حمدان بن محمد: الطريق للمستقبل رسمه محمد بن راشد ونمضي فيه بإصرار لبلوغ المركز الأول
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الطريق نحو المستقبل الذي حدد ملامحه بدقة وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تمضي فيه دبي اليوم بإصرار لبلوغ المركز الأول والحفاظ على مواقع الصدارة ضمن مختلف مؤشرات التنافسية العالمية وضمن شتى المجالات، تأكيدا على ريادة دبي ومكانتها كنموذج تنموي يضع سعادة الإنسان وأمنه واستقراره في مقدمة الأولويات.
جاء ذلك خلال لقاء سمو ولي عهد دبي اليوم (الثلاثاء) عدداً من مديري العموم ومسؤولي حكومة دبي في مجلس سموه في زعبيل، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي يحرص سموه خلالها على التواصل مع مسؤولي القطاعات المختلفة بهدف الوقوف على التطورات المتعلقة بعملية التنمية الشاملة، ضمن إطار غير رسمي يتبادل فيه سموه الأحاديث الودية مع قيادات فرق العمل المختلفة للاطلاع منهم عن قرب على أهم المستجدات والتقدم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية المتضمنة في خطط وإستراتيجيات التطوير في الإمارة.
وأعرب سموه عن اعتزازه بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه دبي في مجال العمل الحكومي، مؤكداً أن النجاح والتميز المتحقق ما هو إلا حافز على مزيد من العمل، إذ لا يمكن لمسيرة التطوير أن تتوقف، مع سعي دبي الدائم للوصول إلى مستويات أفضل من كفاءة الأداء وجودة الخدمات وتأكيد تلبيتها لتطلعات المجتمع وتوفير متطلباته.
وقال سموه: “أسّسنا منظومة عمل حكومي يسعى العالم اليوم للنقل عن تجربتها الناجحة.. وغايتنا تقديم أكفأ الخدمات وأسرعها وأعلاها جودة.. أجندتا دبي الاقتصادية والاجتماعية وخطة دبي الحضرية هي أطر عمل تتكامل أهدافها لضمان أفضل نوعيات الحياة للمواطن وخدمة المجتمع بكل فئاته ومكوناته”.
وأكد سمو ولي عهد دبي أن كل إسهام يخدم المجتمع ويوفر مقومات راحة وسعادة أفراده هو محل كل تقدير وإعزاز مهما كان حجمه أو مقدار أثره، حيث يبقى جميع أفراد المجتمع مسؤولين عن الحفاظ على صورة دبي المشرقة، بغض النظر عن حجم مسؤولياتهم ومواقع عملهم، وقال سموه: “نثمّن كل إسهام يعزّز صُنع نموذج دبي الفريد وتأكيد استدامة تميزه على تنوّع الأدوار وتباين حجم المسؤوليات”.
وشدّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية دور الكادر الوطني في قلب التنمية الشاملة في دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم، وهو الأمر الذي توليه القيادة الرشيدة جل اهتمامها وتأكيدها الدائم على ضرورة إفساح المجال أمام الكادر الإماراتي لإثبات جدارته كشريك مؤثر في صنع مستقبل وطنه، وما يتطلبه ذلك من ضرورة مضاعفة العمل على اكتشاف الكوادر الإماراتية الواعدة وتأهيلها وصقل موهبتها لتتقدم الصفوف في مسيرة دبي نحو المستقبل.. وقال سموه: “كوادرنا الوطنية ركيزة أساسية لتنمية مزدهرة ومستدامة تصنع فرص النجاح لأفضل العقول والخبرات والكفاءات الإماراتية ومن حول العالم”.
– مدراء جُدُد.
وخلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، دعا سمو ولي عهد دبي مديري العموم الجدد في حكومة دبي للاهتمام بتأهيل المواهب الإماراتية المبدعة وتحفيزها على المشاركة الإيجابية في تطوير مجالات العمل، بما للشباب من قدرة على الابتكار وتقديم الحلول غير التقليدية والأفكار التي تواكب ما يشهده العالم من متغيرات سريعة، وما تستدعيه من ضرورة الاستيعاب السريع لما تحمله من مستجدات سواء تقنية أو إجرائية، ووضع التصورات التي تكفل لدبي القدرة الاستباقية على الفوز بالفرص وتحويل التحديات إلى مزيد من الفرص الناجحة.
