صنعاء أ ف ب": نفّذت الولايات المتّحدة وبريطانيا ليل الاثنين الثلاثاء جولة جديدة من الضربات على أهداف تابعة لأنصار الله في اليمن.

وكتب المتحدث العسكري باسم أنصار الله العميد يحيى سريع على منصّة "إكس" اليوم: "شن طيران العدوان الأمريكي البريطاني 18 غارة جوية خلال الساعات الماضية توزعت كالتالي: 12 غارة على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.

ثلاث غارات على محافظة الحديدة. غارتان على محافظة تعز. غارة على محافظة البيضاء".

وحذّر من أن "هذه الاعتداءات لن تمر دون رد وعقاب".

وكانت واشنطن ولندن قد أكدتا في بيان أصدرتاه ليلًا بالاشتراك مع دول أخرى شاركت في إسناد هذه الضربات، أنّ قواتهما شنّت "جولة جديدة من الضربات المتكافئة والضرورية على ثمانية أهداف في اليمن ردّاً على الهجمات المتواصلة ضدّ الملاحة والتجارة الدولية وضدّ سفن تعبر البحر الأحمر".

وأوضح البيان أنّ هذه "الضربات الدقيقة" هدفت إلى تقويض "القدرات التي يستخدمها أنصار الله لتهديد التجارة الدولية وأرواح بحارة أبرياء".

مواقع الضربات

وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أنّ "الأهداف شملت أنظمة صواريخ ومنصات لإطلاق الصواريخ، وأنظمة دفاع جوي ورادارات ومرافق لتخزين الأسلحة مدفونة بعمق تحت الأرض".

وأفاد سكان في العاصمة صنعاء وكالة فرانس برس عن سماع دويّ انفجارات عنيفة حوالى منتصف الليل بالتوقيت المحلي (الساعة 21,00 ت غ).

رسائل بريطانية وإيرانية

من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم أن الضربات الجديدة تبعث "الرسالة الأكثر وضوحا بأننا سنواصل إضعاف قدرة (أنصار الله) على تنفيذ هجمات".

ومنذ منتصف نوفمبر، ينفّذ أنصار الله هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ أنصار الله يستهدفون السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

ويؤكد أنصار الله أنهم سيواصلون "منع السفن الإسرائيلية" من عبور البحر الأحمر وخليج عدن حتى نهاية الحرب في غزة و"الرد على أي هجوم" ضد اليمن.

في نيويورك، صرح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاثنين بأن بلاده وجهت "رسالة وتحذيرًا جديًا للأمريكيين" مفادهما أن ضرباتهم بالاشتراك مع بريطانيا في البحر الأحمر واليمن تمثّل "تهديدا للسلام والأمن وتصعيدا لنطاق الحرب في المنطقة"، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وأوضح أن "في الوقت الذي شنّت فيه أمريكا وبريطانيا اعتداءاتهما على اليمن، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن حوالي 230 سفينة تجارية ونفطية كانت تتحرك في البحر الأحمر" مشيرًا إلى أن السفن تلقت "رسالة اليمنيين جيداً بأن السفن المتجهة الى موانئ ان الاحتلال الصهوني هي فقط التي يوقفها اليمنيون".

وأكد أمير عبد اللهيان أنه أبلغ نظيره البريطاني خلال لقائهما الأسبوع الماضي في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بأنّ "ما قاموا به من تصعد التوتر في البحر الأحمر وضد اليمن كان خطأ استراتيجيا".

"استهداف مدروس"

وأفاد مسؤول عسكري أمريكي رفيع بأن ضربات الاثنين نُفّذت باستخدام ذخيرة موجّهة بدقة أُطلقت من الطائرات الأمريكية والبريطانية وصواريخ كروز من طراز "توماهوك".

وأكد للصحفيين عدم وجود أي مخاوف من إمكانية سقوط ضحايا مدنيين في المواقع التي تم استهدافها، فيما لم تتضح بعد الخسائر في صفوف أنصار الله.

وقال إن "الاستهداف كان محددا للغاية.. ومدروسا جدا لاستهداف الإمكانيات التي يستخدمونها لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. لم يتم اختيارها عمدا للتسبب بسقوط ضحايا، بل كان الهدف أنظمة الأسلحة".

وخلال الليل، ذكرت قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لأنصار الله أنّ طائرات أمريكية وبريطانية استهدفت "بأربع غارات قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة".

وبالإضافة إلى التحرّك العسكري، تسعى واشنطن للضغط دبلوماسيا وماليا على أنصار الله إذ أعادت إدراجهم على لائحتها للكيانات "الإرهابية" الأسبوع الماضي.

وعام 2021، ألغت إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف أنصار الله على قائمة "الإرهاب" بعدما أدرجتهم إدارة سلفه دونالد ترامب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله

إقرأ أيضاً:

انتشال 68 جثة بعد غارة أمريكية على اليمن

صنعاء - الوكالات

ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين في اليمن إنه تم انتشال 68 جثة بعد أن أصابت ضربة أمريكية مركز احتجاز يؤوي مهاجرين أفارقة في محافظة صعدة، مضيفة أن 47 آخرين أصيبوا في الهجوم.

وتعد صعدة معقلا للحوثيين، وكانت هدفا لضربات أمريكية في السابق.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن مركز الاحتجاز كان به 115 مهاجرا أفريقيا.

ويكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمليات العسكرية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران. واستهدفت القوات الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر ميناء رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر مما أودى بحياة 74 شخصا على الأقل، في أكبر هجوم من حيث عدد القتلى حتى الآن.

وتتوعد واشنطن بمواصلة هجماتها على الحوثيين حتى يوقفوا هجماتهم على حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وسيطر الحوثيون على مساحات واسعة من الأراضي في اليمن على مدى العقد الماضي، ويشنون هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر تشرين الثاني 2023، قائلين إنهم يستهدفون سفنا على صلة بإسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين وسط استمرار حرب غزة.

مقالات مشابهة

  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟
  • 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • أنصار الله:جريمة وحشية بحق مدنيين أبرياء 68 قتيلا في قصف أمريكي على مركز للمهاجرين بشمال اليمن
  • "أنصار الله" تتوعد بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر وبحر العرب
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على "أنصار الله" في اليمن
  • انتشال 68 جثة بعد غارة أمريكية على اليمن
  • صنعاء تفرض معادلة جديدة: ضربات يمنية تربك كيان العدوّ وتضع واشنطن في مأزق البحر الأحمر
  • ضربات أمريكية تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن
  • شهيدان وجرحى في ضربات أمريكية على أحياء سكنية بصنعاء
  • “أنصار الله” تحذر من تسرب نفطي هائل بالبحر الأحمر جراء الضربات الأمريكية