عواصم " وكالات ": لقي عدة أشخاص حتفهم بعدما أطلقت روسيا صواريخ على أنحاء مختلفة في اوكرانيا، حيث تم الإعلان عن وقوع انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف شرقي البلاد اليوم الثلاثاء.

وقال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو إن سبعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 40 آخرين.

وقالت السلطات إن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب عشرات آخرون بجروح في خاركيف، التي تقع على بعد عشرات الكيلومترات فقط من الحدود الروسية.

وقال رئيس بلدية مدينة خاركيف، إيهور تيريخوف، إنه تم تدمير مبنى سكنيا متعدد الطوابق في خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، مضيفا أن المياه والكهرباء انقطعتا في أحد أحياء المدينة.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن نحو 20 شخصا أصيبوا بجروح في المدينة.

وتم فيما بعد تصحيح إعلان سابق من قبل الإدارة العسكرية في كييف بشأن مقتل امرأة في المدينة. وقال كليتشكو إنه تم إدخال المرأة في الواقع إلى وحدة العناية المركزة بعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها.

وقال كليتشكو إن أضرارا لحقت بالمباني السكنية وإن عدة سيارات اندلعت فيها النيران جراء تساقط حطام الصواريخ التي تم اعتراضها.

وتم الإعلان عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة آخر بجروح في بافلوهراد في منطقة دنيبروبتروفسك.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، إن الجيش الروسي أطلق ما مجموعه 41 صاروخا من أنواع مختلفة في الهجمات التي شنها في الصباح الباكر، مضيفا أنه تم اعتراض أقل من نصف هذه الصواريخ.

وتم إسقاط جميع الصواريخ التي أطلقتها روسيا على كييف، التي تم تجهيزها بشكل جيد نسبيا بأنظمة الدفاع الجوي بفضل الدعم الغربي.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أن روسيا شنت ضربات صاروخية على منشآت للإنتاج العسكري في أوكرانيا وأصابت جميع الأهداف المقصودة بنجاح.

وذكرت الوزارة في بيان، لم يتسن لرويترز التحقق منه بشكل مستقل، أنه تم تنفيذ الضربات بصواريخ من الجو والبر على منشآت تنتج الصواريخ والمتفجرات والذخيرة.

إيطاليا تتطلع لتعزيز الدعم لأوكرانيا

وفي شأن آخر، قال مصدر مطلع على خطط إيطاليا خلال فترة رئاستها لمجموعة الدول السبع الكبرى اليوم الثلاثاء إن روما ستستغل قيادتها للمجموعة للتصدي للتصورات المتزايدة بأن روسيا تنتصر في أوكرانيا وأن الغرب سئم من الحرب.

وتترأس إيطاليا مجموعة السبع، التي تضم أيضا الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا، طوال عام 2024 وستستضيف القمة في يونيو.

وقال المصدر، الذي يتحدث عن أولويات إيطاليا لأول مرة، إن القضايا الأساسية على جدول أعمال الزعماء ستشمل الصراع في الشرق الأوسط والأمن الغذائي وتغير المناخ والتنمية في أفريقيا والتواصل مع الصين والذكاء الاصطناعي.

وقال المصدر، الذي لم يكن مخولا للتحدث علنا عن خطط إيطاليا، إنه كما حدث في الرئاستين الأخيرتين لمجموعة السبع، فإن الحرب في أوكرانيا ستكون أيضا من الملفات الرئيسية.

وبدا أن دعم الغرب القوي لكييف في زمن الحرب تراجع في الأشهر القليلة الماضية وسط خلافات سياسية في واشنطن وبروكسل أعاقت عمليات تسليم الأسلحة والتمويل الذي تشتد الحاجة إليهما.

لكن المصدر قال إن زعماء مجموعة السبع مصممون على إظهار التزامهم الكامل تجاه كييف ولا يمكنهم المجازفة بإظهار علامات ضعف بعد عامين من بدأ الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال المصدر "يجب أن نغير الخطاب بشأن أوكرانيا" مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فقد الكثير من نفوذه المالي والعسكري والدبلوماسي منذ بدأ الحرب.

وتخطط إيطاليا لعقد 20 اجتماعا وزاريا خلال رئاستها لمجموعة السبع، تبدأ باجتماع لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 13 إلى 15 مارس حول قطاعات الصناعة والتكنولوجيا والرقمنة، والذي سيسلط الضوء على التطور السريع للذكاء الاصطناعي.

وقال المصدر إن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني قالت بالفعل إن المخاطر التي يشكلها الذكاء الاصطناعي ستكون قضية رئيسية خلال رئاسة إيطاليا لمجموعة السبع وستخصص جلسة واحدة لهذا الموضوع خلال القمة المنعقدة من 13 إلى 15 يونيو حزيران في بوليا.

