حد البلوغ والسن التي يجب فيها الصوم
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن البلوغ المعتبر للتكليف شرعًا يُعرف بعلامات، منها: الاحتلام، أو نبات شعر العانة الخشن، أو الحيض، أو الحمل، أو ببلوغ سِن خمس عشرة سَنَةً -على المختار للفتوى- إذا لَم يَظهر شيءٌ مِن العلامات السابقة، ومِن ثَمَّ يصير بالغًا مكلَّفًا يجب عليه الصوم، ذكرًا كان أو أنثى ما دام عاقلًا.
بيان وجوب صيام شهر رمضان
أضافت الإفتاء، أن المقرر شرعًا أنَّ صوم رمضان واجبٌ، وركنٌ مِن أركان الإسلام الخمسة، والأصل في ذلك قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 183-184]، وقوله سبحانه: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه﴾ [البقرة: 185].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» متفق عليه، قال الإمام ابن القَطَّان في "الإقناع": [ولا خلاف بين العلماء في أن صيام شهر رمضان واجب].
بيان أن البلوغ من شروط وجوب الصيامأوضجت الإفتاء، أنه نظرًا لعظيم شأن الصوم ومكانته، فإن الفقهاء قد تناولوا -عند تعرُّضهم لأحكام الصيام- كلَّ ما يتعلق به مِن شروطٍ وواجباتٍ ومستحباتٍ وسُنَنٍ ومفسداتٍ، فاتفقوا على جملةٍ مِن هذه الأحكام، واختلفوا في البعض الآخَر.
وبينت أن من جملة ما اتفق عليه الفقهاء مِن الشروط التي يجب توافرها في المسلم حتى يجب عليه الصوم: البلوغ، وقد نَصَّ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن الأئمة، كما في "مراتب الإجماع" للإمام ابن حزم، و"بداية المجتهد" للإمام ابن رشد، و"الإقناع" للإمام ابن القَطَّان، و"الشرح الكبير" لشمس الدين ابن قُدَامَة.
وأشارت إلى أن الأصل في عدم التكليف إلا بعد البلوغ: ما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبَرَ، وَعَنِ الْمُبْتَلَى حَتَّى يَعْقِلَ» أخرجه الأئمة: الطيالسي وأحمد في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
وفي رواية: «وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَبْلُغَ» أخرجها الأئمة: الطيالسي وأبو يعلى في "المسند"، وسعيد بن منصور وأبو داود في "السنن"، مِن حديث أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفي رواية عنه رضي الله عنه: «وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ» أخرجها الأئمة: أبو داود والنسائي والبيهقي في "السنن"، وابن خزيمة وابن حبان في "الصحيح"، والحاكم في "المستدرك" وصححه، قال العلامة المُنَاوِي في "فيض القدير": [«رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ» كناية عن عدم التكليف].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء الصوم رضی الله
إقرأ أيضاً:
وكيل أوقاف الفيوم يوجه الأئمة: اجعلوا المساجد منابر نور.. وكلنا جنود في مواقعنا
عقد فضيلة الشيخ سلامة عبد الرازق، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم، اجتماعًا موسعًا صباح اليوم الأربعاء، مع الأئمة والعاملين بإدارتي أوقاف طامية أول وطامية ثان، وذلك بمسجد النصر بمدينة طامية، لمناقشة آليات متابعة العمل الدعوي والإداري.
حضر الاجتماع فضيلة الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة، وفضيلة الشيخ شعبان جابر، مدير إدارة طامية ثان، وفضيلة الشيخ معوض فرحات، مدير إدارة طامية أول، حيث تناول اللقاء سبل تفعيل الرقابة الميدانية على أنشطة الوزارة، وفي مقدمتها خطبة الجمعة، والدروس المنهجية، ومجالس الإقراء، والمنبر الثابت، وبرامج الواعظات والطفل، بالإضافة إلى متابعة المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها.
وأكد وكيل الوزارة خلال اللقاء أهمية الحفاظ على وحدة الموضوع والفكر الوسطي الذي تتبناه الوزارة، محذرًا من السماح لغير المصرح لهم بالخطابة أو أداء أي عمل دعوي داخل المساجد، مشددًا على المسؤولية الكاملة لمن يخالف هذه التعليمات أو يتهاون في تنفيذها، بما في ذلك ترك مفاتيح المساجد في أيدي غير المختصين أو الإهمال في نظافتها.
لقاءات جماهيرية موسعة للاستماع إلى المواطنين بقرى ومراكز الفيوم تنفيذًا لتوجيهات المحافظ عاجل: محافظ الفيوم يعلّق الدراسة ويعلن حالة الطوارئ تحسّبًا لموجة طقس سيئكما شدد الشيخ سلامة عبد الرازق على منع جمع التبرعات داخل المساجد تحت أي مسمى، إلا من خلال مجالس الإدارات المعتمدة رسميًا من الوزارة، مشيرًا إلى أن لجان التفتيش سيكون لها دور فاعل في متابعة أداء الأئمة والخطباء وقياس مدى التزامهم بالخطبة الموحدة.
واختتم فضيلته الاجتماع برسالة واضحة أكد فيها أن "المرحلة الراهنة تقتضي من الجميع اليقظة والحذر، فكل منا جندي في موقعه"، داعيًا الجميع لبذل أقصى الجهد لتحويل المساجد إلى مشاعل نور وهداية للمجتمع، وفق منهج وزارة الأوقاف الوسطي المستنير.
وقد لاقت توجيهات وكيل الوزارة تأييدًا كاملًا من جميع الحضور الذين تعهدوا بتطبيقها خلال جولاتهم بالإدارات المختلفة.