– أفضل نموذج.
كما حرص سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء على الوقوف على جهود وإنجازات اللجنة الدائمة لشؤون العمال خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن أحد الأهداف التي تضعها الحكومة ضمن أولوياتها هو أن تكون دبي أفضل نموذج عالمي في رعاية العمال.
واستمع سموه إلى شرح قدمه سعادة عبيد مهير بن سرور، رئيس اللجنة، الذي اطلع سموه على ما قامت اللجنة بتنفيذه من مبادرات وبرامج هدفها الاهتمام بفئة العمال والتأكد من توفير كافة احتياجاتهم، حيث قامت اللجنة في العام 2023 بتنظيم 6300 دورة توعية استهدفت عمال التوصيل في دبي وركزت على سلوكيات الطريق وضرورة احترام قوانين المرور من أجل ضمان أمنهم وسلامتهم، علاوة على تنظيم 86 فعالية شارك فيها 154 ألف عامل وتنوعت ما بين الفعاليات الرياضية والاجتماعية والترفيهية وفي مختلف المناسبات، في إطار حرص اللجنة على الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية للعمال.
وأوضح سعادة اللواء عبيد بن سرور أن اللجنة نفذت 33 حملة تفتيشية على سكن العمال من أجل رصد أي تجاوزات أو مخالفات بالتعاون مع الجهات المختصة سعيا لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في تأكيد الحفاظ على حقوق العمال وتقديم أفضل أشكال الرعاية لهم رعايتهم وتطوير العمل وتحقيق الأفضل لهم، وتهيئة بيئة عمل أساسها معرفة شاملة بالحقوق والواجبات وفق المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال، في حين قامت اللجنة كذلك بتوزيع 87 ألف وجبة طعام على التجمعات العمالية في دبي.
وتطرّق رئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال إلى “جائزة تقدير” التي انطلقت في العام 2016 برعاية ودعم سمو ولي عهد دبي، لتتحول إلى جائزة عالمية تستعد لعقد دورتها السادسة في نوفمبر القادم، تأكيداً على تنامي دور دبي في تقديم نموذج ريادي في رعاية العمال، حيث زاد عدد الشركات المشاركة في الجائزة من 236 شركة في دورتها الأولى إلى أكثر من 3000 شركة في دورتها الماضية.
– النموذج والقدوة.
والتقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مسؤولي الجهات صاحبة المراكز الأولى في نتائج دراسة مؤشر سعادة المتعاملين للعام 2023، وهم: مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث هنأهم سموه بتميزهم ونجاحهم في قيادة خطى دوائرهم نحو نيل رضا وتقدير الجمهور، موجهاً سموه إياهم بالحفاظ على أعلى مستويات التميز والارتقاء بالخدمات النوعية التي تراعي أفضل المعايير العالمية ومشاركة تجاربهم الناجحة لتعميم الفائدة، ولتكون دائماً حكومة دبي النموذج والقدوة في إسعاد المتعاملين.
كذلك التقى سموه مسؤولي الجهات صاحبة المراكز الأولى في نتائج دراسة مؤشر سعادة الموظفين، وهم: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب – دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر، معرباً سموه عن تقديره لما بذلوه من جهود في سبيل إيجاد المقومات التي تضمن راحة الموظف واستقراره النفسي والمهني، وتوفر له الفرصة كاملة للتطور والنمو، مؤكدا سموه أن نهج حكومة دبي تأسس على إيجاد البيئة المحفزة والداعمة للموظف ومنحه كل الممكّنات التي تعينه على تحقيق ذاته، وبلوغ طموحاته والموازنة بين متطلبات عمله وحياته الشخصية والعائلية، تأكيداً للهدف الإستراتيجي المتمثل في جعل دبي أفضل مدينة في العالم للعيش والعمل.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سمو ولی عهد دبی حکومة دبی
إقرأ أيضاً:
«حمدان بن راشد» و«ألكسو» تعلنان الفائزين بجائزة البحوث التربوية
دبي: «الخليج»
أعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، أمس، الفائزين بجائزة حمدان - الألكسو للبحث التربوي المتميز في الوطن العربي لهذا العام.
