الإفراج عن الرهائن والقتلى| تفاصيل العرض المقترح من إسرائيل على حماس لوقف حرب غزة شهرين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
ظل التصعيد مستمرًّا في الأراضي المحتلة، قصفًا وغزوًا بريًّا فى غزة، واقتحامًا للمدن في الضفة الغربية، وتحرشات عسكرية في جنوب لبنان وسوريا، وأيضًا محاولات لاستفزاز مصر من خلال تصريحات عدد من المسئولين الإسرائيليين الحاليين والسابقين حول التهجير القسريّ للفلسطينيين باتجاه منطقة سيناء.
وقف إطلاق النار لمدة شهرينوفي هذا الصدد، أعلنت اسرائيل مقتل 24 من جنودها في غزة الاثنين، في أعلى حصيلة للخسائر العسكرية في يوم واحد منذ بدء هجومها البري على القطاع فيما تتزايد الضغوط على الحكومة الاسرائيلية للتوصل الى هدنة في الحرب مع حماس.
وأفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي الإثنين، أن إسرائيل اقترحت على حماس، عبر الوسيطين القطري والمصري، هدنة لشهرين في الحرب الدائرة بين الطرفين، وذلك مقابل إطلاق الحركة سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن العرض قدم إلى الوسطاء في مصر وقطر ويهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. واستشهد كاتب المقال، الصحفي الإسرائيلي المعروف باراك رافيد، بمسؤولين حكوميين إسرائيليين اثنين لم يذكر اسميهما.
ولا تزال حماس تحتجز 136 رهينة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس التي تحكم غزة وجماعات أخرى في 7 أكتوبر على مناطق في جنوب إسرائيل، وفقا للمعلومات الإسرائيلية.
وسيكون وقف إطلاق النار لمدة شهرين هو العرض الأبعد مدى من هذا النوع الذي قدمته الحكومة الإسرائيلية حتى الآن. وأطلقت حماس سراح 105 رهائن خلال وقف لإطلاق النار استمر أسبوعا في نهاية نوفمبر، وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن 240 سجينا فلسطينيا من سجونها.
تعرض نتنياهو لانتقادات شديدةومنذ ذلك الحين، أظهرت الحكومة الإسرائيلية استعدادا ضئيلا لتقديم تنازلات في مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
وتعرضت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات شديدة لعدم قيامها بما يكفي لتحرير الرهائن.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، تظاهر آلاف الأشخاص مرة أخرى في إسرائيل، مطالبين الحكومة ببذل جهود أكثر جدية لتحرير الأسرى.
ووفقا لتقرير أكسيوس، فإن عرض وقف إطلاق النار لمدة شهرين لا يشمل إنهاء الصراع، ولن ينسحب الجيش الإسرائيلي إلا من المراكز السكانية في قطاع غزة.
وسيتمكن الفلسطينيون الذين فروا إلى جنوب القطاع بناء على أوامر من الجيش الإسرائيلي من العودة إلى الشمال، وتمت الموافقة على الاقتراح الإسرائيلي من قبل مجلس وزراء الحرب قبل عشرة أيام، وفقا لما ذكره موقع أكسيوس.
إطلاق سراح رهائن جديدةوكانت حماس قد ربطت في السابق أي عمليات إطلاق سراح رهائن جديدة بنهاية الحرب، ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون منذ أسابيع تقريب الرؤى حول المطالب المختلفة، وهناك خطة من ثلاث مراحل مطروحة على الطاولة، تنظم عملية إطلاق سراح الرهائن ووقف الأعمال القتالية.
من جهتها قالت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية اليوم الثلاثاء إن إسرائيل عرضت مقترحاً يقضي برحيل كبار قادة حركة حماس الفلسطينية عن قطاع غزة، ضمن ما وصفته بأنه اتفاق أشمل لوقف إطلاق النار في القطاع.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين دون ذكر اسميهما القول إن الاقتراح نوقش مرتين على الأقل الشهر الماضي من قبل رئيس الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إحداهما في العاصمة البولندية وارسو والثانية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإسرائيل.
ووفقاً للشبكة الإخبارية، فإن المناقشات لم تتطرق على ما يبدو لأسماء القادة الكبار الذين تقترح إسرائيل رحيلهم عن القطاع.