وتريد إيطاليا التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف وعدم المساواة مع وضع "ضوابط أخلاقية" لتطوير التكنولوجيا. وستقترح روما أيضا إنشاء لجنة توجيهية لضمان تنسيق أكبر لمجموعة السبع في مجال الذكاء الاصطناعي.

الناتو يوقع عقود بأكثر من مليار يورو

وفي خطوة وصفت بالمهمة، أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن توقيع عقود بقيمة أكثر من مليار يورو مع شركات في ألمانيا وفرنسا للحصول على ذخيرة مدفعية 155 ميليمتر.

وقالت ستاسي كومينجز مديرة وكالة الدعم والمشتريات التابعة للناتو في مؤتمر صحفي بمقر الحلف في بروكسل اليوم الثلاثاء إنه سوف يتم إيصال أولى الطلبات " خلال فترة ما بين 24 و 36 شهرا".

ووفقا لمصادر بالناتو، فإن العقود، التي تبلغ تكلفتها 1.1مليار يورو (1.2مليار دولار) سوف تمكن الحلف من شراء أكثر من 220 ألف قذيفة.

وأكد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج على أهمية زيادة إنتاج الذخائر.

وقال" بالنظر لمعدل استهلاك الذخائر الذي نشهده في أوكرانيا، والحاجات التي نراها للاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، نحن في حاجة لتعزيز الإنتاج. وهذا بالتحديد ما تقوم به الدول الحلفاء بالناتو".

وأضاف أن وكالة الدعم والمشتريات توصلت بالفعل لاتفاقيات إنتاج مقابل 10 مليارات دولار منذ أن صدق الحلف على خطة عمل لتعزيز إنتاج الأسلحة في يوليو الماضي.

الى ذلك، اعاد حلف شمال الأطلسي اليوم الثلاثاء تأكيداته بإنه لا يرى أي تهديد عسكري وشيك من روسيا تجاه أي من أعضائه لكنه يحافظ على قوة الردع بأكبر مناورة يجريها منذ عقود وستبدأ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج للصحفيين في بروكسل "نفعل كل هذا لضمان أن لدينا... القوات اللازمة لتبديد أي مساحة لسوء التقدير أو سوء الفهم في موسكو بشأن استعدادنا لحماية كل شبر من أراضي حلف شمال الأطلسي، وطالما أننا نفعل ذلك، لن يحدث أي هجوم على أراضي الحلف".

تحذير أممي من استمرار تدفق الأسلحة

من جانب آخر، حذر نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح أديجي إيبو، من استمرار تدفق الأسلحة إلى طرفي الحرب في أوكرانيا، مؤكدًا أنّ المساعدة العسكرية ونقل الأسلحة والذخيرة إلى القوات المسلحة الأوكرانية مستمر، وتضمن توفير الدبابات والطائرات المقاتلة وطائرات هليكوبتر وغيرها من المعدات العسكرية. وقال المسؤول الأممي إنّ تدفق الأسلحة والذخيرة على نطاق واسع إلى أي صراع مسلح يثير مخاوف كبيرة بشأن السلام والأمن والاستقرار، بما في ذلك نتيجة للتحويل والانتشار حتى بعد انتهاء الصراع.

وأشار إلى أنّ الأمين العام أنطونيو جوتيريش، حث بشكل لا لبس فيه جميع الدول على تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، "لأنّ مثل هذا الاستخدام من المرجّح أن يؤدي إلى ضرر عشوائي للمدنيين، بما في ذلك في أوكرانيا وروسيا."

وأضاف "لا يزال استمرار الهجمات ضد المدنيين والبنى الأساسية المدنية أمرًا مقلقًا للغاية"، مؤكدًا أنّ تلك الهجمات محظورة بموجب القانون الدولي ويجب أن تتوقف على الفور. وأوضح أنّ الأمم المتحدة ستواصل العمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في مناطق الصراع، مكررًا دعوة الأمين العام لجميع الدول للقيام بدورها لمنع المزيد من التصعيد "وإرساء أسس السلام المستدام"، مُبيّنًا أنّ "الطريقة الوحيدة لإنهاء المعاناة والدمار هي إنهاء هذه الحرب"

تعليق إمدادات مياه الشرب عن القرم

وفي خطوة وقائية، قامت السلطات الروسية بتعليق إمدادات مياه الشرب مؤقتا في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني من أوكرانيا في عام 2014.

وقال ميخائيل رازفوجايف، حاكم سيفاستوبول، في شرح للإجراء على تطبيق تليجرام اليوم: "حدث تدفق هائل للمياه القذرة في نهر تشيورنايا وارتفع مستوى المياه الجوفية". وأوضح أنه يمكن استئناف إمداد المياه العادي اعتبارا من مساء يوم الأربعاء فقط. وحتى ذلك الحين، قال رازفوجايف إنه أمر بتحديد أيام عطلة في المدينة.