وبلغ عدد الأبحاث المقدمة 154 من 11 دولة، تصدّرت المملكة العربية السعودية المشاركات، بـ 103 أبحاث، تلتها الإمارات العربية المتحدة بـ 16 بحثاً، ومصر بـ 17 بحثاً، بينما شاركت الأردن وعُمان بخمسة أبحاث لكل منهما، فيما شاركت المغرب وقطر ببحثين لكل منهما، وقدمت فلسطين، والبحرين، والكويت وسوريا بحثاً واحداً لكل منها.
وأكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لـ«ألكسو»، أنّ الجائزة تحفز الباحثين والمؤسسات على توجيه طاقاتهم نحو البحث العلمي والابتكار، ما يسهم في اكتشاف حلول جديدة للتحديات العلمية في البحث العلمي والتربوي المتميز. والجائزة لا تقتصر على تكريم الفائزين الحاليين، بل تُلهم الأجيال القادمة للاستثمار في العلوم وتطوير مهاراتهم البحثية، وهو ما يجعل «ألكسو» تحرص على متابعة نتائج البحوث والدراسات الفائزة ونشرها، ضمن الالتزام المستمر بتطوير مجتمع علمي مبتكر ومؤثر يهدف نحو بناء مستقبل أفضل، يعتمد على العلم والبحث كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد، إن الجائزة تبوأت مكانة مهمة على خريطة البحث التربوي العربي، وأصبحت منصة فاعلة لدعم البحث العلمي في المجال التربوي.
وأضاف أن زيادة حجم المشاركات في دورة هذا العام، تعكس نجاح «ألكسو» ومؤسسة حمدان، في دعم الباحثين التربويين العرب وإتاحة الفرصة لتنمية الأبحاث في التربية والتعليم التي تستحوذ على اهتمام كبير من صنّاع القرار التعليمي، ما يؤكد الالتزام بدعم المبادرات التي تسهم في تحقيق نقلة نوعية في جودة التعليم. لافتاً إلى أن هذه البحوث حلول عملية تسهم في مواجهة التحديات التربوية المعاصرة في المنطقة.
وتضمنت البحوث الفائزة، الدكتورة زينب حسن السلامي، من «جامعة عين شمس» في مصر عن بحث «بناء نموذج لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعلم بالمشروعات ببرامج إعداد المعلمين وأثره على المخرجات الابتكارية والشغف». والدكتورة رحمة بنت سليمان ذاكر، وحسن الزهراني، من السعودية عن بحث «أثر توظيف الرحلات المعرفية المعزَّزَة بأدوات الذكاء الاصطناعي في تنمية التحصيل الأكاديمي وتحسين الاتجاه نحو الرياضيات لدى طلاب المرحلة الثانوية».
كما فاز الدكتور عبد العزيز العصيل، من جامعة الملك فيصل عن بحثه «برنامج تعليميٌّ قائم على تِقْنيَة ميتافيرس وقياس فاعليته في تنمية مهارات المستقبل الرقمية والاتِّجاه نحوَ تعزيزها لدى طلاب التعليم الجامعيِّ». وفاز فريق من الباحثين من جامعة الملك عبد العزيز، يضم الدكتورة إيمان المحمدي، وملاك الزهراني، وبشاير القرني، والدكتورة إرادة حمد، وجوانا الجهني، عن بحث «استخدام طلبة الدراسات العليا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ومدى الانتشار وعلاقته بمتلازمة الاحتيال المتصور».
وسيكرّم الفائزون ضمن حفل رسمي يُقام في اليوم الثاني من المؤتمر التاسع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، بحضور كبار الشخصيات يوم 28 نوفمبر الجاري.