعية الصداقة المصرية ـ الليبية، أن استضافة مصر لقمة الثماني الإسلامية للتعاون الإقتصادي (D-8) ، في نسختها الحادية عشرة تحت شعار "الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.. تشكيل اقتصاد الغد"، بالقاهرة، جاءت في توقيت بالغ الأهمية على الصعيدين الاقتصادي والدولي، مشيرا إلى أن مصر استطاعت برئاستها للقمة حشد الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان وصولاً للموقف السياسي في سوريا الشقيقة.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب في بيان له اليوم، إن قمة الثماني، تهدف إلى تحقيق تعاون مشترك في مجالات عده من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستويات معيشة شعوب هذه الدول التي تجمعهما تحديات اقتصادية وتنموية مشتركة، موضحا أن القمة ضمت قادة مجموعة من الاقتصاديات الهامة والتي تشكل ركائز في محيطها الإقليمي والدولي مما يعزز التعاون الاقتصادي والارتقاء بالصناعة والتجارة والزراعة والخدمات والاستثمارات.
واضاف أن قمة الثماني بمثابة منصة حيوية عالمية برعاية مصرية لتعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وتقديم نموذج مثالي للتعاون المشترك لتحقيق مستقبل أكثر ازدهارا، من خلال دفع آفاق التعاون بين اقتصاديات الدول عن طريق تبادل الخبرات والرؤي في مجال الاتصالات والمعلومات والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الأخضر، التي تعد مصر رائدة فيه.
وكشف رئيس جمعية الصداقة المصرية ـ الليبية، عن أهمية تسليط الرئيس السيسي الضوء على ضرورة التركيز على الشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لمستقبل الدول، مما يجعل الاستثمار فيهم ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ضرورة ملحة لضمان تحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن المبادرات التي أطلقها الرئيس خلال القمة، مؤكداً على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر ومجموعة الدول الثماني للشباب والذي كان عنوان تلك القمة بالقاهرة.
تطرق النائب اللواء أحمد العوضي في بيانه الي كلمة الرئيس السيسي امام زعماء ورؤساء وأعضاء الدول الثماني، وحرصه الشديد علي التأكيد على تعزيز التعاون المشترك والرؤية المصرية الواضحة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وحرصه على تعزيز التعاون بين الدول لوقف دائرة الصراع، والمطالبة بضرورة رفع المعاناة عن الأشقاء في فلسطين ولبنان وسوريا، في ظل مواصلة العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلي أن المنطقة تمر بظروف سياسية وأمنية صعبة واضطرابات غير مسبوقة، الأمر الذي يستلزم التشاور والحوار بين قادة هذه الدول، للوصول لنتائج وتوصيات ورؤي
للخروج من تلك الأزمات والوصول بالمشهد على النحو الذي يمكن تجنب الأضرار التي أحاطت بتلك التطورات.
واشار إلى إعلان الرئيس السيسي تصديق مصر على اتفاقية التجارة التفضيلية التي ستتيح فرصة للصادرات المصرية للنفاذ لأسواق هذه البلدان، وكذلك إتاحة الفرصة لاستيفاء احتياجات السوق المصري، مما تنتجه هذه الدول، مؤكداً أن إعلان الرئيس تعكس رؤيته الرشيدة تجاه ضرورة توظيف هذا التنوع لصالح بناء اقتصاد مستدام يقوم على أساس الشراكة والتعاون المتبادل بين أعضاء دول المنظمة.
واختتم النائب اللواء أحمد العوضي بيانه بالتأكيد علي أهمية النتائج والتوصيات و المبادرات الإيجابية للقمة والتي تسهم في تحسين مستوى معيشة شعوب الدول الأعضاء وتحقق كافة التطلعات نحو مستقبل أفضل يقوم على التعاون والتكامل، من خلال خارطة الطريق التي وضعها الرئيس السيسي، امام الاعضاء لتعزيز التعاون المشترك بين الدول النامية، بما يتماشى مع التحديات الدولية الراهنة، مشيراً إلي أن القمة كشفت عن الدور مصر ومكانتها الإقليمية والدولية كصوت يمثل تطلعات الشعوب الدول النامية في المحافل الدولية.