ويعود سبب هذا الإجراء إلى التساقط الكثيف للثلوج وبدء ذوبان الثلج في نفس الوقت قبل عدة أيام. ووفقا للمعلومات الرسمية، تسبب هذا في فيضان خزانات المياه وتلوث مرشحات مياه الشرب.

ونتيجة لذلك، لم يتمكن السكان في جزء كبير من سيفاستوبول من الحصول على مياه الشرب إلا لبضع ساعات في المرة الواحدة خلال اجازة نهاية الأسبوع. وعلى الرغم من هذه القيود، أقر رازفوزاييف بأنه لا يمكن تزويد جميع الأسر بالمياه الجارية، حتى لفترة محدودة. ونتيجة لذلك، يجب على السكان في العديد من الأحياء الحصول على مياههم من الصهاريج المتنقلة.

وسيفاستوبول هي المركز الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي، الذي شارك بنشاط في حرب موسكو ضد أوكرانيا. ولذلك، أصبحت الأهداف العسكرية في المدينة نفسها هدفا لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ الأوكرانية في الأشهر الماضية.

أوربان يدعو نظيره السويدي لزيارة المجر

وفي جانب آخر، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الثلاثاء نظيره السويدي إلى زيارة بودابست لمحاولة حلّ الخلافات التي تحول دون تصديق المجر على انضمام الدولة الاسكندنافية إلى حلف شمال الأطلسي.

وكتب أوربان على منصة "إكس"، "بعثت برسالة إلى رئيس الوزراء أولف كريسترسون لدعوته إلى المجر لكي نبحث في انضمام السويد إلى الحلف الأطلسي".

وقد قدمت المجر وهي الدولة الوحيدة إلى جانب تركيا التي لم تصادق بعد على انضمام السويد إلى التحالف العسكري الغربي، دعمها المبدئي لكنها بقيت تتباطأ في التصويت على المصادقة على مدى أشهر.

ويصوّت البرلمان التركي هذا الأسبوع على انضمام السويد إلى الحلف شمال الأطلسي، بحسب وسائل إعلامية تركية. وقال موظف في البرلمان لوكالة فرانس برس طالبًا عدم نشر اسمه إنّ النواب قد يناقشون الموضوع ويصوّتون عليه الخميس.

وتدعو بودابست ستوكهولم إلى وقف سياسة "تشويه السمعة" وتعليقاتها المنتظمة لحكومة أوربان المتهمة بانتهاج سياسة استبدادية.

وقال أوربان العام الماضي إن المجر لها الحق في "أن تطلب أولاً الاحترام من السويد" قبل "الاستعداد لاتخاذ قرار إيجابي".

الأسبوع الماضي، قال مدير مكتب رئيس الوزراء المجري جيرجيلي غولياس لصحافيين "لم يتخذ السويديون أي إجراء لبناء علاقة ودّية (وكسب) ثقة" المجر، معربًا عن دهشته من أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ليس أولوية" بالنسبة لستوكهولم.

في صفوف المعارضة، دعا الحزب الاشتراكي أوربان إلى "وضع حدّ لهذه المهزلة السخيفة التي تضرّ بشكل كبير بصورة المجر"، مطالبًا بعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة من أجل التصويت على المصادقة.

وقدّمت السويد في مايو 2022، في أعقاب الحرب الروسية الاوكرانية، ترشيحها لعضوية حلف شمال الأطلسي، تزامناً مع فنلندا، التي أصبحت في أبريل 2023 العضو الحادي والثلاثين في الحلف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی الیوم الثلاثاء لمجموعة السبع الأمین العام وقال المصدر فی أوکرانیا میاه الشرب فی المدینة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن وزارة الخارجية الروسية، قالت إن موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية لإحلال السلام.

وأوضحت الخارجية أن افتتاح قاعدة صاروخية في بولندا خطوة استفزازية أخرى من واشنطن تزيد المخاطر الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا تعتزم إدراج مذكرة اعتقال نتنياهو على جدول أعمال مجموعة السبع
  • التصعيد في حرب أوكرانيا يقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي
  • بلينكن يزور إيطاليا ومدينة الفاتيكان لمناقشة القضايا الدولية
  • موسكو تهدد الغرب بصاروخ جديد وتتسبب في انفجارات كييف
  • بوتين: موسكو لا تستبعد ضرب الدول التي تستخدم أوكرانيا أسلحتها
  • ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن موسكو لم تتورع عن استخدامه في الحرب
  • الخارجية الروسية: موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا
  • موسكو: ظهور قوات الناتو في أوكرانيا يعني بدء الحرب ضدنا
  • ترامب يرشّح ماثيو ويتيكر لمنصب سفير أمريكا لدى حلف شمال الأطلسي
  • تحليل: ماذا يعني الإغلاق المؤقت للسفارة الأمريكية في كييف؟