وذكرت "سي. إن. إن" أن رئيس الموساد بحث المقترح أيضا مع مدير الاستخبارات المركزية الأميركية وليم بيرنز. وقالت إن رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أبلغ بلينكن في الدوحة أن هذا المقترح غير قابل للتطبيق.
مصر تقدر الدعم الأوروبيومن جانبه، قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تقدر الدعم الأوروبي لها، لافتا إلى أن هناك تعاون مثمر مع الشركاء في أوروبا بجميع المجالات.
وأضاف سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس الشراكة المصري الأوروبي: "بحثنا التعاون الثنائي والملفات ذات الاهتمام المشترك".
واسترسل سامح شكري، وزير الخارجية: "بحثنا أيضا تطورات الوضع في قطاع غزة"، مضيفا: "بحثنا الوضع في الشرق الأوسط وكذلك المشهد في أوروبا"، وأشار إلى أن ملف الهجرة يشمل تحديا مشتركا بين مصر وأوروبا وهو ما يستلزم التعاون بهذا الصدد، موضحا أن هناك اتفاق عمل مع أوروبا لمواجهة الهجرة غير الشرعية كما نعمل على تحقيق شراكة مستدامة مع الاتحاد للتعامل مع الأزمات الإقليمية.
ويقول جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الفلسطيني، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، يعمل على قتل فكرة حل الدولتين، وأن نتنياهو لا يرغب في إقامة دولة فلسطينية.
وأضاف الحرازين- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن نتنياهو هو من يتهرب من فكرة حل الدولتين، وأن ما يفعله حرب إبادة، ويسعي لآن يكون قطاع غزة خاليا من المواطنين.
وأشار الحرازين، إلى أن نتنياهو يريد التهجير، ويفعل جرائم مخالفة لـ قيم العدالة وحقوق الإنسان، وأن ما يفعله يخالف جميع القوانين الدولية، وكشف أنه في الفترة الأخيرة هناك مواقف متقدمة، وخاصة بعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وسوف نرصد لكم نصّ الاقتراح الإسرائيلي، وفقا لأكسيوس، والتي جاء الآتي:
• الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة على مراحل، تشمل أولاها النساء المدنيات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
• في المراحل اللاحقة يتم الإفراج عن النساء العسكريات ثم عن الرجال المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما، ثم عن العسكريين الرجال، وأخيرا عن جثامين الرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الأراضي المحتلة مصر منطقة سيناء إسرائيل حماس نتنياهو قطاع غزة وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار وزیر الخارجیة إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
مصر – أكدت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة تسلمت مقترحا إسرائيليا جديداً لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار
وقالت المصادر المصرية إن مصر سلمت حركة الفصائل الفلسطينية المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب وقت، وهو مقترح يأتي في ظل تعثر التوصل لاتفاق لوقف الحرب بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في 18 مارس الماضي.
وخلال شهر أبريل الجاري قدمت مصر مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن مقابل عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، مع التركيز على فتح المعابر وإدخال المساعدات لكن إسرائيل طلبت زيادة عدد الرهائن إلى 11 مقابل هدنة لـ40 يومًا، لكن حركة الفصائل تمسكت بضرورة تقديم ضمانات لوقف دائم.
هناك مقترحات إضافية تتضمن إطلاق سراح 8-10 رهائن (بينهم جنود وأمريكيون مثل عيدان ألكسندر) مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين مع هدنة تصل إلى 70 يومًا لكن إسرائيل وضعت شروطًا إضافية مثل إطلاق سراح بعض الرهائن دون مقابل مسبق.
وتقود مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، جولات مكثفة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل، واستضافت القاهرة والدوحة عدة جولات تفاوض خلال الأشهر الماضية، مع تركيز على تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووضع إطار لوقف دائم للأعمال العسكرية.
وتشدد حركة الفصائل على ضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف كامل للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإدخال مساعدات إنسانية دون قيود، وبدء إعادة الإعمار، وأبدت الحركة انفتاحًا على مقترحات سابقة، لكنها رفضت بعض الشروط الإسرائيلية التي تراها غير كافية.
في حين تركز إسرائيل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة الفصائل كأولوية، مع الإبقاء على شروط أمنية صارمة، مثل السيطرة على محاور معينة (كمحور فيلادلفيا) والتأكد من عدم قدرة حركة الفصائل على إعادة بناء قدراتها العسكرية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واجه ضغوطًا داخلية من اليمين المتطرف لعدم التنازل عن أهداف الحرب
المصدر: RT